المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أحسنتَ إلى جارك؟


عــذبــة الـــروح
02-10-2014, 02:20 AM
هل أحسنتَ إلى جارك؟

من الحقوق التي أُهملت وشاع التفريط فيها، حقُّ الجار والإحسان إليه،
فالإسلام ما ترك أمراً صغيراً أو كبيراً مما يصلح به حال الناس إلا حثَّ عليه ورغَّب به،

ومن هذه الحقوق والآداب: حق الجار.

والجار هو كلُّ مَنْ جاورك سواء كان مسلماً أو كافراً، برَّاً أو فاجراً، محسناً أو مسيئاً.

وتَعْظُم أهمية الجار حين يكون مسلماً، وتجمعك به صلة القرابة، فهنا تجتمع ثلاثة حقوق، حق الإسلام والقرابة والجوار.

ودون ذلك من اجتمع فيه: حق الإسلام والجوار فقط، ودون ذلك أيضاً من لم يكن مسلماً وكان جاراً فهنا حق الجوار وحده.
فالجار له حقوق وآداب ينبغي مراعاتها والعمل بها، وهذه الآداب تتلخص في: الإحسان إليه،

وكفِّ الأذى عنه، والصبر على إيذائه.

قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ
وَالجَارِ ذِي القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً)

فالله سبحانه ذكر الإحسان إلى الجار بعد ذكر عبادته وحده لاشريك له،
وبعد ذكر حقوق الوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، ممَّا يدل على عِظَم هذه الحقوق وتأكيدها.

قال ابن عباس http://vb.tafsir.net/images/smilies/anhma.png في قوله تعالى: (وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى)

(يعني الذي بينك وبينه قرابة). وقيل: الجار المسلم.

و (الْجَارِ الْجُنُبِ) قال ابن عباس: (الذي ليس بينك وبينه قرابة)

وقيل: الجار المشرك. وقيل: الجار الغريب من قوم آخرين.
والصاحب بالجنب: الرفيق في السفر، وقيل المرأة.
فالإحسان إلى الجار أن ينصره ويعينه، ويعوده إذا مرض، ويشاركه في أفراحه وأتراحه،

ويساعده إذا احتاج، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، ويصفح عن زلاتِه، فكل هذا من الإحسان إلى الجار الذي أمرنا الله تعالى به.

والإحسان إلى الجار وكف الأذى عنه من لوازم الإيمان, فقد قال http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png
قَالَ : (وَاللهِ لا يُؤْمِنُ وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ قِيلَ ، وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ)
رواه البخاري.

فلايؤمن الإيمان الكامل، ولا يبلغ أعلى درجاته من كان لا يَأمن جارُه مِنْ شرِّه.
وقَالَ عليه الصلاة والسلام: (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ ،
وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا ، أَوْ لِيَصْمُتْ). متفق عليه.

وقد عظَّم الإسلامُ حقَّ الجارِ وحضَّ عليه، قال http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png: (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه)
متفق عليه.
والإحسان إلى الجار خلق كريم، يُؤَلِّف بين القلوب، ويُشِيع المحبة والسَّلام بين الناس، ويقودهم إلى الخير والإحسان.

قال http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png: (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ ، وَلا يُسْلِمُهُ ،
وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ،
وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) متفق عليه.

فينبغي للجار أن يَمُدَّ يد العون والمساعدة لأخيه الجار، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ:
(خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللهِ: خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِه). رواه الترمذي، وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما.

وكان الصحابة http://vb.tafsir.net/images/smilies/anhm.png يقومون بحقِّ الجار حتى مع الكفار، فكانوا من أحرص الناس على ذلك، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو ذُبِحَتْ لَهُ شَاةٌ فِي أَهْلِهِ ،
فَلَمَّا جَاءَ قَالَ : أَهْدَيْتُمْ لِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ ؟ أَهْدَيْتُمْ لِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

(مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ)
رواه أبو داود والترمذي.

فما أحوجَنا إلى العودة إلى أخلاقِ الإسلامِ وآدابِه والعملِ بها،
فسعادةُ المجتمعِ وترابطه، لا تتمُّ إلا بالقيام بهذه الحقوق والآداب التي جاء بها الإسلام.
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.

.منقول.

عطر الحكي
02-10-2014, 04:17 PM
~جزاكــ الله خيير وجعلها في موازين اعمالك

أبو ريان
02-10-2014, 04:35 PM
للأسف ففي هذا الزمن قَل قدر الجار عند جاره
وتناسى الناس أو أنستهم دنياهم ما أوصانا به ديننا بحق الجار ..
هناك من الجيران من يكون سبباً للقطيعة ولكن يجب أن يكون الآخر على قدر
من المسؤلية حتى لا يقع بما وقع به غيره ..
نسأل الله صلاح الأحوال آمين ..
تقديري ..

بن ظافر
02-10-2014, 07:21 PM
الله يعطيك العافية ولا ييحرمك الاجر


للأسف ففي هذا الزمن قَل قدر الجار عند جاره
وتناسى الناس أو أنستهم دنياهم ما أوصانا به ديننا بحق الجار


نعم يا ابوريان كلام سليم شفتها في جيراننا من اليمين والشمال وحتى اللي

ساكنين في العمارة للا سف راح التواصل والمساعدة نسال الله في حسن الخاتمه

ابن الماضي
02-10-2014, 08:00 PM
كتب الله أجرك وجعله في ميزان حسناتك.

عــذبــة الـــروح
02-10-2014, 11:49 PM
هلا فيكم جميع
ولكم بالمثل إن شاءالله
الف شكر للمرور الكريم

ابوخالد..
02-11-2014, 07:21 AM
لاحرمك الله الاجر وجعله الله في موازينك
وشاهد لك لاعليك
آمين مروري ولك احلى الاماني

سد الوادي
02-11-2014, 10:15 PM
جزاك الله خير ووالديك
وكتب لك الاجر والمثوبة

ول تحيتي

عــذبــة الـــروح
02-12-2014, 12:03 AM
ولكم بالمثل إن شاءالله
الف شكر للمرور الكريم

ابو زياااد2009
02-14-2014, 07:32 PM
http://up.rjeem.com/uploads/13903065041.jpg

عــذبــة الـــروح
02-15-2014, 04:39 AM
هلا فيك ولك بالمثل إن شاءالله
الف شكر للمرور الكريم..