محمد فاضل
07-28-2010, 12:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الذي دعا أمته إلى كل فضيلة ونهاها عن كل رذيلة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فعليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
أحبتي الكرام لا شك أن العنوان قد وصل بكم إلى مضمون الطرح ومحتوى الموضوع كما لاشك أنني لست أول من خاض غمار هذه القضية التي تنخر في جسد مجتمعنا المسلم الذي أصبح متهالكاً وآيلاً للسقوط وبدت لبناته تتهاوى لبنة لبنة وانقلبت فيه المعايير رأساً على عقب واختلط الصالح بالطالح حتى لم يعد من السهل التمييز بين هذا وذاك فالله المستعان .
قصة حدثت بالأمس الذي ليس بالبعيد مع أحد أقاربي وعلى مرأى ومسمع مني فأدمت قلبي وحرضت قلمي على الكتابة بعد أن جف مداده منذ زمن حيث كانت الأم هي الضحية والزوجة هي الجانية وللأسف فقد كان موقف الزوج أو الابن موقفاً سلبياً يفيض عقوقاً وقسوةً عندما قابل عطفها وحنانها بالجحود والنكران بالوقوف إلى جانب زوجته ونصرتها على أمه وتصديقها على حساب تكذيب أمه وتحميلها وزر ما حصل وطردها من البيت مكسورة الخاطر مجروحة المشاعر تكسو وجهها ملامح الحسرة ويعتصر فؤادها الألم ويخنق عبرتها البكاء وحصلت بعدها القطيعة بين الزوجة وأهل الزوج وحرمت الأم من رؤية أحفادها المتعلقة بهم وقد مر الآن ما يقارب السنة أو يزيد وهي محرومة من رؤيتهم كعقاب آخر لها من قبل الزوجة مع أن المسافة بين المنزلين لا تتعدى المائة متر أو أقل كل ذلك والابن لا يحرك ساكناً بل بقي متفرجاً على هذه التراجيديا المحزنة وكأنه لا يمت لأبطالها بصلة ولا زالت هذه الأم المكلومة تتذكر تلك الزوجة في المناسبات والأعياد فترسل لها ولأولادها الطعام رغم بقاء الحال على ما هو عليه حتى الساعة فسبحان من أودع تلك الرحمة في قلوب الأمهات وجعلهن نبعاً من الحنان يرتوي منه الأبناء وجعل برهن طريقاً إلى الجنة .
وبعد أيها الأحبة فهناك الكثير والكثير من الأحداث المشابهة لما ورد في القصة أعلاه في مجتمعنا الذي لم يعد منغلقاً على نفسه وأنا على يقين أن كلاً منكم قد شاهد أو سمع أو قرأ بعضاً منها فنسأل الله العافية .
وأنا هنا لا أدعو إلى ظلم الزوجات أو سلب حقوقهن ولا أتبنى موقفاً ضدهن لا سمح الله ولكني أدعو إلى العدل الذي بني على أساسه الكون فلكل إنسان جعل الله حقوقاً وفرض عليه واجبات فليس من العدل أو المنطق أن يطغى حق على آخر أو أن يسلب حق من صاحبه ويعطى لغير مستحقه .
كما أني لا أعمم فهناك الكثير من الزوجات الصالحات القانتات ولكنها ظاهرة طفت على السطح وبدت تزداد رقعتها فلا بد من وضعها تحت مجهر النقاش والبحث لمحاولة انتشالها قبل أن تتفشى والتذكير بخطرها على البناء الأسري لمجتمعنا والذكرى تنفع المؤمنين .
أسأل الله العلي القدير أن يجعلني وإياكم بارين بوالدينا أحياءً وأمواتاً حتى ننال برضاهم رضا الله سبحانه وتعالى .
أسئلة للنقاش :
أين دور القوامة التي خص الله بها الرجل ليعمل بمقتضاها في مثل هذه المواقف ؟
ألم يكن من المفترض أن يضع هذا الابن حداً لكل ما حدث حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ؟
ما هي الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة التي تعتبر جريمة في حق العاق نفسه أولاً وفي حق الأم ثانياً ؟
وهل الإعلام له دور في تكريس هذه الظاهرة بتصوير الحماة والكنة كعدوين لدودين دائماً ؟
أخي الكريم
ماذا سيكون موقفك لو كنت مكان هذا الابن ؟ هل كنت ستؤيده فيما فعل أم ستتصرف تصرفاً آخر ؟
أختي الكريمة
هل أنت مع أو ضد ما قامت به الزوجة من افتراء بالباطل ؟ ولو كنت مكان الأم ماذا ستكون ردة فعلك ؟
وختاماً أتمنى التفاعل من الجميع تجاه هذه القضية وأن لا نعتبرها أمراً عابراً لا يستحق الوقوف عنده .
