ابوفهد العمري
08-13-2011, 11:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا وبناءا على رغبة البعض في طرح الجزء الثاني نقول :
وبعد ذكريات ذلك الطفل الصغير صاحب الوجه الشاحب والجسم النحيل والقدمين الحافيتين والشعر المجعد والذي لم يعرف الماء الا من مطر يهطل او سقوط في غدير اما غصبا او عمدا او ان تجد الوالدة يحفظها الله فرصة عند عيد الفطر او الاضحى لتدلق عليه شيئا من الماء مع ورق السدر للتنظيف وذلك قبل ان نذهب الى بيت الجد لنعيده ونفطر معه .
ننتقل الى ذكريات الشباب الاول ما بعد السابعه الى الخامسة عشرة تقريبا ذلك الشاب الذي لم يكن اسعد حظا من زمن الطفولة الا انه اصبح يُعتمد عليه في بعض الامور فهو الساعد الايمن للاب فبعد صلاة الفجر ينهض ليرافق الوالد ولكن ليس في نزهة او تسلية ولكن الى المزرعة فيحمل محراثا او مقرنة او مدماسا اويقود ثورا او يحمل ( ذرً ) وهي البذور التي تبذر في الارض .
ذلك الشاب المحتزم ورافعا ثوبه الى نصف الساق ومعتصبا بغترته الرثة مثل ثيابه وذلك اقتداءا بالاب .
لازلت اسمع تلك المقولة التي تقول (( المفشل فشل ) اي الي ماهو متحزم ورافع ثيابه ما يفيد في العمل .
مرت عليه ذكريات حرث الارض و( العُصبَاء ) اثنين من الجماعه يتساعدون فثوره مع ثوره وهو معه يعملون البلاد ويذرونها مرة لهذا واخرى لذاك .
احدهما يعمل والاخر ( يندل ) اي يبذر حبوب الذره . او يسفا بالحب اذا كان قمحا او شعير .
تذكرت حديثهما وما يتبادلانه من المزاح حتى يساعدهما ذلك على انهاء العمل .
النساء وهن ( يقصبن البلاد ) بعد تخطيطها من قبل الرجل ( برجله ليقسمها اصفاح وافلاي ).
تذكرت السوق وصوت الدرايه مع بداية السوق قبل بلّها بالماء لتصمت وتذكرت الغرب والثور وهو ينزعه من البيئر وتذكرت تعديل الماء .
جال في الخيال حماية الطير وصوت ( المفقاع ) و( طنين ) حجر المريمه وصوت الطير وهو يصر على اخذ نصيبه من البلاد وصوت الاهل وهم يحثوننا على منعه من ذلك .
اشياء واشياء متفرقه كثيره جالت في الذاكره يصعب علىّ جمعها لكم هنا .
مللت من ذكريات القرية فتوجهت الى ( الغثره ) اماكن الرعي خارج القريه .
وتذكرت تلك المراعي الخضراء والتي كانت تعج بالحلال من اغنام وابقار في الاودية وبعض الجمال تقتات على شجر الطلح وتذكرت صوت الماء وهو يجري في الاودية متصلا من الاشعاف الى بيشه قل ان تجده منقطعا .
ثم امعنت النظر فاذا بالمراعي لم تعد تلك المراعي فاصبحت ارض جرداء لا ماء ولا كلاء ولا حلال يرعى ولا بشر تسرح انها مقفرة تماما الا من ( القرود ) والتي لم تكن تتجراء تقترب من القرى .
اين ( العتم الاخضر واين العرعر والطلح والسدر والعرين والاثب والضرو ؟؟ ) اسماء اشجار كانت تشكل غابات والآن شاخت الى درجة الهرم فالامر لله .
اين صوت الطيور اين ( الحجل والحمام والدري والعصافير والصفيّا والغربان والاكوع ومصوع الضأن وغيرها )؟؟
هل هاجرت مع هجرة البشر ؟ الله اعلم .
تذكرت مسراح الغنم من مساريب قريتنا بالميئات هذه لأل فلان وتلك لفلان والاخرى لفلان تخرج من القرية بعد طلوع الشمس لتتفرق خارج القرية كل فريق مع بعض الصبايا مع بعضهن ويذهب الشباب مع بعض وكل همه كيف يرعى غنمه ويحميها من الذئب والذي لاتتوقع وقت هجومه .
تذكرت ماذا كان يأخذ الراعي معه انها ( الزويده ) عبارة عن حفنة من حب الذرة المطبوخ يأكلها طول نهاره حتى يرجع ويشرب من الانهار الجاريه .
وقبل الغروب تعود الاغنام من المراعي لتسمع ضجيج القرى والبيوت من اصوات ( البهم ) التي تنتظر امهاتها لترضع واصوات الامهات التي تتلهف لارضاع صغارها .
عند العوده يجب على كل راع ان يأتي بشيء من الحطب فالصبايا يحضرن ( حزم الحطب ) بكل قناعة ونفس طيبه والشباب يحضر معه عودا كبيرا ( كرتوع ) يصعب حمله الوقت الحاضر .
دار في الخلد اشياء واشياء كثيره ولكن لا اريد ان اشغلكم بها فماهي الا ذكريات شايب يطلب منكم الدعاء له بحسن الخاتمه بارك الله فيكم .
امل ان تستمتعوا بقراءتها وان اعجبتكم فلي عودة في جزء ثالث لأكمل لكم ذكريات الدراسة واي ذكريات واي حال الله المستعان .
