تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هلا والله .......بكلينتون


العمري
01-23-2004, 10:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اليكم هذا الموضوع الذي اشعرني حين قرأته بالفخر نعم فيكفي انها بنت بلدي من كتبه
وهي تساوي بفكرها هذا عشرات الرجال وجميع الرجال من بني علمان وياليتهم يشوفوف مقالها
اتدرون لماذا ليزدادوا قهرا وكبتا واحباط

((((((((اترككم مع المقال)))))))

كلينتون عندنا ؟؟؟
أي مصيبة حلت بنا ؟؟؟

لم أشاهد المنتدى الاقتصادي في جدة ..فقط قرأت مقال الخطاب في الساحة ...فشبعت فهما ...وشبعت بكاءً

اليوم في العمل ... زميلاتي ....أصبن بالهلع والخوف..والضيق ...والانزعاج .. كيف تنشر صور البنات بهذا الشكل ؟؟

.....تناقلن جريدة عكاظ ..الكل شاهدها ...إلا أنا ...

هربت منها..اعتقدت أنني .........أستطيع أن أهرب ...من الواقع ....

....وما أن حدثتهن عن كلينتون ....حتى غضبن أكثر

تحدثن كثيراً ...وأنا .... سرحت طويلاً

بدأت أفكر ..........

لماذا كلينتون ...تجشم مشقة السفر وأتى إلينا ؟؟؟

لماذا يتودد للمرأة السعودية ...ولماذا يحمل على عاتقه مسؤولية ...( تحرير المرأة السعودية ) عفواً ..أقصد إفسادها ؟؟

لماذا وفجأة والناس يتكلمون ..في الحوار الوطني عن الإرهاب والشباب .....تتكلم إحدى نساءنا عن القيادة ..بعد صمت 13 سنة ؟؟

هل هي مؤامرة ؟؟

هل نحن معقدات ؟؟؟؟

كل شيء عندنا مؤامرة ..مؤامرة

إن قلنا لا ...فنحن لا نفهم القرآن ..الذي ..قال فيه تعالى ( ولا يزالون ) .....حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا .

أليس من بنود ..بروتوكولات حكماء صهيون .....إفساد المرأة ؟؟؟

مالذي يجعل فرنسا تمنع الحجاب ؟؟؟

مالذي يجعل البرلمان التركي يطرد المحجبة من القاعة ؟؟؟

مالذي يجعل رئيس دولة ..( ينزل نفسه ) ويتكلم في ..القيادة ؟؟؟؟

اسألي نفسك

مالذي يجعل قطعة قماش بريئة ..خفيفة ....رخيصة الثمن ...تلقى كل هذا الاهتمام العالمي ؟؟؟؟؟

لماذا ....دخل الحجاب في السياسة ....وما دخل السياسة في الحجاب ؟؟؟

لماذا ....تسيس ......قضية الحجاب ؟؟؟



لماذا العالم يترك كل القضايا ........وينسى صدام ..........والحرب العراقية والمقاومة فيها ..والعمليات الاستشهادية في فلسطين ............ويغرق في الحديث عن الحجاب وقيادة المرأة السعودية للسيارة ...؟؟

هل العالم يحبني أنا وأنت إلى هذا الحد الذي يجعله ينسى كل شيء ويفكر في البنت السعودية ؟؟؟

كيف ..وهم يكرهون السعودية وينتقدونها ...ويشتمونها ويسيئون لها ...ويسخرون من بناتها ؟؟

كيف وهم يرون أن السعوديين ..إرهابيون .. ....وقتله ؟؟؟

مالسر الذي في الحجاب يجعلهم يخافون منه ؟؟

هل لأنه ...دليل على الطهر ...والفضيلة ...تلك التي ماتت عندهم ...وأرادوها أن تموت عندنا حسدا من عند أنفسهم.؟؟؟

وما هذا الاهتمام الغريب بقيادة المرأة السعودية للسيارة ؟؟؟

هل القضية قضية سيارة ..قطعة حديد ..ذات عجلات وأبواب ؟؟

مالفرق بين ركوبي في الأمام أو الخلف ؟؟؟

لا ..لا ..لا

لقضية أكبر

الهدف .. مثل كل مرة ...........الإسلام

القضاء على المسلمين بلا سلاح

عن طريق فتح جبهتين...والجندي ..واحد ...المرأة :

الجبهة الأولى :

إفساد وضياع الأسرة ..عن طريق ..إخراج المرأة ....وإذا ضاعت الأسرة ...ضاع المجتمع ومن ثم البلد .

