تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أول علاج للغيرة بين الأطفال


شاهن
11-29-2003, 02:44 PM
لا تصفي أطفالك ولا تقارني بينهم
إن وصف الأطفال من الأسباب المثيرة لروح الحسد والتنافس كما أنه قد إلى إيجاد نوع من العداوة والتي قد يكون لها أثر طويل الأمد. فقد يعمد الآباء في بعض الأحيان إلى وصف إحدى بناتهم "بالجميلة" أو "الذكية" فتحزو الأخوات الباقيات إلى التنافس والكفاح للحصول على نفس الألقاب. كما أن تخصيص دور محدد لأحد الأبناء من الصغر يجعله حبيساً له ويصبح من الصعب الخروج منه مستقبلا.
قد يلاحظ الآباء أن بعض الأبناء يظهر نوع من التعاون أو يسلك سلوكا طيبا فضلا عن باقي إخوانه، ولكن مقارنة سلوك الأطفال قد يتسبب في زيادة الإحساس بالغيرة والحسد بين الأطفال وعوضاً عن ذلك يكفي أن تعلقي على السلوك السلبي ولا تمدحي الطفل الآخر على حساب من أخطأ. لا تشعري أطفالك بان حبك أو استحسانك مرهون بشروط أو بسلوكيات معينة جيدة.
استمعي إلى أطفالك
يشتكي بعض الأطفال أحياناً من بعضهم البعض فيتجاهل الوالدان غضبهم أو مشاعرهم ويحاولون تغيير الموضوع ، ولكن الأفضل من ذلك هو التعرف على غضبهم ومحاولة تفهم ما يشعرون به من إحباط. دعي أطفالك يشعرون بتفهمك لمشاعرهم فان ذلك يساعدهم على الهدوء والارتياح بل قد يؤدي إلى تغيير معاملتهم لبعضهم البعض.
لا تنحازي إلى جانب دون الآخر
بما انه من الصعب معرفة البادئ بالشجار بين الأطفال فانه يجب على الآباء عدم الحرص على معرفة من المخطئ، فقد يبدأ حتى اصغر الأطفال الشجار في غفلة من والديه رغبة منه في أن يرى أخاه الأكبر يعاقب من قبل والديه، وتأكدي أنه حتى معرفتك بالطرف المتسبب في الشجار فان الانحياز إلى طفل دون الآخر سيزيد الأمور تعقيدا ، وقد يشعر الطفل الضحية بالسعادة لانحيازك إلى جانبه، بينما يثير موقفك لدى الطفل الآخر مشاعر الغيرة والحنق بل والرغبة في الانتقام.
دعي أطفالك يعالجون مشاكلهم بأنفسهم
عندما يعرف الأبناء بأنك لا تحاولين التدخل في مشاحناتهم فسوف يعمدون دائما إلى محاولة حل تلك المشاكل بأنفسهم، وطالما يحاول الآباء الابتعاد عن التدخل في المشاحنات الطفيفة بين أبنائهم فانهم سيتعلمون بسرعة كيفية معالجتها. تجاهلي مشاحناتهم بقدر الإمكان، وإن لم تعودي قادرة على احتمالها اذهبي إلى غرفة أخرى بحيث لا تستمعي إليهم. ولكن إذا تطورت الأمور إلى الأسوأ اطلبي منهم الذهاب والتشاجر في مكان آخر فقولي لهم مثلاً: " إذا كان لا بد من الشجار أيها الأطفال فاذهبوا وتشاجروا في الخارج بحيث لا اسمع شجاركم ". ولكن انتبهي إلى أن مثل هذا الأسلوب لا يكون مناسباً إلا في حالات المشجارة الطفيفة والتي لا تحمل أي شئ من الخطورة.