ام عمر
02-16-2013, 11:31 AM
http://img252.imageshack.us/img252/4727/af1c485ea3nx8.gif
في عبارة وجيزة حدد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم طبيعة رسالته فقال: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» فكان للأخلاق الكريمة والآداب الرفيعة نصيب كبير في تعاليم الإسلام حتى أن الله عز وجل وصف نبيه صلى الله عليه وسلم في مقام المدح والثناء عليه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} في إشارة إلى أن الخلق الكريم له مكانة عظيمة في هذا الدين.
العدل والحب:
وكان من بين هذه الفضائل التي دعا الإسلام أتباعه إلى التخلق والتمسك بها فضيلتا العدل والحب: فأما العدل فهو قيمة إنسانية أساسية قدرها الإسلام وجعلها من مقومات الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية والسياسية، بل واعتبرها غاية عليا لكل الرسالات السماوية يقول تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} فبالعدل أنزلت الكتب وأرسلت الرسل وقامت السماوات والأرض.
والعدل هو أن يعطى كل ذي حق حقه، سواء أكان ذو الحق فردًا أم جماعة أم شيئًا من الأشياء أم معنى من المعاني بلا طغيان ولا إخسار، فلا يبخس حقه ولا يجور على حق غيره يقول تعالى: {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ *أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}.
وأما الحب فهو بالنسبة للإنسان غذاء روحي لا يمكن مطلقًا أن يعيش بدونه، فشعوره بأنه منبوذ ومرفوض كفيل بأن يقضي عليه ويجعل منه شخصية غير سوية ترفض المجتمع ويرفضها، وهو ما يدفع الإنسان- كل إنسان- إلى أن يكون له أصدقاء أو التقرب ممن يحبهم ليبادلوه نفس المشاعر حتى لو كانت غير صادقة من أجل إشباع هذه الغريزة الإنسانية المتشوقة دائمًا إلى الحب والتي يمكنه بها الاستمرار في الحياة التي لا تكون بغير الآخرين.
التمييز والتفرقة:
ولعل أطفالنا هم الأكثر احتياجًا للشعور بهذا الحب فعلى الرغم من أنهم لا يولدون اجتماعيين كي يعبروا بالقدر الكافي عن احتياجاتهم العاطفية إلا أنهم يسعون بفطرتهم إلى إرضاء ما لديهم من حاجات نفسية حتى إنهم يرون أن ما يعوق هذا الإرضاء هو عدوان عليهم يكون انعكاسه سلبًا في علاقتهم بالمحيطين بهم، سواء أكان هؤلاء هم: الإخوة أو الأب والأم أو غيرهم وهو ما يؤكد أهمية إشباع الحاجات النفسية للطفل باعتبار أن ذلك أحد مفاتيح النجاح في العملية التربوية.
وتعد التفرقة والتمييز بين الأبناء أهم أسباب فقدان الشعور بهذا الحب داخل أول مؤسسة يرتبط بها الطفل وتتفتح عليها عيناه وهي الأسرة، فيكون تأثيرها أكثر فداحة لما لها من الدور الأكبر والأكثر تأثيرًا في تشكيل وتحديد ملامح شخصية الطفل الذي سيكون فيما بعد عنصرًا فاعلًا في مجتمعه.
وهو ما اهتم به الإسلام وحرص على التنبيه عليه، بل وحذر من الوقوع فيه لإدراكه الكامل للأثر النفسي الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه المعاملة في نفوس الأطفال فتملأ نفوسهم حقدًا وكراهية، ولأن مثل هذه المفاضلة يمكن أن تكون أعظم عوامل الانحراف وهم لا يزالون صفحات بيضاء فأمر بالعدل بين الأولاد والتسوية بينهم في العطف واللطف والمنح والإعطاء والإحسان والرحمة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اعدلوا بين أبنائكم في النحل- أي العطية والهبة- كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف».
منقول
الله يجزا صاحبة الموضوع الجنة
في عبارة وجيزة حدد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم طبيعة رسالته فقال: «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» فكان للأخلاق الكريمة والآداب الرفيعة نصيب كبير في تعاليم الإسلام حتى أن الله عز وجل وصف نبيه صلى الله عليه وسلم في مقام المدح والثناء عليه بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} في إشارة إلى أن الخلق الكريم له مكانة عظيمة في هذا الدين.
العدل والحب:
وكان من بين هذه الفضائل التي دعا الإسلام أتباعه إلى التخلق والتمسك بها فضيلتا العدل والحب: فأما العدل فهو قيمة إنسانية أساسية قدرها الإسلام وجعلها من مقومات الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية والسياسية، بل واعتبرها غاية عليا لكل الرسالات السماوية يقول تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} فبالعدل أنزلت الكتب وأرسلت الرسل وقامت السماوات والأرض.
والعدل هو أن يعطى كل ذي حق حقه، سواء أكان ذو الحق فردًا أم جماعة أم شيئًا من الأشياء أم معنى من المعاني بلا طغيان ولا إخسار، فلا يبخس حقه ولا يجور على حق غيره يقول تعالى: {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ *أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}.
وأما الحب فهو بالنسبة للإنسان غذاء روحي لا يمكن مطلقًا أن يعيش بدونه، فشعوره بأنه منبوذ ومرفوض كفيل بأن يقضي عليه ويجعل منه شخصية غير سوية ترفض المجتمع ويرفضها، وهو ما يدفع الإنسان- كل إنسان- إلى أن يكون له أصدقاء أو التقرب ممن يحبهم ليبادلوه نفس المشاعر حتى لو كانت غير صادقة من أجل إشباع هذه الغريزة الإنسانية المتشوقة دائمًا إلى الحب والتي يمكنه بها الاستمرار في الحياة التي لا تكون بغير الآخرين.
التمييز والتفرقة:
ولعل أطفالنا هم الأكثر احتياجًا للشعور بهذا الحب فعلى الرغم من أنهم لا يولدون اجتماعيين كي يعبروا بالقدر الكافي عن احتياجاتهم العاطفية إلا أنهم يسعون بفطرتهم إلى إرضاء ما لديهم من حاجات نفسية حتى إنهم يرون أن ما يعوق هذا الإرضاء هو عدوان عليهم يكون انعكاسه سلبًا في علاقتهم بالمحيطين بهم، سواء أكان هؤلاء هم: الإخوة أو الأب والأم أو غيرهم وهو ما يؤكد أهمية إشباع الحاجات النفسية للطفل باعتبار أن ذلك أحد مفاتيح النجاح في العملية التربوية.
وتعد التفرقة والتمييز بين الأبناء أهم أسباب فقدان الشعور بهذا الحب داخل أول مؤسسة يرتبط بها الطفل وتتفتح عليها عيناه وهي الأسرة، فيكون تأثيرها أكثر فداحة لما لها من الدور الأكبر والأكثر تأثيرًا في تشكيل وتحديد ملامح شخصية الطفل الذي سيكون فيما بعد عنصرًا فاعلًا في مجتمعه.
وهو ما اهتم به الإسلام وحرص على التنبيه عليه، بل وحذر من الوقوع فيه لإدراكه الكامل للأثر النفسي الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه المعاملة في نفوس الأطفال فتملأ نفوسهم حقدًا وكراهية، ولأن مثل هذه المفاضلة يمكن أن تكون أعظم عوامل الانحراف وهم لا يزالون صفحات بيضاء فأمر بالعدل بين الأولاد والتسوية بينهم في العطف واللطف والمنح والإعطاء والإحسان والرحمة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اعدلوا بين أبنائكم في النحل- أي العطية والهبة- كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف».
منقول
الله يجزا صاحبة الموضوع الجنة