سيد الموقف
09-04-2011, 06:27 PM
بسم الله الرحمن االرحيم
///
قلت له : مرحباً
فاستهجن مني هذا القول
واكفهر وجهه
وتمعر
وغضب ،
ولكنه لم يلبث أن
تبسم وقال أعوذ
بالله من الشيطان ومكره ،
وقال لي بابتسامه
ولسان حاله
لسان الفطرة :
( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
قال لي :
ألست مسلماً ؟
قلت : بلى.
قال : فتحية الاسلام هي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فألقيت عليه التحية
ورد علي بمثلها
ودعاني للجلوس
،
قال لي : من أنت
قلت : أنا ابن أمي وأبي
لا تعرفني
وما يفيدك لو عرفتني
أنا الذي
لم أفعل ما فعلت
ولم أصنع ما صنعت
فلا يحق
لي
أن أحظى
بمعرفتك بي ،
ولكنني أعرفك
نعم
أعرفك تمام المعرفة..
قال لي :
فمن أي زمن أنت
وأي البلاد
بلادك ؟
فملبسك غريب
ومنطوقك عجيب !
قلت له :
أنا من أبناء
القرن الخامس عشر الهجري
،
تفتحت أسارير وجهه
وتبسم
تــراه إذا ما جـئـته مـتـهـلـلا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وكاد أن يأخذني
بين أحضانه
وشعرت
باندفاعه نحوي
واشتياقه لحديثي ..
قال لي :
يا بني ،
ما حالكم
يا أهل تلك العهود ؟
ماذا عن الفتوحات
الاسلامية ؟
ماذا عن القدس ؟
كيف حالها ؟
من المؤكد
أنها الآن في حال
ازدهار
وحضارة ،
وأنها في زمانكم
قد أصبحت منارة
للعلم والمعرفة
والحق والعدالة ،
بعد أن رفرفت فيها
راية الإسلام
بعد انقطاع طويل ..
،
قلت له :
على رسلك
يا جداه
إن الحال ليس هو الحال
والرجال ليسوا هم الرجال
أما الفتوحات
الإسلامية
فيا ليتنا
قد حافظنا على فتوحاتكم
بل أضعناها
وذهبت
وأضعنا معها
عزتنا
وسؤددنا
ومجدنا
وكرامتنا
( إنا نسيناكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا )
وأما القدس يا جداه
فلم ترفع فيها
بعدكم للإسلام راية
ولم تحقق لنا بعدكم غاية
وصرنا
نحن عبرة وآية
لكل ذي عقل دراية..
لقد استنصرنا أهلها
فلم ننصرهم
واستنجدوا بنا
فلم ننجدهم
نحن لسنا أمثالكم
يا جداه
نحن لا ننصر المظلوم
ولا نساعد المكلوم
أنتم يا جداه
لكم مع النصرة للاسلام
والمسلمين
قصص وبطولات ،
لقد أتاك يا جداه
في زمانك الماضي
ثلاثة أبيات من الشعر
حركت من أجلها
جيشا عرمرما
وأسرجت لها الخيول
وضربت
من أجلها
على ظهور الإبل
وأشهرت لها السيوف
وسيرت من أجلها الرجال
ذلك عندما قال لك
الشاعر الفلسطيني
على لسان الأقصى :
يا أيــهــا الــمـلـك الــذي
لمـعالم الصلــبــان نكّسْ
جـــاءت إلــيــك ظــلامـة
تسعى من البيت المقدّسْ
كــل الــمــسـاجد طهرت
وأنا على شرفي أنـجّسْ
وزحفت حينها
يا جداه بجيوشك ،
ورفعت راية الإسلام في القدس
ولكن
نحن
كم أتتنا يا جداه أبيات
كهذه الأبيات
كم طلبت من المعونة
فرقدنا
وكم صاح فينا المظلومون
فصممنا أسماعنا
كم من امرأة بكت
ونحن نضحك
وكم من طفل
جــاع
ونحن نأكل
كم من عجوز
استنجد
ونحن نغني ونطرب
آه آه يا جداه
كم صاح بنا محمود طه وقال :
أخي جاوز الظالمون المدى
فحَقَّ الجهاد وحَقَّ الفدا
أنتركهم يغصبون العرو..
