سلطان العماري
04-02-2011, 10:26 AM
أعلنت وزارة الدفاع الامريكية" البنتاغون" أن سلسلة من أكثر من 110 صواريخ كروز
أطلقت ليلة السبت إلى اليوم الأحد 20-3-2011 على أهداف ليبية هي مجرد مرحلة أولى لعملية متعددة المراحل بمشاركة دول غربية أطلق عليهأ إسم "فجر أوديسا".
والقضية التي أطرحها هنا ليس موضوع الخبر
لكن الأهم الآن: لم اختار الغرب اسم (فجر أوديسيا)
وهنا فقط اريد ان أفتح مجال التفكير بشيء مهم
هو أن الغرب لا يمكن أن يطرح تسمية بدون هدف من ورائها
ولا نريد أن نذكر بأسماء سابقة ودلالاتها
ولكن تعالوا إلى اسم (فجر أوديسيا)
إن (أوديسيا) هي اسم الملحمة التي كتبها الأديب اليوناني القديم (هوميروس) صاحب الإلياذة
ومعنى هذا أن هناك رمزا وراء اختيار هذا الاسم بالذات
وهو رمز عودة الجنس الغربي (رمزا من اليونان القديمة) ، إلى الملاحم لقهر الجنس الشرقي
بعد أن ترك هذه الملاحم فترة
(يعني بعد حرب أفغانستان أو الخليج)
وذلك لأن قصة الأوديسيا تبدا بعد نهاية ملحمة الإلياذة.و تروي قصة عودة أحد الأبطال الإلياذة وهو أوليس ملك إيثاكا الذي من المعروف عنه أنه صاحب فكرة حصان طروادة . كما تروي الملحمة قصة بينلوب زوجة أوليس .
و تتحدث الملحمة عن نهاية حصار طروادة و بدء عودة المحاربين إلى بيوتهم ، لكن بسبب غضب إله البحر بوصيدون على أوليس ، تمتلئ رحلته بالمشاكل إما التي يضعها في طريقه بوصيدون او بسبب تهور بحارته . يبقى في رحلته مدة عشر سنوات يواجه خلالها الكثير من المخاطر.
وطوال هذه الفترة تبقى زوجته بينلوب بانتظاره، ممتنعة عن الزواج، رغم العروض الكثيرة التي تتلقاها، خاصة بعد وصول أغلب المحاربين في حرب طروادة ما عدا زوجها. تنتهي الملحمة بوصوله إلى إيثاكا وقيامه بالانتقام من الذين اضطهدوا زوجته بتلك الفترة.
وتروي الملحمة قصة بنلوب زوجة أوليس. قام بعض النبلاء بمحاصرة قصرها، ومطالبتها بالزواج من أحدهم ،وعرضوا الكثير عليها. قامت بإقناعهم بالانتظار حتى تنتهي من خياطة ثوب العرس. فكانت تقوم بحياكته في النهار أمامهم، أما في المساء فتقوم بحل ما حاكته. منتظرة عودة زوجها أوليس. عندما عاد أوليس، قامت بإعطائه قوسه، فقام بجمع النبلاء إلى وليمة وقتلهم.
فعودة الفارس الذي اختفى زمانا على رغم فروسيته ثم انتقامه ممن حاول الاعتداء على زوجته هو محور ولب الملحمة ( الأوديسيا) ... ولك أن تتخيل الرمز الذي يرمز إليه اختيار هذا الاسم مضافا إلى الفجر ... بقولهم ( فجر أوديسيا) ... بالتظر إلى ما يرمز له الفجر من أمل وزحف للنور على الظلام ، فإن العالم الغربي يرى أن الديمقراطية الغريبة هي نور ينبغي أن يمحق ظلام الاستبداد الشرقي الإسلامي.
الموضوع منقول
أطلقت ليلة السبت إلى اليوم الأحد 20-3-2011 على أهداف ليبية هي مجرد مرحلة أولى لعملية متعددة المراحل بمشاركة دول غربية أطلق عليهأ إسم "فجر أوديسا".
والقضية التي أطرحها هنا ليس موضوع الخبر
لكن الأهم الآن: لم اختار الغرب اسم (فجر أوديسيا)
وهنا فقط اريد ان أفتح مجال التفكير بشيء مهم
هو أن الغرب لا يمكن أن يطرح تسمية بدون هدف من ورائها
ولا نريد أن نذكر بأسماء سابقة ودلالاتها
ولكن تعالوا إلى اسم (فجر أوديسيا)
إن (أوديسيا) هي اسم الملحمة التي كتبها الأديب اليوناني القديم (هوميروس) صاحب الإلياذة
ومعنى هذا أن هناك رمزا وراء اختيار هذا الاسم بالذات
وهو رمز عودة الجنس الغربي (رمزا من اليونان القديمة) ، إلى الملاحم لقهر الجنس الشرقي
بعد أن ترك هذه الملاحم فترة
(يعني بعد حرب أفغانستان أو الخليج)
وذلك لأن قصة الأوديسيا تبدا بعد نهاية ملحمة الإلياذة.و تروي قصة عودة أحد الأبطال الإلياذة وهو أوليس ملك إيثاكا الذي من المعروف عنه أنه صاحب فكرة حصان طروادة . كما تروي الملحمة قصة بينلوب زوجة أوليس .
و تتحدث الملحمة عن نهاية حصار طروادة و بدء عودة المحاربين إلى بيوتهم ، لكن بسبب غضب إله البحر بوصيدون على أوليس ، تمتلئ رحلته بالمشاكل إما التي يضعها في طريقه بوصيدون او بسبب تهور بحارته . يبقى في رحلته مدة عشر سنوات يواجه خلالها الكثير من المخاطر.
وطوال هذه الفترة تبقى زوجته بينلوب بانتظاره، ممتنعة عن الزواج، رغم العروض الكثيرة التي تتلقاها، خاصة بعد وصول أغلب المحاربين في حرب طروادة ما عدا زوجها. تنتهي الملحمة بوصوله إلى إيثاكا وقيامه بالانتقام من الذين اضطهدوا زوجته بتلك الفترة.
وتروي الملحمة قصة بنلوب زوجة أوليس. قام بعض النبلاء بمحاصرة قصرها، ومطالبتها بالزواج من أحدهم ،وعرضوا الكثير عليها. قامت بإقناعهم بالانتظار حتى تنتهي من خياطة ثوب العرس. فكانت تقوم بحياكته في النهار أمامهم، أما في المساء فتقوم بحل ما حاكته. منتظرة عودة زوجها أوليس. عندما عاد أوليس، قامت بإعطائه قوسه، فقام بجمع النبلاء إلى وليمة وقتلهم.
فعودة الفارس الذي اختفى زمانا على رغم فروسيته ثم انتقامه ممن حاول الاعتداء على زوجته هو محور ولب الملحمة ( الأوديسيا) ... ولك أن تتخيل الرمز الذي يرمز إليه اختيار هذا الاسم مضافا إلى الفجر ... بقولهم ( فجر أوديسيا) ... بالتظر إلى ما يرمز له الفجر من أمل وزحف للنور على الظلام ، فإن العالم الغربي يرى أن الديمقراطية الغريبة هي نور ينبغي أن يمحق ظلام الاستبداد الشرقي الإسلامي.
الموضوع منقول