المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة الشيخ ابن دحمان


محمد فراج بن سامره
11-25-2011, 04:39 PM
http://aljoufreev.com/upload//uploads/images/aljoufreev-7a64729f90.gif (http://aljoufreev.com/upload//uploads/images/aljoufreev-7a64729f90.gif)


الشيخ ابن دحــمان

سيرة تناقلها الركبان

وتناساها الزمان والمؤرخون



يعد الشيخ مانع بن مداوي بن دحمان جد قبيلة آل دحمان احد قبائل بلحارث بني شهر والقاطنة على ضفاف وادي تنومة .. يعد ابن دحمان من المشايخ الكبار الذين خلدوا سيرة طيبة وعظيمة تناقلها الركبان وعرف خارج منطقته أكثر من داخلها حتى في مكة والطائف وجدت سيرته وذكرياته وحكمه ..
فلقد اشتهر رحمه الله بالوفاء والكرم والحكمة البليغة التي تدل على تجارب الحياة الواسعة التي خاضها الشيخ إلى جانب كرم الخلق وطيب السجايا ونجدت المظيوم .. ولكن للأسف الشديد أُهمل تاريخ هذا الرجل مثل ما أُهمل تاريخ كثير من رموز المنطقة الجنوبية ومنطقة رجال الحجر بالذات .. ورغم انه احد أجدادي الأساسيين ورغم اهتمامي بالتراث والموروث .. ألا أنني عجزت عن الإلمام الكامل بسيرة ذلك الرجل الحكيم ... سمعت من والدي رحمه الله بعض الشيء عن تاريخ بن دحمان .. ورغم إلمام الوالد رحمه الله بالكثير عن تاريخ بني شهر ورجال الحجر إلا انه أيضا وجد صعوبة في استخراج بعض الذكريات عن جده ابن دحمان .. ولذلك طرقت أبواب الكثير من الشيبان القدماء وللأسف الذين كانوا يملكون الكثير من المعلومات توفوا قبل أن أصل إليهم ولعل ذلك كان بأسباب انشغالي بالعمل وظروف العمل. وعندما تقاعدت .. حاولت لملمت بعض ما وجدته عن شخصيتين اعتقد يقينا أنهما لن تتكررا في تاريخ رجال الحجر وهما الشيخ/ مانع بن مداوي (بن دحمان) والشيخ / محمد بن دهمان رحمهم الله . فقد كان ابن دحمان اكبر وأقدم من بن دهمان ولكنهم متقاربين ومتجاورين وهما اللذين اقتسموا (سهل تنومة) بالكامل فيما بينهم وكان بينهم مصاهرة ونسب وجيرة تمثلت في قبيلة (آل دحمان) و(آل الصعدي) ولا زالت حتى اليوم وقد قام بالواجب سعادة العميد متقاعد / علي بن شايخ البكري فجمع الكثير عن شخصية الأمير / محمد بن دهمان وسيرته . وأبدع في ذلك رغم قلة المصادر ولكنه كفّ ووفى . أما ابن دحمان لازلت اعمل جهدي لجمع ما يمكن جمعه عن سيرة هذا الرجل الفريد رغم أنني كالذي يبحث عن إبرة في بحر .. رغم شهرة الرجل وتاريخه إلا انه لم يدون في وقته ولم يكن احد يهتم بتدوين مثل هذه الأمور فضاعت مثل ما ضاع الكثير من تاريخ المنطقة وتاريخ رموزها ... ولذلك سوف أورد بعض المعلومات البسيطة للتذكير بهذه الشخصية ومن لا يعرفها من الجيل الجديد وجيل الوسط وكثير تداولوا اسم (ابن دحمان) ولكنهم لايعرفون الاسم الحقيقي والكامل وما عرف هو اسم الشهرة فقط الذي طغى على الأسم الحقيقي وللعموم فانه حسب ما قال لي والدي لي رحمه الله في شريط مسجل قبل (40)عام . ذكر لي تسلسل العائلة وتسلسل اسم (ابن دحمان) ذكر انه سمع من القدماء والأجداد وان اسمه (مانع ابن مداوي ابن دحمان) وهو الجد الخامس الذي تلتقي فيه أسرة (آل عاطف) مع أسرة (آل سامرة) من (آل دحمان).. وقد مرّت سيرة (ابن دحمان) إلى كثير من نواحي البادية وتهامة والحجاز أو السراة وهنالك بعض الروايات والقصص التي لست متأكد من تكاملها سأتحدث عنها فيما بعد أما في هذا الإيجاز البسيط فاكتفي بتعريف موجز عن هذه الشخصية مع بعض القصص والحكايات المعروفة لدى العامة مع العلم أن مانع ابن مداوي ابن دحمان . كان متواجد مع جد قبيلة (آل الصعدي) دهمان ابن خطاف وعملوا في منطقة واحدة وسكنوا بها جميعا ودهمان بن خطاف هو والد الأمير محمد بن دهمان بن خطاف . معروف السيرة والذكر



