طيف
10-05-2010, 08:21 PM
http://2.bp.blogspot.com/_KJ8xca9Lgvc/SXP6XADMUGI/AAAAAAAAAJg/HwXg0VzSDwM/s400/%D8%AF%D9%85%D9%88%D8%B9.jpg
هذه السوائل التى تخرج من مآقينا حينما تُلم بنا الأفراح والأتراح ما حقيقتها ؟؟ إنها ليست إلا سائلاً غامضاً يجعل البريق في عيوننا يستمر، إنها الدموع …
وما أدراك ما الدموع ؟
لقد أجريت الأبحاث الحديثة على هذا السائل لفهم تركيبه ومحتوياته ومازال العلم يخبئ في جعبته الكثير والكثير عنه مما لا نعرفه.
والآن تعال معي - عزيزي القارئ – في جولة قصيرة لنقف سوياً على بعض مظاهر الإعجاز التى توصل إليها العلم بخصوص هذا السائل الرقراق .
هذه القطرات المتلألئة التى تترقرق في العين عندما تجيش النفس بشتى الانفعالات، هل خلقت عبثاً ؟
لقد قيل إن الدموع سلاح المرأة عندما تضعف الكلمة عن البيان وتقصر الحجة عن الإيضاح، يراها البعض ضعفا مهينا، ويراها آخرون تنفيساً و ترويحاً ويحسبها البعض في عيون المسنين انكسارا وتسليما 0 هذه الدموع لعل بها أسراراً كثيرة اكتشفها العلماء وأسراراً أخرى مازالت طي الخباء تنتظر أن يطلقها المستقبل 0
فهل لك - عزيزي القارئ - أن تستزيد معرفة عنها لتعرف أنها ما خلقت عبثا أنها من أكثر الدلالات وضوحا وكشفا لتعابير إنسانية شتى … عندما يعترى النفس الحزن والألم والفرح … الخ
هل البكاء عيب ؟
عرف البكاء منذ فجر التاريخ وارتبط بمشاعر الإنسان، وهو شائع في مختلف الأعمار والأجناس والبيئات، ولعل من الأخطاء الشائعة اعتبار البعض البكاء دليلاً على ضعف الإنسان مع أنه عملية طبيعية يجب أن لا نخجل منها، وذلك لأنه استجابة طبيعية لانفعالاتنا الداخلية، ويكفى أن نعلم أننا جميعاً إذا تعلمنا كيف نجعل دموعنا تسيل فإننا بذلك نكون قادرين على التخلص من بعض أدويتنا، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مُلِّح وهو.
هل البكاء عيب ؟
وهل التعبير عن المشاكل والانفعالات ضعف ؟
ينصح العلماء بالتعبير والإفصاح عن الأفعال وعدم كبتها حيث وجد العلماء أن البكاء يريح الإنسان من الضغوط المُعرض لها إذ يُخلِّص الجسم من الكيماويات السامة التى تكونت نتيجة الضغوط والانفعالات.
فالدموع تغسل العين وتنظفها من كل جسم غريب وضار بها، فهي تعمل كأحد أنظمة طرح النفايات خارج الجسم.
أما كبت الدموع وعدم إظهار الانفعالات فإنها تؤدى إلى الكثير من الأمراض … مثل الطفح الجلدي أو إصابة الجهاز التنفسي أو الجهاز المعوي أو المعدي مثل قرحة المعدة أو إصابة القولون.
فالإنسان الذي يبكى هو الذي يُمزِّق كل الأقنعة وكل الاعتبارات وكل الأدوار الاجتماعية.
دموع … ودموع !!
وهى أنواع … فهناك دموع الآلام … ودموع الإثارة والانفعال … ودموع التماسيح … والدموع الطبيعية التى ُتذرف نتيجة بعض التهيجات العضوية في العين. وهناك الدموع الصِّحية وهى دموع إجبارية وثابتة في نوعيتها وكميتها، كما أنها تخرج بسرعة عن طريق الفم، وليس هناك أدنى خوف من هذه الدموع التى تذرفها العين بغزارة. وإنما الخوف كل الخوف من العين ( الجافة ) …
وهى تلك العين التى لا تذرف الدموع والتي دُربت على عدم البكاء وتخاف من الوقوع زلة له … وعوضاً عن ذلك تقع فيما هو أسوأ وهو الإصابة بقرح مُعدية … ولهذا السبب نجد أن نسبة الرجال الذين يصابون بهذا المرض بل بالعديد من الأمراض يفوق نسبة النساء اللاتي يصبن به.
إفـــرازات الدمـــوع....
تومض العين ست عشرة مرة في الدقيقة، ومع كل ومضة لجفن العين فإنها تسحب قليلاً من سائل الغدد. وعندما يشعر الإنسان ببعض الانفعال مثل الحزن أو الغضب أو السعادة البالغة تضيق العضلات التى حول الغدد الدمعية وتعصر السائل الدمعي.
ويحدث الشيء نفسه إذا ضحك الإنسان من أعماقه … وبمرور الدموع فوق مقلة العين تنساب خلال قناة دمعية تفتح في الركن الداخلي من كل عين وتقود إلى جيب دمعي … ثم إلى مجرى أنفى … وتجرى هذه القناة على امتداد الأنف ثم تفتح داخلها. ولعل هذا يُفسر سيلان الأنف عند جريان الدموع من هذه الفتحة.
وعن آخر الدراسات النفسية عن الدمع
• يتجدد فيلم الدموع داخل عينيك ( 13ألف مرة ) في اليوم الواحد … لذلك من لا يبكى أبداً ولا تتساقط دموعه فإنه يعانى حقاً من ظاهرة مرضية غير طبيعية.
• هناك شعوب لا تبكى كثيراً … مثل الشعب الفرنسي الذي لا يبكى منه إلا 8%.
• إذا أحببت هذا النبع الغامض ( الدموع ) فإنك تمسح قسوة نفسك على نفسها، وبالتالي على بقية البشر … لذلك دائماً يقولون: " إن من لا يعرف الدموع لا يعرف الرحمة ". وإن الذي لا يبكى عندما يتألم فإنه يتألم أكثر لأنه يشعر بالألم مرتين
ابك بدون خجل:
الدموع هي إهداء النفس للنفس، وعندما تبكى بدون خجل فقد وصلت إلى قمة النضج النفسي والذهني … فالدموع البشرية تروى النفس وتغذيها … ويفرز الإنسان العادي بمعدل ثابت حوالي نصف لتر من الدموع في العام أي بمقدار 1.5 سم مكعب في اليوم.
مكونات الدموع:
وأنت – عزيزي القارئ – إذا حلَّلت الدموع هذا السائل فإنك ستجد مكونات راقية جداً هي: الأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والأمونيا والآزوت وفيتامين ب 12 وفيتامين (ج) والأحماض الأمينية والحديد والنحاس والزنك والمنغنيز والكلورين والفسفور والبيكروبونات وحمض البوليك والإنزيمات وستون نوعاً من البروتينات.
• ويؤلف الماء 98 – 99% من السائل الدمعي، أما التوتر السطحي فيبلغ 0.6 – 0.7 من توتر الماء السطحي والمشعر الانكسارى 1.337.
• وتوتر الدمع يماثل توتر البلازما الدموية والضغط الحلوى فيها 0.9% من كلور الصوديوم عندما تكون العين مغلقة، 1% عندما تكون العين مفتوحة لذلك تتألم العين إذا وضعت فيها محاليل تزيد أو تنقص في الضغط الحلوى عن الدمع
مناسبات الدموع
تتفاوت مناسبات الدموع بين البشر … فهناك نسبة من البشر يبكون عند مشاهدتهم للفيلم التليفزيوني أو السينمائي، ونسبة أخرى عند فراق الأحبة، ونسبة عند المشاجرة مع الأزواج، ونسبة عند سماع الاصوات.
ولكن اغلى وأعز البكاء هو البكاء من خشية الله
- وأعظم دمع دمع عين دمعت من خشية الله ..
(( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ))
مما راق لي
هذه السوائل التى تخرج من مآقينا حينما تُلم بنا الأفراح والأتراح ما حقيقتها ؟؟ إنها ليست إلا سائلاً غامضاً يجعل البريق في عيوننا يستمر، إنها الدموع …
وما أدراك ما الدموع ؟
لقد أجريت الأبحاث الحديثة على هذا السائل لفهم تركيبه ومحتوياته ومازال العلم يخبئ في جعبته الكثير والكثير عنه مما لا نعرفه.
والآن تعال معي - عزيزي القارئ – في جولة قصيرة لنقف سوياً على بعض مظاهر الإعجاز التى توصل إليها العلم بخصوص هذا السائل الرقراق .
هذه القطرات المتلألئة التى تترقرق في العين عندما تجيش النفس بشتى الانفعالات، هل خلقت عبثاً ؟
لقد قيل إن الدموع سلاح المرأة عندما تضعف الكلمة عن البيان وتقصر الحجة عن الإيضاح، يراها البعض ضعفا مهينا، ويراها آخرون تنفيساً و ترويحاً ويحسبها البعض في عيون المسنين انكسارا وتسليما 0 هذه الدموع لعل بها أسراراً كثيرة اكتشفها العلماء وأسراراً أخرى مازالت طي الخباء تنتظر أن يطلقها المستقبل 0
فهل لك - عزيزي القارئ - أن تستزيد معرفة عنها لتعرف أنها ما خلقت عبثا أنها من أكثر الدلالات وضوحا وكشفا لتعابير إنسانية شتى … عندما يعترى النفس الحزن والألم والفرح … الخ
هل البكاء عيب ؟
عرف البكاء منذ فجر التاريخ وارتبط بمشاعر الإنسان، وهو شائع في مختلف الأعمار والأجناس والبيئات، ولعل من الأخطاء الشائعة اعتبار البعض البكاء دليلاً على ضعف الإنسان مع أنه عملية طبيعية يجب أن لا نخجل منها، وذلك لأنه استجابة طبيعية لانفعالاتنا الداخلية، ويكفى أن نعلم أننا جميعاً إذا تعلمنا كيف نجعل دموعنا تسيل فإننا بذلك نكون قادرين على التخلص من بعض أدويتنا، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مُلِّح وهو.
هل البكاء عيب ؟
وهل التعبير عن المشاكل والانفعالات ضعف ؟
ينصح العلماء بالتعبير والإفصاح عن الأفعال وعدم كبتها حيث وجد العلماء أن البكاء يريح الإنسان من الضغوط المُعرض لها إذ يُخلِّص الجسم من الكيماويات السامة التى تكونت نتيجة الضغوط والانفعالات.
فالدموع تغسل العين وتنظفها من كل جسم غريب وضار بها، فهي تعمل كأحد أنظمة طرح النفايات خارج الجسم.
أما كبت الدموع وعدم إظهار الانفعالات فإنها تؤدى إلى الكثير من الأمراض … مثل الطفح الجلدي أو إصابة الجهاز التنفسي أو الجهاز المعوي أو المعدي مثل قرحة المعدة أو إصابة القولون.
فالإنسان الذي يبكى هو الذي يُمزِّق كل الأقنعة وكل الاعتبارات وكل الأدوار الاجتماعية.
دموع … ودموع !!
وهى أنواع … فهناك دموع الآلام … ودموع الإثارة والانفعال … ودموع التماسيح … والدموع الطبيعية التى ُتذرف نتيجة بعض التهيجات العضوية في العين. وهناك الدموع الصِّحية وهى دموع إجبارية وثابتة في نوعيتها وكميتها، كما أنها تخرج بسرعة عن طريق الفم، وليس هناك أدنى خوف من هذه الدموع التى تذرفها العين بغزارة. وإنما الخوف كل الخوف من العين ( الجافة ) …
وهى تلك العين التى لا تذرف الدموع والتي دُربت على عدم البكاء وتخاف من الوقوع زلة له … وعوضاً عن ذلك تقع فيما هو أسوأ وهو الإصابة بقرح مُعدية … ولهذا السبب نجد أن نسبة الرجال الذين يصابون بهذا المرض بل بالعديد من الأمراض يفوق نسبة النساء اللاتي يصبن به.
