تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أم تبرعت بكليتها لابنتها


بن ظافر
04-30-2013, 05:11 PM
أم تبرعت بكليتها لابنتها وزوج يهدي كليته لزوجته وشاب ضحى لإسعاد طفلة
التبرع بالأعضاء.. إنقاذ للنفس البشرية.. وعلماء أجازوه في الوفاة الدماغية


http://sabq.org/files/investigations-image/1438.jpg?1367321932


دعاء بهاء الدين– ريم سليمان– سبق– جدة:
أثار اقتراح عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث بإدراج لفظ "متبرع بالأعضاء" في رخصة القيادة الكثير من ردود الأفعال، وفتح ملف التبرع بالأعضاء من جديد، واستوقفنا وقتها الحديث الشريف الذي يقول "مَن نَفَّس عن مؤمن كُربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة".

وبالرغم من عدم وجود أي تعارض بين الطب والدين في هذا الشأن، حيث اعتبرت الوفاة الدماغية بمثابة وفاة شرعية، وهناك فتاوي شرعية واضحة أجازت التبرع بالأعضاء أثناء الحياة أو بعد الوفاة، وأهمها "فتوى هيئة كبار العلماء رقم 99 بتاريخ 1402/11/16 ه، فإنه مازال هناك العديد من فئات المجتمع على جهل بهذا الشأن، وترفض فكرة التبرع بالأعضاء.

"سبق" تفتح الملف في محاولة لتوضيح فكرة إنسانية تتماشى مع القيم الإسلامية والأخلاقية، وثوابها كبير عند الله تعالى.

زهرة عمري

تحدثت إحدى الأمهات، في الثلاثينيات من عمرها، والتي تبرعت لابنتها بالكلى قائلة: تجرعت ابنتي "11 عاماً" مرارة الألم في صغرها، وأصيبت بالفشل الكلوي، معبرة عن شعورها بالحزن وقالت: هجرني النوم وأنا أجد ابنتي زهرة عمري تتعرض لغسيل الكلى ويرقد جسمها النحيل طريح الفراش، فتعجز عن اللعب والذهاب إلى المدرسة، فكم من ليالٍ رافقتني دموعي، ألتمس خيوط الليل وسط صمت الكون لأحتضنها وأستمع لدقات قلبها الرقيقة وألمس يدها البريئة.

وتابعت: عندما علمت من الطبيب أن التبرع بالكلى سينهي آلامها لم أتردد لحظة واحدة في التبرع لها بكليتي، وبادرت بإجراء التحاليل والفحوصات الطبية، وفي يوم العملية اجتاحتني دموعي أثناء صلاتي أن تكلل العملية بنجاح لتسترد ابنتي عافيتها، وبعد إجراء العملية تفتحت عيناي وبادرت الطبيب بالسؤال عن ابنتي وأسعدتني إجابته: إنها بخير والله كتب النجاح لعملية زرع الكلية، وبعد سنتين من إجراء العملية، أحمد ربي أن كتب الحياة لابنتي من جديد، وعادت ابتسامتها لتشرق في دنياي من جديد.

روح في جسدين

وبكل معاني المودة والرحمة بين الزوجين تحدث أحد الأزواج تبرع لزوجته بكلية قائلاً: زوجتي ورفيقة عمري ابتلاها الله بفشل كلوي، في أصعب لحظاتها المرضية لم تقصر في رعايتي، والاهتمام ببيتها، عاصرت معاناة زوجتي النفسية والجسدية في الغسيل الكلوي لعدة سنوات.

وتابع: كنت أشعر بألمها وهي بجانبي فأحتضنها لأخفف عنها آلامها، كانت تخفي دموعها عني، كي لا تزعجني، وكان يغمرني الحزن عندما أشعر بدقات قلبها المتلاهثة تكافح من أجل الحياة، بعد فترة من معاناتها توكلت على الله وقررت التبرع لها بكليتي، فكم أتمنى أن أهبها روحي لتحيا وتظل دائماً الشمعة التي تضيء حياتي، بعد إجراء الفحوصات الطبية ثبت توافق أنسجتنا، وبفضل الله تبرعت لها بالكلية، وانتابني شعور، مزيج من الفرح والبكاء عندما وجدتها تتماثل للشفاء، ونحن حالياً ننعم بصحة جيدة.

