سد الوادي
04-06-2011, 12:32 AM
حكاية منقولة.. للفائدة
(( إذا كانت النفوس كبارآ تعبت في مرادها الأجسام ؟؟؟!!! ))
جُمانة الشغّالة ... في الميزان
جمانة شغالة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات *
كنت أراها عند صديقة لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر
الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري .
• سألت صديقتي مرة
• أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟
• أجابت
أولادها بالجامعة , كان الله في عونها . آخر مرة سألت عن جمانة، ابتسمت صديقتي وقالت : جمانة ارتاحت وجلست في منزلها . قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً .
لمعت عينا صديقتي ببريق غريب تفاجأت منه . وابتسمتْ ابتسامة أغرب .
قلت : ماوراءك ؟
قالت : جمانة حققت هدفها ,
فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل .
قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟
ذهبتْ إلى أحد الأدراج وأخرجتْ منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على
:حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود ((مسجد جمانة)) قلت ُ : ما هذا ؟
قالت : هذا هو هدف جمانة الذي حققته لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في حياتها وبعد مماتها .
عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت .
وصغرت نفسي أمام عيني . أحسست
أنني قزمة أمام عملاق : اسمه جمانة الشغالة ...
جمانة الشغالة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أخروية وليس مجرد هدف اوحلم حلمت به وتقاعست ثم تمنت ان يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه . بل أتبعت الهدف سعيا ً حثيثا ً , وعملا ً دؤوبا ً . وهمة لا تنقطع .
وانا الآن أتساءل : إذا كان هذا هو هدف شغالة أمية غير عربية .
فما هي أهدافنا نحن العرب الذين نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه . نحن الذين تعلمنا .
وأنعم الله علينا بنعم كثيرة ما هي أهدافنا ؟؟؟؟
• بناء منزل أكبر من منزل أختي
• شراء سيارة أفخم من سيارة أخي
• توسيع تجارتي
• تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : أم الطبيب وأم المهندس
• التخريب على صاحبتي , أو نسيبتي , أو قريبتي ,أو جارتي , أو كلهن وإفساد هنائها , وإظهارها بأنها فاشلة وأنني أنجح منها !
• هدفي الأكبر حاليا ً عرس قريبتي القادم : سأرتدي فيه أغلى الملبوسات وسأتزين بأثمن المجوهرات .. حتى أبدو فيه أجمل الحاضرات .!
• شغلي الشاغل وجل اهتمامي أن أقبع في منزلي : أمضغ اللبان وأتشدق بالكلام على هاتف أو نت , وأصرخ بوجه جمانة أخرى أحتقرها وأهينها بعقلي الفارغ ونفسي المريضة .
• ومن يدري !! قد تكون عند الله أفضل مني وأرفع منزلة تعساً لنا ولأهدافنا تعساً لنا ولحضارتنا المزيفة
• تعسا ً لعقولنا التي تعفنت وتجرثمت وتآكلت قصة جمانة جرتني لموضوع هام جداً .
• جعلتني أتفكر في الموازين ..والمفاضلات :
• مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ ؟؟؟
بعبارة أخرى : مَن الخاسر ؟؟ ومَن الرابح ؟؟
هناك موازين الدنيا وهي حسية , مرئية , مادية , آنية .
وهناك موازين الآخرة وهي موازين أخروية , إيمانية , غيبية .
من سيحدد الرابح والخاسر ؟؟
• لنشاهد هذه الأمثلة:
• سمية أم عمار : يعذبها أبو جهل حتى تموت*
• والرسول صلى الله عليه وسلم يصبرهم ويقول: صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة .
• صهيب بن سنان أعطى قريش كل ما يملك ليهاجر ويلحق برسول الله فيقول له الحبيب المصطفى : ربح البيع يا أبا يحيي !!
ابن ملحان : يدخل الرمح في ظهره فيخرج من بين ثدييه فيقول فرحا ً : فزت ورب الكعبة .
• ذو البجادين : أخذ عمُه كل أمواله .وعندما مات***
وأدخله رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره قال :
اللهم إني أمسيت عنه راضيا ً فارض َ عنه . يقول
ابن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة .
هؤلاء في نظر أهل الدنيا خاسرون .
ولكن بموازين الآخرة ربحوا الفردوس الأعلى .
لو نظرنا إلى قصة ماشطة ابنة الفرعون . فقد آمنت بالله ربا ً فألقاها فرعون
المتأله في الزيت المغلي مع أبنائها , وما تراجعت عن عقيدتها .
في موازين أهل الدنيا : ربح الفرعون وخسرت الماشطة .
أما موازين الآخرة فتقول غير ذلك .
في الحديث الشريف :مر الرسول صلى الله عليه وسلم برائحة طيبة فقال:
ما هذه الرائحة ياجبريل؟
قال: هذه رائحة ماشطة وأولادها .
تعبق رائحة الماشطة في السماء والفراعنة يتجلجلون في أصل الجحيم .
