محمد سالم آل سعيّد
04-28-2013, 01:51 PM
الذاكرة والقراءة
رُبَّمـا كان دماغ الإنسان أعجب وأعقد جهاز عُرِفَ حتى الآن بما فيه من أقسام مختلفة سواء في مراكز الإبصار والحس والسمع والشمّ والذوق، أو في مراكز اللغة والحركة والاختزان للمعلومات، والتوجيه للمشاعر والحفاظ على التوازن في كل ذلك.
والذاكرة تختزن المعلومات في الدماغ بعد تمريرها من خلال إحدى الحواس الخمس إلى مركز الذاكرة، وكلما كانت الحواس التي من خلالها تمَّ استيعاب المعلومة أكثر كان إمكان الاحتفاظ بها أكبر، وأكثر الحواس ترسيخاً للمعلومات في الذاكرة هي حاسة الإبصار، فحاول أن تقرن المعلومة المسموعة أو المتذوقة أو المشمومة بصورة مرئية.
وأعطِ نفسك وقتاً كافياً لاستيعاب الصورة بكل تفاصيلها من خلال التدقيق، والتركيز والحرص.
وصقل الذاكرة وتقويتها أو إضعافها له أسباب خلقية تكوينية إما وراثية وإما بسبب صحة الأم أثناء الحمل، وتغذيتها وما قد تتناوله من أدوية أو تستنشقه من غازات، وله أسباب كسبية مثل تغذية المرء نفسه، وتهوية المكان الذي يقيم ويمارس عملية التفكير والحفظ والاستذكار فيه.
والقراءة لها الشأن الأكبر في اكتساب العلوم والمعارف والثقافات بل هي الوسيلة التقليدية لذلك، والتي لا يعرف كثير من الناس غيرها، وكلما طوّر الإنسان من طريقته وأساليبه في القراءة والتعامل مع الحرف كانت استفادته من ذلك أكبر.
والإنسان القارئ الذي يجعل القراءة جزءًا من حياته وتصبح هواية ملازمة له، وهو الذي يستطيع بعد فترة وجيزة من حياته أن يتميز على أقرانه في تفكيره، وأسلوب تعامله مع الحياة، بل وفي نظر الآخرين أيضاً، وبإدمان القراءة سيصبح تناول الكتاب بالنسبة لك ليس وسيلة للعلم والمعرفة والثقافة والتجول في الكون فحسب، بل سيصبح متعة وترويحـاً، ونزهة لا يدانيها شيء آخر على الإطلاق .
دمتم برعاية الله وحفظه
من كتاب (طريقك إلى التفوق والنجاح) للدكتور: عائض القرني
رُبَّمـا كان دماغ الإنسان أعجب وأعقد جهاز عُرِفَ حتى الآن بما فيه من أقسام مختلفة سواء في مراكز الإبصار والحس والسمع والشمّ والذوق، أو في مراكز اللغة والحركة والاختزان للمعلومات، والتوجيه للمشاعر والحفاظ على التوازن في كل ذلك.
والذاكرة تختزن المعلومات في الدماغ بعد تمريرها من خلال إحدى الحواس الخمس إلى مركز الذاكرة، وكلما كانت الحواس التي من خلالها تمَّ استيعاب المعلومة أكثر كان إمكان الاحتفاظ بها أكبر، وأكثر الحواس ترسيخاً للمعلومات في الذاكرة هي حاسة الإبصار، فحاول أن تقرن المعلومة المسموعة أو المتذوقة أو المشمومة بصورة مرئية.
وأعطِ نفسك وقتاً كافياً لاستيعاب الصورة بكل تفاصيلها من خلال التدقيق، والتركيز والحرص.
وصقل الذاكرة وتقويتها أو إضعافها له أسباب خلقية تكوينية إما وراثية وإما بسبب صحة الأم أثناء الحمل، وتغذيتها وما قد تتناوله من أدوية أو تستنشقه من غازات، وله أسباب كسبية مثل تغذية المرء نفسه، وتهوية المكان الذي يقيم ويمارس عملية التفكير والحفظ والاستذكار فيه.
والقراءة لها الشأن الأكبر في اكتساب العلوم والمعارف والثقافات بل هي الوسيلة التقليدية لذلك، والتي لا يعرف كثير من الناس غيرها، وكلما طوّر الإنسان من طريقته وأساليبه في القراءة والتعامل مع الحرف كانت استفادته من ذلك أكبر.
والإنسان القارئ الذي يجعل القراءة جزءًا من حياته وتصبح هواية ملازمة له، وهو الذي يستطيع بعد فترة وجيزة من حياته أن يتميز على أقرانه في تفكيره، وأسلوب تعامله مع الحياة، بل وفي نظر الآخرين أيضاً، وبإدمان القراءة سيصبح تناول الكتاب بالنسبة لك ليس وسيلة للعلم والمعرفة والثقافة والتجول في الكون فحسب، بل سيصبح متعة وترويحـاً، ونزهة لا يدانيها شيء آخر على الإطلاق .
دمتم برعاية الله وحفظه
من كتاب (طريقك إلى التفوق والنجاح) للدكتور: عائض القرني