النمر العربي
04-25-2014, 03:50 PM
صحيفة المدينة : أ.د نجاح أحمد الظهار
لماذا نستبعد أن يكون هذا الفيروس المنتشر ، هو من قبيل الحرب البيولوجية ؟! فقد كثر المتربصون بالمملكة والحاسدون لها ، لِمَا تنعم به من خيرات منحها إياها المولى عزَّ وجل ، ولِمَا تتمتع به من مكانة في قلوب المسلمين في العالم أجمع .
لقد عجزوا عن إفساد العلاقة بين المواطن والحاكم ، وفشلت كل مخططاتهم في ذلك ، بل إن تلاحم الشعب والحكومة يزداد يوماً بعد يوم ، فلم يجد الأعداء بُدًّاً من إستخدام هذه الحرب الخفيَّة القذرة .
والمؤشرات على ذلك بيِّنة واضحة ، ألم يدر بخلدنا هذا السؤال : لماذا إنتشر هذا المرض في المستشفيات أولاً وكثيرٌ من المصابين به هم من القطاع الصحي ؟! أليس من أجل تكثيف الذُّعر في النفوس ، فإذا كان القطاع الصحي مرتبكاً ، وأفراده يُصابون قبل غيرهم ، ما يضطرهم لإغلاق المشافي التي ينتشر فيها المرض ، ويشعل نار الخصومة بين الأطباء وبين وزارتهم من جهة ، وبين المواطن الخائف الفزع من جهة أخرى ، والهدف أيضاً إشغال الوزارة بهذه الإضطرابات عن إتخاذ التدابير اللازمة ، والعمل الجاد لوضع حلولٍ سريعة ، فيتضاعف إنتشار المرض في ظل هذا الإرتباك المجتمعي ، وضبابية رؤيته التي تغذيها نفسية مواطن تَعِبة مُرهقة ، وقلب مذعور خائف .
ومن خلال هذا الوضع المضطرب وُلِد هذا المقال ، الذي يهدف إلى ضرورة الوعي بمجريات الأمور، فالحروب تجاوزت الدبابة والقنبلة ، لتنقلنا إلى وجهٍ بشعٍ من السلوك الإنساني الحقير
ولعلنا إذا وعينا ذلك تتغير نظرتنا للأمور ونستطيع أن نضعها في نصابها ، ونكف عن تبادل الإتهامات ، ونسعى إلى إيجاد الحلول على الصعيد الفردي والجمعي .
والمقال ليس دفاعاً عن وزارة الصحة والمسؤولين فيها ، وهو لا يعفيهم من المسؤولية واتخاذ التدابير اللازمة على وجه السرعة .
لكن إذا ما علمنا حقيقة الأمر ، فإنَّ كل فردٍ منَّا يجب أن يكون شريكاً في وضع الحلول ، فالحل ليس طبيًّا فقط ، بل هناك حلول إيمانية يجب أن نُرسخها في النفوس ، لنثبت لكل عدوٍ حاقد أنَّنا أمَّة تؤمن إيمانًا كاملاً بقوله تعالى: ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) وقوله عزَّ وجل ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) وقوله ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) .. فالحياة والأعمار بيد الله ، ثم إنَّ لدينا أذكاراً وأدعية لو لزمناها لَزَال الرُّعب من النفوس .
أين نحن من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) ثلاث مرات صباحًا ومساءً ، إلى غير ذلك من الأدعية النبوية الشريفة ؟!
فإذا عمَّقنا هذا المعنى في نفوس المجتمع صغيره وكبيره ، نسائه ورجاله ، فإن ذلك العدو اللئيم سيخسأ ، وقد ضربنا لذلك مثلاً وقت إنتشار أنفلونزا الطيور والخنازير ، حيث سارت حياة الناس وفق طبيعتها ، وقدِم الكثير من المعتمرين والحجاج إلى الحج والعمرة ، ولعل هذا ما دفع العدو إلى تطوير الأمر فجاء بفيروس ليس له لقاح حاضر أو معروف ، على خلاف ما كان عليه الوضع مع الأنفلونزا السابقة ، حيث أستُنزفت الجيوب من أجل إرغام الدُّول على شراء تلك اللقاحات .