ذبول زهرة

ويضرب شاب في الثلاثينيات أروع مثال للإيثار والتضحية في تبرعه بفص كبدي لطفلة، وقال: تأثرت جداً عندما علمت أن طفلة بحاجة لزراعة كبد، انهمرت دموعي وأنا أرى زهرة متفتحة كادت أن تذبل، فما ذنب طفلة الخمس السنوات أن تعاني في مرضها أو تفقد حياتها؟

وتابع: في يوم العملية لم أخبر أسرتي بها، بل آثرت الكتمان حتى لا تشعر أسرتي بالقلق عليَّ، وعقب إجراء العملية شاهدت ابتسامة الطفلة تعلو شفاهها، وأسرتها تحمد الله أن وهب الحياة لابنتهم من جديد، وأبدى استعداده للتبرع بكليته أيضاً إذا احتاجها شخص آخر، فلا جدوى للحياة إذا انغلق الإنسان على ذاته، ولم يمنح الحياة لغيره بإذن الله عز وجل.

طفولة مهدرة

وتنفَّس أب الصعداء عندما أشرقت بسمة طفلته من جديد، بعد معاناتها مع الفشل الكلوي طيلة خمس سنوات، وقال: شعرت بالحزن والأسى وأنا أعيش مأساة فلذة كبدي.

وتابع: علمنا أن هناك متوفى دماغياً يحاول الأطباء إقناع ذويه بالتبرع بكليته لابنتي، مرت الساعات دهراً وأنا أنتظر رأى أهل المتوفى، معرباً عن سعادته عند علمه بموافقتهم، وقال: سجدت شكراً لله عز وجل عندما أخبرني الطبيب بإمكانية التبرع بكلية من المتوفى دماغياً لإنقاذ حياة ابنتي، وشعرنا بالسعادة من جديد تغمر حياتنا.

مفهوم الوفاة الدماغية

رأى مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين أن تسجيل رغبة الشخص وموقفه من موضوع التبرع بالأعضاء يعتبر إجراءً مهماً يهدف إلى مساعدة مرضى الفشل العضوي، وإبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء من عدمه بعد الوفاة، وقال: اقتراح عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث بإدراج "متبرع بالأعضاء" في رخصة القيادة يعد أمراً مهماً، مشيراً إلى أنه تقدم به إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ويقوم على متابعته.

وأفاد أن هناك صعوبات واعتراضات تواجه برنامج التبرع بالأعضاء، أهمها عدم وجود وعي مسبق عن مفهوم الوفاة الدماغية، وأنها تعادل الوفاة الشرعية رغم وجود المتوفى دماغياً على جهاز التنفس الصناعي، وقال: الــوفـاة الـدماغية هي حـالـة مـوت كامل الدماغ لا رجعة فيه أبداً، وأنه لا يحتمل وجود أخطاء في معاييره.

وأكد أن العمل على تنشيط برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها سوف يؤتي ثماره بالمملكة، موضحاً أن نسبة كبيرة من أهالي المتوفين دماغياً تصل إلى 92% يوافقون على التبرع بالأعضاء إذا عرفوا أن تلك رغبة المتوفى دماغياً، بينما تنخفض هذه النسبة إلى حوالي 40% إذا لم يعرفوا بذلك، وهذا ما نسعى إليه في زيادة عدد بطاقات التبرع ووضع العبارة على رخصة القيادة وغيرها.