الثانية :

إخراج المرأة لتفسد هي وإذا فسدت المرأة ...فعلى الدنيا السلام ...كل شيء سيفسد ...الرجل والأمة بكاملها

وستغرق البلد في محاولة رأب الصدع وحل المشاكل الأخلاقية والإجتماعية ....ولا تتقدم ولا تبدع ولا تنجز ..



سؤال ......فرض نفسه علي ..........

من المسؤول عنا في هذا البلد .......هل هو .السيد كلينتون ؟؟؟

ما أن انتهى كلينتون من كلمته .......حتى صفق له البنات


....على رسلكم ....لا تفرحوا .................لم تنتصروا بعد

والله لو أتيتم ب 100 كلينتون ........و100 أمريكا ...و100 صهيوني ...و100 منافق

ما تركنا الحجاب الذي أمرنا به ربنا من فوق سبع سماوات .....و ما تزعزعت عقيدة شعب ...يسمع كل يوم ..( الله أكبر )

نعم ...,

الله أكبر من أهوائكم وآمالكم التافهة ........الله أكبر من أمريكا ............الله أكبر من اليهود ............الله أكبر من المنافقين ...الله أكبر من كل خططهم ......

ووالله لو اجتمع العالم كله ....وكل الرؤساء والشعوب ....وأرادوا لنا أن نقود السيارات ونقذف بحجابنا .....والله عز وجل لم يرد ذلك ....ما نفذت إلا إرادته ومشيئته هو سبحانه .

0 ( ليس بأمانيكم )

ووالله لو أننا كلنا وقفنا يداً واحدة .... ورفعنا أكف الضراعة إليه لمنع سبحانه أن يحصل هذا في بلدنا ..فربنا يستحي من عبده أن يرد ه خائباً .

ومادام الله اكبر....وكل شيء عداه يصغر ..فلماذا نلجأ للصغير .؟؟؟

.ولا ندعوه هو سبحانه فهو الكبير...... المتعال ...القوي ..........القهار .........القاهر فوق عباده ........العزيز ...... ذو الجلال والإكرام ............ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ...القادر .

إلهي ...

لا تؤخذنا بما فعل السفيهات والسفهاء منا ...

إلهي ...لا نهلك وأنت رجاءنا

ولا نذل ونحن مؤمنين ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )

سبحانك ...........ما قدرناك حق قدرك

إلهنا ...

إننا نشكو إليك ..ضعف قوتنا ...وقلة حيلتنا .....وهواننا على الناس ..........إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي ...غير أن عافيتك أوسع لنا ...

نعوذ بنور وجهك من أن يحل علينا غضبك أو ينزل بنا سخطك ...لك العتبى حتى ترضى ...ولا حول ..ولا قوة إلا بك ...

إلهي إلى من تكلنا .......إلى أمريكا ..وصهاينتها ....أم إلى منافقين والملاحدة في بلادنا ..

إلهي ..إلى من تكلنا ؟؟؟

إلى الشيطان الرجيم ....وكيده الضعيف ....وكيف نحن الضعفاء ....تسلمنا له؟؟؟

هل تكل ضعيفاً ....لضعيف ؟؟؟؟

اللهم انت حسبنا ونعم الوكيل ...فلا تكلنا إلا إلى قوتك ..واغننا بحلالك عن حرامك ..وبفضلك عمن سواك .

اللهم ثبتنا على الحق وانصرنا على من عادانا

.. اللهم إننا ( بحجابنا ) فئة قليلة في الأرض , مستضعفين...... اللهم ..ارحم ضعفنا ..واجبركسرنا وذلنا بين يديك ...وتول أمرنا ..واقبضنا وأنت راض عنا .

