الأزدية
01-23-2012, 08:30 PM
العمل الصالح يختلف تماماً عن العمل الحسن
( العَمَلَ الصَالِحَ ) هُوَ العَمَلُ الذي يَصْلُحُ فيهِ حَالُ الفَرْدِ وَ المُجْتَمَعِ ، وَ إِذَا لَمْ يَصْلُحُ فيهِ
حَالُ الفَرْدِ وَ المُجْتَمَعِ يَبْقى عَمَلاً ( حَسَـناً ) فَقَطْ ، فالمُوَظَّفُ الذي يُداوِمُ عَلى عَمَلِهِ ، يَقُومُ
بِعَمَلٍ حَسَـنٍ مِنْ حَيْثُ المَبْدَأ ، وَ لاَ يَكُونُ عَمَلُهُ صَالِحَاً إلاّ إِذَا أََدّى الأعْمَالَ المُوكَلَةَ
إلَيْهِ بِصِدْقٍ وَ أَمَانَةٍ خِلاَلَ فَتْرَةِ دَوامِهِ .
وَ الطَالِبُ الذي يَذْهَبُ لِلمَدْرَسَةِ ، يَقُومُ مَبْدَئِيَـاً بِعَمَلٍ حَسَـنٍ ، وَ لاَ يَكُونُ عَمَلُهُ صَـالِحَاً ، إلاّ
إِذَا انْتَبَـهَ لِدُروسِهِ وَ وَاجِبَـاتِهِ وَ نَجَحَ آخِـرَ العَامِ ،
وَ أَصْبَحَ بالتَالي عُضْـواً نافِعَـاً في مُجْتَمَعِهِ .
هناك العديد من الاعمال الحسنة التي نَقُومُ بِهَـا ، وَ في المقابل يوجد عدد أَقَـلَّ من الأَعْمَالَ
الصَالِحةَ ، فَكَمْ مِنْ مُوَظَّفٍ مَوْجُودٌ في وَظِيْفَتِهِ ، لَكِنَّهُ لاَ يُؤَدّي مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُ مِنْ خِدْمَةِ
المُواطِنِ وَ المُجْتَمَعِ ، وَ كَمْ مِنْ طَالِبٍ في مَدْرَسَتِهِ لاَ يَهْتَمُّ بِدُروسِهِ وَ يَفْشَلُ آخِرَ العَـامِ ،
وَ كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَـهُ مِنْ صِيَـامِهِ إلاَّ الجُـوعُ وَ العَطَشُ ، وَ كَمْ وَ كَمْ ......
عِلْمَاً أَنَّهُ لاَ يَصْعَدُ لِلسَمَاءِ إلاّ العَمَلُ الصَالِحُ
{وَ الـعَـمَـلُ الـصَـالِـحُ يَرْفَعُـهُ }
لِذَلِكَ وَرَدَ في القُرْآنِ الكَريْمِ(50) :
( الـذيْنَ آمَـنُوا وَ عَـمِـلُـوا الـصَـالِـحَـاتِ ) ،
وَ صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تُعَلِّمُنَـا قَضِيَّتَيْنِ أَساسِـيَّتَيْنِ هُمَـا :
أََنْ يَقِفَ الإنْسَـانُ مُتَراصَّـاً مَعَ بَيْنَ صُفُوفِ مُجْتَمَعِهِ ، يُؤَدّي وَاجِباتِهِ بِصَمْتٍ وَ هُدُوءٍ ،
وَ أَنْ يُكْمِلَ الصُفُوفَ النَاقِصَـة في مُجْتَمَعِهِ ، لِيَكُونَ مُجْتَمَعَـاً
مُتَكَامِلاً ، لاَ يَحْتَاجُ غَيْرَهُ مِنَ
المُجْتَمَعَـاتِ ، وَ بِذَلِكَ تَنْهَى الصَلاَةُ عَنِ الفَحْشَاءِ وَ المُنْكَرِ ،
فَعَلى ُكلٍّ مِنَّا أنْ يَسْعَى لِيَكُونَ
عَمَلُهُ صَالِحَاً لِلفَرْدِ وَ المُجْتَمَعِ ، وَ لَيْسَ عَمَلاً حَسَنَاً فَقَطْ كَنَوْعٍ
مِنْ ( فَضِّ العَتَبِ )
لَيْسَ إلاَّ ، فَلاَ يَكُونُ الإنْسَانُ أهلاً لِلاعْتِمَادِ عَليْهِ ، وَ سَيَنْبُذُهُ المُجْتَمَعُ في النِهَايَةِ
{ قَالَ يَا نُوحُ إنّهُ لـَيْسَ مِـنْ أَهْـلِـكَ إنَّهُ عَـمَـلٌ غَـيْرُ صَـالِـحٍ }
الأعمال الصالحة ...