إفـــرازات الدمـــوع....
تومض العين ست عشرة مرة في الدقيقة، ومع كل ومضة لجفن العين فإنها تسحب قليلاً من سائل الغدد. وعندما يشعر الإنسان ببعض الانفعال مثل الحزن أو الغضب أو السعادة البالغة تضيق العضلات التى حول الغدد الدمعية وتعصر السائل الدمعي.
ويحدث الشيء نفسه إذا ضحك الإنسان من أعماقه … وبمرور الدموع فوق مقلة العين تنساب خلال قناة دمعية تفتح في الركن الداخلي من كل عين وتقود إلى جيب دمعي … ثم إلى مجرى أنفى … وتجرى هذه القناة على امتداد الأنف ثم تفتح داخلها. ولعل هذا يُفسر سيلان الأنف عند جريان الدموع من هذه الفتحة.
وعن آخر الدراسات النفسية عن الدمع
• يتجدد فيلم الدموع داخل عينيك ( 13ألف مرة ) في اليوم الواحد … لذلك من لا يبكى أبداً ولا تتساقط دموعه فإنه يعانى حقاً من ظاهرة مرضية غير طبيعية.
• هناك شعوب لا تبكى كثيراً … مثل الشعب الفرنسي الذي لا يبكى منه إلا 8%.
• إذا أحببت هذا النبع الغامض ( الدموع ) فإنك تمسح قسوة نفسك على نفسها، وبالتالي على بقية البشر … لذلك دائماً يقولون: " إن من لا يعرف الدموع لا يعرف الرحمة ". وإن الذي لا يبكى عندما يتألم فإنه يتألم أكثر لأنه يشعر بالألم مرتين
ابك بدون خجل:
الدموع هي إهداء النفس للنفس، وعندما تبكى بدون خجل فقد وصلت إلى قمة النضج النفسي والذهني … فالدموع البشرية تروى النفس وتغذيها … ويفرز الإنسان العادي بمعدل ثابت حوالي نصف لتر من الدموع في العام أي بمقدار 1.5 سم مكعب في اليوم.
مكونات الدموع:
وأنت – عزيزي القارئ – إذا حلَّلت الدموع هذا السائل فإنك ستجد مكونات راقية جداً هي: الأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والأمونيا والآزوت وفيتامين ب 12 وفيتامين (ج) والأحماض الأمينية والحديد والنحاس والزنك والمنغنيز والكلورين والفسفور والبيكروبونات وحمض البوليك والإنزيمات وستون نوعاً من البروتينات.
• ويؤلف الماء 98 – 99% من السائل الدمعي، أما التوتر السطحي فيبلغ 0.6 – 0.7 من توتر الماء السطحي والمشعر الانكسارى 1.337.
• وتوتر الدمع يماثل توتر البلازما الدموية والضغط الحلوى فيها 0.9% من كلور الصوديوم عندما تكون العين مغلقة، 1% عندما تكون العين مفتوحة لذلك تتألم العين إذا وضعت فيها محاليل تزيد أو تنقص في الضغط الحلوى عن الدمع
مناسبات الدموع
تتفاوت مناسبات الدموع بين البشر … فهناك نسبة من البشر يبكون عند مشاهدتهم للفيلم التليفزيوني أو السينمائي، ونسبة أخرى عند فراق الأحبة، ونسبة عند المشاجرة مع الأزواج، ونسبة عند سماع الاصوات.
ولكن اغلى وأعز البكاء هو البكاء من خشية الله
- وأعظم دمع دمع عين دمعت من خشية الله ..
(( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ))
مما راق لي