الأزدية
11-20-2011, 08:47 AM
أكرمتُ نفسي بالحجاب الضافي ** وشربت من حوض المعين الصافي
ورضيت حكم الله جل جلاله ** سبحانه ذو الجود والألطاف
وسترت عن ولغ العيون أناملي ** وبنيتُ أمجادي وصنتُ عفافي
والوحي نبراس الثبات، وإن بدا **خور الصديق أو استطال الجافي..
من أمهاتِ المؤمنين شريعتي *** عصماء من سفهٍ وعن إسفاف ِ
ونسجتُ من آي الكتابِ حصانتي ***من خدعة التغريبِ والإرجاف ِ
ووجدت في نهجِ الإلهِ صيانتي *** كالدرّة الحسناء في الأصدافِ
أنا مــا فُتنتُ بمــرأةٍ غربيّــة ٍ***مكشوفة الساقين والأعطــاف ِ
أنا لستُ في سوق النخاسةِ سلعـةً **أو صورةً راجت على الأصنافِ
أنا ما لبستُ عبــاءةً شفّافـــــةً *** ما لي ومـــا للمئزرِ الشّفَّافِ
لم أخترم طُهــــرَ العفاف بزينةٍ *** تُغري القلوبَ وتجتلي أوصافي
لا أكتسي اللبس الصفيقَ فربمــا**كان الهوى في الخصرِ والأكتاف ِ
أنا نخلةٌ .. أنا قلعـــةٌ.. أنا أمّــة **أبني النفوس على هدى الأسلاف ِ
ما غرّني زيفُ الحياةِ ولهوهــا *** فحياتُنا طيفٌ من الأطيــافِ
أمضي وفي الفردوس تعتلجُ المنى *** أنعم بها وبعيشهـا الرفراف ِ
وأسيرُ والآياتُ تمـــلأ خافقي *** والقلبُ مثلُ الطائرِ الرفّاف..
"إياك نعبدُ " في الحياة رسالتي *** "والله أكبرُ " في الوجودِ هُتافي
أحيا بأنوار الكتـــاب ِ شريفة ً*** زوج الشريف. ومرضعُ الأشرافِ
أسبلتُ جلبابي.. وصنتُ سريرتي ** والله لايخفى عليه الخافي
لا أنحني.. فاللهُ مولاي الــذي *** ملأت محبتُهُ شغاف شغافي
دع عنك دعوى المرجفين فإنمــا *** شرُّ النباتِ أتى بشرِّ قطافِ..
قد أشربوا دنيا تهافت زيفهـــا *** واستسلموا للغربِ كالأخفــافِ
مُسخوا.. فما تبعوا شريعتنا ولا *** ورثوا بقايا غيرة ابنِ مناف ِ
كم مجدّوا بنت السفورِ ودبّجــوا *** بيت القصيدِ وسجعة العَــرّافِ
وتنكبوا سبل الرشادِ فما دعوا*** إلا بدعوى فرقة ٍ و خلافِ
أرأيتِ بنتَ الغرب في سفسافها***حلوى السفيهِ.. ومتعة المصطافِ
أرأيتِها لحما تطايرُ حولــه.. *** فوج الذُبابِ الفاتكِ المتلافِ
أرأيتها بين الذئــاب سبيــَّـــة ً*** والعرضُ دامٍ في يد الأجــلافِ
أرأيتِها قيثارةً تذكي الخنـــــا*** وترفُّ قسـرا في يدِ العُزافِ!!
أرأيتِهـا زهرا تبدّدَ في الضحى *** داست عليه سنابك القطّافِ!!
بصقوا عليها إذ تقـــادم حسنُهـا *** جسدا بليدا كالضريح العافي!!
ضحك الجُناةُ على مشاهـدِ موتها *** لم تبكها عينُ الكنــودِ الجافي!!
بنتَ التقى هذا وسامُكِ فاشمخي ** شرفا بدين العدل والإنصــافِ!!
الكعبةُ الغـــــرّاءُ في جلبابهــا *** مهوى النفوس وقبلةُ الطــوّاف ِ!!
أنتِ سويداءُ القلوب، وبؤبؤ *** في العين يجمع كل حسنٍ وافي!!
ما أرخص الدنيا بغير مباديء *** كسفينة تجري بلا مجــــدافِ..
