عاشق النماص
06-23-2010, 01:01 AM
أقلطوا
.
.
.
.
.
.
.
.
قصيدة أعجبتني للشاعر والمؤرخ عاتق غيث البلادي – رحمه الله - بعنوان (سهيلة) يقول فيها:
هل تذكرين يومَ كنا في الهِضَابِ مُربِّعِينْ؟ ... كنا صُغارًا بَيْدَ أنكِ ياسُهيلة تذكرين !
أتذكرين كيف نغدو في الصباح مبكرين؟ ... نَتعقَّبُ الخلفاتِ والحيران جَذْلَى ضاحكين !
كنا ننيخ الناقة الملحاء حتمًا تذكرين ... وإذا ركبنا كنتِ خلفي يا سهيلةُ تردفين
نغْشى الرُّعاءَ فنسابقُهم ، وكنتِ تسبقين ... وتعانقت ضَحكاتُ أطفالٍ بها يلهو الحزين
كنا نطارحُ بعضَنا بينَ المروخِ مازحين! ... فكُنتُ أطرحُكِ (سُهَيْلُ) وكُنتِ حينًا تطرحين
فنأت بنا الأيام بين مُشرِّقينَ ومغرَّبين ... ومضت سنُونَ ما رأيتكِ يا سُهيلُ ولم ترين
غزل بريء وعفيف وكما يسميها في ديوانه (ذكريات الطفولة) لقد نظمها الشاعر عام 1396هـ أي وعمره (44) عامًا وهو في عزِّ شبابه وفتوته ولكنها من الماضي المخزون في ذاكرته رغم انشغاله بعمله العسكري. إلى أن يقول:
فبكَى الصَّغير ولجلج القلب المتَّيمُ بالحنين ... وتجاوبتْ أصداء رَجعٍ بالتأوّهِ والأنين
أحَبُّ حرفٍ في الهجِاء إليََّ كان حرفُ سين ... كان يذكِّرُني طَيفَكِ رغم تكرار السنين
هل تذكرينَ يومَ جئناكم عِشاءً زائرين؟ ... كُنتِ تلوذين بسنحِ البَيتِ ، فيه تتخبأين
فلمحتُ عينكِ من وراء الستر لمح الوالهين ... فتجدد الجرح القديم ونكىءَ الكلم الدفين
فلقد كبرتِ ياسُهيلةُ واحتجبتِ عن العيون ... وهَجرتِ أقرانَ الصبَّا والعرفُ أنَّكِ تهجرين
فجعلتُ أرنوا نحوكِ (والصّبُّ تفضحُهُ العيون)! ... فلُمِحتُ شزرًا : كف عن هذا فذا أمر مشين
فَلمَمْتُ من أشتاتِ قلبٍ في محبتكم رهين ... صادي الفؤادِ ممزقٌ والري في لمحِ الجبين
واليوم جئت في كهولتكِ لجرحي تنكأين ؟ ... فيعود ديدنَهُ شريًا بعد عشرات السنين
يخليكم ربي
عاااشق النماااص
.
.
.
.
.
.
.
.
قصيدة أعجبتني للشاعر والمؤرخ عاتق غيث البلادي – رحمه الله - بعنوان (سهيلة) يقول فيها:
هل تذكرين يومَ كنا في الهِضَابِ مُربِّعِينْ؟ ... كنا صُغارًا بَيْدَ أنكِ ياسُهيلة تذكرين !
أتذكرين كيف نغدو في الصباح مبكرين؟ ... نَتعقَّبُ الخلفاتِ والحيران جَذْلَى ضاحكين !
كنا ننيخ الناقة الملحاء حتمًا تذكرين ... وإذا ركبنا كنتِ خلفي يا سهيلةُ تردفين
نغْشى الرُّعاءَ فنسابقُهم ، وكنتِ تسبقين ... وتعانقت ضَحكاتُ أطفالٍ بها يلهو الحزين
كنا نطارحُ بعضَنا بينَ المروخِ مازحين! ... فكُنتُ أطرحُكِ (سُهَيْلُ) وكُنتِ حينًا تطرحين
فنأت بنا الأيام بين مُشرِّقينَ ومغرَّبين ... ومضت سنُونَ ما رأيتكِ يا سُهيلُ ولم ترين
غزل بريء وعفيف وكما يسميها في ديوانه (ذكريات الطفولة) لقد نظمها الشاعر عام 1396هـ أي وعمره (44) عامًا وهو في عزِّ شبابه وفتوته ولكنها من الماضي المخزون في ذاكرته رغم انشغاله بعمله العسكري. إلى أن يقول:
فبكَى الصَّغير ولجلج القلب المتَّيمُ بالحنين ... وتجاوبتْ أصداء رَجعٍ بالتأوّهِ والأنين
أحَبُّ حرفٍ في الهجِاء إليََّ كان حرفُ سين ... كان يذكِّرُني طَيفَكِ رغم تكرار السنين
هل تذكرينَ يومَ جئناكم عِشاءً زائرين؟ ... كُنتِ تلوذين بسنحِ البَيتِ ، فيه تتخبأين
فلمحتُ عينكِ من وراء الستر لمح الوالهين ... فتجدد الجرح القديم ونكىءَ الكلم الدفين
فلقد كبرتِ ياسُهيلةُ واحتجبتِ عن العيون ... وهَجرتِ أقرانَ الصبَّا والعرفُ أنَّكِ تهجرين
فجعلتُ أرنوا نحوكِ (والصّبُّ تفضحُهُ العيون)! ... فلُمِحتُ شزرًا : كف عن هذا فذا أمر مشين
فَلمَمْتُ من أشتاتِ قلبٍ في محبتكم رهين ... صادي الفؤادِ ممزقٌ والري في لمحِ الجبين
واليوم جئت في كهولتكِ لجرحي تنكأين ؟ ... فيعود ديدنَهُ شريًا بعد عشرات السنين
يخليكم ربي
عاااشق النماااص