شاهن
02-15-2004, 07:06 PM
حينما تختلط اللآلام بالآمال تشع (هذه القصيدة)
إذا أجهشتُ يمنعني الحيـــاءُ وتمنع - لو نطقتُ - الكبــرياءُ
وما كلُّ الدموع تســيلُ حزنـاً وما كلُّ الذين بـَكـَوا ســـواءُ
وكم في النفـس مـن قولٍ خفيٍّ تنكـّبَ عـنه في وجهي الخـفاءُ
وهل سيذوق طعمَ النوم قلــبي وهل سـيكـون للبعد انقضـاءُ؟
تنادي حوليَ الأشيـاءَ عيــني فترمقني يـُغـشـّيــها ازدراءُ
وتتركني ببحر الصمت وحـدي غريـقاً.. ثم ينتحـر النـــّداءُ
أما يكفيكَ صمتُ العرْب دهـراً وقد بلغ المدى فيـنا البـــلاءُ؟!
كأنـّا من بلاد الصين جئــنا وليس لنـا إلى العرب انتمــاءُ!
فيا مَنْ صمتـُهم قد صـار داءً لعـلَّ مـرارةَ العـــتبِ الدواءُ!
وربَّ تساؤلٍ صعبٍ مــريـرٍ يفـتّحُ أعينـاً فـيهـا عَمـــاءُ
أتـُفدى بالنفيس دماءُ قـــومٍ وتـُبخسُ دائـماً فيـنا الدمـاءُ؟!
فتحميهم جيوشُ العرْب دومــاً وتـترُكنـا يهدّدنـا الفنـــاءُ؟!
كأنّ دماءَ بعض العُرْب مسْـكٌ وأنّ دم العـراقـيـين مـــاءُ!
وأنّ القدسَ لا تشكو ولكـــنْ يسود الأمنُ فيهـا والـرّخــاءُ!
لقد سقط القناعُ وكمْ وجـــوهٍ تعرّتْ حينمـا انكشف الغطــاءُ!
تماسيـحٌ علينـا كــمْ تباكتْ ولكنْ ليس تعرفُ ما البــكـاءُ!
***
تحيّرني صروفُ الدهر فيـنـا وكيف تحكّمتْ فيـها الرِّعــاءُ!
ولاةٌ غيـر أنـّهمـو طـغـاةٌ وكُـثْـرٌ غير أنـّهمـو غثـاءُ
على أبنـاء أمّتهـم أســـودٌ وإنْ جـاء العـدوُّ فهُمْ جـِـراءُ
إذا قالـوا فـأقـوالٌ عظــام وإنْ فعـلوا فـأفعـالٌ هـبـاءُ
أعادوا سيرةَ النــّمرود حتّـى غدا كالخبز في وطني الشّـقـاءُ
ومن فرط الأسى واليـأسِ أمسى غريـبـاً أن يعـاودنا الرّجـاءُ!
***
ألا يــا دورة الأيــّام دوري فـليـس لسنـّة الله انتـهــاءُ
فبعد الليل سوف يطــلّ فجـرٌ وبعد الفجر ينـتشـر الضيـاءُ
وتوشك جمرةُ التغيير فـيـنـا يُرى تحت الرمـاد لهـا ذَكـاءُ
فيا أبنـاء أمتنـا اســتفيقـوا لقد جـاء الصليبيـّون جـاءوا
لقد جاءت علوجُ الروم تتـرى لـدين الله يدفـعُهـا العِــداءُ
وليس يهمـّها إنقــاذُ شعبـي كما احتجـّوا بـذاك الأدعيـاءُ
فمهما يدّعي التحنـانَ ذئــبٌ على ليلى.. سيفضحـُه العواء
إذا أجهشتُ يمنعني الحيـــاءُ وتمنع - لو نطقتُ - الكبــرياءُ
وما كلُّ الدموع تســيلُ حزنـاً وما كلُّ الذين بـَكـَوا ســـواءُ
وكم في النفـس مـن قولٍ خفيٍّ تنكـّبَ عـنه في وجهي الخـفاءُ
وهل سيذوق طعمَ النوم قلــبي وهل سـيكـون للبعد انقضـاءُ؟
تنادي حوليَ الأشيـاءَ عيــني فترمقني يـُغـشـّيــها ازدراءُ
وتتركني ببحر الصمت وحـدي غريـقاً.. ثم ينتحـر النـــّداءُ
أما يكفيكَ صمتُ العرْب دهـراً وقد بلغ المدى فيـنا البـــلاءُ؟!
كأنـّا من بلاد الصين جئــنا وليس لنـا إلى العرب انتمــاءُ!
فيا مَنْ صمتـُهم قد صـار داءً لعـلَّ مـرارةَ العـــتبِ الدواءُ!
وربَّ تساؤلٍ صعبٍ مــريـرٍ يفـتّحُ أعينـاً فـيهـا عَمـــاءُ
أتـُفدى بالنفيس دماءُ قـــومٍ وتـُبخسُ دائـماً فيـنا الدمـاءُ؟!
فتحميهم جيوشُ العرْب دومــاً وتـترُكنـا يهدّدنـا الفنـــاءُ؟!
كأنّ دماءَ بعض العُرْب مسْـكٌ وأنّ دم العـراقـيـين مـــاءُ!
وأنّ القدسَ لا تشكو ولكـــنْ يسود الأمنُ فيهـا والـرّخــاءُ!
لقد سقط القناعُ وكمْ وجـــوهٍ تعرّتْ حينمـا انكشف الغطــاءُ!
تماسيـحٌ علينـا كــمْ تباكتْ ولكنْ ليس تعرفُ ما البــكـاءُ!
***
تحيّرني صروفُ الدهر فيـنـا وكيف تحكّمتْ فيـها الرِّعــاءُ!
ولاةٌ غيـر أنـّهمـو طـغـاةٌ وكُـثْـرٌ غير أنـّهمـو غثـاءُ
على أبنـاء أمّتهـم أســـودٌ وإنْ جـاء العـدوُّ فهُمْ جـِـراءُ
إذا قالـوا فـأقـوالٌ عظــام وإنْ فعـلوا فـأفعـالٌ هـبـاءُ
أعادوا سيرةَ النــّمرود حتّـى غدا كالخبز في وطني الشّـقـاءُ
ومن فرط الأسى واليـأسِ أمسى غريـبـاً أن يعـاودنا الرّجـاءُ!
***
ألا يــا دورة الأيــّام دوري فـليـس لسنـّة الله انتـهــاءُ
فبعد الليل سوف يطــلّ فجـرٌ وبعد الفجر ينـتشـر الضيـاءُ
وتوشك جمرةُ التغيير فـيـنـا يُرى تحت الرمـاد لهـا ذَكـاءُ
فيا أبنـاء أمتنـا اســتفيقـوا لقد جـاء الصليبيـّون جـاءوا
لقد جاءت علوجُ الروم تتـرى لـدين الله يدفـعُهـا العِــداءُ
وليس يهمـّها إنقــاذُ شعبـي كما احتجـّوا بـذاك الأدعيـاءُ
فمهما يدّعي التحنـانَ ذئــبٌ على ليلى.. سيفضحـُه العواء