ملخص موجز عن (ابن دحمان).

الاسم : مانع ابن مداوي ابن دحمان.
القبيلة : آل دحمان (جد القبيلة).
الموقع : تنومة .
التواجد : بدون تأكيد القرن الحادي عشر الهجري.
الرواية : حكي وروي عن (ابن دحمان) الكثير من القصص والروايات والأشعار التي تتعلق بالحكم والأمثال التي يتمثل بها الكثير في نواحينا حتى الآن ومن مثل ذلك قوله:

ألا يا آل دحمان يا أولاد عمي (الاواسيط) غالوا لنا في شراها
فهي خير من ولد وابن عمه ومن (صوله) بعد وارجي نباها

والمقصود (بالاواسيط): هي الجنابي وهي أنواع أحلاها الاشبيل وأقواها الصنجة ومن ثم النافعي وكذلك الخناجر والقداما جمع قديمية. وهي ما يلبس من السلاح الأبيض ، حزام للرجل مع وسطه وبدونه لايمكن فيما مضى للجنوبي المسير بدونها ، وقد كانت أيام خوف ورعب وحياة صعبة تحتاج إلى حزامك في كل وقت وهذا ما قصده ابن دحمان في ذكر الاواسيط ،
ويقصد بالصولة (الفزعة) او العون والمساعدة .
وهذه احد القصص الطريفة للشيخ ابن دحمان كما سمعتها .
( تزوج ابن دحمان من ابنة عمه وهي عوراء وفي يوم من الأيام كان يحرث في المزارع على الثيران وامرأته خلفه تسوق الثيران .. التفت إليها وهو يردد :

يقول ابن دحمان مندا مثيلي & يرى العيب في السيّمة واشتراها

ويقصد أنها عوراء ورغم ذلك تزوجها فردت عليه بسرعة تقول :

ألا يا ابن دحمان من غض عينه & على شطرها خير من ذا ملاها

وتقصد أنها تقوم باللازم أكثر من صاحبة العينين وقليل من خيره أفضل من كثير شره.



القصة الثالثة :
لابن دحمان ( تقول انه عندما كبر وصار شايب كبير في السن كانت زوجة ابنه تعامله معاملة ثقيلة وابنه لايعلم ومرَّة من المرَّات كان الشايب ابن دحمان يأكل الجمل( يلقّمه) في الحوش كان ينشد ويقول :


يقول بن دحمان من بات طرفه مع ولـده بـات ليلـه زفيـرا
ولـه حرمـه لا دنينـا لـزاد إلى عينها مثل عيـن النظيـرا
تقول إن ذا الكهل ما عاد يشبع بلى الله بطنه برمـح ٍ مطيـرا
تقول أن ذا الكهل ما عاد يشبع وقد هو كما حاذف ٍ في جفيـرا
فأنا أوصيك يا ولدي ضم حقك ترى هو يغانيـك مـال كثيـرا
ويمنعك من جهمة عند نـاس يصكون في الوجه باب حصيرا
يمنونك أولى فيكذبـك أولـى فترجع علـى قادمـك تستديـرا
يمنّوك ذولا فيكذب بك أولـى فتاهب مذاري ذرتها شعيـرا


