النمر العربي
07-08-2014, 06:35 PM
صفات الخوارج في السنة النبوية المطهرة .
الكاتب : الشيخ / عمار الصياصنة .
الخوارج من الكلمات التي كثر تردادها في الآونة الأخيرة ، وإطلاقها على بعض الجماعات والتنظيمات بحق وباطل ، فكان لابد من وقفة نتبيّن بها صفات الخوارج كما وردت في السنة النبوية المطهرة حتى ننزّل كل قوم منزلتهم اللائقة بهم حسب قربهم من هذه الأوصاف وبُعدهم عنها .
ولم يأت في السنة النبوية تحذير من فرقة بعينها من فِرق هذه الأمة إلا الخوارج ، فقد ورد فيها أكثر من عشرين حديثاً بسند صحيح أو حسن ، وما ذلك إلا لضررهم الجسيم على الأمة وإلتباس أمرهم على الناس وإغترارهم بهم ، إذ ظاهرهم الصلاح والتقوى ولأن مذهبهم ليس قاصراً على الآراء والأفكار ، بل يتعدى ذلك إلى سفك الدماء .
فمن صفاتهم الثابتة في السنة النبوية المطهرة :
1- صغار السن : فهم في غالبهم شباب صغار يقل بينهم وجود الشيوخ الكبار من ذوي الخبرة والتجارب ، قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( حُدثاء الأسنان ) قال الحافظ إبن حجر في الفتح (12/287) والحدث هو صغير السن .
2- الطيش والسفه : فعامة الخوارج ومن يتبنى فكرهم من الشباب الذين تغلب عليهم الخفة والإستعجال والحماس وقصر النظر والإدراك مع ضيق الأفق وعدم البصيرة ، كما جاء في الحديث المتفق عليه ( يأتي في آخر الزمان قوم حُدثاء الأسنان سُفهاء الأحلام ) والأحلام : الألباب والعقول ، والسفه : الخفة والطيش .
قال النووي : يُستفاد منه أن التثبت وقوة البصيرة تكون عند كمال السن وكثرة التجارب وقوة العقل ، نقله عنه الحافظ في الفتح .
3- الغرور والتعالي : فالخوارج يُعرفون بالكبر والتعالي على عباد الله والإعجاب بأنفسهم وأعمالهم ، ولذلك يُـكْـثِـرون من التفاخر بما قدموه وما فعلوه !!
قال صلى الله عليه وسلم ( إن فيكم قوماً يَعبُـدُون ويدأبون حتى يُـعجَبُ بهم الناس وتُعجبُهم نفوسهم ، يمرُقون من الدين مروق السهم من الرميّة ) رواه أحمد بسند صحيح .
ويدفعهم غرورهم لإدّعاء العلم والتطاول على العلماء ومواجهة الأحداث الجسام ، بلا تجربة ولا رويّـة ، ولا رجوع لأهل الفقه والرأي .
4- الإجتهاد في العبادة : فهم أهل عبادة من صلاة وصيام وقراءة وذكر وبذل وتضحية ، وهذا مما يدعو للإغترار بهم ، ولذا جاء البيان النبوي واضحاً في التنبيه على هذه الصفة فيهم ( ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشئ ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشئ ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ ) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( يحقِر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ) متفق عليه .
وإذا كان الصحابة رضي الله عنهم يحتقرون صلاتهم مع صلاتهم فكيف بغير الصحابة ؟!
ولما لقيهم عبدالله بن عباس قال ( فدخلتُ على قوم لم أرى أشد إجتهاداً منهم ، أيديهم كأنها ثِـفَـنُ الإبل ) أي غليظة ، ووجوههم مُعلّمََـة من آثار السجود .
5- سوء الفهم للقرآن : فهم يُكْـثِـرون من قراءة القرآن والإستدلال به ، لكن دون فقه وعلم ، بل يضعون آياته في غير موضعها ، ولهذا جاء وصفهم في الأحاديث ( يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ) ( يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم ) ( يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ) .
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم ( ليس حظهم من القرآن إلا مروره على اللسان ، فلا يجاوز تراقيهم ليصل قلوبهم ، وليس ذلك هو المطلوب ، بل المطلوب تعلُّقه وتدبُّره بوقوعه في القلب ) .
