الأزدية
10-09-2012, 09:53 AM
قصة واقعية ذكرها احد الاخوان في منتدى
اخر ونقلتها لكم كما قراتها
بعد انتقالي مع اسرتي من تبوك الى النماص , قبل عامين تعينت زوجتي في قرية
بعيدة في شمال النماص , وكان المشوار بعيد وكنت اخذ معي خمس معلمات
اوصلهم الى نفس المدرسة وفي ايام الاختبارت , في منتصف السنة يكون البرد
شديد ووقت الدوام قصير , فكنت انام في الجمس او استمع للاذاعة , حتى خروجهم
وفي صباح احد الايام , قررت اتجول في تلك القرية واتعرف عليها ونزلت للقرية
فوجدتها مهجورة لا يوجد بها ساكن , وكل الابواب مؤصدة ووالله ما وجدت بها
غير عدد من الافارقة المخالفين للاقامة و يدورون في ازقتها وبين بيوتها وبعض
حراس الفلل الفارهة , وواصلت المسير حتى اشرفت على نهاية القرية الحزينة
وعندها وجدت حوالي عشرين من الاغنام , ووجدت معها عجوز كبيرة سن
منظرها يتقطع له القلب حزنا فسلمت عليها , فتلثمت ثم ردت السلام
فقلت مافي القرية غيرك قالت لا بس انا وعندها استرسلنا في الحديث
وعند سوالي لها ماعندك اولاد تروحين عندهم احسن من قعدتك هنا وحدك
قالت بنبرة حزن شديدة عندي
ولد وبنت فقط قلت وليش ماتروحين لهم احسن من الوحدة هنا قالت بنتي متزوجة
ومع زوجها في الخارج وزوجها سيئ الخلق وولدي ربيته وتعبت عليه
وتوظف في النماص وانبسطنا وزوجته ببنت من اجمل البنات نقيتها له تنقيه
وبعد ما تزوجها لعبت عليه وضحكت عليه وخلته يسافر الرياض ويخليني
وحدي وقبل اربع سنين رحت لهم اسكن عندهم ووجدتها تكرهني وتتمنا
لي الموت وسار بينها وبين ولدي مشاكل فقررت ارجع للديرة لان مالي
احد غير هذا الولد ولا ودي اخرب عليه حياته واشتريت غنم علشان
اتسلى عليها وتساعدني على ضروف الحياة فقلت ولدك يزورك قالت
والله مااشوفه غير يومين في السنة يجي يشوف انا باقي حية ثم يرجع
لعمله بحجة انه مشغول وعنده دورات فقلت خلاص ياعمة اعتبريني ولدك
وانا كل يوم اجي من النماص الى هنا واي شي تبغينه اطلبيه وكان عندها
عزة نفس ماتطلب شي حتى تعطيني حقه قبل طلبه وحزنت على حالها
وضلت علاقتي بها لمدة سنة دراسية كاملة ثم انتقلت زوجتي للنماص
وانقطعت عنها وكنت ازورها كل شهر او اثنين وفي يوم الاربعاالماضي
قررت ان ازور العمة عيدة واخذت معي بعض الاغراض التي في العادة
تطلبها مني مثل الرز والسكر والشاهي وبطارية الرادي وغيرها وعند
وصولي الى الباب وجدت الباب مفتوح كلعادة ولكن الغنم ليست موجودة
وخرج عليه رجل جميل الهيئة وقال تفضل قلت لا اشكرك انا اريد العمة
عيدة قال العمة عيدة ماتت قبل يومين ومادري عنها احد غير العمال
سمعو صايح غنمها من الجوع وبلغو عنها الله يرحمها وانا ولدها جيت
اقفل البيبان وابيع الغنم ومسافر اليلة فقلت انت ابنها سعيد قال نعم قلت
الله لا يسامحك في ومك ولفيت الدركسون ومشيت وانا اسمعه يسب
وانا في غاية الحزن ولازلت اشعر بذالك الحزن الشديد
وقررت اكتبه هنا وسامحوني
الله يرحم العمة عيدة قالت لي ذات يوم عند سؤالي عن لونها الشاحب
تصدق يا ابو تركي
(( ماعاد ودي بشي غير اني اموت ولا يتعب عليه انسان خلاص