وفاة شرعية

وأضاف شاهين أنه ليس هناك أي إشكالية بخصوص الوفاة الدماغية بين الطب والدين وجميع الأديان، ومن ضمنها الدين الإسلامي، حيث اُعتبرت الوفاة الدماغية بمثابة وفاة شرعية، وأجازت التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً، وقد اعتمد البرنامج على فتاوى شرعية واضحة أجازت التبرع بالأعضاء أثناء الحياة أو بعد الوفاة ومن أهمها فتوى هيئة كبار العلماء رقم 99 بتاريخ 1402/11/16 هـ، إلا أنه مازال يحتاج المزيد من الدعم من جانب علماء الدين وكبار المشايخ بالمملكة من أجل زيادة الوعي لدى العامة بمفهوم التبرع بالأعضاء على اعتبارها فكرة إنسانية تتماشى مع القيم الإسلامية والأخلاقية، وثوابها كبير عند الله تعالى.

ولفت إلى التعاون المشترك مع جمعية "إيثار" المهتمة بالتبرع بالأعضاء، حيث تقوم بنشر فكرة التبرع بالأعضاء في المجتمع، مما يسهم في علاج مرضى الفشل الكلوي أو العضوي النهائي ويخفف من طول فترة المعاناة والانتظار لإخواننا المرضى، موضحاً أن هناك ضوابط وتنظيمات دقيقة وصارمة استندت على الفتاوى الشرعية وأخلاقيات المهنة ومفاهيم التبرع بالأعضاء، سواء من المتبرعين الأحياء أو المتوفين دماغياً.

وقال: في حالة التبرع من حي لحي فلابد من موافقة المتبرع وعدم وجود شبهة المتاجرة بالأعضاء أو ممارسة أي ضغوط على المتبرع، مشيراً إلى أن اختيار المتبرع الحي يجب أن يتم بعناية فائقة بعد إجراء الفحوصات الطبية والنفسية وضمن الضوابط الأخلاقية، أما بالنسبة للتبرع من المتوفين دماغياً فتسجل استمارات إثبات الوفاة الدماغية ليوقع عليها طبيبان استشاريان، للتأكد من أن جميع الخطوات أجريت حسب البروتوكول، وفي حال الحصول على موافقة الأهل على التبرع يتم نقل الشخص المتوفى إلى غرفة العمليات لاستئصال الأعضاء التي نحتاج إليها وعادة ما تكون "الكليتين، الكبد، القلب، الرئتين، البنكرياس".

زيادة وعي المجتمع

وأفاد المدير الطبي لجمعية "إيثار" دكتور شادي أنيس أن التبرع بالأعضاء يكون من شخص حي أو من متوفى دماغياً، موضحاً أنه يمكن التبرع بأي عضو من المتوفى دماغياً، طالما كان على جهاز التنفس الصناعي (القلب مازال يعمل)، ولفت إلى أنه بعد توقف القلب بفترة بسيطة تصبح الأعضاء غير صالحة للزراعة.

وأبدى أنيس تفاؤله بزيادة وعي المجتمع في موضوع زراعة الأعضاء قائلاً: قمنا في "إيثار" بعمل العديد من الحملات التوعوية العامة في المستشفيات والمراكز التجارية، ولاحظنا أن المجتمع يزداد معرفة بمواضيع الفشل العضوي وزراعة الأعضاء يوماً عن يوم.

وقال: قامت الجمعية بإنشاء قاعدة بيانات للمتبرعين بالأعضاء عقب الوفاة donate.eithar.net، وتقوم فيها بتجميع موافقات التبرع بالأعضاء للإفادة منها، وتعريف المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء، معرباً عن أمله بزيادة عدد المتبرعين، وقال: لدينا في قاعدة البيانات الآن حوالي 1500 متبرع، والعدد في ازدياد.

ضعف التثقيف الشرعي

وعن دور لجنة الشفاعة بجمعية "إيثار" تحدث لـ"سبق" فضيلة الشيخ محمد بن علي البيشي، عضو اللجنة الشرعية بجمعية التبرع بالأعضاء وعضو لجنة الشفاعة الحسنة، قائلاً: هي لجنة تابعة لجمعية خيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار) بالمنطقة الشرقية، مكونة من أعضاء شرعيين ورجال أعمال ومختصين بالوفاة الدماغية، موضحاً أن هدفها الرئيس هو محاولة إقناع ذوي المتوفين دماغياً بأهمية التبرع بالأعضاء، خاصة أنه صدرت منه موافقة مسبقة بناء على قائمة اللجنة.

ولفت إلى الصعوبات التي تواجه اللجنة قائلاً: من أبرز الصعوبات العملية ضعف التثقيف الشرعي بجواز التبرع بالأعضاء، حتى مع وجود فتاوى شرعية لجهات رسمية، كهيئة كبار العلماء وأشخاص موثوق فيهم كالشيخ عبدالله المطلق الذي تبرع بأعضائه، بالإضافة إلى حيلولة ذوي المتوفين من تمكين المستشفى من أخذ الأعضاء، وأرجع ذلك لجهلهم بالموقف الشرعي أو خشية التشوهات الجسدية الموهومة؛ رغم الموافقة السابقة من الشخص.

فتوى مجمع الفقه

وشجَّع المواطنين على للتبرع بالأعضاء قائلاً: ثبت في الحديث "مَن نَفَّس عن مؤمن كُربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة"، قد لا يدرك الشخص الذي عافاه الله من فشل عضوي أو فقدان بصر النعمة التي يتمتع بها، إلا إذا عاشر أولئك الأشخاص المرضى وتألم لآلامهم، إذ قد ضاقت عليهم سبل الحياة، مؤكداً أن العلاج بعد رحمة الله في التبرع بما يجوز أن يتبرع به من أعضائه في حياته أو بعد الممات.

وأبدى أسفه من وقوف أهل المتوفى دماغياً عائقاً في سبيل تنفيذ وصيته التي تكون رافداً للأجر له ولهم، مرجعاً ذلك للغموض الذي يكتنف موضوع التبرع بالأعضاء، رغم صدور الفتوى من مجمع الفقه الإسلامي المجيزة للتبرع في حال الوفاة الدماغية، والتي تعتبر وفاة حقيقية.

ودعا في ختام حديثه لعقد مؤتمرات فقهية وورش عمل بالمنطقة الشرقية تجمع الفقهاء بالأطباء؛ لطرح المستجدات الطبية وتداول الخبرات بينهما للخروج بنتائج تخدم الواقع الطبي بما يتوافق مع أحكام الشريعة، وأن تُعلَن تلك النتائج عبر وسائل الإعلام ليكون الناس على اطلاع ووعي بالمواقف الشرعية.

ثقافة التبرع بالأعضاء

فيما أفاد الكاتب وعضو جمعية "إيثار" عبدالله العلمي أن تفاعل المجتمع يعد جيداً، ولكنه غير كافٍ ولا تزال عمليات زرع الأعضاء البشرية تعرف نقصاً كبيراً بالمستشفيات السعودية بسبب نقص عدد المتبرعين وتوجس البعض من التبرع بالأعضاء، معرباً عن أمله في أن يزداد هذا التفاعل مع توسع أعمال الجمعية في غرس ثقافة أهمية التبرع بالأعضاء عبر التوعية في المساجد ومراكز الأحياء والإعلام والفعاليات الثقافية للجمعية.

ورأى أن التوعية المجتمعية تكون عن طريق إقامة الفعاليات والحملات التوعوية لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، موضحاً أن الجمعية قامت بعدة أنشطة توعوية ترفيهية وثقافية للتعريف بأمراض الفشل العضوي ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وأيضاً برعاية سباق الجري الخيري السنوي بالمنطقة الشرقية.

ولفت إلى دور الإعلام المرئي والمقروء، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي في مختلف مناطق المملكة.