... ـبةَ مجد الأبوة والسؤددا
وليسوا بغير صليل السيوفِ
يجيبون صوتاً لنا او صدى
فجرد حسامك من غمده
فليس له بعد ان يغمدا
أخي أيها العربي الأبيُّ
أرى اليومَ موعدنا لا غدا
أخي اقبل الشرق في أمة
تردّ الضلالَ وتحيي الهدى
صبرنا على غدرهم قادرينَ
وكنا لهم قدراً مُرصَدا
طلعنا عليهم طلوعَ المنونِ
فطاروا هباءً وصاروا سُدى
اخي قم إلى قبلة المشرقين
لنحمي ( فلسطين ) والمسجدا
أخي ان جرى في ثراها دمي
واطبقت فوق حصاها اليدا
ففتش على مهجة حرةٍ
أبت أن يمرّ عليها العِدا
وقبلّ شهيداً على ارضها
دعا باسمها اللهَ واستشهدا
فلسطين يحمي حماك الشباب
وجلّ الفدائي والمفتدى
فلسطين تفديك منا النفوس
فإما الحياة وإما الردى
آه يا جداه
ما أجبنا محمود طه
وصرنا كمن ضل
وتاها
والقدس
غيرها قد تلاها
ونحن
يا جداه
لا نزال بفعلك
نتباهى
وبه نتلاهى..
جــداه
أما القدس
فقد ذهبت
وذهبت معها
عزتنا
وكرامتنا ..
جداه
سيؤون نحن
سيؤون للغاية
لسنا جديرين
بالعزة والسؤدد
نحن خاملون
ضعيفون
راقدون..
جداه
نحن آسفون..
،
" يا رباه "
" يا للهول "
" يا للمصيبة "
" يا للعار "
" تبّـا لكم "
" سحقا لكم "
" خبتم وخسرتم "
" رغمت أنوفكم "
" أيها الخونة "
" أيها التنابلة "
كل تلك الكلمات
لم يقل منها جدي هذا شيئا
ولكنني
قرأتها في قسمات
وجهه
وفي دموع عينه
التي لم أرها
ولكنني لمحت لمعتها
بين أجفانه
كما تلمح أشعة الشمس
عند الشروق..
خلال حديثي كله
لم يقل
جدي هذا شيئا..
بل ظل صامتا
والعبرة تكاد تخونه
والغصة في حلقه
تكاد تخنقه
وكلما أسمعته
صدمة
نزلت عليه كالصاعقة
يريد أن يقول شيئا
فآتيه بالكارثة التالية
ثم الثالثة
حتى كأنما أسقط بين يديه.
وتلعثمت الكلمات
بين شفتيه
وتوالت كل ألوان
الطيف على محياه..
ولم يدري ما يقول
حتى تفتقت شفتاه عن
ثلاث جمل
لم ينسها رغم كبر سنه
علمه أساتذته
أن يقولها عند المصائب
قال :
" لا حول ولا قوة إلا بالله "
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
" حسبنا الله ونعم الوكيل "
أضعتم كل شيء
كل شيء !
،
قاطعته
بالحديث
وقلت له :
لا
لم نضع كل شيء
بل بقي معنا شيء واحد
فقط
بقي معنا ما ترك لنا
حبيبنا عليه السلام :
( تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعده ، كتاب الله وسنتي )
وقلت له بقلب
يعيش على نهرين
عذبين فراتين
النهر الأول :
( لينصرن الله من ينصره )
والنهر الثاني :
( أمتي كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره )
قلت له :
يا جداه
لا تخف ولا تقلق
ونم قرير العين في مثواك
فإني أرى في الأفق
وميض النور
وإني أرى في جبهة الذل
سنا المجد
وكلما احلولك الظلام
فذلك أذان
بأن النور قد اقترب ،
والشمس لا تأتي إلا بعد
ليلٍ أليل ،
إن النصر قريب
والعودة قريبة
والمجد الماضي
ستعقبه أمجاد وأمجاد
باذن الله
متى ما عادت أمة اقرأ
لـ القراءة
وعادت أمة محمد
لــ نهج محمد..
ألم تسمع يا جداه
للطفي الياسيني عندما قال :
قسما برب الكائنات
النصر .......آت
اني اراها العاديات
تغزو بلادي قادمات
من ارض بغداد
الفرات
وعمائم سود تخوض
مواجهات
تجتاز جسر العودة المكسور
بعد الفاجعات
وجنود ربك في الصفوف...
النازعات
جاسوا ديار القدس بحثا
عن جناة
سلبوا هنا مسرى الرسول
فهم زناة
معراج احمد
مسجد الاقصى
عليه الخافقات
لاحت تباشير انتصار مرابطين
على الثبات
وخليفة الاسلام....
آت
باب العمود وهودج الاعراس
فات
وطلائع الفتح المبين....
القافلات
تشدو بقدسي
الاغنيات
ومكبرات الصوت..تعلو ...
صاعقات
ومدويات
الله اكبر زلزلي...
جند الدعاة
والترهات
حاخام صهيون...
الموات
اولاد ميتة..
واهل القبعات
والمسخرات
صبرا...
فقد ازف الرحيل
عن الربوع
الشامخات
الموت للمتصهينين...
الإمعات
من تاجروا
بقضيتي..
وعروبتي
خلف الكواليس اللعينة...
لا ضمير
ولا ديانة ...
في الحانات
قد سكروا هناك
وعربدوا
بل ازبدوا..
بتفوهات
قبلوا حياة الذل...
عند العاهرات
وجاء.......
القرد ابن القرد
كي يعطي
يهود الارض
تاييدا
لحكم...للممات
والشمعدان بقدسنا
نصبوا
ووافقهم زعامات ...
عصاة
قبضوا
من البيت اللعين
مقابل البيع الرخيص...
مكافات
والكل شارك
في جثامين الاهالي
للمقابر....
عائدات
والقدس تصرخ
لا مجيب
وليس يسمعها...
البغاة
والمسجد الاقصى
اسيرا..
منذ وعد اللورد...
مات
ولكن النصر آت
النصر آتٍ
آت
تابع ..
///
قلت له : مرحباً
فاستهجن مني هذا القول
واكفهر وجهه
وتمعر
وغضب ،
ولكنه لم يلبث أن
تبسم وقال أعوذ
بالله من الشيطان ومكره ،
وقال لي بابتسامه
ولسان حاله
لسان الفطرة :
( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
قال لي :
ألست مسلماً ؟
قلت : بلى.
قال : فتحية الاسلام هي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فألقيت عليه التحية
ورد علي بمثلها
ودعاني للجلوس
،
قال لي : من أنت
قلت : أنا ابن أمي وأبي
لا تعرفني
وما يفيدك لو عرفتني
أنا الذي
لم أفعل ما فعلت
ولم أصنع ما صنعت
فلا يحق
لي
أن أحظى
بمعرفتك بي ،
ولكنني أعرفك
نعم
أعرفك تمام المعرفة..
قال لي :
فمن أي زمن أنت
وأي البلاد
بلادك ؟
فملبسك غريب
ومنطوقك عجيب !
قلت له :
أنا من أبناء
القرن الخامس عشر الهجري
،
تفتحت أسارير وجهه
وتبسم
تــراه إذا ما جـئـته مـتـهـلـلا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وكاد أن يأخذني
بين أحضانه
وشعرت
باندفاعه نحوي
واشتياقه لحديثي ..
قال لي :
يا بني ،
ما حالكم
يا أهل تلك العهود ؟
ماذا عن الفتوحات
الاسلامية ؟
ماذا عن القدس ؟
كيف حالها ؟
من المؤكد
أنها الآن في حال
ازدهار
وحضارة ،
وأنها في زمانكم
قد أصبحت منارة
للعلم والمعرفة
والحق والعدالة ،
بعد أن رفرفت فيها
راية الإسلام
بعد انقطاع طويل ..
،
قلت له :
على رسلك
يا جداه
إن الحال ليس هو الحال
والرجال ليسوا هم الرجال
أما الفتوحات
الإسلامية
فيا ليتنا
قد حافظنا على فتوحاتكم
بل أضعناها
وذهبت
وأضعنا معها
عزتنا
وسؤددنا
ومجدنا
وكرامتنا
( إنا نسيناكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا )
وأما القدس يا جداه
فلم ترفع فيها
بعدكم للإسلام راية
ولم تحقق لنا بعدكم غاية
وصرنا
نحن عبرة وآية
لكل ذي عقل دراية..
لقد استنصرنا أهلها
فلم ننصرهم
واستنجدوا بنا
فلم ننجدهم
نحن لسنا أمثالكم
يا جداه
نحن لا ننصر المظلوم
ولا نساعد المكلوم
أنتم يا جداه
لكم مع النصرة للاسلام
والمسلمين
قصص وبطولات ،
لقد أتاك يا جداه
في زمانك الماضي
ثلاثة أبيات من الشعر
حركت من أجلها
جيشا عرمرما
وأسرجت لها الخيول
وضربت
من أجلها
على ظهور الإبل
وأشهرت لها السيوف
وسيرت من أجلها الرجال
ذلك عندما قال لك
الشاعر الفلسطيني
على لسان الأقصى :
يا أيــهــا الــمـلـك الــذي
لمـعالم الصلــبــان نكّسْ
جـــاءت إلــيــك ظــلامـة
تسعى من البيت المقدّسْ
كــل الــمــسـاجد طهرت
وأنا على شرفي أنـجّسْ
وزحفت حينها
يا جداه بجيوشك ،
ورفعت راية الإسلام في القدس
ولكن
نحن
كم أتتنا يا جداه أبيات
كهذه الأبيات
كم طلبت من المعونة
فرقدنا
وكم صاح فينا المظلومون
فصممنا أسماعنا
كم من امرأة بكت
ونحن نضحك
وكم من طفل
جــاع
ونحن نأكل
كم من عجوز
استنجد
ونحن نغني ونطرب
آه آه يا جداه
كم صاح بنا محمود طه وقال :
أخي جاوز الظالمون المدى
فحَقَّ الجهاد وحَقَّ الفدا
أنتركهم يغصبون العرو..
... ـبةَ مجد الأبوة والسؤددا
وليسوا بغير صليل السيوفِ
يجيبون صوتاً لنا او صدى
فجرد حسامك من غمده
فليس له بعد ان يغمدا
أخي أيها العربي الأبيُّ
أرى اليومَ موعدنا لا غدا
أخي اقبل الشرق في أمة
تردّ الضلالَ وتحيي الهدى
صبرنا على غدرهم قادرينَ
وكنا لهم قدراً مُرصَدا
طلعنا عليهم طلوعَ المنونِ
فطاروا هباءً وصاروا سُدى
اخي قم إلى قبلة المشرقين
لنحمي ( فلسطين ) والمسجدا
أخي ان جرى في ثراها دمي
واطبقت فوق حصاها اليدا
ففتش على مهجة حرةٍ
أبت أن يمرّ عليها العِدا
وقبلّ شهيداً على ارضها
دعا باسمها اللهَ واستشهدا
فلسطين يحمي حماك الشباب
وجلّ الفدائي والمفتدى
فلسطين تفديك منا النفوس
فإما الحياة وإما الردى
آه يا جداه
ما أجبنا محمود طه
وصرنا كمن ضل
وتاها
والقدس
غيرها قد تلاها
ونحن
يا جداه
لا نزال بفعلك
نتباهى
وبه نتلاهى..
جــداه
أما القدس
فقد ذهبت
وذهبت معها
عزتنا
وكرامتنا ..
جداه
سيؤون نحن
سيؤون للغاية
لسنا جديرين
بالعزة والسؤدد
نحن خاملون
ضعيفون
راقدون..
جداه
نحن آسفون..
،
" يا رباه "
" يا للهول "
" يا للمصيبة "
" يا للعار "
" تبّـا لكم "
" سحقا لكم "
" خبتم وخسرتم "
" رغمت أنوفكم "
" أيها الخونة "
" أيها التنابلة "
كل تلك الكلمات
لم يقل منها جدي هذا شيئا
ولكنني
قرأتها في قسمات
وجهه
وفي دموع عينه
التي لم أرها
ولكنني لمحت لمعتها
بين أجفانه
كما تلمح أشعة الشمس
عند الشروق..
