خربطلي
12-26-2010, 11:51 PM
تحنيك المولود و ما فيه من إعجاز علمي
http://www.m5zn.com/uploads/2010/12/26/photo/122610121251le23o157c8uw0m9fig8q.jpg (http://games.m5zn.com/cooking_games.html)
لقد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً برعاية الطفولة و الأمومة فيمراحلها كلها اهتماماً لا يدانيه ما تتحدث عنه منظمات الأمم المتحدة و حقوق الإنسانو المنظمات الصحية العالمية .
و لا تبدأ رعاية الطفولة منذ لحظة الولادة ،بل تمتد هذه الرعاية منذ لحظة التفكير في الزواج . فقد أمر صلى الله عليه و سلمباختيار الزوج و الزوجة الصالحين ، و قد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بسلامة النسلو بكيان الأسرة القوي ، ليس فقط من الجانب الأخلاقي ، إنما ضم إليه الجوانبالوراثية الجسدية و النفسية . تستمر هذه الرعاية و العناية في مرحلة الحمل و عندالولادة والرضاع و مراحل التربية والتنشئة التالية . و من مظاهر هذا الاهتمام تحنيكالمولود .
بعض الأحاديث الواردة في التحنيك :
أخرج البخاري فيصحيحه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما( أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة .قالت : خرجت و أنا متم [أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر] فأتيتالمدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه فيحجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلىالله عليه و سلم ، ثم حنكه بالتمر ، ثم دعا له فبرَّك عليه ......)
و فيالصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال : ( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ، فسماه إبراهيم و حنكه بتمرة . و زاد البخاري :" و دعا له بالبركة و دفعه إلي " ).
التفسير العلمي :
إن مستوى السكر " الجلوكوز" في الدم بالنسبةللمولودين حديثاً يكون منخفضاً ، و كلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكرمنخفضاً .
و بالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 5,2 كجم] يكونمنخفضاً جداً بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر منالدم . و أما المواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون عادة فوق 30ملليجرام .
و يعتبر هذا المستوى ( 20 أو 30 ملليجرام ) هبوطاً شديداً فيمستوى سكر الدم ، و يؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية :
1-أن يرفض المولودالرضاعة .
2-ارتخاء العضلات .
3-توقف متكرر في عملية التنفس و حصولازرقاق الجسم .
4- اختلاجات و نوبات من التشنج .
و قد يؤدي ذلك إلىمضاعفات خطيرة مزمنة ، و هي :
1-تأخر في النمو .
2-تخلف عقلي .
3-الشلل الدماغي .
4-إصابة السمع أو البصر أو كليهما .
5-نوبات صرع متكررة ( تشنجات ) .
و إذا لم يتم علاج هذه الحالة فيحينها قد تنتهي بالوفاة ، رغم أن علاجها سهل ميسور و هو إعطاء السكر الجلوكوزمذاباً في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد .
المناقشة :
إن قيامالرسول صلى الله عليه و سلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة فيفيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة . فالتمر يحتويعلى السكر " الجلوكوز " بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي علىأنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي " السكروز " إلى سكر أحادي ، كما أن الريق ييسرإذابة هذه السكريات ، و بالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها .
و بماأن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة ، فإن إعطاءالمولود التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التيألمحنا إليها .
إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهميةبالغة و هو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه و تعرف مخاطر نقص السكر " الجلوكوز " فيدم المولود .
و إن المولود ، و خاصة إذا كان خداجاً ، يحتاج دون ريب بعدولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولاً سكرياً . و قد دأبت مستشفيات الولادة و الأطفالعلى إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة ، ثم بعد ذلكتبدأ أمه بإرضاعه .
إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتحآفاقاً مهمة جداً في و قاية الأطفال ، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرةجداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم . و إن إعطاء المولود مادةسكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم و الأمثل في مثل هذه الحالات . كما أنها توضحإعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه و سلم و لا في الأزمنة التيتلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين .
المصدر :اقتباسات من
مقالة للدكتور محمد علي البار مع اجراء بعض التعديلات
لتناسب الطرح
.......................................تحياتي
http://www.m5zn.com/uploads/2010/12/26/photo/122610121251le23o157c8uw0m9fig8q.jpg (http://games.m5zn.com/cooking_games.html)
لقد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً برعاية الطفولة و الأمومة فيمراحلها كلها اهتماماً لا يدانيه ما تتحدث عنه منظمات الأمم المتحدة و حقوق الإنسانو المنظمات الصحية العالمية .
و لا تبدأ رعاية الطفولة منذ لحظة الولادة ،بل تمتد هذه الرعاية منذ لحظة التفكير في الزواج . فقد أمر صلى الله عليه و سلمباختيار الزوج و الزوجة الصالحين ، و قد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بسلامة النسلو بكيان الأسرة القوي ، ليس فقط من الجانب الأخلاقي ، إنما ضم إليه الجوانبالوراثية الجسدية و النفسية . تستمر هذه الرعاية و العناية في مرحلة الحمل و عندالولادة والرضاع و مراحل التربية والتنشئة التالية . و من مظاهر هذا الاهتمام تحنيكالمولود .
بعض الأحاديث الواردة في التحنيك :
أخرج البخاري فيصحيحه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما( أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة .قالت : خرجت و أنا متم [أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر] فأتيتالمدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه فيحجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلىالله عليه و سلم ، ثم حنكه بالتمر ، ثم دعا له فبرَّك عليه ......)
و فيالصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال : ( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ، فسماه إبراهيم و حنكه بتمرة . و زاد البخاري :" و دعا له بالبركة و دفعه إلي " ).
التفسير العلمي :
إن مستوى السكر " الجلوكوز" في الدم بالنسبةللمولودين حديثاً يكون منخفضاً ، و كلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكرمنخفضاً .
و بالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 5,2 كجم] يكونمنخفضاً جداً بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر منالدم . و أما المواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون عادة فوق 30ملليجرام .
و يعتبر هذا المستوى ( 20 أو 30 ملليجرام ) هبوطاً شديداً فيمستوى سكر الدم ، و يؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية :
1-أن يرفض المولودالرضاعة .
2-ارتخاء العضلات .
3-توقف متكرر في عملية التنفس و حصولازرقاق الجسم .
4- اختلاجات و نوبات من التشنج .
و قد يؤدي ذلك إلىمضاعفات خطيرة مزمنة ، و هي :
1-تأخر في النمو .
2-تخلف عقلي .
3-الشلل الدماغي .
4-إصابة السمع أو البصر أو كليهما .
5-نوبات صرع متكررة ( تشنجات ) .
و إذا لم يتم علاج هذه الحالة فيحينها قد تنتهي بالوفاة ، رغم أن علاجها سهل ميسور و هو إعطاء السكر الجلوكوزمذاباً في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد .
المناقشة :
إن قيامالرسول صلى الله عليه و سلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة فيفيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة . فالتمر يحتويعلى السكر " الجلوكوز " بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي علىأنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي " السكروز " إلى سكر أحادي ، كما أن الريق ييسرإذابة هذه السكريات ، و بالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها .
و بماأن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة ، فإن إعطاءالمولود التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التيألمحنا إليها .
إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهميةبالغة و هو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه و تعرف مخاطر نقص السكر " الجلوكوز " فيدم المولود .
و إن المولود ، و خاصة إذا كان خداجاً ، يحتاج دون ريب بعدولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولاً سكرياً . و قد دأبت مستشفيات الولادة و الأطفالعلى إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة ، ثم بعد ذلكتبدأ أمه بإرضاعه .
إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتحآفاقاً مهمة جداً في و قاية الأطفال ، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرةجداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم . و إن إعطاء المولود مادةسكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم و الأمثل في مثل هذه الحالات . كما أنها توضحإعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه و سلم و لا في الأزمنة التيتلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين .
المصدر :اقتباسات من
مقالة للدكتور محمد علي البار مع اجراء بعض التعديلات
لتناسب الطرح
.......................................تحياتي