قبل الرحيل
04-30-2013, 10:16 PM
دعاء بهاء الدين– ريم سليمان– سبق– جدة:
أثار اقتراح عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث بإدراج لفظ "متبرع بالأعضاء" في رخصة القيادة الكثير من ردود الأفعال، وفتح ملف التبرع بالأعضاء من جديد، واستوقفنا وقتها الحديث الشريف الذي يقول "مَن نَفَّس عن مؤمن كُربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة".

وبالرغم من عدم وجود أي تعارض بين الطب والدين في هذا الشأن، حيث اعتبرت الوفاة الدماغية بمثابة وفاة شرعية، وهناك فتاوي شرعية واضحة أجازت التبرع بالأعضاء أثناء الحياة أو بعد الوفاة، وأهمها "فتوى هيئة كبار العلماء رقم 99 بتاريخ 1402/11/16 ه، فإنه مازال هناك العديد من فئات المجتمع على جهل بهذا الشأن، وترفض فكرة التبرع بالأعضاء.

"سبق" تفتح الملف في محاولة لتوضيح فكرة إنسانية تتماشى مع القيم الإسلامية والأخلاقية، وثوابها كبير عند الله تعالى.




اهلاً بك اخي ومع ذلك هل افهم منك انك تؤيد

من يقول لاتعارض بين الطب والدين

وان فئات المجتمع على جهل بهذا الشأن

طيب ان كان كذلك ولا اظنك

ولكن

لاشك انك تعلم كما يعلم الكثير ان عملية زرع الاعضاء تفشل احياناً

لعدم تقبل الجسم للعضو المزروع

اذاً الاطباء لايعلمون عمَ اذا كان يقيناً ان الجسم سيقبل العضو المراد زراعته ام لا

فما الداعي لها

واذا كان التبرع بعضو لشخص ميت

فماذا نفعل فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم

كسر عظم الميت ككسره حيًّا
قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام
رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه
ولو أجزنا أخذ أعضائه لكان المُغسل والمُكفن والمُصلى عليه
والمدفون بعض الميت
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التمثيل بقتلى الكفار الحربيين
مع ما في المثلة من مصلحة إغاظة الكفار التي جعلها الله تعالى من الأعمال الصالحة في قوله:
{وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ ٱلْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ }
أن تركيب العضو في الثاني قد ينجح، وقد لا ينجح
فكم من جسم رفض العضو الجديد لغرابته عليه أو غير ذلك من الأسباب
إذن فمفسدة قطع العضو للتركيب محققة
ومصلحة تركيبه غير محققة ومن المعلوم شرعاً وعقلاً أنه يمتنع
ارتكاب مفسدة معلومة، لمصلحة موهومة


اجمل تحية


هذا ما قاله الشيخ / محمد صالح العثيمين




ـــــــــــــــــــــ

يبدو ان (الميديا الاعلامية تترنح ذات اليمين وذات والشمال )

أم وائل
04-30-2013, 11:11 PM
زراعة الأعضاء البشرية طبياً من أبرز القضايا المستحدثه التي لم يعالجها الفقهاء الأقدمون، وقد بذل الفقهاء المحدثون فيها جهدهم واختلفوا في حكمها بصفة عامة

يحرم البعض التحريم القاطع والمنع المطلق لنقل الأعضاء البشرية سواء من الأحياء أو من الأموات بغرض زرعها كعلاج للمرضى، وأهم حججهم: أن الإنسان لا يملك التنازل عن أعضائه أو أعضاء ميته، لأن الإنسان مملوك لله تعالى. ثم إن زراعة الأعضاء فيها تخليط بين البشر، وهو تغيير لخلق الله ، وذلك من الأدوات الشيطانية لقوله تعالى: " ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا " [النساء: 119].