شعرت بعد أن دعوت بهذا الدعاء ...........بشيء من الراحة ..وانفرجت أساريري تذكرت قوله : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ) ..شعرت بالفرحة ......

إن الذي أفرحني وأبهج نفسي أن البنات في بلدي يزددن تمسكاً بالدين وفهماً ...........

نذكرت بشراه عز وجل ...لكل المستقيمين على سراطه المستقيم ..( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون )

.وبدات أمارس عبادة الفرح ...( فليفرحوا )

نعم ...فرحت أن الله هو ربي وأن الإسلام هو ديني وأن محمد هو نبيي .........وأن الشريعة أنصفتني ورعت حقوقي ...تنهدت بعمق وقلت بالأسلوب الطفولي الذي ظل معي :

( الحمد لله أن عندنا رب )

ضحكت ..من براءة كلماتي ..لكني لا أستمتع إلا بهذه الكلمة ..ولا يزيد من فرحي سواها ..

الحمد لله أن عندنا رب نطلبه فيعطينا .... نلوذ به ونلجأ إليه ونعتصم به ...ونثق أنه العدل لا يظلمنا وأنه الكريم فيمنحنا ...الحمد لله ............أن ربنا .............هو الله

الحمد لله أن عندنا رب .

سلطان القلوب
01-23-2004, 11:06 PM
الحمد لله .

الحمد لله ..

والله شئ يسعد الإنسان أن يكون هنالك مثل هؤلاء النساء ...

وهم كثر والحمد لله ..

وجزاها الله عن نساء المؤمنين كل خير ..

وجزاك أنت أخي العمري كل خير على كل ما تقدمه ..

ابوعمر
01-23-2004, 11:18 PM
وفقك الله اخي العمري
ووفقق الكاتبة
والله شي يبشر بالخير الحمد لله الحمد لله

أبوفارس
01-23-2004, 11:23 PM
لاهلا بكلينتون ولا مرحبا به ولاحياه الله
كاتب الرسالة الأصلية ابوعمر
وفقك الله اخي العمري
ووفقق الكاتبة
والله شي يبشر بالخير الحمد لله الحمد لله

