ابو سعد العمري
06-06-2013, 05:49 PM
3 - الإنكار التلقائي .
{ هو تجنب الإعتراف بالواقع و عدم تصديقه ، لما فيه من حقيقة مؤلمة للنفس } .
من أقوال علماء النفس : من الأمثلة العامية المنتشرة في وسط الجزيرة العربية قولهم ( عنز و لو طارت ) ، و هو مثل يضرب لمن ينكر الحقيقة الواضحة وضوح النهار ، و قصته أن اثنين اختلفا في كائن حي قابع على رأس جبل فقال الأول : ذاك نسر كبير ، و قال الثاني : عنز صغيرة ، فما لبث أن طار أمامهما ، فإذا هو نسر كبير ، فقال الأول للثاني :
قلت لك نسر ، قال الثاني : عنز و لو طارت .
بعض النفوس في بعض المواقف لا تقبل الحقيقة الواقعة الماثلة أمام العين ، لكون تلك الحقيقة منطوية على ما يؤلم النفس و يكدرها بوجه من الوجوه ، فتتجنب النفس الإعتراف بالواقع لأنها كانت تريد غير ما وقع و لم تكن مستعدة لقبول ما لم تتوقع حصوله ، فكلما كانت الحقيقة مؤلمة للنفس و النفس غير مستعدة لقبولها مسبقاً صارت الفرصة مهيأة لحدوث الإنكار التلقائي و لا سيما إذا كان الشخص عنيداً مكابراً يأنف من أن يوجد فيه عيب أو عله ، لذا فالمكثرون من الإنكار التلقائي هم المكثرون من الإسقاط النفسي ، و كثيراً ما يلتقي الإنكار و الإسقاط في بعض المواقف ولدى بعض الأشخاص ، و الإنكار يسبق الإسقاط غالباً و لكن ليس كل إنكار يتبعه إسقاط .
الإنكار عند الصدمة الأولى أمر طبيعي لان النفس البشرية تضعف قدرتها على تقبل المصيبة الكبيرة عند أول وهلة و ذلك لعظم هول المصيبة على النفس ، و أكثر ما يكون ذلك ، في مصيبة موت شخص محبوب للنفس ، فقد تراه العين ميتاً لكن النفس تريده حياً ، فتنكر ما رأت العين و هو الحق ، إلى أن يمضي بعض الوقت و تستشعر النفس الفرق بين مرادها و بين قدر الله تعالى فتذعن ، فهذا الإنكار أمر طبيعي و مرده عظم هول المصيبة ،
لا إلى علة في النفس من عناد أو مكابرة .
{ هو تجنب الإعتراف بالواقع و عدم تصديقه ، لما فيه من حقيقة مؤلمة للنفس } .
من أقوال علماء النفس : من الأمثلة العامية المنتشرة في وسط الجزيرة العربية قولهم ( عنز و لو طارت ) ، و هو مثل يضرب لمن ينكر الحقيقة الواضحة وضوح النهار ، و قصته أن اثنين اختلفا في كائن حي قابع على رأس جبل فقال الأول : ذاك نسر كبير ، و قال الثاني : عنز صغيرة ، فما لبث أن طار أمامهما ، فإذا هو نسر كبير ، فقال الأول للثاني :
قلت لك نسر ، قال الثاني : عنز و لو طارت .
بعض النفوس في بعض المواقف لا تقبل الحقيقة الواقعة الماثلة أمام العين ، لكون تلك الحقيقة منطوية على ما يؤلم النفس و يكدرها بوجه من الوجوه ، فتتجنب النفس الإعتراف بالواقع لأنها كانت تريد غير ما وقع و لم تكن مستعدة لقبول ما لم تتوقع حصوله ، فكلما كانت الحقيقة مؤلمة للنفس و النفس غير مستعدة لقبولها مسبقاً صارت الفرصة مهيأة لحدوث الإنكار التلقائي و لا سيما إذا كان الشخص عنيداً مكابراً يأنف من أن يوجد فيه عيب أو عله ، لذا فالمكثرون من الإنكار التلقائي هم المكثرون من الإسقاط النفسي ، و كثيراً ما يلتقي الإنكار و الإسقاط في بعض المواقف ولدى بعض الأشخاص ، و الإنكار يسبق الإسقاط غالباً و لكن ليس كل إنكار يتبعه إسقاط .
الإنكار عند الصدمة الأولى أمر طبيعي لان النفس البشرية تضعف قدرتها على تقبل المصيبة الكبيرة عند أول وهلة و ذلك لعظم هول المصيبة على النفس ، و أكثر ما يكون ذلك ، في مصيبة موت شخص محبوب للنفس ، فقد تراه العين ميتاً لكن النفس تريده حياً ، فتنكر ما رأت العين و هو الحق ، إلى أن يمضي بعض الوقت و تستشعر النفس الفرق بين مرادها و بين قدر الله تعالى فتذعن ، فهذا الإنكار أمر طبيعي و مرده عظم هول المصيبة ،
لا إلى علة في النفس من عناد أو مكابرة .