(( إذا كانت النفوس كبارآ تعبت في مرادها الأجسام ؟؟؟!!! ))
جُمانة الشغّالة ... في الميزان
جمانة شغالة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات *
كنت أراها عند صديقة لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر
الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري .
• سألت صديقتي مرة
• أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟
• أجابت
أولادها بالجامعة , كان الله في عونها . آخر مرة سألت عن جمانة، ابتسمت صديقتي وقالت : جمانة ارتاحت وجلست في منزلها . قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً .
لمعت عينا صديقتي ببريق غريب تفاجأت منه . وابتسمتْ ابتسامة أغرب .
قلت : ماوراءك ؟
قالت : جمانة حققت هدفها ,
فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل .
قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟
ذهبتْ إلى أحد الأدراج وأخرجتْ منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على
:حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود ((مسجد جمانة)) قلت ُ : ما هذا ؟
قالت : هذا هو هدف جمانة الذي حققته لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في حياتها وبعد مماتها .
عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت .
وصغرت نفسي أمام عيني . أحسست
أنني قزمة أمام عملاق : اسمه جمانة الشغالة ...
جمانة الشغالة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أخروية وليس مجرد هدف اوحلم حلمت به وتقاعست ثم تمنت ان يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه . بل أتبعت الهدف سعيا ً حثيثا ً , وعملا ً دؤوبا ً . وهمة لا تنقطع .
وانا الآن أتساءل : إذا كان هذا هو هدف شغالة أمية غير عربية .
فما هي أهدافنا نحن العرب الذين نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه . نحن الذين تعلمنا .
وأنعم الله علينا بنعم كثيرة ما هي أهدافنا ؟؟؟؟
• بناء منزل أكبر من منزل أختي
• شراء سيارة أفخم من سيارة أخي
• توسيع تجارتي
• تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : أم الطبيب وأم المهندس
• التخريب على صاحبتي , أو نسيبتي , أو قريبتي ,أو جارتي , أو كلهن وإفساد هنائها , وإظهارها بأنها فاشلة وأنني أنجح منها !
• هدفي الأكبر حاليا ً عرس قريبتي القادم : سأرتدي فيه أغلى الملبوسات وسأتزين بأثمن المجوهرات .. حتى أبدو فيه أجمل الحاضرات .!
• شغلي الشاغل وجل اهتمامي أن أقبع في منزلي : أمضغ اللبان وأتشدق بالكلام على هاتف أو نت , وأصرخ بوجه جمانة أخرى أحتقرها وأهينها بعقلي الفارغ ونفسي المريضة .
• ومن يدري !! قد تكون عند الله أفضل مني وأرفع منزلة تعساً لنا ولأهدافنا تعساً لنا ولحضارتنا المزيفة
• تعسا ً لعقولنا التي تعفنت وتجرثمت وتآكلت قصة جمانة جرتني لموضوع هام جداً .
• جعلتني أتفكر في الموازين ..والمفاضلات :
• مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ ؟؟؟
بعبارة أخرى : مَن الخاسر ؟؟ ومَن الرابح ؟؟
هناك موازين الدنيا وهي حسية , مرئية , مادية , آنية .
وهناك موازين الآخرة وهي موازين أخروية , إيمانية , غيبية .
من سيحدد الرابح والخاسر ؟؟
• لنشاهد هذه الأمثلة:
• سمية أم عمار : يعذبها أبو جهل حتى تموت*
• والرسول صلى الله عليه وسلم يصبرهم ويقول: صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة .
• صهيب بن سنان أعطى قريش كل ما يملك ليهاجر ويلحق برسول الله فيقول له الحبيب المصطفى : ربح البيع يا أبا يحيي !!
ابن ملحان : يدخل الرمح في ظهره فيخرج من بين ثدييه فيقول فرحا ً : فزت ورب الكعبة .
• ذو البجادين : أخذ عمُه كل أمواله .وعندما مات***
وأدخله رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره قال :
اللهم إني أمسيت عنه راضيا ً فارض َ عنه . يقول
ابن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة .
هؤلاء في نظر أهل الدنيا خاسرون .
ولكن بموازين الآخرة ربحوا الفردوس الأعلى .
لو نظرنا إلى قصة ماشطة ابنة الفرعون . فقد آمنت بالله ربا ً فألقاها فرعون
المتأله في الزيت المغلي مع أبنائها , وما تراجعت عن عقيدتها .
في موازين أهل الدنيا : ربح الفرعون وخسرت الماشطة .
أما موازين الآخرة فتقول غير ذلك .
في الحديث الشريف :مر الرسول صلى الله عليه وسلم برائحة طيبة فقال:
ما هذه الرائحة ياجبريل؟
قال: هذه رائحة ماشطة وأولادها .
تعبق رائحة الماشطة في السماء والفراعنة يتجلجلون في أصل الجحيم .