خلال حديثي كله
لم يقل
جدي هذا شيئا..
بل ظل صامتا
والعبرة تكاد تخونه
والغصة في حلقه
تكاد تخنقه
وكلما أسمعته
صدمة
نزلت عليه كالصاعقة
يريد أن يقول شيئا
فآتيه بالكارثة التالية
ثم الثالثة
حتى كأنما أسقط بين يديه.
وتلعثمت الكلمات
بين شفتيه
وتوالت كل ألوان
الطيف على محياه..
ولم يدري ما يقول
حتى تفتقت شفتاه عن
ثلاث جمل
لم ينسها رغم كبر سنه
علمه أساتذته
أن يقولها عند المصائب
قال :
" لا حول ولا قوة إلا بالله "
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
" حسبنا الله ونعم الوكيل "
أضعتم كل شيء
كل شيء !
،
قاطعته
بالحديث
وقلت له :
لا
لم نضع كل شيء
بل بقي معنا شيء واحد
فقط
بقي معنا ما ترك لنا
حبيبنا عليه السلام :
( تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعده ، كتاب الله وسنتي )
وقلت له بقلب
يعيش على نهرين
عذبين فراتين
النهر الأول :
( لينصرن الله من ينصره )
والنهر الثاني :
( أمتي كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره )
قلت له :
يا جداه
لا تخف ولا تقلق
ونم قرير العين في مثواك
فإني أرى في الأفق
وميض النور
وإني أرى في جبهة الذل
سنا المجد
وكلما احلولك الظلام
فذلك أذان
بأن النور قد اقترب ،
والشمس لا تأتي إلا بعد
ليلٍ أليل ،
إن النصر قريب
والعودة قريبة
والمجد الماضي
ستعقبه أمجاد وأمجاد
باذن الله
متى ما عادت أمة اقرأ
لـ القراءة
وعادت أمة محمد
لــ نهج محمد..
ألم تسمع يا جداه
للطفي الياسيني عندما قال :
قسما برب الكائنات
النصر .......آت
اني اراها العاديات
تغزو بلادي قادمات
من ارض بغداد
الفرات
وعمائم سود تخوض
مواجهات
تجتاز جسر العودة المكسور
بعد الفاجعات
وجنود ربك في الصفوف...
النازعات
جاسوا ديار القدس بحثا
عن جناة
سلبوا هنا مسرى الرسول
فهم زناة
معراج احمد
مسجد الاقصى
عليه الخافقات
لاحت تباشير انتصار مرابطين
على الثبات
وخليفة الاسلام....
آت
باب العمود وهودج الاعراس
فات
وطلائع الفتح المبين....
القافلات
تشدو بقدسي
الاغنيات
ومكبرات الصوت..تعلو ...
صاعقات
ومدويات
الله اكبر زلزلي...
جند الدعاة
والترهات
حاخام صهيون...
الموات
اولاد ميتة..
واهل القبعات
والمسخرات
صبرا...
فقد ازف الرحيل
عن الربوع
الشامخات
الموت للمتصهينين...
الإمعات
من تاجروا
بقضيتي..
وعروبتي
خلف الكواليس اللعينة...
لا ضمير
ولا ديانة ...
في الحانات
قد سكروا هناك
وعربدوا
بل ازبدوا..
بتفوهات
قبلوا حياة الذل...
عند العاهرات
وجاء.......
القرد ابن القرد
كي يعطي
يهود الارض
تاييدا
لحكم...للممات
والشمعدان بقدسنا
نصبوا
ووافقهم زعامات ...
عصاة
قبضوا
من البيت اللعين
مقابل البيع الرخيص...
مكافات
والكل شارك
في جثامين الاهالي
للمقابر....
عائدات
والقدس تصرخ
لا مجيب
وليس يسمعها...
البغاة
والمسجد الاقصى
اسيرا..
منذ وعد اللورد...
مات
ولكن النصر آت
النصر آتٍ
آت
تابع ..