$بلزاك$
10-15-2003, 08:31 PM
سلام عليكم
اليوم الاربعاء ،
نعم كنت خلال العشرة أيام الماضية أنتظر يوم الثلاثاء وأردده ، لا اعلم لماذا نسيته الأن وقلت الاربعاء؟! أمرنا غريب ، نشتاق للشيء ونحرص عليه وعلى ذكره حتى نجده ونحصل عليه ومن ثم ننساه !!!
لا أحدكم يسيء الظن ويقول ماذا تقصد من ترديدك ليوم الثلاثاء ؟
هل كنت تنتظر الملحمة ، أم ماذا ؟
لكي يرتاح البعض ، ما ذلك إلا هذيان حالم ؟!!!
فيه ..
أسابق العمر بأحلامي ، أختصر الآه في زمن لا يقبل أنصاف الحلول ،
أصارع سنين الماضي ، وأيام الحاضر في سبيل الوصول لحلم يستمر معي من الماضي الى غياهب المستقبل ،
هل تبتسم ايها القلب ؟
هل آن الأوان لذلك ؟
هل آن وقت الابتسامة الصادقة ؟
هل ستضحك لك الدنيا اخيرا ، بعد ان اوسعتك سخرية ، وأشبعتك ضحكا منك ،
بين هذه وتلك نظل تحت رحمة الانتظار ، نظل تحت وطأة الظروف ،
نحلم جميعا بيوم أجمل وغد مشرق ،
حتما سنحلم ، وحق مشروع للجميع ان يحلم ،
مازلنا نبحث وحتما سنجد ، وبقليل من اللا ((حتما )) سنضطر لمعاود الحنين الى البحث من جديد ..
حتى الأحلام تعاقبني عليها الوالدة ،
ولو بعدم السماح لي بتقبيل قدميها ،
أو منعي من الذهاب للبكاء عند معالم بالقرية القديمة ،
لا زالت لها ذكريات مع حبي الأول تشهد على طهارته مجموعة من الأغنام التي كانت ترعانا أكثر من رعايتنا لها .،
(شطحت شوي )!!!!!!!!!!! :}
كثيراً ما استغل مثل هذه المواقف وابوح بما في النفس ، رغم التهديد والوعيد بأن الجدران لها أذانِ !!!
مرات ومرات يقال لي : وما شأنك أنت ، ألا يصلك راتبك الشهري ؟
ما شأنك أنت .. ألا يساعدك راتبك على تأمين مستلزمات أهل بيتك !!
ما شأنك أنت .. ألم تحصل على بطاقة ائتمانية ، في الصيف الماضي فسهلت عليك الهرب من حر جدة ورطوبتها ، لمدة عشرون يوماً !!
ما شأنك أنت .. إن كان ثلثي الموظفين بإدارتك غير سعوديين ؟!
ما شأنك أنت .. إن قالوا ان هؤلاء الأجانب يعملون على تجهيز السعوديين ليحلوا محلهم بعد سنوات الخطط الخمسية !
ما شأنك أنت .. إن بقيت كل تلك المليارات تطير بلا تذاكر إلى خارج بلدك !
ما شأنك أنت .. إن كانت نقود بلدك ، تجعل من أهل القارة الهندية رجال أعمال وذو أملاك و عقارات !!
ما شأنك أنت .. حتى لو امتلأت شوارع الرياض و جدة و الدمام و أبها و نجران و عرعر و تبوك و حائل و المدينة بآلاف الشباب اللاهث وراء راتب لا يتجاوز ألفي ريال ، بعد ثلاثون يوماً !!
ما شأنك أنت .. إن بدء الشباب السعودي في البحث عن عمل خارج حدود الوطن !
ما شأنك .. إن وجد الجامعي عملاً في سوق الخضار أو في محطة لبيع المحروقات ، ألا يرفع نسبة السعودة ويؤمن لنفسه ولأهله ثمن رغيف الخبز؟
لتبق صامتاً .. و إن قررت أن تنهي رحلة صمتك .. فلا تقل أكثر من (( عاشت السعودة )) !!!
لتبق صامتاً ، فخوفي عليك إن عرفوا من أنت ، أن يكون مكانك غداً مع ما يسمون بالعاطلين عن العمل أو كما تحب ماما أمريكا أن تسميهم (الارهابيين) !!!.
هيا صراعات أزلية نكابدها من واقعنا ،
صراعات لا نعلم لها نتائجاً إلا الانتظار المؤلم ،
وطعما بمرارة العلقم على شفاه تشتهي جمر الحياة ،،
ننتظر الوقت أم ان الوقت ينتظرنا ؟،
وبين هذا وذاك ألف وقفة من وقفات الانتظار ومراجعة النفس وتأويل المشاعر ، وشفاه تبتسم في ألم ،، وقلوب تضحك في حزن ،
وأتساءل في اندهاش ( فاغرا فاه ) ؟،
هل سينتظرنا الوقت بصدق ؟
ام سيعاود هوايته القديمة الجديدة في سرقة ما تبقي لنا من احلام تتمنى مزيدا من وقت ،،
بكل صدق نحتاج بين الفينة والأخرى الى ترتيب الحروف ، الى فهرسة الوقت ، الى تدوين فرحه ، الى مشاهدة طفل يبتسم ..
نحتاج الى همسات عذبة تندرج في آذاننا ، تحتال على قلوبنا لترسم بداخلها فجرا افتقدناه ،،
لتسطر وبقوة بعض الامل في حروفنا ،،
تصبغ على شفاهنا المتلهفة قطرات ندية من مطر الأمل المتدفق من سحابة صيف ترتسم على سماء واقعنا .
