مشاهدة النسخة كاملة : قصائد الشيخ صالح العمري
محبكم في الله
10-30-2013, 05:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصائد للشيخ صالح بن علي العمري
إني أخافُ اللهَ ربَّ العالمين...
شعر: صالح بن علي العمري
أَ أَخَيَّ لا يُغريكّ سربالُ الـرَّخاْ
وسرابُ دنيا بالغرور تفخّـخا
فلسوف تتركـُها لتُسكن َ فرسخا
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
فإذا سعت فتنُ الحياةِ تبـشُّ لكْ
وتبرّجت في خلوة الرُّقباء ِ لكْ
وأتت تدندنُ في المكان ِ بهيت لكْ
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
إنْ ضجّت القنواتُ في صدرِ البيوتْ
وسرى السفورُ على شِبــاكِ العنكبوت
وتجَمهرَ الشيطانُ في الليلِ الصموتْ
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا دعا للفســـق ِ آلافُ الدُّعـــاة..
وبكى الحياءُ على التعفّفِ والثبات
والإثمُ يرقصُ في الليالي الصاخبات
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا اصطلى الوجدانُ من حَـرِّ الذنوبْ
وتنكرّت لشتــات ِ خطــوتكَ الدروبْ
وأتاك يُسدي النـّـُصحَ سمسارٌ كذوبْ
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
لا يُبتغى الإيمانُ في سحر ٍ و زورْ
والأنسُ لا يُرتادُ من باب الفجــور ْ
وزوالُ عقلك في المخدّرِ والخمــور
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا ازدهى وجهُ الرِّبا و تصبّغا
وسمعتَ بعـــد الآي قـولا ألـْثـغا
فاذكر فضائل من أفاضَ وأسبغا
واصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا دعا الداعي إلى سفرٍ خؤونْ
فاختر ْ بأي رُبا تباغتُكَ المنــون
واذكر فؤادَ الأمِّ والأبِّ الحنون
واصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا دعــــا للبـرِّ أمٌّ أو أبُ..
ودعاك للجنَّاتِ بابٌ أرحبُ
فتنازعتكَ صوارفٌ تُستعذبُ
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا سمعتَ نداءَ "حيَّ على الصلاة"
فهنا السنا.. وهنا الندى.. وهنا الحياة
وأتتك "سوف" تصدُّ عن درب النجاة
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
واليومَ يا أختاهُ جرحكِ ينضحُ
ومصابُنا فيــكِ أطـــمُّ وأفــدحُ
والجيلُ يُهدى من هداكِ ويجنحُ
فقلي: معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
فإذا دعا الداعي إلى نزعِ الحجابْ
واستفتحَ الباغي لميلِكِ ألــفَ بابْ
واستدرجوكِ بكلِّ ألوان الخطاب
فقلي: معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
محبكم في الله
10-30-2013, 05:44 PM
قصيدة: الرواسي
شعر: م. صالح بن علي العمري - الظهران
(تحيّة إلى العلماء وطلبة العلم.. أوتاد الأرض.. وسياج الأمن..)
