مشاهدة النسخة كاملة : " أخلاق المسلم "
صدى شوقي
09-29-2012, 08:23 AM
الحمد لله وحدة
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد
أحبتي
احببت ان تكون هذه النافذة لي فقط
ســـوف أتواصــــل عن طــــريقها مــــعكم
لتكون بإذن الله تعالى دوحة للقارئ
وجذوة للأئمة في المساجد
لتتم الاستعانة بها
في إعداد خــــطب الجــــــمعة
او في الدروس الايمانية بعد كل صلاة
ارجو ان تجدوا فيها ما يفيد
ولا حاجة للثناء والتمجيد
!!!
لقد عنونتها بإسم
" أخلاق المسلم "
أخوكم
ابو محمد
صدى شوقي
09-29-2012, 08:45 AM
الأخلاق
الاخلاق مشترك انساني عام من القيم والفضائل التي جبل الله
الناس عليها، فأصناف البشرية كلها تعترف بالمعاني الفاضلة والاخلاق العالية.
وهذا معنى أصالة الاخلاق وعظمتها وقوتها وسيادتها الفعلية على
منظـــومة القيم الانســـــــانية، وذلك معنى فــــــــطرية الاخلاق،
فالفطرة فيها أصول الأخلاق التي يحتاجها الانسان، ولقد جاء الرسالات السماوية
لتزكي المعاني الفطرية، وتؤكد القيم المشتركة بين بني الانسان،
وتزيدها وضوحاَ، وتحث الناس على فعلها، وتعدهم الآجر والثواب،
وتحذرهم من تركها بالوعيد والعقاب، وجاءت أيضا هذه الشرائع السماوية
لتضع الاطر المحدده لتطبيق هذه الأخلاق،
وبهذا نفهم قول النبي صل الله عليه وسلم
" إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق "
فكان المعنى والله أعلم أن صلاح الاخلاق موجود في الفطرة فجاء البيان النبوي ليتممها،
فبذلك تكتمل للإنسان أخلاقه الفطرية، مع الأخلاق المكتسبة التي يتعلمها
من الشرائع السماوية .
ابو زياااد2009
09-29-2012, 09:52 PM
http://img65.imageshack.us/img65/367/24re6.gif
http://img65.imageshack.us/img65/5053/23tj5.gif
عــذبــة الـــروح
09-30-2012, 01:30 AM
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك آآمين
صدى شوقي
09-30-2012, 10:33 AM
مفــهومــ الأخلاقــ
الخُلق لغةً : السجية، والطبع، والمروءة، والدين .
وحقيقته أنه صورة الإنسان الباطنة، وهي : نفسه، وأوصافها، ومعانيها المختصة بها، بمنزلة الخَلق لصورته الظاهرة، ولها أوصاف حسنتة وقبيحة .
فالخلق : حال في النفس راسخة تصدر عنها الأفعال
من خير أو شر من غير حاجةٍ إلى فكر ورويَة، وجمعه أخلاق .
والأخلاق : علم موضوعه أحكام قيمة تتعلق بالأعمال التي توصف
بالحسن أو القبح، وهذه الحال تنقسم إلى قسمين هما :
القسم الأول : ما يكون طبيعياً من أصل المزاج،
كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو الغضب، ويهيج لأدنى سبب،
وكالذي يجبن من أيسر شيء، كما يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه .
القسم الثاني : ما يكون مستفاداً بالعادة والتدريب،
وربما كان مبؤه بالرويَة والفكر ثم يستمر عليه حتى يكون ملكةً وخلقاً .
أما السلوك : فهو سيرة الإنسان ومذهبه واتجاهه،
يقال فلان حسن السلوك أو سيء السلوك .
بمعنى أن السلوك عمل إرادي كقول: الكذب، الصدق، أو البخل، الكرم .
مما سبق يتضح أن الخلق حالة راسخة في النفس
وليس شيئاً خارجاً مظهرياً .
وان السلوك هو المظهر الخارجي للخلق .
صدى شوقي
10-02-2012, 08:22 AM
طبيعة الأخلاق
الحقيقة التي تتجلى لمن يتدبر الإسلام في آيات كتابه وسنة نبيه،
ويتأمل نصوصها وروحها، أن الإسلام في جوهره رسالة أخلاقية،
بكل ما تحمله هذه الكلمة من عمق وشمول، ولا غرو أن تكون " الأخلاقية "
خصيصة من خصائصه العامة.
وليس ذلك لمجرد أن الإسلام حث بقوة على الفضائل، وحذر بقوة من الرذائل،
ووصل في هذا وذاك إلى أعلى درجات الإلزام، ورتب على ذلك أعظم مراتب الجزاء،
ثواباً وعقاباً، في الدنيا والآخرة.
وليس ذلك أيضاً لمجرد أن الإسلام عُني بالأخلاق عناية بالغة
حتى إن القرآن حين أثنى على الرسول صل الله عليه وسلم
لم يجد أبلغ ولا أرفع من قوله " وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم " القلم 4 .