وكان ولد ابن دحمان عائداً لتوه من رحلة صيد ، وعندما اقترب من باب الحوش سمع والده يردد هذه الابيات وهو ياكل الجمل فدخل عليه وسلم ثم قال : سمعتك تقول ابيات شعرية قبل ان ادخل عليك ليتك تعيدها عليّ مرة اخرى .. وكان الشايب لايريد احداث مشكلة بين ابنه وزوجته فقال له ابيات غير التي قالها وحرفها ..ولكن الابن عرف ان زوجته لاتعامل والدته كما يجب فاخذها من توّه الى دار اهلها .. ورجع لوالده فزوجه بزوجة اخرى رغم كبره وانجبنت منه ابن دحمان الصغير واعتنت بالشايب عناية فائقة حتى توفاه الله وهذا دليل وفاء اولاد ابن دحمان لشايبهم والفطنة والذكاء في معرفة احوال والدهم والعناية به كما رباهم رحمهم الله جميعا .


وهذه القصة الرابعة :
وهي قصة مشهورة حدثت بين ابن دحمان والشيخ / علي ابن أم زليل شيخ قبيلة (غلباقنا)
قصة ابن أم زليل وابن دحمان
خلد التاريخ رجال من غلبا قنا لمواقفهم البطوليه واشتهارهم في الكرم والشجاعة ونجدة المحتاج.ومن هؤلاء الرجال أحد مشائخ قبيلة (غلبا قنا ) وهو الشيخ أبن الزليل وقد قيل لي بأن اسمه علي (ابن الزليل) رحمه الله ولهذا الشيخ مواقف رسخت في أذهان أبناء قبيلته وكل من سمع عنه , فقد تولى الشيخ أبن الزليل المشيخه على قبيلة غلبا وهو في سن العشرين من عمره وكان الشيخ في وقتها هو الحاكم والمتصرف في كل أمور قبيلته فهو الجهة الحاكمه وهو الجهة المنفذه .
ومن القصص المعروفه عن الشيخ بن الزليل أنه كان هناك شيخ من مشائخ سراة بلاد بني شهر وهو الشيخ (أبن دحمان) رحمه الله , وقد مرت سنة من الجفاف على بلاد هذا الشيخ وقبيلته ماتت فيها البهائم ويبست الزروع فلما من الله عليهم بالمطر أراد هو وأبناء قبيلته أن يزرعوا أراضيهم ولكن ما تبقى معهم من الحبوب لا يكفي للزراعه إضافة إن ثيرانهم التي يستخدموها للحرث قد ماتت فقرر أن يذهب إلى إخوانه المشائخ في بلاد بني شهر وعسير يطلب منهم المعونه وتأمين ما يحتاجه من الحبوب الزراعيه وثيران يحرث عليها أرضه وارض قبيلته ، ولكن كل ما ذهب إلى شيخ من المشائخ تعذر منه حتى وجد رجل يعرفه فسأله ما الذي جاء بك إلى هنا فأخبره الشيخ بن دحمان قصته وأن الشيوخ الذين ذهب إليهم لم يجد عندهم طلبه , فدله هذا الرجل على الشيخ ابن الزليل شيخ قبيلة غلبا بقنا ودله على قصره فقصده الشيخ بن دحمان ولما نادى عليه أطل عليه من أعلى القصر شاب في بداية عمره فأستغرب الشيخ بن دحمان وكان يظن بأن ابن الزليل رجل كبير في السن ولكنه تفاجأء بهذا الشاب فخاطبه الشيخ بن دحمان بهذا الأبيات .

أنت ابن الزليل اللي يطرَّى & بعد لا لحيه ولا شارب نبات
إلا يا ابن الزليل لـي بـلادٍ & وكـان لـي ثـورٍٍ فمـات
وشربت من فـروع الثريـا & فقيّل النوم في عيني وبات
بلاد عِيشت السفهان منهـا & وعيشه لليتامـى والبنـات


فأجابه الشيخ بن الزليل على تسأئله ومرحبا به بهذه الأبيات

أنا ابن الزليل اللي يطـرَّى & فأهلا وسهلا ميات في ميات
إذ شب الفتى عشرين عاما & ولم ينطح جميع المكربـات
فلا يفرح به إن قيـل حي & ولا يبكى عليه إن قيل مات