ذهبَ الزمانُ .. ودينُنا لنْ يذهبا = وسَنا الرسالةِ لا ادْلّهمَّ ولا خَبَا
ولئنْ نبا سيفٌ، فسيفُ العلمِ ما = فقَدَ المضاءَ ولا استكانَ ولا نَبـَا
ولئن مضى جيلٌ ففي أعقابِهِ = جيلٌ يُمسّكُ بالكتابِ المُجْتَبى
والصحوةُ الكبرى يشيدُ كيانَها = علمٌ يصونُ.. ويستجيلُ الغيهَبا
بعزائمِ العلماءِ.. في وجدانِهم = نورٌ.. وفي أخلاقِهم سننُ الإبا
بالعلمِ يُخشى الله جلّ جلالُه = فرضاهُ خيرُ منىً وأشرفُ مطلبا
والعلمُ كالغيثِ المُغيثِ إذا همى = أحيا الرياضَ الظامئاتِ وأعشبا
والعلمُ بابُ الأمنِ في الدنيا إذا = عصفَ الجهولُ بنا.. فجارَ وأرهبا
والعلمُ يجبرُ صرحَ وحدتِنا إذا = صدعَ الخلافُ جدارها فتشعّبا
والعلمُ ساريةُ الجهادِ إذا عثَتْ = أيدي الأعادي في المدائنِ والرُّبا
وإذا فضاءُ الأرضِ ضاق من الضنى = فالعلمُ يبسطُها فضاءً أرحبا
والعلم يسمو بالقلوب إلى العُلا = فالنفسُ تُشرقُ همّةً وتوثّبا
وإذا تقارعت العقولُ رأيتهُ = أجلى بيانا في النفوسِ وأعذبا
وإذا تضاربت المعارفُ رُمْتهُ = أعلى دليلا في الخطابِ وأصوبا
والعلمُ جندٌ.. كم جيوشٍ دُمّرتْ = بالرأي.. كنت تخالها لن تُغلبا
والعلمُ ملكٌ لا حراسةَ حولَه = يعلو العقولَ ديانةً وتمذْهُبا
هو روضةُ الأروح في حُللِ الرِّضا= كالشهدِ.. كالزّهرِ المُعطِّرِ.. كالصَّبا
هو نزهةُ الوجدان في غدواتِهِ = بين العصورِ مُشرِّقا ومُغرِّبا
هو كسوةُ النفسِ الزكيّةِ بالتقى = إنْ غرَّ شخصا عطفُهُ فتجلبَبا
والعلمُ نورٌ واجتلاءُ بصيرةٍ = إن أعجمتْ ظُلُمُ المصائبِ أعربا
*************
أرأيتَ إبراهيمَ يبني للورى = صرحَ العقيدةِ فاشمخرَّ وأطنبا!
أو أنبياءَ الله كيف تألقوا = وتخيّروا الأخرى فنالوا المطلبا!
أرأيتَ يوسفَ إذ يديرُ خزائنا = حين اجتباه الله حينا واجتبى!
ما علمُ داوودَ؟ وما فَهْمُ ابنهِ؟ = سبحان من قَسَمَ العلومَ وأوجبا!
ما سورُ يأجوجَ؟ وما قطرانُهُ؟ = ما قصّةُ الصرحِ المُمرّدِ في سبا؟
أرأيتَ ميراثَ النبي محمدٍ = لمعارج الجنّاتِ قاد الموكبا
واذكر أبا بكرٍ ووثبةَ رأيهِ = في رِدّةِ الأعرابِ حين تغلّبا
وانظر لحبرِ العلمِ في عين الردّى = يسنقذُ الآلافِ ممن قد صَبا! (1)
وفتى بني شيبان حين تجهّمت = في فتنة القرآن كان الأصلبا (2)
واذكر صلاحَ الدينِ في صولاتِهِ = كم حرّضَ الصّيدَ الأُباةَ وألَّبا (3)
فتفجّر البركانُ في وجه العِدا = وفلولُهم في البيد تبغي المهربا
واذكر فتى حرّان في عزماتِهِ(4) = وفتى تميم.. معلّما ومؤدِّبا (5)
واذكر فتاوى الباز قيدَ أدّلة ٍ = وابن العثيمين الجليلَ الأشيبا
وانهل من الجبرين أعذبَ موردٍ = واسرج إلى عَلَم الحديثِ المركبا (6)
وارفع إلى العلماءِ ألف تحيّة ٍ = أهلا بمن ركب الصعاب ومرحبا
هذا هو النسبُ المُعلّى في الورى = أعلمتَ كالإسلامِ أمّا أو أبا؟!
واللهِ لولا العلم لم تسمعْ لهم = مجدا.. وما بلغوا المقامَ الأصعبا
همْ كالجبالِ الشُّم أوتادِ الدّنا = عن أن تميدَ الأرضُ أو تتذبذبا
فجزاهم اللهُ الكريمُ بفضلِهِ = في جنّةِ الفردوسِ عيشا أرحبا..
**********
يا طالب العلمِ ارتقيتَ منازلا = وكفى بعلمِكَ طاعةً وتقرُّبا
تدعو لك الحيتانُ في أعماقها = حُبّا.. وإن كنّ الخراس الغُيّبا
وعلى طريقِكَ للملائكِ مشهدٌ = يُزجي لمركبكَ الثناءَ الأطيبا
لا تُبدِ في درب العلوم قناعةً = واحذرْ من المُنبّت كيف تنكّبا!!