العمري
01-23-2004, 11:29 PM
قال عبدالمحسن حليت وفقه الله :عن المنتدى السابق

أود أن أهنئ الجميع بقرب انقشاع الأزمة الاقتصادية عن الوطن والمواطنين... وأخص بالتهنئة عشرات الألوف من الشباب والشابات، الجامعيون والجامعيات ، والعاطلين والعاطلات الذين يهيمون في الشوارع والطرقات بحثاً عن عمل يقيهم الحاجة والسؤال وشر "الجريمة" ... والتهنئة أيضاً إلى ( أم فلان ) التي لديها ستة أطفال - أحدهم معاق - والذين يعيشون في غرفتين أسقفها من الصفيح الذي يحول ما تحته في أشهر الصيف إلى فرن تعجز كل الأفران الأتوماتيكية أن تجارية في جودة إنتاجه... وأهنئ أيضاً ( عم فلان ) الذي يبلغ الخامسة والستين ، ويعمل في جهتين لمدة ستة عشر ساعة يومياً ويتقاضى مبلغاً "فاحشاً" قدره ألف ومائة ريال ..! أهنئهم جميعاً "بالفرج" ... فقد قدم "المنتدى الاقتصادي" لهذا الوطن ومواطنيه "فتحاً عظيماً" حين استضاف الرئيس "القديس" بيل كلينتون ليلقي كلمة في المنتدى تقاضى عليها مليون ريال "فقط!" .. وقد كان منتدىً عظيما "لم يخلق مثله في البلاد". وفهمت من بعض الذين حضروا .. وأنعم الله عليهم بسماع ورؤية ذلك القديس .. حامي حمى الفتيات ، والغيور على شرف المراهقات .. أن الكلمة التي تفضل بها الرئيس ، والتي لم تستغرق أكثر من نصف ساعة، كانت كلمة عامة ليس فيها أي تميز ، ولم تقدم أي حلول . وسألتهم .. إذاً على ما تقاضى "المليون" .. ولماذا استضيف ؟ وفهمت أن القضية لا تخرج عن نطاق الدعاية والبهرجة والعلاقات العامة ، وما إلى ذلك من القضايا "الوطنية الملحة".. وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا بيل كلينتون بالذات ؟ وحتى لو كان الغرض من استضافته هو الاستفادة من خبراته ..فلا أعتقد أن لديه ما يفيدنا .. فهو لا يعرف شيئاً عن كرة القدم لكي يكون "مدرباً" .. ولا يفقه شيئا في التغذية لكي يشرف على مطاعم الهامبرغر التي تعمل على "تأصيل التراث والانتماء العربي" لدى أطفالنا... وليس من الراسخين في علم "محاربة الفساد" ، فهو من كبار المرتشين ... وليس مفكراً أو مثقفاً أو صحفياً ليعلمنا أن ( الكلمة موقف ) وأن نهاية المنافقين إلى جهنم وبئس المصير... وليس خبيراً اقتصادياً ليحل لنا مشاكل الدين العام والتي بلغت رقماً "ما ينقال" ... وليس مهندساً مدنياً ليحل مشكلة مجاري جدة التي أصبحت المدينة الوحيدة في العالم التي "تغرق في شبر مويه"... كل خبرته محصورة في "الضحك على الذقون" .. وخصوصاً الذقون العربية ... أما إذا كانت القضية "تجاربه النسائية" فلدينا شباب في المساعدية وشارع التحلية ممن يناطحونه ويهزمونه شر هزيمة ويثبتون له أنه "غشيم"... أيها السادة الداعون والمنظمون ... أين تعيشون ؟ هل أنتم من سكان كوكب آخر تجهلون بشاعة تاريخ هذا الرجل الذي ظل لثمانية أعوام يسبح بحمد إسرائيل بكرة وعشيا ؟ ألا تشعرون .. أيها السادة .. أنكم تعيشون في وطن يشارككم فيه آخرون ؟ ألم يدفعكم داعي "المواطنة" أن تراعوا مشاعر مواطنيكم ؟ وفي هذا الوقت بالذات ، ألم تحسوا بأن كل مواطن عربي يكره كل "نملة" أمريكية تدب على الأرض ؟ إننا نلوم الحكومات العربية التي تخصصت في استفزاز شعوبها من أجل أمريكا .. فإذا بكم لا تقلون استفزازاً واستهزاءً بمشاعر الناس وعواطفهم.. أيها السادة .. إنني لا أستعدي أحداً عليكم .. الدولة مثلاً .. فلا شك أنكم "رتبتم أموركم" .. وأقنعتموها بالخير العميم الذي سيعود على هذا الوطن ومواطنيه ... ولا أستعدي عليكم "وزارة التجارة" ... فالظاهر أن أظافركم أطول من أظافرها ... ولكنني أستعدي عليكم الفقراء والمعدمين الذين هم أولى بكل "ريال" من "المليون" الذي "لطشه" فخامة الرئيس ؟!! و أستعدي عليكم العائلات التي لا يوجد في قاموسها مصطلح "الثلاث وجبات" ؟!! و أستعدي عليكم من ينامون في أكشاك الصفيح التي تشوي جلودهم ، والعاجزون عن شراء مكيف حتى ولو كان من "العصر البرونزي"... والذين يعاشرون الموت كل يوم في الأرض المحتلة ..والذين لو بعثتم لهم "ببطانية" " قديمة من "غرف الفراشين" لدعوا لكم بها دعوة عند الله ..بدلاً من الذي قبض منكم المليون ، وهو يشترط عليكم " بأنه لن يصافح فلاناً ولن يقابل علاناً" .. بدلاً من الذي يرى أن قضية شعب بأكمله ليست أهم من أزرارٍ في قميص "مونيكا لوينسكي" أو سحاب في فستان "جينفر فلاورز" أو حزام على خصر "بولا جونز" .. إن هذا الذي دعوتموه لم يترك مناسبة لليهود إلا وظهر فيها مرتدياً "الطاقية اليهودية"..فهل سبق لكم أيها السادة أن رأيتموه يرتدي عقالاً سعودياً أو شالاً فلسطينياً أو طربوشاً لبنانياً ؟ ومع ذلك .. فالعصابات الصهيونية في إسرائيل لم تكلف نفسها أن تدعوا "عرابها" السيد كلينتون ، ولا حتى على "سندوتش شاورما"... أما نحن فدعوناه ، وعانقناه ، وأغرقناه في ضيافتنا العربية التي لم نمنعها حتى عن اللصوص والقراصنة وتجار المصائر ... أيها السادة .. قد أكون جاهلاً ومتخلفاً وسطحياً وساذجاً .. يجوز .. وقد أكون "قصير النظر" ، ولا أستطيع التفريق بين الجبن البلغاري "والجبن العربي" .. يجوز .. وقد أكون "انفعالياً" و "عاطفياً" وأفتقر إلى "الحكمة" ، وأزن الأمور بميزان اللحظة.. يجوز .. ولكنني لا أستطيع أمام هذا "الاستفزاز" أن أتظاهر بالحنكة والصبر والعقل .. فكل هذه الصفات إذا "زادت جرعتها" تصبح جبناً وتخاذلاً وهواناً ... ولا أستطيع أن أرى عدواً يدخل إلينا في عباءة صديق ونرشقه بالورود ونبخره بالعود وننسى أنه كان أكبر مشجع في مدرجات الفريق الإسرائيلي ... ولا نستطيع جميعاً أن ننسى قذائفه التي كانت تنزل على رؤوس إخواننا في العراق ... في الوقت الذي كان تتنزل فيه الرحمات على قلوب الإسرائيليين من ملكوت البيت الأبيض وسماوات الكونجرس... ولا أن ننسى مخططاته في تحويل دجلة والفرات إلى بحيرات صهيونية تهاجم فيها القروش الإسرائيلية الأسماك الفلسطينية ... ولا أن ننسى أنه ساند ووقف مع "سلمان رشدي" أمام كاميرات التلفزيون وأشعره بالدفء الأمريكي في مواجهة الصقيع العربي والإسلامي ... إن هذا الذي دعوتموه لا يختلف عن "رئيس جمعية الجزارين" في بغداد ، فضيفكم الذي يدعي التحضر والذود عن حقوق الإنسان قد تخصص في قتل أطفال العراق ، وكان يمنع عنهم الطعام ، والدواء ، والهواء لو استطاع ... ففي عهده الميمون، مات أكثر من نصف مليون طفل عراقي من المرض وسوء التغذية .. وقد ظهرت يوماً وزيرة خارجيته "المعلمة" أولبرايت في حديث تليفزيوني على قناة "سي.بي.إس" في شهر أكتوبر عام 1996 .. وسألها المذيع قائلاً : ( سيدة أولبرايت .. سمعنا أن أكثر من نصف مليون طفل عراقي قد ماتوا نتيجة الحصار .. إن هذا الرقم أكبر من رقم ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما .. هل تعتقدين أن هذا أمر يمكن تبريره ؟ ) وتجيب"سندريلا" الخارجية الأمريكية في الحقيقة أنك تجد نفسك أحياناً أمام خيار صعب..