علامة ترقيم
01-15-2013, 12:37 AM
أطل من شرفة منزلي لأملأ عيني بمنظر قريتي القديمة ....بيوت خاوية وحصون جاثمة ... تحاول عبثا أن تقاوم أيدي الزمن فيأبى إلا أن يترك آثاره....
يلفها سكون مخيف وحزن عميق يستوقفني صباح مساء ... أصغي لها فتحدثني بالعجائب حالي معها كحال ابن خفاجة مع ذلك الجبل في قصيدته البائية ....
لقد كانت هناك أمة عانوا في هذه الدنيا وكابدوها مثلما نحن نعاني.....
صـحـب الـناس قبلنا ذا الزمـانا *** وعـنــاهــم مـن شــأنه ما عنـانا
وتـولــوا بـغـصــة كـلهــم منـه *** وإن ســــر بـعـضـهـــم أحيــانا
لهم آمالهم وآلامهم وأفراحهم وأتراحهم ...........
كم حوت تلك المنازل من قصص وعظات ....ما بين حب وكره .. ووفاء وغدر ..... وكرم وبخل ... وشجاعة وجبن ....هنا ضحكاتهم وهناك لهوهم ولعبهم ...لم يبق لهم أثر ...
زالوا فما بكت الدنيا لفرقتهم ****** ولا تعطلت الأعياد والجمع
جبالها وأوديتها وشعابها شواهد صامتة رأت ما لم نر وسمعت ما لم نسمع .... لها يوم فيه ستتكلم ....وتكشف الستر وتهتك !!!
وبجانبها مقبرة ... مقبرة قريتي وما مقبرة قريتي ؟؟؟!!!! عندما أنظر إلى تربها أتذكر ذلك القول المنسوب لأبي تراب عندما رفع له كوب من الفخار فقال: الله يا كوب كم فيك من طرف كحيل وخد أسيل!!!! ....
وأجد صوت المعري يهمس في أذني
رُب لحدٍ قد صار لحداً مراراً ***** ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
ودفينٍ على بقايا دفين ******** في طويل الأزمان والآباد
جميعهم فيها... الأضداد ضمتهم... غنيهم وفقيرهم ...... وقويهم وضعيفهم .........
وسعيدهم وشقيهم ......لهم عالمهم الذي نجهله ...
هم قوم سادوا ثم بادوا ...... ونحن كذلك سنكون أثرا بعد عين ...
ملحوظة "
" هي إحدى مقالاتي القديمة فتقبلوها "
يلفها سكون مخيف وحزن عميق يستوقفني صباح مساء ... أصغي لها فتحدثني بالعجائب حالي معها كحال ابن خفاجة مع ذلك الجبل في قصيدته البائية ....
لقد كانت هناك أمة عانوا في هذه الدنيا وكابدوها مثلما نحن نعاني.....
صـحـب الـناس قبلنا ذا الزمـانا *** وعـنــاهــم مـن شــأنه ما عنـانا
وتـولــوا بـغـصــة كـلهــم منـه *** وإن ســــر بـعـضـهـــم أحيــانا
لهم آمالهم وآلامهم وأفراحهم وأتراحهم ...........
كم حوت تلك المنازل من قصص وعظات ....ما بين حب وكره .. ووفاء وغدر ..... وكرم وبخل ... وشجاعة وجبن ....هنا ضحكاتهم وهناك لهوهم ولعبهم ...لم يبق لهم أثر ...
زالوا فما بكت الدنيا لفرقتهم ****** ولا تعطلت الأعياد والجمع
جبالها وأوديتها وشعابها شواهد صامتة رأت ما لم نر وسمعت ما لم نسمع .... لها يوم فيه ستتكلم ....وتكشف الستر وتهتك !!!
وبجانبها مقبرة ... مقبرة قريتي وما مقبرة قريتي ؟؟؟!!!! عندما أنظر إلى تربها أتذكر ذلك القول المنسوب لأبي تراب عندما رفع له كوب من الفخار فقال: الله يا كوب كم فيك من طرف كحيل وخد أسيل!!!! ....
وأجد صوت المعري يهمس في أذني
رُب لحدٍ قد صار لحداً مراراً ***** ضاحكٍ من تزاحم الأضداد
ودفينٍ على بقايا دفين ******** في طويل الأزمان والآباد
جميعهم فيها... الأضداد ضمتهم... غنيهم وفقيرهم ...... وقويهم وضعيفهم .........
وسعيدهم وشقيهم ......لهم عالمهم الذي نجهله ...
هم قوم سادوا ثم بادوا ...... ونحن كذلك سنكون أثرا بعد عين ...
ملحوظة "
" هي إحدى مقالاتي القديمة فتقبلوها "