وقال شيخ الإسلام ( وكانت البدع الأولى مثل بدعة الخوارج إنما هي من سوء فهمهم للقرآن ، لم يقصدوا معارضته ، لكن فهموا منه ما لم يدل عليه ) مجموع الفتاوى .
ولذلك قال فيهم عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ( أنطَـلَـقُوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين ) ذكره البخاري تعليقاً .
قال إبن حجر ( كان يُقال لهم القُرّاء لشدة إجتهادهم في التلاوة والعبادة ، إلا أنهم كانوا يتأوّلون القرآن على غير المراد منه ويستبدون برأيهم ويتنطّعون في الزهد والخشوع وغير ذلك ) فتح الباري لإبن حجر .
6- الكلام الحسن المنمّق : فكلامهم حسن جميل لا ينازعه أحد في حلاوته وبلاغته ، فهم أصحاب منطق وجدل ، يدعون لتحكيم الشريعة وأن يكون الحكم لله ومحاربة أهل الردة والكفر ، لكن أفعالهم على خلاف ذلك !!
كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( يُحسِنون القيل ويسيئون الفعل ) ( يتكلّمون بكلمة الحق ) ( يقولون من خير قول البريّة ) .
قال السندي في حاشيته على سنن النسائي ( أي يتكلّمون ببعض الأقوال التي هي من خيار أقوال الناس في الظاهر ، مثل : إن الحكم إلا لله ، ونظائره ، كدعائهم إلى كتاب الله ) .
7- التكفير وإستباحة الدماء : وهذه هي الصفة الفارقة لهم عن غيرهم ، التكفير بغير حق وإستباحة دماء المخالفين لهم ، كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( يقـتُـلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان ) متفق عليه .
وهذا من أعظم ما ذم به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج .. مجموع الفتاوى .
وسبب قتلهم لأهل الإسلام تكفيرهم لهم ، قال القرطبي في المفهم ( وذلك أنهم لما حكموا بكفر من خرجوا عليه من المسلمين إستباحوا دماءهم ) .
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله ( فإنهم يستحلون دماء أهل القبلة لإعتقادهم أنهم مرتدون أكثر مما يتسحلون من دماء الكفار الذين ليسوا مرتدين ) مجموع الفتاوى .
وقال ( ويُكفّرون من خالفهم في بدعتهم ويستحلون دمه وماله ، وهذه حال أهل البدع ، يبتدعون بدعة ويُكفّرون من خالفهم فيها ) مجموع الفتاوى .
والتكفير عند الخوارج له صور كثيرة كتكفير مرتكب الكبيرة ، أو التكفير بما ليس بذنب أصلاً ، أو التكفير بالظن والشبهات والأمور المحتملة ، أو بالأمور التي يسوغ فيها الخلاف والإجتهاد ، أو دون التحقق من توفّر الشروط وإنتفاء الموانع ، ولا يَعذِرون بجهل ولا تأويل ويُكفّرون بلازم الأقوال ومآلاتها ، ويستحلون دماء من يُكفّرونهم دون قضاء ولا محاكمة ولا إستتابة .
ولهذا قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( يمرُقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة ) فشبه مروقهم من الدين بالسهم الذي يُصيب الصيد فَـيَـدخُل فيه ويخرج منه من شدة سرعة خروجه لقوة الرامي ، لا يَـعـلَق من جسد الصيد بشئ .
وفي صحيح مسلم ( هم شر الخلق والخليقة ) وعند أحمد بسند جيد ( طوبى لمن قتلهم وقتلوه ) قال إبن حجر ( وفيه أن الخوارج شر الفِرق المبتدعة من الأمة المحمدية ) فتح الباري .
8- إتخاذهم شعاراً يتميزون به عن سائر الناس : فلهم في كل عصر وزمان شعار يتميزون به ، وقد يكون هذا الشعار في الراية ، أو لون اللباس ، أو هيئته ، أو غير ذلك .
وقد كان شعارهم في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حلق شعر رؤوسهم كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( سيماهم التحليق ) رواه البخاري .
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 497/28 ) ( وهذه السيما سيما أولهم كما كان ذو الثُديّة ، لا أن هذا وصف لازم لهم ) .
وقال القرطبي : ( سيماهم التحليق ) أي : جعلوا ذلك علامة لهم على رفضهم زينة الدنيا ، وشعاراً ليُعرفوا به . (المفهم) .
