تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تهاميتان أبكتاني؟؟


صاحب
10-19-2003, 06:54 PM
تهاميتان أبكتاني؟؟
( القصة حقيقية والأسماء مستعارة )
في إحدى قرى تهامة ذات الجبال الشاهقة والأودية الخضراء كانت تعيش فاطمة في بيتها المتواضع بمفردها بعد أن سافر ولدها بحثا عن عمل ما. كانت فاطمة تتصف بالقوة والجرأة حتى أنها تكاد تتفوق على كثير من رجال قريتها . لاأحد يستطيع أن يظفر بقدر أنملة من حقها ولها صولات وجولات في المحاكم وطالما أرغمت أنوف؟ إنها وببساطة إرهابية (كما يقول جماعتنا من الكتاب ) نعم نحن نسمي جماعتنا إرهابيون أما أعداءنا فيسترون على من يخطئ منهم.. بعضهم يقتل بعض.. بعضهم يفجر في بعض.. ثم يقولون نيران صديقةوربما وصفوا بعضهم بالمرضى النفسيين ثم استدعوا الاطباء لعلاجهم, أما نحن فأول علاجنا الكي ؟؟
في القرية ذاتها تعيش حمده وتربطها بفاطمة علاقة وطيدة.. علاقة الدين والدم والقرابة ( إنها علاقة تشبه علاقة الدول العربية ببعضها وهي علاقة قوية لكن لأنها ليست في الله تعالى فستكون واهية) كانت حمدة ضعيفة البنية لكنها تتصف بدعابة وظرافةيغبطها عليها كثير من الناس..

مرت الأيام والعلاقة بينهما ساكنة حتى حدث مايشوبها .. فسخرت كل من فاطمة وحمدة إعلامهما للنيل من الآخر وإظهار أن الحق في جانبها... ولكن لأن فاطمة تؤمن بالقول : إذا كانت العصا في يدي فالحق في فمي؟؟ فإنها مستعدة لخوض أي معركة. بخلاف حمدة التي لم تهيئ نفسها للحروب مسبقا؟؟؟
وفي أحد الأيام التهامية الماطرة التقتا عند أحد الأراضي الزراعية المشتركة بينهما ولخلاف بسيط بينهما تولى الشيطان كبره .. لم تتمالك فاطمة نفسها فاندفعت باتجاه حمده وطرحتها أرضا في (طرف) المزرعة ثم اعتلتها فتارة تشد شعرها وتارة تخنقها.. كادت حمده أن تموت وبخاصة أن المزرعة قد امتلأت بماء المطر ورأسها يغوص في الماء أحيانا.. .. في هذه اللحظات الحاسمة والحرجة رأى أحد أبناء حمده مايجري فاندفع مسرعا لإنقاذ أمه من براثن الإرهاب .. لكنه لم يكتف بذلك بل لقد بالغ في استخدام القوة المفرطة تجاه فاطمة؟؟؟

انتشرت القصة واشتهرت .. قررت فاطمة رفع شكواها لمجلس الأمن.. لكن تدخل الدول الصديقةوحرصا منها على عدم الإضرار بولد قريبتها فقد قررت سحب شكواها .. ( أرأيتم كم هي طيبة القلب رغم وسمها بالإرهاب).
ظلت العلاقات بعد هذه الحادثة مقطوعة عدة سنوات.. ثم أنه حدث أن مات زوج حمدة .. ولربما قدم أهل القرية كلهم العزاء إلا فاطمة ؟ .. لكن الأحداث المتلاحقة تتوالى.. فبعد فترة وجيزة مات أحد إخوة فاطمة.. سبحان الله لا أحد يدوم في هذه الحياة.. بقي لحمده ليلة واحدة لتكمل عدتها ثم تخرج في الغد.. خاطبت حمده ابنها : ياولدي مات أبوك وماشفنا عمتك فاطمة ومات أخوها قبل يومين ولا عزيناها إش رآيك نروح نعزيها؟؟ قال : نعم وجزاك الله خيرا.
انطلقت حمده وابنهابعد صلاة المغرب لعزاء فاطمة.. لكن كيف سيكون اللقاء.. إنه لقاء الجرحى.. ليس هناك فائز..
نزلت حمده من السيارة وظل ولدها حائرا مترقبا.. طرقت الباب.............

فاطمه: مين......
حمده : أنا حمده....
فاطمه( تفتح الباب وفي تصرف غير متوقع تندفع لمعانقة حمده قائلة) : يآاااااا أبويه أنت ياحمده.......
حمده تعانق فاطمه قائلة: يآاااارووووح روووح أختك يافاطمة

نزل الولد من السيارة .. الدهشة تعلو محياه.. ماهذا الذي يحدث.. ظن أنها معركة أخرى.. اقترب منهما فإذا به يسمع الحوار التالي:
حمده: سامحيني يختي..
فاطمه: إلا أنت سامحيني قد أخطيت عليك...
حمده: الدنيا الله يكفينا شرها.....
فاطمه: الله لايرد الدنيا في محبتكم...

حيال هذا الموقف المحزن والدموع الحارة لم يستطع الولد أن يمسك دموعه.. انطلق على رأس فاطمة وكفها مقبلا إياهما.. لم يقطعه إلا صوت أمه وهي تقول: هيا تعالي تعشي معنا يافاطمة. لكنها اعتذرت بسبب الإرهاق الذي أصابها بسبب العزاء ثم وعدت حمده وعدا قاطعا أن تذهب إليها صباح الغد عند التاسعه؟؟؟؟ عند ذلك تعانقتا على أمل اللقاء غدا؟؟؟؟؟؟

عادت حمده لبيتها .. تناولت العشاء... طلبت من ابنتها سجادة لتصلي إذ أنها تشعر بالتعب وربما لاتستطيع القيام آخر الليل...
صلت.. قامت.. قفزت من فوق أحد أبناء ابنها الذي نام بجوارها.. ضغطها منخفض.. سقطت على الأرض .. نطقت بالشهادتين.......مآااتت
رحمها الله تعالى.

أما فاطمة فقد صحت من نومها على صوت عجوز على سطح منزلها( البيوت ملتصقة) كانت العجوز تردد: لآاااااااااااإله إلا الله؟؟
صحت فاطمة وخاطبت العجوز: الله يكفينا شرك وش فيه؟؟ قالت العجوز: يقولون حمده ماتت وشوفي الناس في المقبرة يحفرون القبر؟؟؟ لآاااااإله إلا الله نعم لآاااااإله إلا الله لم تتمالك فاطمة نفسها.. أخذت عباءتها انطلقت حسب الموعد في الساعة التاسعة إلى بيت فاطمة.... مرت من جوار المقبرة حيث الطريق من هناك.. تنادي بصوت مرتفع: ياااااااااااااروح أختك فاطمة ياااااااروح أختك فاطمة.. أبكت جميع من في المقبرة... وصلت بيت حمده .. عانقت اطفالها .. تبكي ...بحرقة..بحرقة..بحرقة.



أييييييييييييييييييه أييييييييه يالدنيا؟؟

منقوووووووول للكاتب ( من اولاد الحلال )

الروووووعة
10-19-2003, 07:06 PM
اخوي صاااااااحب قصه جميله جداااااا

ومحزنه مررررررره

تبكي اللي ما يبكي

خاصه في الاخييييير

يبعد عمري ياااااحمده

مذا خلفت وراها من بثووور

تحياتي صحبوب