يافيصل الزرع اذا صفر قرب حصاده))
اخر ونقلتها لكم كما قراتها
بعد انتقالي مع اسرتي من تبوك الى النماص , قبل عامين تعينت زوجتي في قرية
بعيدة في شمال النماص , وكان المشوار بعيد وكنت اخذ معي خمس معلمات
اوصلهم الى نفس المدرسة وفي ايام الاختبارت , في منتصف السنة يكون البرد
شديد ووقت الدوام قصير , فكنت انام في الجمس او استمع للاذاعة , حتى خروجهم
وفي صباح احد الايام , قررت اتجول في تلك القرية واتعرف عليها ونزلت للقرية
فوجدتها مهجورة لا يوجد بها ساكن , وكل الابواب مؤصدة ووالله ما وجدت بها
غير عدد من الافارقة المخالفين للاقامة و يدورون في ازقتها وبين بيوتها وبعض
حراس الفلل الفارهة , وواصلت المسير حتى اشرفت على نهاية القرية الحزينة
وعندها وجدت حوالي عشرين من الاغنام , ووجدت معها عجوز كبيرة سن
منظرها يتقطع له القلب حزنا فسلمت عليها , فتلثمت ثم ردت السلام
فقلت مافي القرية غيرك قالت لا بس انا وعندها استرسلنا في الحديث
وعند سوالي لها ماعندك اولاد تروحين عندهم احسن من قعدتك هنا وحدك
قالت بنبرة حزن شديدة عندي
ولد وبنت فقط قلت وليش ماتروحين لهم احسن من الوحدة هنا قالت بنتي متزوجة
ومع زوجها في الخارج وزوجها سيئ الخلق وولدي ربيته وتعبت عليه
وتوظف في النماص وانبسطنا وزوجته ببنت من اجمل البنات نقيتها له تنقيه
وبعد ما تزوجها لعبت عليه وضحكت عليه وخلته يسافر الرياض ويخليني
وحدي وقبل اربع سنين رحت لهم اسكن عندهم ووجدتها تكرهني وتتمنا
لي الموت وسار بينها وبين ولدي مشاكل فقررت ارجع للديرة لان مالي
احد غير هذا الولد ولا ودي اخرب عليه حياته واشتريت غنم علشان
اتسلى عليها وتساعدني على ضروف الحياة فقلت ولدك يزورك قالت
والله مااشوفه غير يومين في السنة يجي يشوف انا باقي حية ثم يرجع
لعمله بحجة انه مشغول وعنده دورات فقلت خلاص ياعمة اعتبريني ولدك
وانا كل يوم اجي من النماص الى هنا واي شي تبغينه اطلبيه وكان عندها
عزة نفس ماتطلب شي حتى تعطيني حقه قبل طلبه وحزنت على حالها
وضلت علاقتي بها لمدة سنة دراسية كاملة ثم انتقلت زوجتي للنماص
وانقطعت عنها وكنت ازورها كل شهر او اثنين وفي يوم الاربعاالماضي
قررت ان ازور العمة عيدة واخذت معي بعض الاغراض التي في العادة
تطلبها مني مثل الرز والسكر والشاهي وبطارية الرادي وغيرها وعند
وصولي الى الباب وجدت الباب مفتوح كلعادة ولكن الغنم ليست موجودة
وخرج عليه رجل جميل الهيئة وقال تفضل قلت لا اشكرك انا اريد العمة
عيدة قال العمة عيدة ماتت قبل يومين ومادري عنها احد غير العمال
سمعو صايح غنمها من الجوع وبلغو عنها الله يرحمها وانا ولدها جيت
اقفل البيبان وابيع الغنم ومسافر اليلة فقلت انت ابنها سعيد قال نعم قلت
الله لا يسامحك في ومك ولفيت الدركسون ومشيت وانا اسمعه يسب
وانا في غاية الحزن ولازلت اشعر بذالك الحزن الشديد
وقررت اكتبه هنا وسامحوني
الله يرحم العمة عيدة قالت لي ذات يوم عند سؤالي عن لونها الشاحب
تصدق يا ابو تركي
(( ماعاد ودي بشي غير اني اموت ولا يتعب عليه انسان خلاص
يافيصل الزرع اذا صفر قرب حصاده))