الأزدية
10-24-2012, 10:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله فضيلة الشيخ
هل صحيح انه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يمتنع عن الاكل صبيحة العيد حتى ياكل من اضحية العيد ( يعني تكون هي اول ما ما يبدا في اكلها يوم العيد ), يعني يصوم عن الطعام حتى ينحر وياكل من الاضيحة ؟ يعني هل هذا الفعل حقا ورد عن النبي سمعنا عن هذا ونريد ان نتثبت بارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل مِن أُضحيته .
ففي حديث البراء بن عازب رضيَ اللّهُ عنهما : إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ ، َمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا ، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأَهْلِهِ ، لَيْسَ مِنْ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ . رواه البخاري ومسلم .
وقد اسْتَدَلّ به الإمام البخاري على أن الأكل يوم الأضحى يكون بعد الصلاة ، وهذا ما يُفهَم من تبويبه رحمه الله ، فإنه عَقَد بَابًا قال فيه : " بَاب الأَكْلِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الْخُرُوجِ" .
ثم أعقبه بـ " بَاب الأَكْلِ يَوْمَ النَّحْرِ" ، ثم روى بإسناده حديث البراء .
وقد دلّ عليه حديث بريدة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَغدو يوم الفطر حتى يأكل ، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل مِن أُضحيته . رواه الإمام أحمد . وحسّنه الأرنؤوط .
وليس معناه أن يصوم ، ولكن معناه أن يمتنع عن الأكل حتى يأكل مِن أُضحيته .
وبين المعنيين فَرْق ؛ لأن الصيام امتناع عن الطعام والشَّرَب وسائر الْمُفطِّرات ، وامتناع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى ، إنما وَرَد النصّ بامتناعه عن الأكل فحسب .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله.
جزاكم الله فضيلة الشيخ
هل صحيح انه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يمتنع عن الاكل صبيحة العيد حتى ياكل من اضحية العيد ( يعني تكون هي اول ما ما يبدا في اكلها يوم العيد ), يعني يصوم عن الطعام حتى ينحر وياكل من الاضيحة ؟ يعني هل هذا الفعل حقا ورد عن النبي سمعنا عن هذا ونريد ان نتثبت بارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل مِن أُضحيته .
ففي حديث البراء بن عازب رضيَ اللّهُ عنهما : إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ ، َمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا ، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأَهْلِهِ ، لَيْسَ مِنْ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ . رواه البخاري ومسلم .
وقد اسْتَدَلّ به الإمام البخاري على أن الأكل يوم الأضحى يكون بعد الصلاة ، وهذا ما يُفهَم من تبويبه رحمه الله ، فإنه عَقَد بَابًا قال فيه : " بَاب الأَكْلِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الْخُرُوجِ" .
ثم أعقبه بـ " بَاب الأَكْلِ يَوْمَ النَّحْرِ" ، ثم روى بإسناده حديث البراء .
وقد دلّ عليه حديث بريدة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَغدو يوم الفطر حتى يأكل ، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل مِن أُضحيته . رواه الإمام أحمد . وحسّنه الأرنؤوط .
وليس معناه أن يصوم ، ولكن معناه أن يمتنع عن الأكل حتى يأكل مِن أُضحيته .
وبين المعنيين فَرْق ؛ لأن الصيام امتناع عن الطعام والشَّرَب وسائر الْمُفطِّرات ، وامتناع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى ، إنما وَرَد النصّ بامتناعه عن الأكل فحسب .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله.