أم وائل
02-28-2014, 07:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجرعت القلوب المؤمنة الابتلاءات, فلم يترك الابتلاء بابا إلا ودق عليه , فهذه سنة الرسل والأنبياء والصحابة والتابعين , إذ قال سبحانه : " أحسب الناس أن يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون , ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ".آيات 1, 2 سورة العنكبوت
يبتليهم تعالى ابتلاءً ليس ابتلاء إهانة وتعذيب ، فحاشا حكمة الله وعدله ولكنه ابتلاء تمحيص وتهذيب {ويمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين } ، وذلكم الابتلاء لأسرار وحكم بالغة منها ما في قوله سبحانه : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً }، { ونبلوكم بالشر والخير فتنة }، والفتنة هنا بمعنى الامتحان والاختبار اللذين يظهران حقيقة من يدعي الإيمان على وجه الحق والصدق، ومن يدعيه تقية ونفعاً ليحصل على ما لأهله في صف المسلمين من حرمة وتقدير.
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء , وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء ؟ قال " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" أخرجه الإمام أحمد وغيره.
ابتلاء الأسرة
قد تعددت الصور التي تبتلى بها الأسرة , من غياب الزوج , او مرض الأبناء , أو الفقر , أو المشكلات العائلية مع الآخرين , أو البعد عن الأهل والديار , أو غيرها من الابتلاءات .., يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة "
وتختلف ردود الأفعال من كل أسرة تجاه ما تبتلى به , فبعضها ينكسر , وربما تسبب بلاؤها في تفرقها وتشرذمها , أو في انحراف بعض أفرادها – وغالبا ما يقع هذا على الأبناء - , وربما كان بلاؤها سببا في ثباتها وصمودها ونجاحها وإنجازها , وتقدم أفرادها على المستوى الإيماني بل والمستوى الحياتي ايضا .
ولنا ابتداء أن نعلم أن كل هذه الابتلاءات إنما هي مجرد عواصف تهز الأسرة فتأخذ وقتها ولابد أن تهدأ او تنجلي , فإذا كانت القلوب ضعيفة فقد تكون عرضه وصيدا ثمينا أمام الشيطان , وإن كانت القلوب قوية , كان الثبات وصفها وحالها و وكان القرب إلى الله سبيلها ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجرعت القلوب المؤمنة الابتلاءات, فلم يترك الابتلاء بابا إلا ودق عليه , فهذه سنة الرسل والأنبياء والصحابة والتابعين , إذ قال سبحانه : " أحسب الناس أن يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون , ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ".آيات 1, 2 سورة العنكبوت
يبتليهم تعالى ابتلاءً ليس ابتلاء إهانة وتعذيب ، فحاشا حكمة الله وعدله ولكنه ابتلاء تمحيص وتهذيب {ويمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين } ، وذلكم الابتلاء لأسرار وحكم بالغة منها ما في قوله سبحانه : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً }، { ونبلوكم بالشر والخير فتنة }، والفتنة هنا بمعنى الامتحان والاختبار اللذين يظهران حقيقة من يدعي الإيمان على وجه الحق والصدق، ومن يدعيه تقية ونفعاً ليحصل على ما لأهله في صف المسلمين من حرمة وتقدير.
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء , وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء ؟ قال " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" أخرجه الإمام أحمد وغيره.
ابتلاء الأسرة
قد تعددت الصور التي تبتلى بها الأسرة , من غياب الزوج , او مرض الأبناء , أو الفقر , أو المشكلات العائلية مع الآخرين , أو البعد عن الأهل والديار , أو غيرها من الابتلاءات .., يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة "
وتختلف ردود الأفعال من كل أسرة تجاه ما تبتلى به , فبعضها ينكسر , وربما تسبب بلاؤها في تفرقها وتشرذمها , أو في انحراف بعض أفرادها – وغالبا ما يقع هذا على الأبناء - , وربما كان بلاؤها سببا في ثباتها وصمودها ونجاحها وإنجازها , وتقدم أفرادها على المستوى الإيماني بل والمستوى الحياتي ايضا .
ولنا ابتداء أن نعلم أن كل هذه الابتلاءات إنما هي مجرد عواصف تهز الأسرة فتأخذ وقتها ولابد أن تهدأ او تنجلي , فإذا كانت القلوب ضعيفة فقد تكون عرضه وصيدا ثمينا أمام الشيطان , وإن كانت القلوب قوية , كان الثبات وصفها وحالها و وكان القرب إلى الله سبيلها ..