علامة ترقيم
01-17-2013, 12:22 AM
فن التطبيل !
ياه! كم من طبل صنعناه بأيدينا.. نسي نفسه وترفع، فبتنا نلعنه ونلعن صانعه!
نشد على يديه ونؤازره في الحق والباطل، نطرية ظالماً ومظلوماً، قاتلا ومقتولا، فاسدًا ونظيفاً! والأدهى أننا أصبحنا نصنع الطبول الكبرى، والطبل الأكبر يصنع طبلا آخر من الطفيليات حوله، والدائرة تدور!
ومثلما العالم دخل القرن الواحد والعشرين بفكر جديد، دخلنا نحن القرن الواحد والعشرين من الباب الخلفي، فأصبحنا بدلا من أن نطبل لشخص واحد، نطبل لمؤسسة بأكملها نبتغي التطبيل ما استطعنا إليه سبيلا! واحترفناه بإيقاعاته المختلفة! نطبل في العمل، في البيت، في منتدياتنا، في مقالاتنا ....إلخ
والسؤال الانبطاحي: كيف تصبح مطبلا؟!
التطبيل عمل تطوعي، يتوّج بحفنة من الريالات أحياناً، تبدأه حين تجمّل كل قبيح، والجميل تزده روعة، ليس شرطاً أن تتعلم مفردات اللغة العربية وألفاظها المعهودة في التطبيل، فأنت مطبل في الفطرة! وسيكون نقر طبلتك أجمل إن كنت تجيد الشعر! وقليل من النفاق والخداع، واللعب على الحبلين، والمسح على الجوخ! اضحك ببلاهة، وكن رعديداً، مهادناً، مجوفاً وفارغاً من الداخل، إمعة، تخشى في الحق لومة لائم!
الأمثلة والنماذج كثيرة مثل أن يذهب مسؤول إلى مؤسسة تعليمية ما ليتفقد - يقال أنها مفاجأة وعلى حين غرة- المؤسسة العامة أو قسماً صغيراً فيها لا يبعد عن مكتبه سوى بضعة أقدام، فيعج القسم بموظفيه الذين غابوا دهرًا و"صادف" أنهم حرصوا على الدوام اليوم، وكاميرات ووسائل الإعلام تعبر عن فرحتها الغامرة بهذه الزيارة.. تطبل وتزمر وترقص، وكتّاب ملأوا زواياهم بالتطبيل الفاخر! يصفون أهداف الزيارة "التي وإن دلت على شيء فإنها تدل على الحرص المؤكد والواضح والمكشوف على الزيارات المستمرة من قبل المسؤول لهذا القسم، للاطمئنان على سير العملية التعليمية في العالم العربي كله من المحيط إلى الخليج"!
لاحظوا أن هناك فرقاً بين التطبيل والثناء، فلا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وحين تستحق الإنجازات الثناء حينها سأطريها وأمدحها.. وربما سأطبل أيضاً!
أعتذر عن هذا الكلام ، لكن الفيلسوف نيتشة يقول : "الحقائق التي نسكت عنها تغدو سامة".. واللبيب بالإشارة يفهم .
منقوووووووووووول بتصرف
ياه! كم من طبل صنعناه بأيدينا.. نسي نفسه وترفع، فبتنا نلعنه ونلعن صانعه!
نشد على يديه ونؤازره في الحق والباطل، نطرية ظالماً ومظلوماً، قاتلا ومقتولا، فاسدًا ونظيفاً! والأدهى أننا أصبحنا نصنع الطبول الكبرى، والطبل الأكبر يصنع طبلا آخر من الطفيليات حوله، والدائرة تدور!
ومثلما العالم دخل القرن الواحد والعشرين بفكر جديد، دخلنا نحن القرن الواحد والعشرين من الباب الخلفي، فأصبحنا بدلا من أن نطبل لشخص واحد، نطبل لمؤسسة بأكملها نبتغي التطبيل ما استطعنا إليه سبيلا! واحترفناه بإيقاعاته المختلفة! نطبل في العمل، في البيت، في منتدياتنا، في مقالاتنا ....إلخ
والسؤال الانبطاحي: كيف تصبح مطبلا؟!
التطبيل عمل تطوعي، يتوّج بحفنة من الريالات أحياناً، تبدأه حين تجمّل كل قبيح، والجميل تزده روعة، ليس شرطاً أن تتعلم مفردات اللغة العربية وألفاظها المعهودة في التطبيل، فأنت مطبل في الفطرة! وسيكون نقر طبلتك أجمل إن كنت تجيد الشعر! وقليل من النفاق والخداع، واللعب على الحبلين، والمسح على الجوخ! اضحك ببلاهة، وكن رعديداً، مهادناً، مجوفاً وفارغاً من الداخل، إمعة، تخشى في الحق لومة لائم!
الأمثلة والنماذج كثيرة مثل أن يذهب مسؤول إلى مؤسسة تعليمية ما ليتفقد - يقال أنها مفاجأة وعلى حين غرة- المؤسسة العامة أو قسماً صغيراً فيها لا يبعد عن مكتبه سوى بضعة أقدام، فيعج القسم بموظفيه الذين غابوا دهرًا و"صادف" أنهم حرصوا على الدوام اليوم، وكاميرات ووسائل الإعلام تعبر عن فرحتها الغامرة بهذه الزيارة.. تطبل وتزمر وترقص، وكتّاب ملأوا زواياهم بالتطبيل الفاخر! يصفون أهداف الزيارة "التي وإن دلت على شيء فإنها تدل على الحرص المؤكد والواضح والمكشوف على الزيارات المستمرة من قبل المسؤول لهذا القسم، للاطمئنان على سير العملية التعليمية في العالم العربي كله من المحيط إلى الخليج"!
لاحظوا أن هناك فرقاً بين التطبيل والثناء، فلا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وحين تستحق الإنجازات الثناء حينها سأطريها وأمدحها.. وربما سأطبل أيضاً!
أعتذر عن هذا الكلام ، لكن الفيلسوف نيتشة يقول : "الحقائق التي نسكت عنها تغدو سامة".. واللبيب بالإشارة يفهم .
منقوووووووووووول بتصرف