عبدالله الثاني
12-26-2010, 04:32 PM
الحرامي .. دفعته الحاجة متخوفا – وجد نفسه هاو للسرقة لوجود المال بلا جهد وسلامة خطوته الأولى – اصبح بتكرار العملية محترف!!
الحرامي .. لم تعد صورته هي نفسها التي كانت سابقا ، كنا نعرف أنه بشع المنظر – ممزق الثياب – لايخرج إلا في الليل ، لكنه أصبح اليوم كمحترف من أحسن الناس صورة ، أفضلهم هنداما ،يخرج وسط النهار، متعلم ، ويركب السيارات الأغلى ثمنا !!
كنت ممن استمع في أحد المجالس لحديث رجل قال :
عندما خرجت من عملي قبل صلاة العصر فوجئت بسيارة فارهة يقودها (عبد) نظيف بالزي السعودي وإلى جواره اربعيني يتنكب (مشلحه) والسائق يطالبني التوقف !!
أوقفت سيارتي فترجل سائق السيارة الفارهة وجاء إلي يهرول ويده على رأسه حتى لايقع (عقاله) ، وقال :
أنزل وكلم (طويل العمر)!!
نزلت من سيارتي وذهبت دون إعتراض او سؤال إلى (طويل العمر) الذي كان يكلمني من أرنبة أنفه!!
قال لي وقد نظر إلى نظرة خاطفة لم يكررها وبصوت جهوري مستنكر :
وراك ماتحترم نفسك ، شوهت البلد وسمعته ، ناظر وشلون طالع عفشك من آخر سيارتك (المعفنه) وقاعد تسحبه بها الشوارع ، انت ماتستحي !؟
نظرت إلى سيارتي ، فإذا بطرف (فرشة الرحلات) قد خرج بسبب الهواء من فتحة الأنوار الخلفية الخاصة بـ (لمبات الفرامل والريوس) المكسرة إلى الشارع ، فقلت له على إستحياء :
ياطويل العمر (الحال مستور) ، والسيارة (على قد الحال) ، وطلبته العذر متعهدا الإنتباه لذلك مستقبلا!
فقال : ماعندك تغيرها ، ترى الناس لبعضها ، قدامي لمعارض السيارات خذلك وعيالك (صالون) فضحتونا الله لايفضحنا!
أعتذرت وخفت أن يقبل عذري ، وكدت أطير من الفرح عندما صمم طويل العمر وقال لسائقه : تدل المعارض !؟
فأجابه السائق : أيه ياطويل العمر .
التفت إلي وقال : ورانا .
كنت أقود سيارتي (المعفنه) وأنا أقول في نفسي : أنه دعاء الوالدين ... الحمد لله ، وكنت أفكر في لاندكروزر عشبي للديره ، ومره أفكر في جيمس فيراني للتشخيص وأرحب للعائلة.
وصلنا المعارض (الحراج) ونزل سائق (طويل العمر)وترك السيارة شغاله لتكييف (عمه) وقال : سيارتك تحت المكرفون بعها بكلب سارق هله ، وترى القيمة سعي أخوك !!
نظرت إليه بكل ثقة ، وقلت : فدى رجولك .. تم .
كانت اول سومه بثمانية وخمسمائة ، قبضت العربون وأعطيته الرجال ، ووقعت المبايعه وسلمته الباقي وطلعنا ندور (صالون)!!
أختفى (السواق) ، ورجعت لطويل العمر مالقيته !
رجعت بيتي بليموزين .
سمعت القصة وقلت في نفسي : (لايزال هناك أغبياء).
ومرت الأيام .....
وذات مساء ، قالت أم محمد (قدس الله سرها): عندها جمعة (حريم)، وتحتاج إلى (حلويات ومقبلات)!!!
بعد المغرب ذهبت لتأمين المطلوب ، وعند خروجي من أحد المحلات استوقفني رجل له (سكسوكة) مسئول ، وبعد السلام قال مداعبا:
الوحيد بها الشارع اللي لابس شماغ !!
ثم أردف ، كثروا عيال الحرام وأشار إلى سيارته وفيها زوجته وطفليه (نجمين وقمر)!!!!
وسارع بفك ساعته من معصمه والقفني إياها ثم طلق ثلاثا أن أحتفظ له بها مقابل أن أعطيه مايوصله وأهله بيته ، فقد أدى مناسك (العمرة) بفضل الله ، إلا أن محفظته سرقت !
تفحصت الساعة وماركتها بطريقة غير مباشره ،فإذا بها (رولكس) معتبره ، فأعطيته (250) ريال ، وطلبت الله الا يتصل وألا يعود !!
بعد أسبوع من الإنتظار لم يتصل ، قلت : فاز بها عكاشه (أنا).
وأخذت الساعة لمصلح الساعات كي يضبطها على معصمي النحيل ، فبادرني بالسؤال : (كم فلوس يشتري)!؟
فقلت : (رولكس) ثلاثه ألف!! أبتسم بخبث والقفني أختها وقال: يشتري خمسه وثلاثين!!!