وأكرمه غاية الإكرام وبعد أن أقام له واجب الضيافة سمع طلبه فلباه في الحال وزاد .
وكان لابن الزليل أراضي زراعية شاسعة وقد قام بتوسيعها واسمها(شط بن الزليل) وبنا له في وسطها قصر يطل من شرفته على هذه الأراضي وعند الانتهاء من توسيع أراضيه عزم نوابه على قبائل وعشائر غلبا بهذه المناسبة ثم انه أخذهم فصعد بهم إلى شرفة القصر وأطل بهم على أراضيه فسألهم عن رأيهم بها فأشادوا بها وامتدحوها وقال له احد نواب بني مره يا شيخ أبن الزليل أما على ظهر الدنيا فقد زانت وزيّنتها ولكن هل تزَّينتها تحت الدنيا(يقصد هل عملت لآخرتك كما عملت لدنياك)فتأثر الشيخ أبن الزليل بكلام هذا النائب وقال أشهدوا بأن هذه الأراضي وقف على فقراء المسلمين بعد وفاتي وانقراض ورثتي , وهي الآن وقف على فقراء المسلمين


القصة الخامسة :
روية حكاية ابن الزليل وابن دحمان في اكثر من رواية وفي رواية اخرى قيل مايلي :
ومما بلغنا ايضا عن بن دحمان انه مر عليهم (سنه)من الجدب والقحط والفاقه حتى ماتت الحلال ومن ضمنها الثور الذي كان يستخدمه لحرث مزارعه وكانوا قديما اذا اتاهم الجدب في السراة نزلو تهامه والعكس فعزم بن دحمان على النزول الى صديق له في تهامه ليتسلف منه وكا يقصد (ثلوث المنظر) وهي احدى بلاد بني شهر تهامه وصل بن دحمان الى صديقه الشهري ولكن للأسف كانت ارضهم مجدبه ايضا عقدوا العزم على الاتجاه الى محايل حيث قصدوا (بن امخالد) وكان احد مشايخ محايل المعروفين بالكرم إلا ان محايل ايضا تشكو حينها قلة الامطار اجتمعوا الثلاثه واتجهوا الى (بن امزليل) احد مشايخ قنا وكان مشتهرا بالكرم والشهامه رغم صغر سنه.
وصل الثلاثه اليه بن دحمان والشهري وبن امخالد وحين رأوه تفاجأوا حيث انه لم يظهر عليه لا شارب ولا لحيه حيث انه صغي في السن كما اسلفنا وكانت قنا حينها تنعم بالخير والامطار

تقدم بن دحمان وخاطب بن امزليل قائلا:


انا يابن امزليل معي بلاد(ن) & وكان معي لها ثور فمات

وشربت من غروب للثريا & فطار النوم من عيني وفات

بلاد(ن) عيشة السفهان منها & وعيشه لليتامى والبنات

هوانت بن امزليل اللي يطرى & فلا ارى بعارضك النبات

هوانت بن امزليل اللي يطرى & فلا لحيه ولا شارب نبات


فقال بن امزليل

انا ابن الزليل اللي يطرى & فاهلا وسهلا مئات في مئات

انا ابن الزليل اللي يطرى & فبشر ياصحيبي با لثبات

اذ شب الفتى عشرين عاما & ولم ينطح وجيه المكربات

فلا تفرح به ان قيل حيا & ولا تبكى عليه ان قيل مات



واكرمهم غاية الاكرام وبعد أن اقام لهم واجب الضيافه سمع طلبهم ولباه في الحال وزادهم .

