ابوفهد العمري
02-02-2013, 03:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المثل قديما :
كم من شور مع راعي غنم .
وكنت افكر فيه حتى وجدته على الطبيعة .
كالعادة كل ما اتيحت لي فرصة اخرج الى البر ففيه تنفيس للنفس من كل شيء .
مررت صدفة براعي غنم عربي .
سلمت عليه ورد السلام , سألته عن حاله فحمد الله .
دار بيني وبينه بعض الحديث , مددت له بماء كان معي اخذه شاكرا .
لفت انتباهي نباهته وانه غير عادي فسألته :
انت راعي غنم هنا وبلدكم يعتبر من اوسع البلاد العربية الا يوجد فيها اغنام فترعى هناك بدل الغربة ؟
اجابني بسرعة وقال :
من طاوع نفسه بكى على امسه .
ثم قال :انا لا صلح لرعي الماشية اصلا .
سألته : وكيف ؟
نظر الى غنمه لا تكون ابعدت او كأنه يخاف من وجود كفيله . المهم قال لي :
انا من اسرة ميسورة الحال ودرست الابتدائي وكنت من الاوائل ولما وصلت الاعدادي اتجهت الى ضياع الوقت بالكورة والمسارح والسينما وغيرها فرسبت في اولى اعدادي ثم في ثانية ثم بقيت في ثالث اعدادي حتى اعتذرت المدرسة من قبولي وكان احسن خبر سمعته .
حاول ابي ان يلحقني بمدرسة اهلية فرفضت وتوسطت بالوالدة وكان لها تأثير على الوالد فتركني وقلت سوف اعمل وكان عمري تقريبا 19 عاما فوجدت عمل في شركة سياحية ولكنني لم انتظم ففصلت ثم وجدت في شركة اسماك ونفس الحال ثم لم اعد ابحث عن عمل وفضلت النوم نهارا والسهر ليلا .
حتى تفاجأت بكرت دعوة للاسرة يدعونا لحفل زواج الملازم فلان وكان من زملائي بالابتدائي .
ثم كرتا اخر لمعلم مدرسة وكنت اضحك على نفسي بان الامر عادي وبعد كم سنة وصلنا كرتا للطبيب فلان .
فسألت نفسي اين زملائي فاذاهم ما بين ضابطا ومعلما ومهندسا وطبيبا .
فاظلمت عليه الدنيا حتى حسيت ان منطقتنا الواسعة مثل غرفة مظلمة .
واصبحت ارى العالم كله يتندر عليه ويصفني باقبح الصفات فقررت اهاجر .
وقدمت مع من قدم بحثا عن عمل في الخليج .
فكان اول عمل اجده راعيا بالسعودية فحسيته الباب الذي سوف يخرجني من تلك الغرفة المظلمة ووافقت فورا واتيت هنا راعيا لاحيل لي ولا قوة لعلي اجد ما اعود به الى بلدي .
ثم انصرف والدمع يرقرق في عينيه .
ولا اخفيكم انه اخذني بقصته ولو بقي الى المغرب لما قاطعته ابدا .
ثم حركت سيارتي وانا اتذكر مثله القائل :
من طاوع نفسه بكى على امسه .
ثم تذكرت المثل القائل كم من شور مع راعي غنم .
وبعد هذه القصة اقول :
كم من شاب عندنا يبكي على امسه ؟
كم من شاب غرته السهرات والشلل والفلة حتى اصبح زملائه في اعلى المناصب وهو لا زال في غيه حتى اذا فاته القطار قام يفرك اياديه ويتحسر ؟
اللهم اصلح احوال شبابنا يارب .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المثل قديما :
كم من شور مع راعي غنم .
وكنت افكر فيه حتى وجدته على الطبيعة .
كالعادة كل ما اتيحت لي فرصة اخرج الى البر ففيه تنفيس للنفس من كل شيء .
مررت صدفة براعي غنم عربي .
سلمت عليه ورد السلام , سألته عن حاله فحمد الله .
دار بيني وبينه بعض الحديث , مددت له بماء كان معي اخذه شاكرا .
لفت انتباهي نباهته وانه غير عادي فسألته :
انت راعي غنم هنا وبلدكم يعتبر من اوسع البلاد العربية الا يوجد فيها اغنام فترعى هناك بدل الغربة ؟
اجابني بسرعة وقال :
من طاوع نفسه بكى على امسه .
ثم قال :انا لا صلح لرعي الماشية اصلا .
سألته : وكيف ؟
نظر الى غنمه لا تكون ابعدت او كأنه يخاف من وجود كفيله . المهم قال لي :
انا من اسرة ميسورة الحال ودرست الابتدائي وكنت من الاوائل ولما وصلت الاعدادي اتجهت الى ضياع الوقت بالكورة والمسارح والسينما وغيرها فرسبت في اولى اعدادي ثم في ثانية ثم بقيت في ثالث اعدادي حتى اعتذرت المدرسة من قبولي وكان احسن خبر سمعته .
حاول ابي ان يلحقني بمدرسة اهلية فرفضت وتوسطت بالوالدة وكان لها تأثير على الوالد فتركني وقلت سوف اعمل وكان عمري تقريبا 19 عاما فوجدت عمل في شركة سياحية ولكنني لم انتظم ففصلت ثم وجدت في شركة اسماك ونفس الحال ثم لم اعد ابحث عن عمل وفضلت النوم نهارا والسهر ليلا .
حتى تفاجأت بكرت دعوة للاسرة يدعونا لحفل زواج الملازم فلان وكان من زملائي بالابتدائي .
ثم كرتا اخر لمعلم مدرسة وكنت اضحك على نفسي بان الامر عادي وبعد كم سنة وصلنا كرتا للطبيب فلان .
فسألت نفسي اين زملائي فاذاهم ما بين ضابطا ومعلما ومهندسا وطبيبا .
فاظلمت عليه الدنيا حتى حسيت ان منطقتنا الواسعة مثل غرفة مظلمة .
واصبحت ارى العالم كله يتندر عليه ويصفني باقبح الصفات فقررت اهاجر .
وقدمت مع من قدم بحثا عن عمل في الخليج .
فكان اول عمل اجده راعيا بالسعودية فحسيته الباب الذي سوف يخرجني من تلك الغرفة المظلمة ووافقت فورا واتيت هنا راعيا لاحيل لي ولا قوة لعلي اجد ما اعود به الى بلدي .
ثم انصرف والدمع يرقرق في عينيه .
ولا اخفيكم انه اخذني بقصته ولو بقي الى المغرب لما قاطعته ابدا .
ثم حركت سيارتي وانا اتذكر مثله القائل :
من طاوع نفسه بكى على امسه .
ثم تذكرت المثل القائل كم من شور مع راعي غنم .
وبعد هذه القصة اقول :
كم من شاب عندنا يبكي على امسه ؟
كم من شاب غرته السهرات والشلل والفلة حتى اصبح زملائه في اعلى المناصب وهو لا زال في غيه حتى اذا فاته القطار قام يفرك اياديه ويتحسر ؟
اللهم اصلح احوال شبابنا يارب .