تحياتي
اليوم الاربعاء ،
نعم كنت خلال العشرة أيام الماضية أنتظر يوم الثلاثاء وأردده ، لا اعلم لماذا نسيته الأن وقلت الاربعاء؟! أمرنا غريب ، نشتاق للشيء ونحرص عليه وعلى ذكره حتى نجده ونحصل عليه ومن ثم ننساه !!!
لا أحدكم يسيء الظن ويقول ماذا تقصد من ترديدك ليوم الثلاثاء ؟
هل كنت تنتظر الملحمة ، أم ماذا ؟
لكي يرتاح البعض ، ما ذلك إلا هذيان حالم ؟!!!
فيه ..
أسابق العمر بأحلامي ، أختصر الآه في زمن لا يقبل أنصاف الحلول ،
أصارع سنين الماضي ، وأيام الحاضر في سبيل الوصول لحلم يستمر معي من الماضي الى غياهب المستقبل ،
هل تبتسم ايها القلب ؟
هل آن الأوان لذلك ؟
هل آن وقت الابتسامة الصادقة ؟
هل ستضحك لك الدنيا اخيرا ، بعد ان اوسعتك سخرية ، وأشبعتك ضحكا منك ،
بين هذه وتلك نظل تحت رحمة الانتظار ، نظل تحت وطأة الظروف ،
نحلم جميعا بيوم أجمل وغد مشرق ،
حتما سنحلم ، وحق مشروع للجميع ان يحلم ،
مازلنا نبحث وحتما سنجد ، وبقليل من اللا ((حتما )) سنضطر لمعاود الحنين الى البحث من جديد ..
حتى الأحلام تعاقبني عليها الوالدة ،
ولو بعدم السماح لي بتقبيل قدميها ،
أو منعي من الذهاب للبكاء عند معالم بالقرية القديمة ،
لا زالت لها ذكريات مع حبي الأول تشهد على طهارته مجموعة من الأغنام التي كانت ترعانا أكثر من رعايتنا لها .،
(شطحت شوي )!!!!!!!!!!! :}
كثيراً ما استغل مثل هذه المواقف وابوح بما في النفس ، رغم التهديد والوعيد بأن الجدران لها أذانِ !!!
مرات ومرات يقال لي : وما شأنك أنت ، ألا يصلك راتبك الشهري ؟
ما شأنك أنت .. ألا يساعدك راتبك على تأمين مستلزمات أهل بيتك !!
ما شأنك أنت .. ألم تحصل على بطاقة ائتمانية ، في الصيف الماضي فسهلت عليك الهرب من حر جدة ورطوبتها ، لمدة عشرون يوماً !!
ما شأنك أنت .. إن كان ثلثي الموظفين بإدارتك غير سعوديين ؟!
ما شأنك أنت .. إن قالوا ان هؤلاء الأجانب يعملون على تجهيز السعوديين ليحلوا محلهم بعد سنوات الخطط الخمسية !
ما شأنك أنت .. إن بقيت كل تلك المليارات تطير بلا تذاكر إلى خارج بلدك !
ما شأنك أنت .. إن كانت نقود بلدك ، تجعل من أهل القارة الهندية رجال أعمال وذو أملاك و عقارات !!
ما شأنك أنت .. حتى لو امتلأت شوارع الرياض و جدة و الدمام و أبها و نجران و عرعر و تبوك و حائل و المدينة بآلاف الشباب اللاهث وراء راتب لا يتجاوز ألفي ريال ، بعد ثلاثون يوماً !!
ما شأنك أنت .. إن بدء الشباب السعودي في البحث عن عمل خارج حدود الوطن !
ما شأنك .. إن وجد الجامعي عملاً في سوق الخضار أو في محطة لبيع المحروقات ، ألا يرفع نسبة السعودة ويؤمن لنفسه ولأهله ثمن رغيف الخبز؟
لتبق صامتاً .. و إن قررت أن تنهي رحلة صمتك .. فلا تقل أكثر من (( عاشت السعودة )) !!!
لتبق صامتاً ، فخوفي عليك إن عرفوا من أنت ، أن يكون مكانك غداً مع ما يسمون بالعاطلين عن العمل أو كما تحب ماما أمريكا أن تسميهم (الارهابيين) !!!.
هيا صراعات أزلية نكابدها من واقعنا ،
صراعات لا نعلم لها نتائجاً إلا الانتظار المؤلم ،
وطعما بمرارة العلقم على شفاه تشتهي جمر الحياة ،،
ننتظر الوقت أم ان الوقت ينتظرنا ؟،
وبين هذا وذاك ألف وقفة من وقفات الانتظار ومراجعة النفس وتأويل المشاعر ، وشفاه تبتسم في ألم ،، وقلوب تضحك في حزن ،
وأتساءل في اندهاش ( فاغرا فاه ) ؟،
هل سينتظرنا الوقت بصدق ؟
ام سيعاود هوايته القديمة الجديدة في سرقة ما تبقي لنا من احلام تتمنى مزيدا من وقت ،،
بكل صدق نحتاج بين الفينة والأخرى الى ترتيب الحروف ، الى فهرسة الوقت ، الى تدوين فرحه ، الى مشاهدة طفل يبتسم ..
نحتاج الى همسات عذبة تندرج في آذاننا ، تحتال على قلوبنا لترسم بداخلها فجرا افتقدناه ،،
لتسطر وبقوة بعض الامل في حروفنا ،،
تصبغ على شفاهنا المتلهفة قطرات ندية من مطر الأمل المتدفق من سحابة صيف ترتسم على سماء واقعنا .
تحياتي