القصة السادسة :
كما يقال أن والد بن دحمان افتقر في اخر حياته حتى انه رهن جميع مزارعه وكان يوصي ولده بن دحمان قبل وفاته يقول ياولدي اذا ضاقت بك الحيل ولم تجد من يؤازرك ويقف الى جانبك فذهب الى تلك الغرفه فقد ربط فيها حبل بالسقف فلفه على عنقك واشنق نفسك . ثم مات ابوه وجميع املاكهم مرهونه .لدى الديانه. خرج بن دحمان من بيته لايملك شيئا هام على وجهه لايعرف اين يذهب وكان يبيت عند انسابه الذين هم ازواج اخواته ومر الزمان سئمو من بن دحمان وملوا منه علم ابن دحمان بذلك فتركهم وذهب لايدري اين يتجه ثم تذكر وصية والده فتجه الى بيته قاصدا تلك الغرفه لف الحبل على عنقه ليشنق نفسه وحين ربط الحبل حول عنقه و رمى بنفسه وقع من السقف أمامه(قمَّانه) وهي كيس توضع فيه النقودقديما فتحه فإذا هو مليء بالمال حيث ان والده قد ربط الحبل بكيس النقود حيث اذا تم سحبه تنزل النقود وتلك حكمة قليل من يفطن لها حيث اراد ان يعطي ابنه درسا في اهمية حفظ المال وانه لن يأتي بسهوله فلو انه اخبره بمكان المال حين وفاته لكان من الممكن ان يضيعه في اللهو والعبث اخذ ابن دحمان المال وذهب جماعته الذين استد ان منهم والده واعطاهم اموالهم وقضى دينه واستعاد (بلاده) ومزارعه وعاد اليه الغنى بفضل الله ثم بفضل حكمة والده.


القصة السابعة :
يقال ايضا انه عندما تقدم به العمر جمع ابناء قبيلته واراد ان يتنازل لاحدهم عن الشيخه حيث انه قد كبر سنه ورق عظمه
ولكنهم رفضوا وقالوا ان انت لم تعد تستطيع فستكون لأحد أبنائك واصروا على ذلك وكان له ثلاثة ابناء فأراد اختبارهم ومن سيكون منهم اولى بهذا الامر .
يقال انه بدأ بالإبن الأكبر وقال له أركب حصانك فركب الولد الحصان فقال له ماذا تقول:

فقال الولد:

انا ابن الفلان إذا تعلويت الحصان

انا اخذ محقاتي بأقذال الرماح


فقال ابن دحمان :ونعم... انزل



ثم جاء للولد الثاني فقال اركب .فلما ركب الحصان قال ماذاتقول .. فقال :

أنا ابن الفلان إذا تعلويت الحصان

أنا اخذ محقاتي وانا اعمل في الصلب


فقال ابن دحمان له كما قال لابنه الاول ثم انزله

ثم امر الابن الثالث وهو الاصغر بان يركب الحصان ... فقال له ماذا تقول: فقال:

أنا ابن الفلان إذا تعلويت الحصان

اهب من حلالي دون مالي

ونسمعها ولا كني دريت



فنزع ابن دحمان الخاتم من اصبعه والبسه في اصبع ابنه الاصغر .وجعله شيخا ,وقال اما انت يعني ابنه الاكبر تقول انك تاخذ حقك باقذال الرماح(بالقوه) فقدامك رجال ادهى منك فلا تستهين بالرجال. واما انت أي الابن الثاني فلو عملت في الصلب (وهويقصد ايضا اخذ حقه بالقوه ) انكسرت لومتك وهي اداه كانت تستخدم لحرث المزارع سابقا وتصنع من الخشب .


القصة الثامنة :

ومن حكم ابن دحمان يقول :

يقول ابن دحمان ماخس منها

إذا انشتر الغرب والثور عارة.



ومعنى البيت أن لا أسوأ من الحظ إذا اجتمعت مصيبتين على الرجل والغرب هو عباره عن اداه تستخدم كوعاء للماء ويصنع من الجلد .


القصة التاسعة :
ومن امثال ابن دحمان المثل التالي :

ومن امثال ابن دحمان ما يلي :
-

يقل ابن دحمان في الارض النفس

- يلقى النفس من مشى الديرة وسار

- ما ياكل الهم الا من جلس

- يبات ليله فكير والنهار

ثم قال :
- يقل ابن دحمان طوفت البلاد
- ما مثل بيتي سقى الله لي مساه
- ان عدت جائع فيسرع لي بزاد
- وان عاد برد فيحسن لي دفاه



ملاحظة رقم (1):
يرجى ممن يعلم شيء عن هذه الشخصية ان يتكرم مشكور
بافادتي بما يجد او أي ملاحظة واكون له من الشاكرين..

