قصيدة العشماوي في ناهد الزيد

[الأزدية]

ماذا يقول الشعر يا ناهدُ وكلّنا مما جرى واجدُ ؟
ماذا يداري الشعرُ من حزنه وللأسى في قلبه رافد ؟
للشعر من أحزانه جذوةٌ لهيبُها في قلبه زائدُ
تُحزنه والدةٌ دمعها يجري ويُبكي حرفَه والدُ
ماذا يقول الشعر يا ناهد وقد توارى نجمك الصاعدُ ؟
طارت بك الأحلام في عالمٍ يسطو عليه الكافر الحاقدُ
في عالَمٍ صاغ قوانينَه مَن ليس فيهم مؤمنٌ راشدُ
في عالمٍ أوغلَ في كفره وقلّ فيه الراكعٰ الساجدُ
يبارز الرحمن في ملكه وذهنُه في وهمه شاردُ
يهوي به في الكفر تثليثُه وربنا سبحانه واحدُ
نُلقي إلى الغرب بأفلاذنا كأنما إحساسنا جامدُ
نلقي بهم والغرب دوّامةٌ فيها حَقودُ القلبِ والحاسدُ
رحلتِ يا ناهدُ عن عالمٍ يحصُده من بَغْيهِ حاصدُ
يُرفَع في قانونه فاسقٌ ويشتكي من ظلمه العابدُ
يرحمك الله ففي ظله نَبْعُ رضاً يحظى به الواردُ
ما العمر إلا صفحةٌ تنطوي لا ناقصٌ منها ولا زائدُ
عذراً إلى أفلاذ أكبادنا إذا نبا بالصارم السّاعدُ
إن ابتعاث البنت في عصرنا ذنبٌ له فيما جرى شاهدُ
فلْنتركِ الأزهارَ في روضنا تنمو وينمو عزمها الصامدُ

الدكتور عبد الرحمن العشماوي

[بن ظافر]

بارك الله فيك على هذا النقل الموفق

يُرفَع في قانونه فاسقٌ ويشتكي من ظلمه العابدُ
يرحمك الله ففي ظله نَبْعُ رضاً يحظى به الواردُ
ما العمر إلا صفحةٌ تنطوي لا ناقصٌ منها ولا زائدُ
عذراً إلى أفلاذ أكبادنا إذا نبا بالصارم السّاعدُ
إن ابتعاث البنت في عصرنا ذنبٌ له فيما جرى شاهدُ
فلْنتركِ الأزهارَ في روضنا تنمو وينمو عزمها الصامدُ