شعر: م. صالح العمري- الظهران
ورضيت حكم الله جل جلاله ** سبحانه ذو الجود والألطاف
وسترت عن ولغ العيون أناملي ** وبنيتُ أمجادي وصنتُ عفافي
والوحي نبراس الثبات، وإن بدا **خور الصديق أو استطال الجافي..
من أمهاتِ المؤمنين شريعتي *** عصماء من سفهٍ وعن إسفاف ِ
ونسجتُ من آي الكتابِ حصانتي ***من خدعة التغريبِ والإرجاف ِ
ووجدت في نهجِ الإلهِ صيانتي *** كالدرّة الحسناء في الأصدافِ
أنا مــا فُتنتُ بمــرأةٍ غربيّــة ٍ***مكشوفة الساقين والأعطــاف ِ
أنا لستُ في سوق النخاسةِ سلعـةً **أو صورةً راجت على الأصنافِ
أنا ما لبستُ عبــاءةً شفّافـــــةً *** ما لي ومـــا للمئزرِ الشّفَّافِ
لم أخترم طُهــــرَ العفاف بزينةٍ *** تُغري القلوبَ وتجتلي أوصافي
لا أكتسي اللبس الصفيقَ فربمــا**كان الهوى في الخصرِ والأكتاف ِ
أنا نخلةٌ .. أنا قلعـــةٌ.. أنا أمّــة **أبني النفوس على هدى الأسلاف ِ
ما غرّني زيفُ الحياةِ ولهوهــا *** فحياتُنا طيفٌ من الأطيــافِ
أمضي وفي الفردوس تعتلجُ المنى *** أنعم بها وبعيشهـا الرفراف ِ
وأسيرُ والآياتُ تمـــلأ خافقي *** والقلبُ مثلُ الطائرِ الرفّاف..
"إياك نعبدُ " في الحياة رسالتي *** "والله أكبرُ " في الوجودِ هُتافي
أحيا بأنوار الكتـــاب ِ شريفة ً*** زوج الشريف. ومرضعُ الأشرافِ
أسبلتُ جلبابي.. وصنتُ سريرتي ** والله لايخفى عليه الخافي
لا أنحني.. فاللهُ مولاي الــذي *** ملأت محبتُهُ شغاف شغافي
دع عنك دعوى المرجفين فإنمــا *** شرُّ النباتِ أتى بشرِّ قطافِ..
قد أشربوا دنيا تهافت زيفهـــا *** واستسلموا للغربِ كالأخفــافِ
مُسخوا.. فما تبعوا شريعتنا ولا *** ورثوا بقايا غيرة ابنِ مناف ِ
كم مجدّوا بنت السفورِ ودبّجــوا *** بيت القصيدِ وسجعة العَــرّافِ
وتنكبوا سبل الرشادِ فما دعوا*** إلا بدعوى فرقة ٍ و خلافِ
أرأيتِ بنتَ الغرب في سفسافها***حلوى السفيهِ.. ومتعة المصطافِ
أرأيتِها لحما تطايرُ حولــه.. *** فوج الذُبابِ الفاتكِ المتلافِ
أرأيتها بين الذئــاب سبيــَّـــة ً*** والعرضُ دامٍ في يد الأجــلافِ
أرأيتِها قيثارةً تذكي الخنـــــا*** وترفُّ قسـرا في يدِ العُزافِ!!
أرأيتِهـا زهرا تبدّدَ في الضحى *** داست عليه سنابك القطّافِ!!
بصقوا عليها إذ تقـــادم حسنُهـا *** جسدا بليدا كالضريح العافي!!
ضحك الجُناةُ على مشاهـدِ موتها *** لم تبكها عينُ الكنــودِ الجافي!!
بنتَ التقى هذا وسامُكِ فاشمخي ** شرفا بدين العدل والإنصــافِ!!
الكعبةُ الغـــــرّاءُ في جلبابهــا *** مهوى النفوس وقبلةُ الطــوّاف ِ!!
أنتِ سويداءُ القلوب، وبؤبؤ *** في العين يجمع كل حسنٍ وافي!!
ما أرخص الدنيا بغير مباديء *** كسفينة تجري بلا مجــــدافِ..
شعر: م. صالح العمري- الظهران