الأزدية
08-14-2014, 08:56 AM
هو أبو دلامة زند بن الجون. وزند بالنون.
وهو كوفي، أسود، مولى لبني أسد،
كان أبوه عبداً لرجل منهم يقال له قصاقص، فأعتقه.
وأدرك آخر زمن بني أمية ولم يكن له نباهة في أيامهم
ونبغ في أيام بني العباس، فانقطع إلى أبي العباس السفاح
وأبي جعفر المنصور والمهدي،
وكانوا يقدمونه ويفضلونه ويستطيبون مجالسته ونوادره.
ومن نوادره
أنه كان واقفاً بين يدي السفاح أو المنصور،
فقال له: سلني حاجتك،
فقال أبو دلامة : كلب صيد،
قال: أعطوه إياه.
قال: ودابة أتصيد عليها.
قال: أعطوه.
قال: وغلام يقود الكلب ويتصيد به،
قال: أعطوه غلاماً.
قال: وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه،
قال: أعطوه جارية.
قال: هؤلاء يا أمير المؤمنين عيال فلا بد لهم من دار يسكنونها،
قال: أعطوه داراً تجمعهم.
قال: فإن لم يكن ضيعة فمن أين يعيشون؟
: قد أقطعتك مائة جريب عامرة ومائة جريب غامرة.
قال: وما الغامرة؟
قال: ما لا نبات فيه.
قال: قد أقطعتك يا أمير المؤمنين خمسمائة ألف جريب غامرة من فيافي بني أسد.
فضحك وقال: اجعلوا المائتين كلها عامرة.
قال: فأذن لي أن أقبل يدك،
قال: أما هذه فدعها، فإني لاأفعل.
قال: والله ما منعت عيالي شيئاً أقل عليهم ضرراً منها.
وهو كوفي، أسود، مولى لبني أسد،
كان أبوه عبداً لرجل منهم يقال له قصاقص، فأعتقه.
وأدرك آخر زمن بني أمية ولم يكن له نباهة في أيامهم
ونبغ في أيام بني العباس، فانقطع إلى أبي العباس السفاح
وأبي جعفر المنصور والمهدي،
وكانوا يقدمونه ويفضلونه ويستطيبون مجالسته ونوادره.
ومن نوادره
أنه كان واقفاً بين يدي السفاح أو المنصور،
فقال له: سلني حاجتك،
فقال أبو دلامة : كلب صيد،
قال: أعطوه إياه.
قال: ودابة أتصيد عليها.
قال: أعطوه.
قال: وغلام يقود الكلب ويتصيد به،
قال: أعطوه غلاماً.
قال: وجارية تصلح لنا الصيد وتطعمنا منه،
قال: أعطوه جارية.
قال: هؤلاء يا أمير المؤمنين عيال فلا بد لهم من دار يسكنونها،
قال: أعطوه داراً تجمعهم.
قال: فإن لم يكن ضيعة فمن أين يعيشون؟
: قد أقطعتك مائة جريب عامرة ومائة جريب غامرة.
قال: وما الغامرة؟
قال: ما لا نبات فيه.
قال: قد أقطعتك يا أمير المؤمنين خمسمائة ألف جريب غامرة من فيافي بني أسد.
فضحك وقال: اجعلوا المائتين كلها عامرة.
قال: فأذن لي أن أقبل يدك،
قال: أما هذه فدعها، فإني لاأفعل.
قال: والله ما منعت عيالي شيئاً أقل عليهم ضرراً منها.