والسلام عليكم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا وبناءا على رغبة البعض في طرح الجزء الثاني نقول :
وبعد ذكريات ذلك الطفل الصغير صاحب الوجه الشاحب والجسم النحيل والقدمين الحافيتين والشعر المجعد والذي لم يعرف الماء الا من مطر يهطل او سقوط في غدير اما غصبا او عمدا او ان تجد الوالدة يحفظها الله فرصة عند عيد الفطر او الاضحى لتدلق عليه شيئا من الماء مع ورق السدر للتنظيف وذلك قبل ان نذهب الى بيت الجد لنعيده ونفطر معه .
ننتقل الى ذكريات الشباب الاول ما بعد السابعه الى الخامسة عشرة تقريبا ذلك الشاب الذي لم يكن اسعد حظا من زمن الطفولة الا انه اصبح يُعتمد عليه في بعض الامور فهو الساعد الايمن للاب فبعد صلاة الفجر ينهض ليرافق الوالد ولكن ليس في نزهة او تسلية ولكن الى المزرعة فيحمل محراثا او مقرنة او مدماسا اويقود ثورا او يحمل ( ذرً ) وهي البذور التي تبذر في الارض .
ذلك الشاب المحتزم ورافعا ثوبه الى نصف الساق ومعتصبا بغترته الرثة مثل ثيابه وذلك اقتداءا بالاب .
لازلت اسمع تلك المقولة التي تقول (( المفشل فشل ) اي الي ماهو متحزم ورافع ثيابه ما يفيد في العمل .
مرت عليه ذكريات حرث الارض و( العُصبَاء ) اثنين من الجماعه يتساعدون فثوره مع ثوره وهو معه يعملون البلاد ويذرونها مرة لهذا واخرى لذاك .
احدهما يعمل والاخر ( يندل ) اي يبذر حبوب الذره . او يسفا بالحب اذا كان قمحا او شعير .
تذكرت حديثهما وما يتبادلانه من المزاح حتى يساعدهما ذلك على انهاء العمل .
النساء وهن ( يقصبن البلاد ) بعد تخطيطها من قبل الرجل ( برجله ليقسمها اصفاح وافلاي ).
تذكرت السوق وصوت الدرايه مع بداية السوق قبل بلّها بالماء لتصمت وتذكرت الغرب والثور وهو ينزعه من البيئر وتذكرت تعديل الماء .
جال في الخيال حماية الطير وصوت ( المفقاع ) و( طنين ) حجر المريمه وصوت الطير وهو يصر على اخذ نصيبه من البلاد وصوت الاهل وهم يحثوننا على منعه من ذلك .
اشياء واشياء متفرقه كثيره جالت في الذاكره يصعب علىّ جمعها لكم هنا .
مللت من ذكريات القرية فتوجهت الى ( الغثره ) اماكن الرعي خارج القريه .
وتذكرت تلك المراعي الخضراء والتي كانت تعج بالحلال من اغنام وابقار في الاودية وبعض الجمال تقتات على شجر الطلح وتذكرت صوت الماء وهو يجري في الاودية متصلا من الاشعاف الى بيشه قل ان تجده منقطعا .
ثم امعنت النظر فاذا بالمراعي لم تعد تلك المراعي فاصبحت ارض جرداء لا ماء ولا كلاء ولا حلال يرعى ولا بشر تسرح انها مقفرة تماما الا من ( القرود ) والتي لم تكن تتجراء تقترب من القرى .
اين ( العتم الاخضر واين العرعر والطلح والسدر والعرين والاثب والضرو ؟؟ ) اسماء اشجار كانت تشكل غابات والآن شاخت الى درجة الهرم فالامر لله .
اين صوت الطيور اين ( الحجل والحمام والدري والعصافير والصفيّا والغربان والاكوع ومصوع الضأن وغيرها )؟؟
هل هاجرت مع هجرة البشر ؟ الله اعلم .
تذكرت مسراح الغنم من مساريب قريتنا بالميئات هذه لأل فلان وتلك لفلان والاخرى لفلان تخرج من القرية بعد طلوع الشمس لتتفرق خارج القرية كل فريق مع بعض الصبايا مع بعضهن ويذهب الشباب مع بعض وكل همه كيف يرعى غنمه ويحميها من الذئب والذي لاتتوقع وقت هجومه .
تذكرت ماذا كان يأخذ الراعي معه انها ( الزويده ) عبارة عن حفنة من حب الذرة المطبوخ يأكلها طول نهاره حتى يرجع ويشرب من الانهار الجاريه .
وقبل الغروب تعود الاغنام من المراعي لتسمع ضجيج القرى والبيوت من اصوات ( البهم ) التي تنتظر امهاتها لترضع واصوات الامهات التي تتلهف لارضاع صغارها .
عند العوده يجب على كل راع ان يأتي بشيء من الحطب فالصبايا يحضرن ( حزم الحطب ) بكل قناعة ونفس طيبه والشباب يحضر معه عودا كبيرا ( كرتوع ) يصعب حمله الوقت الحاضر .
دار في الخلد اشياء واشياء كثيره ولكن لا اريد ان اشغلكم بها فماهي الا ذكريات شايب يطلب منكم الدعاء له بحسن الخاتمه بارك الله فيكم .
امل ان تستمتعوا بقراءتها وان اعجبتكم فلي عودة في جزء ثالث لأكمل لكم ذكريات الدراسة واي ذكريات واي حال الله المستعان .
والسلام عليكم .