ملاحظة رقم (2):
هذا الايجاز رقم (1) عن الشيخ ابن دحمان وما دمنا ذكرنا قصة الشيخ / علي ابن ام زليل مع ابن دحمان فلابد ان نعرف القارئ عن موقع ابن الزليل وقبيلته للمزيد من المعرفة والاطلاع فنقول :
حدود قبيلة (غلبا قنا) التي اساسا مركز وقبيلة (ابن ام زليل) (غلبا قنا) بني مرّة (قيل انها قبيلة تغلب الجاهلية) .
تقع بين سلسلة من الجبال تحيط بها من جهة الشرق والغرب والجنوب فهي شبه جزيرة اذ تحيط بها الجبال الشاهقة من ثلاث جهات وتتمركز قبائل (قنا) عل ضفاف اوديتها حيث يخترق (قنا) ثلاث اودية ، ويحد (غلبا قنا) من الشمال (ال موسى) و(ال حتارش) من الشمال والشمال الغربي ، ومن الجنوب يحدها الاسلمين( الضحي ولتين) ومن الشرق يحدها قبائل المع ،ومن الغرب يحدها بحر ابو سكينة وولد اسلم ، واخبار (قنا) موجودة في كتاب (اخبار واثار البلاد) لزكريا القزويني ، وقال الحازمي انها حاجزة بين تهامة واليمن وهي عظيمة الطول والامتداد .
وبها جبل (قنا) وهو جبل عظيم شامخ سكانه (بنو مرّة) من فزاره وقبائلها كالتالي .
1ـ (بني مرّة) : وهم في الجزء الجنوبي الغربي من (قنا) وتتالف من عشريتين هم (ال ثوبان) ويقطنون بلاد (ال ثوبان) و(ال سالم) ويقطنون قرية (الحدبة).
2ـ (بني جندب) : وهم في الجزء الجنوبي الشرقي والجزء الشرقي من (قنا) وهم (آل المعشور) و(بني زيد) .
3ـ (بني حوثرة): وهم في الجزء الاوسط من (قنا) ويسكنون قرى(الحقو) و(العرقين) وتنظم لها القرى المجاورة والمتوسطة في (قنا).
4ـ (آل الرفود) : وهم في الجزء الشمالي من (قنا) وهم (آل الرفود )و(آل معقل).
ومن المعالم المشهورة في (غلبا قنا) جبل (رهبان) وجبل (مدي) و(حصن ابن الزليل) و(وادي السباع) وشيخها حاليا (علي بن عبدالله بن عميش) من سلالة ابن الزليل وقد يذكر البعض مقولة (قنا والبحر) وهذا خطأ شائع حيث كانت (بحر ابو سكينة) تتبع لقنا اداريا فقط ثم انفصلت بعد ان انشئ لها محكمة شرعية ومركز مستقل .



مع تحيات

عقيد م / محمد بن فراج ابن سامره الشهري

alfrrajmf@hotmail.com

فاكس : 6893720 - 02

أبو ريان
11-25-2011, 05:02 PM
أنعم وأكرم ..
تقديري ..

المشوار
11-25-2011, 10:50 PM
موضوع يشكر علي الكاتب ويجب توثيق كل مايخص ابن دحمان

عاشق ثرى الديره
11-29-2011, 12:53 AM
حياك الله يابن سامره وياهلا وغلا فيك




وبالنسبه لابن دحمان فانعم واكرم به وباحفاده وفي كل قبيله حقها من رجالها




ولي تساؤل بسيط الاوهو انك لقبت ابن دحمان بالامير فهل كان أمير قبيلته فعلاً




وإن كان أمير فعلا لماذا غلب عليه الفقر الدرجة أنه لم يجد حبوب يبذرها ودابة يحرث بها ارضه





ولي عودة أخرى ... تقبل تحياتي

محمد فراج بن سامره
11-29-2011, 03:49 PM
أخي العزيز حكاية قلب
أشكر لك مرورك وسؤالك وأحب أن أقول لك أني لم أذكر أو ألقب بن دحمان بالأمير فهو شيخ وحكيم لكنك خلطت بين الشيخ بن دحمان والامير محمد بن دهمان هذا أولا ..
ثآنيا عندما افتقر ابن دحمان فذلك من ظروف الزمان التي تمر على كل مخلوق سبحان مغير الأحوال كان هنالك سنوات من الجدب ونقص الأمطار وكان أهل الجنوب كلهم يمرون بمثل هذه المواقف أشكرك وأتمنى أن يكون النقاش للفائدة دائما ..
تقبل تحيتي