مهرُ المعالي عزمةٌ ومرارة ٌ = لا مجد إلا أن تجدَّ وتتعبا
واستصحب الإخلاصَ خبرَ مطيّةٍ = لايُفسدُ الشيطانُ داخلةَ الخِبا!
في صدركَ النبأُ العظيمُ مسطّرٌ = فأجب سؤال الحائرينَ عن النبا
واصدعْ بأمر اللهِ واخرس حاقدا = فتلكؤُ الآسادِ يُغري الثعلبا!
وتجلَّ إن جنّ الظلامُ بأرِضنا = نجما يؤم السائرينَ وكوكبا
أنت الطبيبُ بشرعِ من برأ الملا = تهدي الحيارى.. أو تكفُّ المُذنبا
واسموا بوحدتكم على خُلْفِ الأنا = ردّوا ظنونّ أولي الضلالةِ خُيّبا
لأبي رُغال غوايةٌ ووشايةٌ = فارعوا – بربّكم – الإخاء الأقربا
هي أمّةٌ تشكو الجوى في ذلّةٍ .. = عارٌ علينا أن تذلَّ وتُنكبا
والأرضُ من دون الشريعةِ غابةٌ = والجيلُ من دون المباديء للهبا!!
******
أشباب أمتنا تحيّة مشفقٍ .. = قوما إلى العليا سراعا وثّبا
العلمُ يُؤتى في شريعةِ من مضى = واليوم شأنُ العلم أن يتغربا
ها قد أتانا العلمُ بين ظهورنا = فلأنتمُ العلماءُ إلا من أبى..
*******
محبكم في الله
10-30-2013, 05:46 PM
يا أمّةَ الغَيْث..
صالح بن علي العمري - الظهران
يا أمّة الغيث هِـلّـي اليوم وائتـلقــي *** فكم تحسّر طـَــرْفُ العيــنِ في الأفق ِ!!
يا أمّة الغيث هل للغيثِ من سُحبٍ *** سحّاءَ تُطْفيءُ ما في القلبِ من حُرق ِ !!
يا أمّة الغيثِ أنتِ النـورُ منسكبا *** من سدرة المُنتهى للمصطفى الشَـفِق ِ
سنا تجلّى إلى جبريلَ مؤتمنـــــاً *** فهلْ لنورِكِ في الآفــــاق ِ من شَـفـَق ِ
يرنو إليكِ وجودٌ لا حيـــــاة َ لـه *** إلا بنبضِـــك فــي وجدانِـــهِ الخَـفِـق ِ
وتشــرأبُ البرايـا في سفاسفهــا *** إلى سمــوِّكِ فـي الإيمـان ِ والخُلُــــق ِ
ويستغيثـُك جـــرحٌ لا التئامَ لــه *** إلاّ برايـــــات ِ سبّــــاق ٍ و مُسْتَبِــق ِ
ويسألُ السهدُ عنكِ النَّجمَ في أملٍ *** لعلَّ فجْــركِ يجلو ظلمـــة َ الغســـق ِ
وللجــوى عنكِ تطوافٌ وأسئلـةٌ *** وألفُ تنهيـــدةٍ فـي مسْـــمَـع ِ الأرق ِ
وتغزلُ الريحُ فوقَ الرَّملِ ملحمةً *** من ذكرياتِ الفِـدا والعـزِّ والسّـــمَـق ِ
يا أمّة الغيثِ للعصيــان ِ مشأمـةٌ *** من اتقى الله في كلِّ الأمـــــورِ وُقي
الأرضُ بعدكِ أشــلاءٌ مضمّخةٌ *** وتِرْكة ُ المجدِ نهـــبُ الحاقــدِ الشَّبِـق ِ
وللمباديء أكفانٌ وأضـــرحــة ٌ.. *** والروحُ –يا لكسادِ الروحِ– في ملـق ِ
وللفواحشٍ أصداءٌ مدويـّــــــــة ٌ *** يســـوقـُُهـا طبـــقٌ دانٍ إلى طبــــــقِ ِ
وللسعادةِ سنــدانٌ و مطـــــــرقةٌ *** يلـوكُهــا الدهرُ فــي كمــاشةِ القَــلق ِ..
