براءة انثى
01-17-2012, 10:27 AM
http://www.nq3m.com/up/uploads/images/Nq3Me84317778f.gif
يحكى عن ملك كان يحكم دولة ممتدة الأطراف ، وأراد هذا الملك يوما أن يقوم برحلة برية تستغرق منه أيام وليال طوال ، وبالفعل قام الملك بجولته ، لكنه وفي طريق العودة شعر بألم في قدميه ،
وطالعهما فإذا هم متورمتان بشكل كبير ومؤلم ، بسبب الطريق ووعورته .
فأصدر الملك مرسوما ملكيا يقضي بتغطية شوارع المملكة كلها بالجلد
، كي لا تتورم قدماه مرة أخرى!! لكن المسألة كانت صعبة ، فليس من السهل أن تُغطى كل المملكة بالجلد ، وهنا كلم الوزير الملك ذو العقل النبيه رأي آخر ،
فقال لسيده : مولاي ولما لا تغطي قدميك بالجلد ، وتحكم تغطيتهما فهذاأسهل وأيسر في التطبيق .
وكانت هذه قصة أول نعل في العالم. !!
ومن هذه القصة أقطف حكمة ، فحينما يكون العالم غير مهيأ للسير فيه، فلا تحاول أن تغير من طبيعته ، فهذا ليس بالأمر السهل الهين ، بل غير من أساليبك ، فالتغيير حينما يكون في محيطك يكون ممكنا، وأكثر تأثيرا.
أما أن تحاول تغيير العالم ، وتطالبه بأن يعمل على التحرك وفق رؤيتك فهذا شيء صعب المنال.
يقول
الرافعي في وحي القلم:
ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر!
إن ارتفعت السفينة أو انخفضت أو مادت ، فليس ذلك منها وحدها ، بل مما حولها
.
ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئاً ، ولكن قانونها هي الثبات ، والتوازن والاهتداء إلى قصدها ونجاتها في قانونها.
فلا يعْتِبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها ، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه
.
أنت ربان حياتك وقائدها ، والأعاصير لم تأت يوما بأمر بشر ، ولم تذهب إرضاء لأحد ، نحن من نحدد الوجهة ، ونوجه الشراع ، ونختار الاتجاه .
حتى الذين كان لهم كلمة وأثر في تغيير بعض أحداث الحياة ،
كانت سطوتهم أول الأمر ذاتية ، حتى إذا سيطروا على أنفسهم وملكوا زمامها ، حولوا وجهتهم إلى دائرة أوسع .. فأوسع.
أما أن تصارع العالم ، صارخا فيه أن يكون كما تريد فهذا وهم وجرأة قد تدفع ثمنها غاليا .
إشراقة
: مهما كانت حياتك قاسية، تعايش معها: لا تلعنها أو تسبها. لا تنشغل بمحاولة الحصول على أشياء جديدة... فالأشياء لا تتغير، بل نحن من يتغير...
يحكى عن ملك كان يحكم دولة ممتدة الأطراف ، وأراد هذا الملك يوما أن يقوم برحلة برية تستغرق منه أيام وليال طوال ، وبالفعل قام الملك بجولته ، لكنه وفي طريق العودة شعر بألم في قدميه ،
وطالعهما فإذا هم متورمتان بشكل كبير ومؤلم ، بسبب الطريق ووعورته .
فأصدر الملك مرسوما ملكيا يقضي بتغطية شوارع المملكة كلها بالجلد
، كي لا تتورم قدماه مرة أخرى!! لكن المسألة كانت صعبة ، فليس من السهل أن تُغطى كل المملكة بالجلد ، وهنا كلم الوزير الملك ذو العقل النبيه رأي آخر ،
فقال لسيده : مولاي ولما لا تغطي قدميك بالجلد ، وتحكم تغطيتهما فهذاأسهل وأيسر في التطبيق .
وكانت هذه قصة أول نعل في العالم. !!
ومن هذه القصة أقطف حكمة ، فحينما يكون العالم غير مهيأ للسير فيه، فلا تحاول أن تغير من طبيعته ، فهذا ليس بالأمر السهل الهين ، بل غير من أساليبك ، فالتغيير حينما يكون في محيطك يكون ممكنا، وأكثر تأثيرا.
أما أن تحاول تغيير العالم ، وتطالبه بأن يعمل على التحرك وفق رؤيتك فهذا شيء صعب المنال.
يقول
الرافعي في وحي القلم:
ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر!
إن ارتفعت السفينة أو انخفضت أو مادت ، فليس ذلك منها وحدها ، بل مما حولها
.
ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئاً ، ولكن قانونها هي الثبات ، والتوازن والاهتداء إلى قصدها ونجاتها في قانونها.
فلا يعْتِبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها ، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه
.
أنت ربان حياتك وقائدها ، والأعاصير لم تأت يوما بأمر بشر ، ولم تذهب إرضاء لأحد ، نحن من نحدد الوجهة ، ونوجه الشراع ، ونختار الاتجاه .
حتى الذين كان لهم كلمة وأثر في تغيير بعض أحداث الحياة ،
كانت سطوتهم أول الأمر ذاتية ، حتى إذا سيطروا على أنفسهم وملكوا زمامها ، حولوا وجهتهم إلى دائرة أوسع .. فأوسع.
أما أن تصارع العالم ، صارخا فيه أن يكون كما تريد فهذا وهم وجرأة قد تدفع ثمنها غاليا .
إشراقة
: مهما كانت حياتك قاسية، تعايش معها: لا تلعنها أو تسبها. لا تنشغل بمحاولة الحصول على أشياء جديدة... فالأشياء لا تتغير، بل نحن من يتغير...