وحتى إن الرسول صل الله عليه وسلم ليلخص الهدف من رسالته
فيقول في إيجاز بليغ :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
صدى شوقي
11-03-2012, 10:40 AM
العقائد الاسلامية والاخلاق
!!!
العقائد الاسلامية أساسها التوحيد، هنا نجد الاسلام يضفي على التوحيد
صبغة خلقية، فيعتبره من باب " العدل " وهو فضيلة خلقية،
كمايعتبر الشرك من باب " الظلم " وهو رذيلة خلقية
يقول الحق تبارك وتعالى " إن الشرك لظلم عظيم "
بل وصل القرآن الى أبعد من ذلك حيث أعتبر الظلم بكل أنواعه ظلماً
يقول تعالى " والكافرون هم الظالمون "
والاسلام والإيمان حين يتكاملان يتجسدان في فضائل أخلاقية فاضت بها آيات القرآن،
والأحاديث النبوية، والإيمان بضع وسبعون شعبة،
أعلاها " لااله الا الله" وأدناها " إماطة الأذى عن الطريق "
والحياء شعبة من الإيمان .
صدى شوقي
11-06-2012, 07:17 AM
العبادات الاسلامية والاخلاق
!!!العبادات الاسلامية ذات أهداف أخلاقية واضحة :
فالصلاة مدد أخلاقي للمسلم يستعين به في مواجهة متاعب الحياة يقول الحق تبارك وتعالى
" يا أيها اللذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة ".
والزكاة ليست مجرد ضريبة مالية، تؤخذ من الأغنياء وتعطى للفقراء إنها وسيلة تطهير وتزكية
في عالم الأخلاق، كما أنها وسيلة تحصيل وتنمية في عالم الموال يقول تعالى
" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " .
والصيام في الاسلام يقصد به تدريب النفس على الكف عن شهواتها، وتهيئتها للتقوى يقول تعالى
" ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات ) .
والحج هو تدريب للمسلم على التطهر والتجرد والترفع عن زخارف الحياة وترفها، فالإحرام يدخل المسلم
حياة قوامها البساطة والتواضع والسلام يقول تعالى
( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ).
وحين تفقد هذه العبادات الاسلامية هذه المعاني ولا تحقق هذه الاهداف، تفقد بذلك معناها وجوهر مهمتها، وتصبح جثة بلا روح .
!!!
صدى شوقي
11-17-2012, 09:12 AM
الأخلاق والاقتصاد
!!!
وللأخلاق الإسلامية مجالها وعملها في شئون المال والاقتصاد،
سواء في ميدان الإنتاج أم التداول أم التوزيع أم الاستهلاك،
فليس للاقتصاد أن ينطلق كما يشاء بلا حدود ولا قيود،
دون ارتبـــاط بقيم، ولا تقـــــاليد بمثل عليا،
كـــما هي دعوة بعض الاقتصــــاديين
للفصل بين الاقتصاد والأخلاق .
ليس للمسلم أن ينتج ما يشاء ولو كان ضاراً
بالناس ماديا أو معنويا وان كان يستطيع أن يحصل
هو من وراء هذا الإنتاج أعظم الأرباح،
وأكبر المنافع .
وهذه الأخلاق تقدر أن تعطي معنى جديداً لمفهوم " القيمة "
وتملأ الفراغ الفكري الذي يوشك أن يظهر .
وإذا استقرنا الواقع التطبيقي، وجدنا أثر هذا الاقتران
بين الاقتصاد والأخلاق، واضحا وعميقاً في تاريخ المسلمين،
وخاصة يوم كان الإسلام هو المؤثر والموجه الأول
في حياتهم، لنشاطهم وسلوكهم .
الأشقـــر
11-17-2012, 09:36 PM
جزاك الله خيرا
موضوع في غاية الروعة والفائدة
لك تقديري
صدى شوقي
11-19-2012, 07:01 AM
مجالات الأخلاق
!!!
سوف يأخذ منا هذا العنوان الشامل والكبير
ثلاث وقفات إن شاء الله
وذلك حتى لا نطيل عليك أخي القارئ
الوقفة الأولى
!!!
إن الأخلاق إذا كانت نمطاً للعمل وللسلوك في الحياة
فإن عمل الإنسان لمساعدة الآخرين أخلاق، وعمله
لكسب قوته وقوت من يعوله أخلاق .
وإيمانه بالله وعبادته أخلاق،
لأنه بر كما جاء في
قوله تعالى
" لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ
وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ "
البقرة 77.
بل لا يتحقق البر دون الإيمان والعبادة .
ومن ثم فلم يكن هدفه تحقيق النفع للإنسان فحسب،
بل تحقيق الحياة الأدبية له، التي تمتاز بها حياة الإنسان
على حياة الحيوان، ولـــــــهذا نرى الإسلام يأمر بالآداب
في المأكل والمشرب والمـــــلبس والمجلس والمشي
والتحدث ومعاشرة الناس .
!!!
هل هناك دين أو أدبيات بشرية تستطيع الإحاطة بكل ذلك
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir