صرخاتى ذات مساء

[انفاس الجنوب]

لم اسمع صراخى منذ ابدّّ
لا زالت الروح تأن انين يوجع قلبى

وما زلت ارى الاشياء من حولى بسوداويه مغترب لا ادرى لماذا لا تنقشع ضبابيه الهموم وتتركنى لشأنى
وما زالت اصابع الليل تعزف وجعها على اضلاع دفنت بينها بقايا ذلك الحب

الذى حرصت ان ابقيه شامخا ..فاختار الاكفان مقرا له !!
احاول ان افك ظفائر الحزن
وانثر اشواقى الغجريه فوق ثنايا رجولتك!!

احاول ان ارتمى بأنوثه ماجنه بين ذراعيك لانسى فى يوما اننى انا ..وكيف انا .. ولماذا انا ..!!!
صوتك المعتق برذاذ الحب ولحن الحنين يزلزلنى كلما انزويت بك بين اوراقى.. واقلامى ..ولوحاتى

وضوء القمر.. ومطارده النجوم.. ونسمات العليل ..
ما زلت اهمس لنفسى فى غيابك انك ستعود !! ولكن

طال البعاد واظلمت دنيايا ..ولم تعد رونق يداعب صبايا ..
سوف تصحو النجوم ذات مساء

لتعانق استار الظلام وتلف حنينى برونق عشقك ايها المستبد بروحى !!
هنا !!!!!!!!!
ما زلت اردم ضجيج روحى بين ذكرياتك فلا تستفز مشاعرى اكثر من ذلك !!

دعنى اسرق انفاس تلتحم مع انفاسى لا عيش من اجل ذكراك
لا يهمنى وجودك فأنت من تصنعت وصنعت البعاد
يكفى ان اعيش فى اوداج الذكرى!!

ما اجمل صباحى وانا احتسى فنجان قهوه معك
واتنفس انفاس الفل والقرنفل
على ضوء الشمس تدخل روحك لتغوص فى شرايينى
تضخ دماء الوله دفئا يجتاحنى

ما زلت امزق اوراقى من جبين الليل لا كتب لك ما يروق لك
لكى تراه فى اول صباحاتك
ما زالت روحى تنتعل الشواطىء بحثا عنك سيد قلبى
فهلا عدت ؟؟