الكاتب : الشيخ / عمار الصياصنة .
الخوارج من الكلمات التي كثر تردادها في الآونة الأخيرة ، وإطلاقها على بعض الجماعات والتنظيمات بحق وباطل ، فكان لابد من وقفة نتبيّن بها صفات الخوارج كما وردت في السنة النبوية المطهرة حتى ننزّل كل قوم منزلتهم اللائقة بهم حسب قربهم من هذه الأوصاف وبُعدهم عنها .
ولم يأت في السنة النبوية تحذير من فرقة بعينها من فِرق هذه الأمة إلا الخوارج ، فقد ورد فيها أكثر من عشرين حديثاً بسند صحيح أو حسن ، وما ذلك إلا لضررهم الجسيم على الأمة وإلتباس أمرهم على الناس وإغترارهم بهم ، إذ ظاهرهم الصلاح والتقوى ولأن مذهبهم ليس قاصراً على الآراء والأفكار ، بل يتعدى ذلك إلى سفك الدماء .
فمن صفاتهم الثابتة في السنة النبوية المطهرة :
1- صغار السن : فهم في غالبهم شباب صغار يقل بينهم وجود الشيوخ الكبار من ذوي الخبرة والتجارب ، قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( حُدثاء الأسنان ) قال الحافظ إبن حجر في الفتح (12/287) والحدث هو صغير السن .
2- الطيش والسفه : فعامة الخوارج ومن يتبنى فكرهم من الشباب الذين تغلب عليهم الخفة والإستعجال والحماس وقصر النظر والإدراك مع ضيق الأفق وعدم البصيرة ، كما جاء في الحديث المتفق عليه ( يأتي في آخر الزمان قوم حُدثاء الأسنان سُفهاء الأحلام ) والأحلام : الألباب والعقول ، والسفه : الخفة والطيش .
قال النووي : يُستفاد منه أن التثبت وقوة البصيرة تكون عند كمال السن وكثرة التجارب وقوة العقل ، نقله عنه الحافظ في الفتح .
3- الغرور والتعالي : فالخوارج يُعرفون بالكبر والتعالي على عباد الله والإعجاب بأنفسهم وأعمالهم ، ولذلك يُـكْـثِـرون من التفاخر بما قدموه وما فعلوه !!
قال صلى الله عليه وسلم ( إن فيكم قوماً يَعبُـدُون ويدأبون حتى يُـعجَبُ بهم الناس وتُعجبُهم نفوسهم ، يمرُقون من الدين مروق السهم من الرميّة ) رواه أحمد بسند صحيح .
ويدفعهم غرورهم لإدّعاء العلم والتطاول على العلماء ومواجهة الأحداث الجسام ، بلا تجربة ولا رويّـة ، ولا رجوع لأهل الفقه والرأي .
4- الإجتهاد في العبادة : فهم أهل عبادة من صلاة وصيام وقراءة وذكر وبذل وتضحية ، وهذا مما يدعو للإغترار بهم ، ولذا جاء البيان النبوي واضحاً في التنبيه على هذه الصفة فيهم ( ليست قراءتكم إلى قراءتهم بشئ ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشئ ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ ) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( يحقِر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ) متفق عليه .
وإذا كان الصحابة رضي الله عنهم يحتقرون صلاتهم مع صلاتهم فكيف بغير الصحابة ؟!
ولما لقيهم عبدالله بن عباس قال ( فدخلتُ على قوم لم أرى أشد إجتهاداً منهم ، أيديهم كأنها ثِـفَـنُ الإبل ) أي غليظة ، ووجوههم مُعلّمََـة من آثار السجود .
5- سوء الفهم للقرآن : فهم يُكْـثِـرون من قراءة القرآن والإستدلال به ، لكن دون فقه وعلم ، بل يضعون آياته في غير موضعها ، ولهذا جاء وصفهم في الأحاديث ( يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ) ( يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم ) ( يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ) .
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم ( ليس حظهم من القرآن إلا مروره على اللسان ، فلا يجاوز تراقيهم ليصل قلوبهم ، وليس ذلك هو المطلوب ، بل المطلوب تعلُّقه وتدبُّره بوقوعه في القلب ) .