لماذا نستبعد أن يكون هذا الفيروس المنتشر ، هو من قبيل الحرب البيولوجية ؟! فقد كثر المتربصون بالمملكة والحاسدون لها ، لِمَا تنعم به من خيرات منحها إياها المولى عزَّ وجل ، ولِمَا تتمتع به من مكانة في قلوب المسلمين في العالم أجمع .
لقد عجزوا عن إفساد العلاقة بين المواطن والحاكم ، وفشلت كل مخططاتهم في ذلك ، بل إن تلاحم الشعب والحكومة يزداد يوماً بعد يوم ، فلم يجد الأعداء بُدًّاً من إستخدام هذه الحرب الخفيَّة القذرة .
والمؤشرات على ذلك بيِّنة واضحة ، ألم يدر بخلدنا هذا السؤال : لماذا إنتشر هذا المرض في المستشفيات أولاً وكثيرٌ من المصابين به هم من القطاع الصحي ؟! أليس من أجل تكثيف الذُّعر في النفوس ، فإذا كان القطاع الصحي مرتبكاً ، وأفراده يُصابون قبل غيرهم ، ما يضطرهم لإغلاق المشافي التي ينتشر فيها المرض ، ويشعل نار الخصومة بين الأطباء وبين وزارتهم من جهة ، وبين المواطن الخائف الفزع من جهة أخرى ، والهدف أيضاً إشغال الوزارة بهذه الإضطرابات عن إتخاذ التدابير اللازمة ، والعمل الجاد لوضع حلولٍ سريعة ، فيتضاعف إنتشار المرض في ظل هذا الإرتباك المجتمعي ، وضبابية رؤيته التي تغذيها نفسية مواطن تَعِبة مُرهقة ، وقلب مذعور خائف .
ومن خلال هذا الوضع المضطرب وُلِد هذا المقال ، الذي يهدف إلى ضرورة الوعي بمجريات الأمور، فالحروب تجاوزت الدبابة والقنبلة ، لتنقلنا إلى وجهٍ بشعٍ من السلوك الإنساني الحقير
ولعلنا إذا وعينا ذلك تتغير نظرتنا للأمور ونستطيع أن نضعها في نصابها ، ونكف عن تبادل الإتهامات ، ونسعى إلى إيجاد الحلول على الصعيد الفردي والجمعي .
والمقال ليس دفاعاً عن وزارة الصحة والمسؤولين فيها ، وهو لا يعفيهم من المسؤولية واتخاذ التدابير اللازمة على وجه السرعة .
لكن إذا ما علمنا حقيقة الأمر ، فإنَّ كل فردٍ منَّا يجب أن يكون شريكاً في وضع الحلول ، فالحل ليس طبيًّا فقط ، بل هناك حلول إيمانية يجب أن نُرسخها في النفوس ، لنثبت لكل عدوٍ حاقد أنَّنا أمَّة تؤمن إيمانًا كاملاً بقوله تعالى: ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) وقوله عزَّ وجل ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) وقوله ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) .. فالحياة والأعمار بيد الله ، ثم إنَّ لدينا أذكاراً وأدعية لو لزمناها لَزَال الرُّعب من النفوس .
أين نحن من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) ثلاث مرات صباحًا ومساءً ، إلى غير ذلك من الأدعية النبوية الشريفة ؟!
فإذا عمَّقنا هذا المعنى في نفوس المجتمع صغيره وكبيره ، نسائه ورجاله ، فإن ذلك العدو اللئيم سيخسأ ، وقد ضربنا لذلك مثلاً وقت إنتشار أنفلونزا الطيور والخنازير ، حيث سارت حياة الناس وفق طبيعتها ، وقدِم الكثير من المعتمرين والحجاج إلى الحج والعمرة ، ولعل هذا ما دفع العدو إلى تطوير الأمر فجاء بفيروس ليس له لقاح حاضر أو معروف ، على خلاف ما كان عليه الوضع مع الأنفلونزا السابقة ، حيث أستُنزفت الجيوب من أجل إرغام الدُّول على شراء تلك اللقاحات .