عرفت أن من باع سيارته ليس غبيا وأن (الغباء) موجدود في كل إنسان بنسب تتفاوت !! وأيقنت أني لم أكن يوما(عكاشه).
الحرامي .. لم تعد صورته هي نفسها التي كانت سابقا ، كنا نعرف أنه بشع المنظر – ممزق الثياب – لايخرج إلا في الليل ، لكنه أصبح اليوم كمحترف من أحسن الناس صورة ، أفضلهم هنداما ،يخرج وسط النهار، متعلم ، ويركب السيارات الأغلى ثمنا !!
كنت ممن استمع في أحد المجالس لحديث رجل قال :
عندما خرجت من عملي قبل صلاة العصر فوجئت بسيارة فارهة يقودها (عبد) نظيف بالزي السعودي وإلى جواره اربعيني يتنكب (مشلحه) والسائق يطالبني التوقف !!
أوقفت سيارتي فترجل سائق السيارة الفارهة وجاء إلي يهرول ويده على رأسه حتى لايقع (عقاله) ، وقال :
أنزل وكلم (طويل العمر)!!
نزلت من سيارتي وذهبت دون إعتراض او سؤال إلى (طويل العمر) الذي كان يكلمني من أرنبة أنفه!!
قال لي وقد نظر إلى نظرة خاطفة لم يكررها وبصوت جهوري مستنكر :
وراك ماتحترم نفسك ، شوهت البلد وسمعته ، ناظر وشلون طالع عفشك من آخر سيارتك (المعفنه) وقاعد تسحبه بها الشوارع ، انت ماتستحي !؟
نظرت إلى سيارتي ، فإذا بطرف (فرشة الرحلات) قد خرج بسبب الهواء من فتحة الأنوار الخلفية الخاصة بـ (لمبات الفرامل والريوس) المكسرة إلى الشارع ، فقلت له على إستحياء :
ياطويل العمر (الحال مستور) ، والسيارة (على قد الحال) ، وطلبته العذر متعهدا الإنتباه لذلك مستقبلا!
فقال : ماعندك تغيرها ، ترى الناس لبعضها ، قدامي لمعارض السيارات خذلك وعيالك (صالون) فضحتونا الله لايفضحنا!
أعتذرت وخفت أن يقبل عذري ، وكدت أطير من الفرح عندما صمم طويل العمر وقال لسائقه : تدل المعارض !؟
فأجابه السائق : أيه ياطويل العمر .
التفت إلي وقال : ورانا .
كنت أقود سيارتي (المعفنه) وأنا أقول في نفسي : أنه دعاء الوالدين ... الحمد لله ، وكنت أفكر في لاندكروزر عشبي للديره ، ومره أفكر في جيمس فيراني للتشخيص وأرحب للعائلة.
وصلنا المعارض (الحراج) ونزل سائق (طويل العمر)وترك السيارة شغاله لتكييف (عمه) وقال : سيارتك تحت المكرفون بعها بكلب سارق هله ، وترى القيمة سعي أخوك !!
نظرت إليه بكل ثقة ، وقلت : فدى رجولك .. تم .
كانت اول سومه بثمانية وخمسمائة ، قبضت العربون وأعطيته الرجال ، ووقعت المبايعه وسلمته الباقي وطلعنا ندور (صالون)!!
أختفى (السواق) ، ورجعت لطويل العمر مالقيته !
رجعت بيتي بليموزين .
سمعت القصة وقلت في نفسي : (لايزال هناك أغبياء).
ومرت الأيام .....
وذات مساء ، قالت أم محمد (قدس الله سرها): عندها جمعة (حريم)، وتحتاج إلى (حلويات ومقبلات)!!!
بعد المغرب ذهبت لتأمين المطلوب ، وعند خروجي من أحد المحلات استوقفني رجل له (سكسوكة) مسئول ، وبعد السلام قال مداعبا:
الوحيد بها الشارع اللي لابس شماغ !!
ثم أردف ، كثروا عيال الحرام وأشار إلى سيارته وفيها زوجته وطفليه (نجمين وقمر)!!!!
وسارع بفك ساعته من معصمه والقفني إياها ثم طلق ثلاثا أن أحتفظ له بها مقابل أن أعطيه مايوصله وأهله بيته ، فقد أدى مناسك (العمرة) بفضل الله ، إلا أن محفظته سرقت !
تفحصت الساعة وماركتها بطريقة غير مباشره ،فإذا بها (رولكس) معتبره ، فأعطيته (250) ريال ، وطلبت الله الا يتصل وألا يعود !!
بعد أسبوع من الإنتظار لم يتصل ، قلت : فاز بها عكاشه (أنا).
وأخذت الساعة لمصلح الساعات كي يضبطها على معصمي النحيل ، فبادرني بالسؤال : (كم فلوس يشتري)!؟
فقلت : (رولكس) ثلاثه ألف!! أبتسم بخبث والقفني أختها وقال: يشتري خمسه وثلاثين!!!
عرفت أن من باع سيارته ليس غبيا وأن (الغباء) موجدود في كل إنسان بنسب تتفاوت !! وأيقنت أني لم أكن يوما(عكاشه).