أم وائل
11-22-2013, 05:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعجاز بياني
سئل ابن باز رحمه الله:
دائماً يرد ذكر المال مقدم على الأولاد في القرآن الكريم، رغم أن الأولاد أغلى لدى الأب من ماله، فما هي الحكمة من ذلك؟
فكان الجواب:
الفتنة بالمال أكثر؛ لأنه يعين على تحصيل الشهوات المحرمة بخلاف الأولاد؛ بل الإنسان قد يفتن بهم ويعصي الله بتحصيل المال الحرام من أجلهم.
كما أن الفتنة بالمال أكثر وأشد؛
ولهذا بدأ سبحانه بالأموال قبل الأولاد.
انظر قوله تعالى: " وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى " الآية،
وقوله سبحانه: " إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ "الآية،
وقوله عز وجل: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ "
* قلت [ عبدالرحيم] : تكرر تقديم الأموال على الأولاد في القرآن للسبب ذاته، إلا في سورة التوبة:
" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ".
وهذا لا يعارض ما سبق؛ لأن سياق الآيات هنا يتحدث عن المحبة القلبية (الولاء)، ومن المؤكد أن المحبة القلبية (الولاء) عند أغلب الناس هي للأهل والعشيرة ثم للمال؛ بدليل أنه ينفق كثيراً من ماله على شؤونهم، بل قد يرتكب الحرام من أجلهم - كما بينه الشيخ رحمه الله -.
وسبحان من كلامه القرآن!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعجاز بياني
سئل ابن باز رحمه الله:
دائماً يرد ذكر المال مقدم على الأولاد في القرآن الكريم، رغم أن الأولاد أغلى لدى الأب من ماله، فما هي الحكمة من ذلك؟
فكان الجواب:
الفتنة بالمال أكثر؛ لأنه يعين على تحصيل الشهوات المحرمة بخلاف الأولاد؛ بل الإنسان قد يفتن بهم ويعصي الله بتحصيل المال الحرام من أجلهم.
كما أن الفتنة بالمال أكثر وأشد؛
ولهذا بدأ سبحانه بالأموال قبل الأولاد.
انظر قوله تعالى: " وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى " الآية،
وقوله سبحانه: " إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ "الآية،
وقوله عز وجل: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ "
* قلت [ عبدالرحيم] : تكرر تقديم الأموال على الأولاد في القرآن للسبب ذاته، إلا في سورة التوبة:
" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ".
وهذا لا يعارض ما سبق؛ لأن سياق الآيات هنا يتحدث عن المحبة القلبية (الولاء)، ومن المؤكد أن المحبة القلبية (الولاء) عند أغلب الناس هي للأهل والعشيرة ثم للمال؛ بدليل أنه ينفق كثيراً من ماله على شؤونهم، بل قد يرتكب الحرام من أجلهم - كما بينه الشيخ رحمه الله -.
وسبحان من كلامه القرآن!