هند آل فاضل
04-16-2011, 01:00 AM
http://www.borsaat.com/vb/uploaded/304_1294968268.jpg
:
وهي قصة حقيقية للفيلسوف الألماني الذي كان كثير الإنزعاج من صوت ديك جاره وكان هذا الديك يصيح ويقطع على هذا الفيلسوف أفكاره ,
فلما ضاق به بعث خادمه ليشتريه ويذبحه ويطعمه من لحمه , ودعا إلى ذلك صديقًا له , وقعدا ينتظران الغداء ويحدثه عن هذا الديك وما كان يلقى منه من إزعاج , وما وجد بعده من لذة وراحة حتى أصبح يفكر في أمان ويشتغل في هذوء , فلم يقلقه صوته , ولم يزعجه صياحه .
ودخل الخادم بالطعام , وقال معتذرًا : إن الجار أبى أن يبيع ديكه فاشترى غيره من السوق , فانتبه (الفيلسوف) فإذا الديك لا يزال يصيح !!
------------------------
يعلق الشيخ الطنطاوي على هذه القصة قائلا : فكرت في هذا الفيلسوف فرأيته قد شقي بهذا الديك لأنه كان يصيح , وسعد به وهو لا يزال يصيح , ما تبدل الواقع , ما تبدل إلا نفسه ,
فنفسه هي التي أشقته لا الديك, ونفسه التي أسعدته ,
وقلت ما دامت السعادة في أيدينا فلماذا نطلبها من غيرنا ؟ وما دامت قريبة فلماذا نبعدها عنا ؟
إننا نريد أن نذبح الديك لنستريح من صوته , ولو ذبحناه لوجدنا في مكانه مائة ديك لأن الأرض مملوءة بالديكة .
فلماذا لا نرفع الديكة من رؤوسنا إذا لم يمكن أن نرفعها من الأرض ؟
لماذا لا نسد آذاننا عنها إذا لم نقدر أن نسد أفواهها عنا ؟
لماذا لا تصرف حسك عن كل مكروه ؟
لماذا لا نقوي نفوسنا حتى نتخذ منها سورا دون الآلام ؟
كل يبكي ماضيه ويحن إليه , فلماذا لا نفكر في الحاضر قبل أن يصبح ماضيا ؟!
تعليقي على الموضوع:
يزعجنا كثيراً من حولنا أحياناً نرد بتصرفات مؤلمة ونندم عليها وأحياناً نكسب في حين أننا أذينا من حولنا برأي كثيراً من المواقف تحتاج إلى الحكمة ..وتهورنا في كثير من الأوقات ينسينا إياها..
أوقات كثيرة نقابل أُناس لانستطيع التخلص منهم مع العلم أننا خدعنا فيهم كثيراً ولكننا نستطيع أن نطوي صفحتهم وتعتبر ذكرى تعلمنا منها درس
فليس دائما نستطيع أن نستظهر الحقائق منذ بدايتها ولكننا نستطيع أن نتعلم صدقها بصدق ملامحها...
أيضاً شدني أمر آخر دار في فكري حينما قرأت الموضوع وهو أن البعض إلا من رحم ربي يظلم من حوله بالرغم من أن الديك كان مزعجاً إلا أنه لاشيء يفعله سوى الصياح كل شخص كما قدر له فلماذا نحاول دوماً الإنتقام ونوطن أنفسنا على جريان الأمور كما هي...
كذلك لماذا نفرح لتخلصنا ممن حولنا...أو فضيحة أحدهم...أو أنكشاف الأمور...أتعجب من أحوالنا ونحن مسلمين...نظلم..نكذب..نفتري..ننقل أباطيل لاصحة لها...دائما نسيء الظن...
كفانا من هذا كله..ولنعش بسلام بهدوء نفسي وفكري فنحن مســــــــــــلمين...
كل أمر يتعبنا نشغل فكرنا به بلا فائدة لانفكر بخطوات إيجابيه ...دائماً نتعمد السلبيات قبل الإيجابيات...
وجود نقطة سوداء في جدار ناصع البياض لايدل على فقده قيمته..في مقدورنا إزالتها...
دائما لنعش في رفاهية حسن الظن...وفي كيفية معرفة أنك كما تحب أن ينظر إليك الناس كذلك أنت انظر لهم كما تحب لنفسك
اتمنى أن تستقى الفائدة المراده من الموضوع
تقديري
:
وهي قصة حقيقية للفيلسوف الألماني الذي كان كثير الإنزعاج من صوت ديك جاره وكان هذا الديك يصيح ويقطع على هذا الفيلسوف أفكاره ,
فلما ضاق به بعث خادمه ليشتريه ويذبحه ويطعمه من لحمه , ودعا إلى ذلك صديقًا له , وقعدا ينتظران الغداء ويحدثه عن هذا الديك وما كان يلقى منه من إزعاج , وما وجد بعده من لذة وراحة حتى أصبح يفكر في أمان ويشتغل في هذوء , فلم يقلقه صوته , ولم يزعجه صياحه .
ودخل الخادم بالطعام , وقال معتذرًا : إن الجار أبى أن يبيع ديكه فاشترى غيره من السوق , فانتبه (الفيلسوف) فإذا الديك لا يزال يصيح !!
------------------------
يعلق الشيخ الطنطاوي على هذه القصة قائلا : فكرت في هذا الفيلسوف فرأيته قد شقي بهذا الديك لأنه كان يصيح , وسعد به وهو لا يزال يصيح , ما تبدل الواقع , ما تبدل إلا نفسه ,
فنفسه هي التي أشقته لا الديك, ونفسه التي أسعدته ,
وقلت ما دامت السعادة في أيدينا فلماذا نطلبها من غيرنا ؟ وما دامت قريبة فلماذا نبعدها عنا ؟
إننا نريد أن نذبح الديك لنستريح من صوته , ولو ذبحناه لوجدنا في مكانه مائة ديك لأن الأرض مملوءة بالديكة .
فلماذا لا نرفع الديكة من رؤوسنا إذا لم يمكن أن نرفعها من الأرض ؟
لماذا لا نسد آذاننا عنها إذا لم نقدر أن نسد أفواهها عنا ؟
لماذا لا تصرف حسك عن كل مكروه ؟
لماذا لا نقوي نفوسنا حتى نتخذ منها سورا دون الآلام ؟
كل يبكي ماضيه ويحن إليه , فلماذا لا نفكر في الحاضر قبل أن يصبح ماضيا ؟!
تعليقي على الموضوع:
يزعجنا كثيراً من حولنا أحياناً نرد بتصرفات مؤلمة ونندم عليها وأحياناً نكسب في حين أننا أذينا من حولنا برأي كثيراً من المواقف تحتاج إلى الحكمة ..وتهورنا في كثير من الأوقات ينسينا إياها..
أوقات كثيرة نقابل أُناس لانستطيع التخلص منهم مع العلم أننا خدعنا فيهم كثيراً ولكننا نستطيع أن نطوي صفحتهم وتعتبر ذكرى تعلمنا منها درس
فليس دائما نستطيع أن نستظهر الحقائق منذ بدايتها ولكننا نستطيع أن نتعلم صدقها بصدق ملامحها...
أيضاً شدني أمر آخر دار في فكري حينما قرأت الموضوع وهو أن البعض إلا من رحم ربي يظلم من حوله بالرغم من أن الديك كان مزعجاً إلا أنه لاشيء يفعله سوى الصياح كل شخص كما قدر له فلماذا نحاول دوماً الإنتقام ونوطن أنفسنا على جريان الأمور كما هي...
كذلك لماذا نفرح لتخلصنا ممن حولنا...أو فضيحة أحدهم...أو أنكشاف الأمور...أتعجب من أحوالنا ونحن مسلمين...نظلم..نكذب..نفتري..ننقل أباطيل لاصحة لها...دائما نسيء الظن...
كفانا من هذا كله..ولنعش بسلام بهدوء نفسي وفكري فنحن مســــــــــــلمين...
كل أمر يتعبنا نشغل فكرنا به بلا فائدة لانفكر بخطوات إيجابيه ...دائماً نتعمد السلبيات قبل الإيجابيات...
وجود نقطة سوداء في جدار ناصع البياض لايدل على فقده قيمته..في مقدورنا إزالتها...
دائما لنعش في رفاهية حسن الظن...وفي كيفية معرفة أنك كما تحب أن ينظر إليك الناس كذلك أنت انظر لهم كما تحب لنفسك
اتمنى أن تستقى الفائدة المراده من الموضوع
تقديري