يا أمّة الغيثِ هلّي اليوم وائتلقي *** فأنتِ رَوْحُ الشذى في الزهر والورق ِ
وأنتِ بُشرى الهدى المُنثال منذُ زها *** فجرُ النبــوّةِ واســتجلى لكلِّ تقـــــي
وفــي يمينــــــكِ آياتٌ مبيّنــــــةٌ *** من ســورةِ الفتحِ والأنفــــال ِ والفلق ِ
بك استنارت قلوبُ السائرين هدى *** ومنكِ يحلو الجنى في غصنهِ العذق ِ
يا أمّة الغيثِ هلي اليوم وائتلقـي *** واستنقذي الكون من دوامّـة ِ النَفَــق ِ
كم معقل ٍ صار للأعــداءِ مرتفقا *** قد كان مبعثَ رايــاتي و مُنْطــَلقـي
كم أمّةٍ عــزَّها التوحيدُ فاعتصمَتْ *** قد أصبحتْ من دعاوى الشكّ في فِرَقِ!!
وبقعة ٍ حُرّة ٍ كانتْ مُمَلّكـَــــــــة ً *** يسومها المعتدي.. مكسورة العُنُـــق ِ
في كلّ يوم ٍ يسجّيها على فتن ٍ *** يا بؤس مُصْطبحٍ فيــها ومغتبــــق ِ!!
يدّعها في متاهاتٍ و معمعــــــة ٍ *** يحارُ فيها فؤادُ المؤمـــن الحّـــــذِق ِ
قالوا جنيتُ.. وسهم الغدر في كبدي *** ومذنبٌ.. وشهودُ البغي في حدقــي
مُكبّلٌ.. و كرامـــاتي مدنسّــــــةٌ *** والقدسُ يا لعناء القدس في الرَّبَـــق ِ
مُجَرّمٌ.. وجحيمُ القصفِ في بلدي *** ومعتدٍ .. ونصالُ السيفِ في عُنُـقي
وموصمٌ أنا بالإرهاب في زمن ٍ *** يعدُّ تكبيرتي من أحمــقِ الحَمَـــــق ِ
وقد أهانوا كتاب الله في صـلفٍ *** إنَّّ البهيمة َ لا تعتـــدُّ بـــالــوَرِق ِ؟!!
وأسرفوا في دمي.. واستعذبوا شرفي *** وسوف ينفجرُ البركانُ من حنقـــي
وفي المدينة سمّاعون قد مردوا.. *** هم الخفافيشُ في ليلٍ من الرَّهـــــق ِ
يا أمتي إن يكن باللهِ مُعْتَصَمي *** لاندكَّ كلُّ كيـان الكفــر من فـــرَق ِ
البذلُ لله نصـــرٌ لا اندحـــار لــه *** والسعيُ من دونهِ زخمٌ من العَرَق ِ !
مليارُنا اليوم صفــرٌ لا اعتداد به *** لأنّ مليـــارنا حبــــرٌ علــى ورق ِ
يا أمّة الغيثِ يا آمالَ مرتقــــبٍ *** والأرضُ تهتفُ من وجدانِ منسحق ِ
مدّتْ إليك ِ ذراعَ المستغيثِ رجا *** فاستفتحي باســم ربّي كلَّ منغـــلق ِ ..
وأجهشت، ونداءُ الشوقِ في فمها: *** خذي بحاري وبرّي واملأي طرقي
عودي لسيرتك الأولى هدى وسنا *** صوني البريّة عن مستنقّع الغـــَـرَق
آمنتُ يا أمتي بالنصر فاعتصمي *** واستنزلي الفتح.. وامضي للعُلا.. وثقي
محبكم في الله
10-30-2013, 05:48 PM
وغيرها الكثير على هذا الرابط
http://saaid.net/wahat/salehalamri/a.htm
تراتيــــل
10-30-2013, 06:31 PM
طرح بغاية الروووعه والجمال
موضوع اكثر من رائع وانتقاء مميز
الله يعطيك العافيه
وسلمت يداك ..
كل الود والاحترام والثناء لك ..
http://www.img.gsm-egypt.com/images/68842135355194181791.gif
بن ظافر
10-31-2013, 06:17 PM
تسلم الله يعطيك العافية على هذا النقل
ابن الماضي
10-31-2013, 06:26 PM
ممتاز ابو علي
شاعر كبير وقصايده روعه
أرفع القبعه له ولشعره
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir