سعيد الحصان
04-06-2011, 02:03 AM
في حادثَيْن مروريَّيْن منفصلَيْن .. ومن حفظة كتاب الله
مواطن في أبها يُفجع بفَقْد ابنيه خلال 24 ساعة
سعود الدعجاني - سبق - خميس مشيط: فُجِع مُعلِّم يعمل في المعهد العلمي بأبها بفَقْد ابنيه في حادثَيْن منفصلَيْن في أبها خلال أربع وعشرين ساعة.
وقد وقع الحادث الأول لابنه الأول بعد مساء السبت الماضي حينما اصطدمت سيارة كانت تسير بسرعة عالية في حي المنسك بالسيارة التي كانت تُقل ابنه؛ ما أدى إلى وفاته.
وكان ابنه من حَمَلة كتاب الله، وكان - كما يقول عنه معلموه في المرحلة الثانوية - من الطلاب المتميزين علماً وسلوكاً، ومن الموهوبين في الشعر والرسم والخط.
وفي اليوم التالي، وبعد صلاة العصر، وحينما كان ابنه الثاني، الطالب بالصف الأول الثانوي بتحفيظ أبها - وهو من الحفظة أيضاً - عائداً من أبها إلى قريتهم اصطدمت سيارته بين أبها والسودة بسيارة جمس؛ فأُصيب ونُقل على الفور إلى مستشفى عسير ولفظ أنفاسه بعد صلاة العشاء.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}. نسأل الله أن يرحمهما، ويُفرغ على والدهما الصبر والسلوان، ويُعظم أجره يوم القيامة
-------------
هذه المرثية كتبها والدهم فضيلة الشيخ علي بن عبدالله آل سعيد العسيري في أبنائه( أسامه واسماعيل)
حمـداً لـك اللهم حمـدَ مسلِّـم -- يرضى بما تقضي بغيـر تجَهُّـمِ
حمداً يوازي كلَّ فضـلٍ سقتَـه-- ويُديم ذِكـرَك بالفـؤاد وبالفـمِ
أنت الذي تعطي الجزيل تفضـلاً-- ولك الثناءُ على القضاء المبـرمِ
وصلاة ربي والسلام على المدى-- تسري إلى روح النبي الهاشمي
يا رب ها أنا ذا شرُفـتُ بنعمـة-- قدَّرتَها لي في الكتـاب المحكـمِ
ما كنت أحسب أنني أهـلٌ لهـا-- حتى وجدتُ حقيقتـي كالحالـمِ
من بعد أن لاقى (أسامـةُ) ربَّـه --وتـلاه (إسماعيلُ)شبـلا علكـمِ
يارب هب لي من لدنك تصبُّـراً-- يقضي على حُزنٍ يفوقُ تكتُّمـي
واربط على قلبٍ حنـونٍ صابـرٍ-- في صدر أمِّهمـا تفجَّـر بالـدَّمِ
غُمست به سهمان في يومين لم --يفصلْهما غيـرُ النهـارِ المعتـمِ
بيدي أنا سـدَّدْتُ كـلاً منهمـا-- وأحس في شفتيَّ مـاءَ العلقـمِ
للهِ قلبٌ قـد تحمَّـل فقْـدَ مَـنْ-- أسرَ القلـوبَ بثغـرهِ المتبسـمِ
أنا ليس يحزنني قدومهما علـى --رب السماوات الرحيـمِ الراحـمِ
فمصيرنـا للمـوت حتـم لازم-- فلتعتبـرْ يـا حـيُّ بالمتـقـدمِ
واللهُ ألطفُ مَـنْ توجَّـهَ نحـوه --راجٍ فأنعِـمْ باللطيـفِ الأكـرمِ
لكنَّ حزني حين أنظـر للأولـى-- رُزئوا بهم مـن طالـبٍ ومعلـمِّ
والأصدقاءِ وأهـلِ حيِّـي كلِّهِـم-- وذوي الجوارِ وصاحبٍ ومُـلازمِ
والله إن الحزنَ يعصِر مهجتـي-- وأنا أرى العينين بالدمعِ الهمِـي
فأقول : يا رحمنُ هـذي أدمـعٌ-- شهدتْ بصدق الحبِّ دون تكلُّـمِ
فاجعل صداها رحمـةً وسعـادةً-- من فيض جودِك للفقيـد القـادمِ
وارفع بها درجاتِ من ذُرِفت --على قبريهمـا دُرَرُ الدمـوعِ السُّجَّـمِ
واجمعهما يارب في الفردوس إذ --وردا عليك وأنت أكـرمُ مُكـرمِ
مواطن في أبها يُفجع بفَقْد ابنيه خلال 24 ساعة
سعود الدعجاني - سبق - خميس مشيط: فُجِع مُعلِّم يعمل في المعهد العلمي بأبها بفَقْد ابنيه في حادثَيْن منفصلَيْن في أبها خلال أربع وعشرين ساعة.
وقد وقع الحادث الأول لابنه الأول بعد مساء السبت الماضي حينما اصطدمت سيارة كانت تسير بسرعة عالية في حي المنسك بالسيارة التي كانت تُقل ابنه؛ ما أدى إلى وفاته.
وكان ابنه من حَمَلة كتاب الله، وكان - كما يقول عنه معلموه في المرحلة الثانوية - من الطلاب المتميزين علماً وسلوكاً، ومن الموهوبين في الشعر والرسم والخط.
وفي اليوم التالي، وبعد صلاة العصر، وحينما كان ابنه الثاني، الطالب بالصف الأول الثانوي بتحفيظ أبها - وهو من الحفظة أيضاً - عائداً من أبها إلى قريتهم اصطدمت سيارته بين أبها والسودة بسيارة جمس؛ فأُصيب ونُقل على الفور إلى مستشفى عسير ولفظ أنفاسه بعد صلاة العشاء.
{إنا لله وإنا إليه راجعون}. نسأل الله أن يرحمهما، ويُفرغ على والدهما الصبر والسلوان، ويُعظم أجره يوم القيامة
-------------
هذه المرثية كتبها والدهم فضيلة الشيخ علي بن عبدالله آل سعيد العسيري في أبنائه( أسامه واسماعيل)
حمـداً لـك اللهم حمـدَ مسلِّـم -- يرضى بما تقضي بغيـر تجَهُّـمِ
حمداً يوازي كلَّ فضـلٍ سقتَـه-- ويُديم ذِكـرَك بالفـؤاد وبالفـمِ
أنت الذي تعطي الجزيل تفضـلاً-- ولك الثناءُ على القضاء المبـرمِ
وصلاة ربي والسلام على المدى-- تسري إلى روح النبي الهاشمي
يا رب ها أنا ذا شرُفـتُ بنعمـة-- قدَّرتَها لي في الكتـاب المحكـمِ
ما كنت أحسب أنني أهـلٌ لهـا-- حتى وجدتُ حقيقتـي كالحالـمِ
من بعد أن لاقى (أسامـةُ) ربَّـه --وتـلاه (إسماعيلُ)شبـلا علكـمِ
يارب هب لي من لدنك تصبُّـراً-- يقضي على حُزنٍ يفوقُ تكتُّمـي
واربط على قلبٍ حنـونٍ صابـرٍ-- في صدر أمِّهمـا تفجَّـر بالـدَّمِ
غُمست به سهمان في يومين لم --يفصلْهما غيـرُ النهـارِ المعتـمِ
بيدي أنا سـدَّدْتُ كـلاً منهمـا-- وأحس في شفتيَّ مـاءَ العلقـمِ
للهِ قلبٌ قـد تحمَّـل فقْـدَ مَـنْ-- أسرَ القلـوبَ بثغـرهِ المتبسـمِ
أنا ليس يحزنني قدومهما علـى --رب السماوات الرحيـمِ الراحـمِ
فمصيرنـا للمـوت حتـم لازم-- فلتعتبـرْ يـا حـيُّ بالمتـقـدمِ
واللهُ ألطفُ مَـنْ توجَّـهَ نحـوه --راجٍ فأنعِـمْ باللطيـفِ الأكـرمِ
لكنَّ حزني حين أنظـر للأولـى-- رُزئوا بهم مـن طالـبٍ ومعلـمِّ
والأصدقاءِ وأهـلِ حيِّـي كلِّهِـم-- وذوي الجوارِ وصاحبٍ ومُـلازمِ
والله إن الحزنَ يعصِر مهجتـي-- وأنا أرى العينين بالدمعِ الهمِـي
فأقول : يا رحمنُ هـذي أدمـعٌ-- شهدتْ بصدق الحبِّ دون تكلُّـمِ
فاجعل صداها رحمـةً وسعـادةً-- من فيض جودِك للفقيـد القـادمِ
وارفع بها درجاتِ من ذُرِفت --على قبريهمـا دُرَرُ الدمـوعِ السُّجَّـمِ
واجمعهما يارب في الفردوس إذ --وردا عليك وأنت أكـرمُ مُكـرمِ