والبعض الآخر يرى أن الشريعة أجازت التداوي من كل داء، وهذه العلميات من التداوي التي يضطر الطب إليها على الأقل في الزمن الحاضر، وقد أخرج مسلم عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لكل داء دواء، فإذا أصاب دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل" ، وقد أخرج الحاكم والطبراني وغيرهما أن قتادة بن النعمان أصيبت عينه يوم أحد - وقيل يوم بدر – فندرت حدقته، فأخذها في راحته إلى النبي فأعادها إلى موضعها، فكانت أحسن عينيه. ولأن هذه العمليات تجسد معاني التعاون والإيثار والتراحم التي ندب إليها الإسلام، وما فيها من مفاسد غير مقصود، فيعفى عنه من باب الضرورة، وقد أخرج مسلم عن جابر أن النبي قال: " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".

ولهذا زراعة الأعضاء هي حادثة غير نمطية ولا تقليدية, ومن ثم فهى ليست من الأمور التى يحكمها نصوص قطعية؛ وإنما هى قضية- برمتها- اجتهادية مصلحية، تقبل التعددية فى الرأى، والتباين فى الحكم, ويتأسس الرأي فى القضية على حرمة جسد الإنسان، وكرامة الآدمى، وخروج جسم الإنسان عن دائرة التعامل, وفى المقابل رعاية مصلحة الإنسان وإجازة العلاج والتداوى لإنقاذ حياته.
والله اعلم

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم والمحير للجميع
تحيتي

الأزدية
04-30-2013, 11:11 PM
{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }
ومن الراسخون في العلم

الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة

http://www.youtube.com/watch?v=WAq276GmcsI

أبو ريان
04-30-2013, 11:17 PM
الله أكبر والله فتوى الشيخ بن عثيمين الواردة برد الأزدية ما عاد تحتاج لتفسير أكثر ..
كذلك ما جاء في رد قبل الرحيل وأم وائل توضيحات غاية في الأهمية ..
نسأل الله أن يعافى الجميع آمين ..
تقديري ..

تراتيــــل
04-30-2013, 11:27 PM
الله يجزاكم خير جميع
ومن أحيا نفس كأنماأحيا الناس جميعاً..
تقديري للجميع..

سد الوادي
04-30-2013, 11:35 PM
يعطيك العافية

والله يجزاهم ويجزاك الخير

ولك تحيتي

الأزدية
04-30-2013, 11:42 PM
نسأل الله الشافي المعافي ان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين

وان يجعل ما اصابهم طهورا ونورا

ويجمع لهم بين الأجر والعافية

ويرفع درجاتهم في عليين


ومن بشائر الخير والفضل للمرضى ما تضمنه هذا الحديث



عن إبراهيم بن مهدي قال :

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة ,لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في

جسده أو في ماله أو في ولده. ، ثم صبره على ذلك. حتى ببلغه

المنزلة التي سبقت له من الله تعالى..

بن ظافر
04-30-2013, 11:47 PM
ألف شكر لمروركم ومداخلتكم الكريمة

أولا انا زارع كلى ومن زوجتي أسال الله لها العافية وان يحميها من كل شر

التبرع جايز من الأقارب وما سمح با ألزراعه إلا بعد فتوى من هيئة كبار العلماء وليست اليوم أو أمس لها

فتره طويلة ولكن التبرع من المتوقي في حادث أو وفاة دماغية ما تجوز إذا ما سمح الشخص نفسه ومن يتبرع

الحين وتصدر له بطاقة تبرع بحيث بعد الوفاة يتبرع فهذاجايز وقبل ثلاث سنوات اصدر فتوى تبيح التبرع

من ألا أعضاء الغير أقارب ولكن لها شروط فاذاجتازها المتبرع فلا حرج علية وقد عملت ألدوله على إعطائهم

مكافئه على هذا العمل بخصوص الأمور الشرعية فلا يحق لي الخوض فيها ومن جرب الغسيل أو ألزراعه أو

له قريب يعرف هذا الأمر كم وكم يعاني منه المريض ونا واحد ممن مربهذه المرض
واليوم الحمد لله على النعمة التي انا فيها وهي بفضل الله ثم زوجتي
لي عودة لتكملة الموضوع إن شاء الله

بن ظافر
05-01-2013, 06:34 AM
اسلام ويب

أود أن أسأل فضيلتكم عن موقف الإسلام من التبرع بالأعضاء سواء أكان إنسانا(الشخص الذي يرغب بالتبرع لغيره)، على قيد الحياة أم توفي، وهل يشترط إذا توفي أن يكتب في وصيته، هل يحق للأهل أن يتصرفوا هم بها إذا كان متوفى ولم يوص بها هو قبل مماته، وما هي مدى حرية الفرد في التصرف في جسده -يقول بعض الفلاسفة إن الإنسان يمتلك الحرية في التعامل مع جسده إذا لم يكن في ذلك ضرر على غيره أي أن يمتلك الحرية في الانتحار، أو أن يموت في سبيل شيء يعتقد أنه قيمة أسمى من حياته، أو حتى اختيار شريك الحياة المناسب من أي جنس هو يريد (والله المستعان )- إذا أود معرفة مدى الحرية في التعامل مع الجسد بناء على ديننا الحنيف، وكيف يمكن أن نردهم؟ الرجاء إرسالها بأسرع وقت ممكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالرد على الفلاسفة فيما ذكرت أن يقال: إن الإنسان ليس حراً في التعامل مع جسده، بل ثمت ضوابط لذلك، وضعها الله الذي خلقه والذي هو المالك الحقيقي لجسده، ومن هذه الضوابط أنه يحرم عليه أن ينتحر، أو يتصرف في أعضائه كيفما شاء، أو يختار أن يتزوج بمثله، بل فعل ذلك كما أنه معصية لله فهو أيضاً انسلاخ عن الفطرة التي فطر الله الخلق عليها، وإذا تقرر هذا فالتبرع بالأعضاء إذا كانت مما تتوقف حياة المتبرع عليه، كالقلب والرأس ونحوهما لا يجوز، لأن التبرع بها في معنى الانتحار، وإلقاء النفس في التهلكة، وهو أمر محرم شرعا.

ففي المسند والصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجاً بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً.

ومثل هذا في المنع ما إذا كان نقل العضو يسبب فقدان وظيفة جسمية، أو يؤدي إلى تعطيل عن واجب، مثل التبرع باليدين أو الرجلين، مما يسبب للإنسان العجز عن كسب عيشه، والقيام بواجبه.

وأما العضو الذي لم يكن في نقله ضرر على صاحبه المنقول منه، وتحققت المصلحة والنفع فيه للمنقول إليه، واضطراره له، فلا حرج -إن شاء الله تعالى- في التبرع به في هذه الحالة، بل هو من باب تفريج الكرب، والإحسان، والتعاون على الخير والبر.

وإذا كان التبرع بالعضو هو على أن ينقل بعد الموت، فالراجح عندنا جوازه، لما فيه من المصالح الكثيرة التي راعتها الشريعة الإسلامية، وقد ثبت أن مصالح الأحياء مقدمة على مصلحة المحافظة على حرمة الأموات.

وبما أننا رجحنا جواز التبرع بالأعضاء من الأحياء لمثلهم، فإن الوصية بها صحيحة، لأنه إذا جاز له التبرع بها حال حياته، جازت له الوصية بها بعد وفاته، ولا يشترط أن يوصي الميت قبل موته بأعضائه لشخص ما، بل يكفي إذن ورثته في ذلك أو موافقة ولي أمر المسلمين إن كان المتوفى مجهول الهوية، أو لا ورثة له، وراجع للمزيد من الفائدة فتوانا رقم: 4388 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=4388).والله أعلم.





ومن لدية شكك فليشرح لشيخ حالة المريض ويذهب الى مراكز الغسيل ليشاهد المعانة التي يجدها المريض

وإما خلع الأجهزة من على المتوفى دماغيا فلا تجوز بجميع الفتاوى إلا سلامية والله اعلم