وقال شيخ الإسلام ( وكانت البدع الأولى مثل بدعة الخوارج إنما هي من سوء فهمهم للقرآن ، لم يقصدوا معارضته ، لكن فهموا منه ما لم يدل عليه ) مجموع الفتاوى .
ولذلك قال فيهم عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ( أنطَـلَـقُوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين ) ذكره البخاري تعليقاً .
قال إبن حجر ( كان يُقال لهم القُرّاء لشدة إجتهادهم في التلاوة والعبادة ، إلا أنهم كانوا يتأوّلون القرآن على غير المراد منه ويستبدون برأيهم ويتنطّعون في الزهد والخشوع وغير ذلك ) فتح الباري لإبن حجر .
6- الكلام الحسن المنمّق : فكلامهم حسن جميل لا ينازعه أحد في حلاوته وبلاغته ، فهم أصحاب منطق وجدل ، يدعون لتحكيم الشريعة وأن يكون الحكم لله ومحاربة أهل الردة والكفر ، لكن أفعالهم على خلاف ذلك !!
كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( يُحسِنون القيل ويسيئون الفعل ) ( يتكلّمون بكلمة الحق ) ( يقولون من خير قول البريّة ) .
قال السندي في حاشيته على سنن النسائي ( أي يتكلّمون ببعض الأقوال التي هي من خيار أقوال الناس في الظاهر ، مثل : إن الحكم إلا لله ، ونظائره ، كدعائهم إلى كتاب الله ) .
7- التكفير وإستباحة الدماء : وهذه هي الصفة الفارقة لهم عن غيرهم ، التكفير بغير حق وإستباحة دماء المخالفين لهم ، كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( يقـتُـلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان ) متفق عليه .
وهذا من أعظم ما ذم به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج .. مجموع الفتاوى .
وسبب قتلهم لأهل الإسلام تكفيرهم لهم ، قال القرطبي في المفهم ( وذلك أنهم لما حكموا بكفر من خرجوا عليه من المسلمين إستباحوا دماءهم ) .
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله ( فإنهم يستحلون دماء أهل القبلة لإعتقادهم أنهم مرتدون أكثر مما يتسحلون من دماء الكفار الذين ليسوا مرتدين ) مجموع الفتاوى .
وقال ( ويُكفّرون من خالفهم في بدعتهم ويستحلون دمه وماله ، وهذه حال أهل البدع ، يبتدعون بدعة ويُكفّرون من خالفهم فيها ) مجموع الفتاوى .
والتكفير عند الخوارج له صور كثيرة كتكفير مرتكب الكبيرة ، أو التكفير بما ليس بذنب أصلاً ، أو التكفير بالظن والشبهات والأمور المحتملة ، أو بالأمور التي يسوغ فيها الخلاف والإجتهاد ، أو دون التحقق من توفّر الشروط وإنتفاء الموانع ، ولا يَعذِرون بجهل ولا تأويل ويُكفّرون بلازم الأقوال ومآلاتها ، ويستحلون دماء من يُكفّرونهم دون قضاء ولا محاكمة ولا إستتابة .
ولهذا قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ( يمرُقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة ) فشبه مروقهم من الدين بالسهم الذي يُصيب الصيد فَـيَـدخُل فيه ويخرج منه من شدة سرعة خروجه لقوة الرامي ، لا يَـعـلَق من جسد الصيد بشئ .
وفي صحيح مسلم ( هم شر الخلق والخليقة ) وعند أحمد بسند جيد ( طوبى لمن قتلهم وقتلوه ) قال إبن حجر ( وفيه أن الخوارج شر الفِرق المبتدعة من الأمة المحمدية ) فتح الباري .
8- إتخاذهم شعاراً يتميزون به عن سائر الناس : فلهم في كل عصر وزمان شعار يتميزون به ، وقد يكون هذا الشعار في الراية ، أو لون اللباس ، أو هيئته ، أو غير ذلك .
وقد كان شعارهم في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حلق شعر رؤوسهم كما أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( سيماهم التحليق ) رواه البخاري .
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 497/28 ) ( وهذه السيما سيما أولهم كما كان ذو الثُديّة ، لا أن هذا وصف لازم لهم ) .
وقال القرطبي : ( سيماهم التحليق ) أي : جعلوا ذلك علامة لهم على رفضهم زينة الدنيا ، وشعاراً ليُعرفوا به . (المفهم) .