فَمَا أَحْوَجَنـَا اليَوْمَ لِلأعْمَالِ الصَالِحَـةِ ، مِنْ اَجْلِ تَقَدُّمِ المُجْتَمَعِ وَ ازْدِهَارِهِ ، وَ أَنْ لاَ نَنْظُرَ
لِلأعْمَالِ الحَسَنَةِ عَلى أنَّهَا صَـالِحَة ،
فَنَقَعَ في سُـوءِ الفَهْمِ القاتِلِ { أَ فَمَـنْ زُيِّنَ لَـهُ سُـوءُ عَـمَـلِـهِ فَـرَآهُ حَـسَـناً } ،
وَ كُلُّ الشُـكْرِ لِمَنْ يَقُومُونَ بِالأَعْمالِ الصَالِحَـةِ في هَذَا المُجْتَمَعِ الطَيّـِبِ
الدكتور علي منصور الكيالي
جعل الله اعمالكم صالحة وخالصة لوجهه الكريم
( العَمَلَ الصَالِحَ ) هُوَ العَمَلُ الذي يَصْلُحُ فيهِ حَالُ الفَرْدِ وَ المُجْتَمَعِ ، وَ إِذَا لَمْ يَصْلُحُ فيهِ
حَالُ الفَرْدِ وَ المُجْتَمَعِ يَبْقى عَمَلاً ( حَسَـناً ) فَقَطْ ، فالمُوَظَّفُ الذي يُداوِمُ عَلى عَمَلِهِ ، يَقُومُ
بِعَمَلٍ حَسَـنٍ مِنْ حَيْثُ المَبْدَأ ، وَ لاَ يَكُونُ عَمَلُهُ صَالِحَاً إلاّ إِذَا أََدّى الأعْمَالَ المُوكَلَةَ
إلَيْهِ بِصِدْقٍ وَ أَمَانَةٍ خِلاَلَ فَتْرَةِ دَوامِهِ .
وَ الطَالِبُ الذي يَذْهَبُ لِلمَدْرَسَةِ ، يَقُومُ مَبْدَئِيَـاً بِعَمَلٍ حَسَـنٍ ، وَ لاَ يَكُونُ عَمَلُهُ صَـالِحَاً ، إلاّ
إِذَا انْتَبَـهَ لِدُروسِهِ وَ وَاجِبَـاتِهِ وَ نَجَحَ آخِـرَ العَامِ ،
وَ أَصْبَحَ بالتَالي عُضْـواً نافِعَـاً في مُجْتَمَعِهِ .
هناك العديد من الاعمال الحسنة التي نَقُومُ بِهَـا ، وَ في المقابل يوجد عدد أَقَـلَّ من الأَعْمَالَ
الصَالِحةَ ، فَكَمْ مِنْ مُوَظَّفٍ مَوْجُودٌ في وَظِيْفَتِهِ ، لَكِنَّهُ لاَ يُؤَدّي مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُ مِنْ خِدْمَةِ
المُواطِنِ وَ المُجْتَمَعِ ، وَ كَمْ مِنْ طَالِبٍ في مَدْرَسَتِهِ لاَ يَهْتَمُّ بِدُروسِهِ وَ يَفْشَلُ آخِرَ العَـامِ ،
وَ كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَـهُ مِنْ صِيَـامِهِ إلاَّ الجُـوعُ وَ العَطَشُ ، وَ كَمْ وَ كَمْ ......
عِلْمَاً أَنَّهُ لاَ يَصْعَدُ لِلسَمَاءِ إلاّ العَمَلُ الصَالِحُ
{وَ الـعَـمَـلُ الـصَـالِـحُ يَرْفَعُـهُ }
لِذَلِكَ وَرَدَ في القُرْآنِ الكَريْمِ(50) :
( الـذيْنَ آمَـنُوا وَ عَـمِـلُـوا الـصَـالِـحَـاتِ ) ،
وَ صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تُعَلِّمُنَـا قَضِيَّتَيْنِ أَساسِـيَّتَيْنِ هُمَـا :
أََنْ يَقِفَ الإنْسَـانُ مُتَراصَّـاً مَعَ بَيْنَ صُفُوفِ مُجْتَمَعِهِ ، يُؤَدّي وَاجِباتِهِ بِصَمْتٍ وَ هُدُوءٍ ،
وَ أَنْ يُكْمِلَ الصُفُوفَ النَاقِصَـة في مُجْتَمَعِهِ ، لِيَكُونَ مُجْتَمَعَـاً
مُتَكَامِلاً ، لاَ يَحْتَاجُ غَيْرَهُ مِنَ
المُجْتَمَعَـاتِ ، وَ بِذَلِكَ تَنْهَى الصَلاَةُ عَنِ الفَحْشَاءِ وَ المُنْكَرِ ،
فَعَلى ُكلٍّ مِنَّا أنْ يَسْعَى لِيَكُونَ
عَمَلُهُ صَالِحَاً لِلفَرْدِ وَ المُجْتَمَعِ ، وَ لَيْسَ عَمَلاً حَسَنَاً فَقَطْ كَنَوْعٍ
مِنْ ( فَضِّ العَتَبِ )
لَيْسَ إلاَّ ، فَلاَ يَكُونُ الإنْسَانُ أهلاً لِلاعْتِمَادِ عَليْهِ ، وَ سَيَنْبُذُهُ المُجْتَمَعُ في النِهَايَةِ
{ قَالَ يَا نُوحُ إنّهُ لـَيْسَ مِـنْ أَهْـلِـكَ إنَّهُ عَـمَـلٌ غَـيْرُ صَـالِـحٍ }
الأعمال الصالحة ...
فَمَا أَحْوَجَنـَا اليَوْمَ لِلأعْمَالِ الصَالِحَـةِ ، مِنْ اَجْلِ تَقَدُّمِ المُجْتَمَعِ وَ ازْدِهَارِهِ ، وَ أَنْ لاَ نَنْظُرَ
لِلأعْمَالِ الحَسَنَةِ عَلى أنَّهَا صَـالِحَة ،
فَنَقَعَ في سُـوءِ الفَهْمِ القاتِلِ { أَ فَمَـنْ زُيِّنَ لَـهُ سُـوءُ عَـمَـلِـهِ فَـرَآهُ حَـسَـناً } ،
وَ كُلُّ الشُـكْرِ لِمَنْ يَقُومُونَ بِالأَعْمالِ الصَالِحَـةِ في هَذَا المُجْتَمَعِ الطَيّـِبِ
الدكتور علي منصور الكيالي
جعل الله اعمالكم صالحة وخالصة لوجهه الكريم