نعم أعتقد إنه أمر مبرر) هذا حدث في عهد السيد كلينتون .. الذي دعوتموه ، وعانقتموه ، و "باشرتم" عليه بالقهوة العربية والتمر بعد أن كان يباشر على أعدائكم بالأباتشي ، والـ إف16، وصواريخ التوماهوك . أنا أريد أن أسأل .. هل يمكن لشمس المصالح أن تغطي كل سماءكم.. إلى الدرجة التي جعلتكم لا تبصرون ولا تفرقون بين العدو والصديق ؟ وإذا كان الغرض من استضافة هذا "البلطجي" هو إضفاء شيء من الأهمية على المنتدى ، فلماذا تدعون "العدو" ولا تدعون الصديق ؟ لماذا لم توجهوا الدعوة إلى شخصية مثل"نيلسون مانديلا" الذي يدافع عن العرب وقضاياهم ؟ قد تكون مشكلة "مانديلا" أنه لا يتمتع بعيون زرقاء ، ولا وجه وسيم ، ولا قامة شامخة ، ولكنه كان - على الأقل - حصاناً أفريقياً رفض أن يقف في إسطبلات العم "سام" ليركبه رعاة البقر في "أركنساس" و "ألاباما" و "تكساس". أيها السادة .. لماذا بيل كلينتون ؟ إذا كان المحور الرئيس في المنتدى هو فعلاً الاقتصاد ، وكان هناك إصرار على أن يكون الضيف من "عُماننا" الأمريكان ، فلماذا لا يكون واحداً مثل "ألان غرينسبان" أو "لي أياكوكا" .. أو على الأقل أن يكون من أهل العقد والحل في الاقتصاد ، بدلا من هذا الذي لا هو من أهل العقد ولا الحل .. إلا حل التنانير والبلوزات والبنطلونات .. ولكن يظهر أن الفيروس الأمريكي المتغلغل فينا قد بنى لنفسه أيضاً "قواعداً" ، ولا يستطيع أحد أن يخرجه منها .. إن حالكم حال كثير من العرب الذين يرون أن التمسح بـ "تمثال الحرية" فيه شفاء وبركة ، والتمسح بغيره بدعة وشرك عظيم... وإن حالكم حال "منتخب السلام العربي" الذي لا يجد في مدرجاته مشجعا عربياً واحداً .. حال اللذين لايتعنترون إلا على بعضهم .. فعلى بعضهم يكونون "ديوكاً" .. ومع أمريكا يصبحون دجاجاً منتوف الريش ، مبتورالعُرف ، مقطوع الذيل .. فكل ما تريده واشنطن يصبح ساري النفاذ .. وواشنطن تريد .. وتريد .. وتريد .. تريد أن يتحول كل خروف "حري" إلى نعجة أمريكية تشرب البيرة، وتلبس الجينز ، وتسهر مع " مايكل جاكسون ".. وتريد أن تتحول كل بندقية عربية إلى بندقية لصيد الطيور والحباري والأرانب .. وتريد من كل شاعر وكاتب عربي أن يصبح فراشاً في الـ سي. إن.إن ، والـ أي.بي.سي. ، والواشنطن بوست.. وتريد من كل شيخ عربي أن يفتي بأن لا يكون إيمان المسلم صحيحاً إلا إذا كانت أمريكا "أحب إليه من نفسه وماله وولده" !.. وتريدنا أن ندخل الجنة ببركة وشفاعة "جورج واشنطن" و "توماس جيفرسون" و "أبراهام لينكون" .. خاتمة .. كان الصديق العزيز "اللورد" محمد الفايدي يشكو - قبل سنوات - من آلام شديدة في المعدة ، وفحصه عدد من الأطباء السعوديون كان أحدهم الدكتور "يوسف قاري" ، ووصلوا إلى نتيجة مفادها أن الخلل ليس عضوياً ، وأن معدته أفضل من معدة "أشعب" ، ووصفوا له علاجاً سوف يقضي على تلك الآلام .. ولكنه لم يقتنع ، وكنت في الحقيقة أعذره فقد كانت معاناته شديدة. وأصر سيادة "اللورد" على السفر إلى أمريكا للعلاج ، وباعتباري أجيد اللغة "النصرانية" ، فقد تشرفت وسعدت بالذهاب معه مترجماً ومرافقاً وخَوياً ، وبعد أن كشف عليه عدد من الأطباء "الحراريف" في "بوسطن" ، وصلوا إلى نفس النتيجة التي وصل إليها الدكتور "يوسف قاري" في جده ، وعندها اقتنع صديقنا الفايدي أن العيون الزرق والشعر الأشقر ليست دائماً شرطاً في التفوق وجودة الأداء . وما أشبه الليلة بالبارحة ....... عبد المحسن حليت مسلم الحربي


شكرا احبابي على المرور والتعليق