تحياتي وتقديري للجميع
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الذي دعا أمته إلى كل فضيلة ونهاها عن كل رذيلة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فعليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
أحبتي الكرام لا شك أن العنوان قد وصل بكم إلى مضمون الطرح ومحتوى الموضوع كما لاشك أنني لست أول من خاض غمار هذه القضية التي تنخر في جسد مجتمعنا المسلم الذي أصبح متهالكاً وآيلاً للسقوط وبدت لبناته تتهاوى لبنة لبنة وانقلبت فيه المعايير رأساً على عقب واختلط الصالح بالطالح حتى لم يعد من السهل التمييز بين هذا وذاك فالله المستعان .
قصة حدثت بالأمس الذي ليس بالبعيد مع أحد أقاربي وعلى مرأى ومسمع مني فأدمت قلبي وحرضت قلمي على الكتابة بعد أن جف مداده منذ زمن حيث كانت الأم هي الضحية والزوجة هي الجانية وللأسف فقد كان موقف الزوج أو الابن موقفاً سلبياً يفيض عقوقاً وقسوةً عندما قابل عطفها وحنانها بالجحود والنكران بالوقوف إلى جانب زوجته ونصرتها على أمه وتصديقها على حساب تكذيب أمه وتحميلها وزر ما حصل وطردها من البيت مكسورة الخاطر مجروحة المشاعر تكسو وجهها ملامح الحسرة ويعتصر فؤادها الألم ويخنق عبرتها البكاء وحصلت بعدها القطيعة بين الزوجة وأهل الزوج وحرمت الأم من رؤية أحفادها المتعلقة بهم وقد مر الآن ما يقارب السنة أو يزيد وهي محرومة من رؤيتهم كعقاب آخر لها من قبل الزوجة مع أن المسافة بين المنزلين لا تتعدى المائة متر أو أقل كل ذلك والابن لا يحرك ساكناً بل بقي متفرجاً على هذه التراجيديا المحزنة وكأنه لا يمت لأبطالها بصلة ولا زالت هذه الأم المكلومة تتذكر تلك الزوجة في المناسبات والأعياد فترسل لها ولأولادها الطعام رغم بقاء الحال على ما هو عليه حتى الساعة فسبحان من أودع تلك الرحمة في قلوب الأمهات وجعلهن نبعاً من الحنان يرتوي منه الأبناء وجعل برهن طريقاً إلى الجنة .
وبعد أيها الأحبة فهناك الكثير والكثير من الأحداث المشابهة لما ورد في القصة أعلاه في مجتمعنا الذي لم يعد منغلقاً على نفسه وأنا على يقين أن كلاً منكم قد شاهد أو سمع أو قرأ بعضاً منها فنسأل الله العافية .
وأنا هنا لا أدعو إلى ظلم الزوجات أو سلب حقوقهن ولا أتبنى موقفاً ضدهن لا سمح الله ولكني أدعو إلى العدل الذي بني على أساسه الكون فلكل إنسان جعل الله حقوقاً وفرض عليه واجبات فليس من العدل أو المنطق أن يطغى حق على آخر أو أن يسلب حق من صاحبه ويعطى لغير مستحقه .
كما أني لا أعمم فهناك الكثير من الزوجات الصالحات القانتات ولكنها ظاهرة طفت على السطح وبدت تزداد رقعتها فلا بد من وضعها تحت مجهر النقاش والبحث لمحاولة انتشالها قبل أن تتفشى والتذكير بخطرها على البناء الأسري لمجتمعنا والذكرى تنفع المؤمنين .
أسأل الله العلي القدير أن يجعلني وإياكم بارين بوالدينا أحياءً وأمواتاً حتى ننال برضاهم رضا الله سبحانه وتعالى .
أسئلة للنقاش :
أين دور القوامة التي خص الله بها الرجل ليعمل بمقتضاها في مثل هذه المواقف ؟
ألم يكن من المفترض أن يضع هذا الابن حداً لكل ما حدث حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه ؟
ما هي الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة التي تعتبر جريمة في حق العاق نفسه أولاً وفي حق الأم ثانياً ؟
وهل الإعلام له دور في تكريس هذه الظاهرة بتصوير الحماة والكنة كعدوين لدودين دائماً ؟
أخي الكريم
ماذا سيكون موقفك لو كنت مكان هذا الابن ؟ هل كنت ستؤيده فيما فعل أم ستتصرف تصرفاً آخر ؟
أختي الكريمة
هل أنت مع أو ضد ما قامت به الزوجة من افتراء بالباطل ؟ ولو كنت مكان الأم ماذا ستكون ردة فعلك ؟
وختاماً أتمنى التفاعل من الجميع تجاه هذه القضية وأن لا نعتبرها أمراً عابراً لا يستحق الوقوف عنده .
تحياتي وتقديري للجميع