خادم السنة
06-07-2010, 11:55 PM
غائب هل يعود إلى مجالسنا
أدب إسلامي
يحلو للبعض أن يسميه فن
كلاهما صحيح أدب وفن
يغيب عن بعض مجالسنا
ابتعد عنه بعض كبار السن مذ نعومة أظفارهم
ترعرع على هجره ثلة من شباب اليوم
أتعلمون ماهو؟
إنه فن الاستماع .........................إنه أدب الاستماع
كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا تحدث أحد الصحابة أطرق منصتا حتى ينتهي المتحدث
وقد فرقوا بين السماع العادي وبين الإصغاء وبين الإنصات ؟؟
فقالوابأن السماع هو مجرد استقبال الأذن لذبذبات صوتية من مصدر معين دون إعارتها انتباهاً مقصوداً .
أما الإصغاء فهو مهارة يهتم فيها المستمع اهتماماً خاصاً واهتماماً مقصوداً لما تتلقاه أذنه من أصوات ليتمكن من استيعاب ما يقال .
أما الإنصات فهو مرتبة عليا لأن فيه تركيزاً أكبر من الانتباه والإصغاء من أجل هدف محدد
((وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))
قال ابن جريح عن عطاء: «إن الرجل ليحدثني فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد»!
وقال ابن المقفع :
تعلم حسن الاستماع - كماتتعلم حسن الكلام ، ومن حسن الاستماع امهال المتكلم ؟ حتى ينقضي حديثه ، والاقبال بالوجه ، والنظر الى المتكلم والوعي لما يقول .
وقد تلاحظ إحدى هذه المظاهر التي تتنافى مع أدب الاستماع :
*تتم مقاطعة المتحدث بمنازعته الحديث أو التشاغل عنه بجوال أو كتاب أو حديث جانبي أو الإشاحة بالوجه عنه وإحالة النظر عنه يمنة أو يسرة0 ورد عن الحسن رضي الله عنه قال: «إذا جالست فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن القول ولا تقطع على أحد حديثه».
*الاستخفاف بالمتحدث لاسيما إذا وقع منه هنّة ولو يسيرة والتندر بما قال
* إكمال الحديث عن المتحدث : فتجد أحدهم إذا شرع المتحدث في ذكر قصة أو حديث بادر إلى إكمال الحديث عن المتحدث إما بقصد الإساءة إليه وإما إشعار السامعين بأن حديثه معاد مكرور وإما ليبين أنه يعلم ذلك، وهذا ليس من المروءة إذ المروءة تقتضي أن تنصت للمتحدث ولو كنت تعلم حديثه من قبل0
*يقوم ويذهب أحدهم قبل أن يكمل المتحدث حديثه: فهذا من قلة الأدب ومما ينافي إكرام الجليس فلا يسوغ للمرء أن يقوم عن المتحدث قبل أن يكمل حديثه لما في ذلك من استجلاب الضغينة واحتقار المتحدث، إلا إذا احتاج السامع للقيام وأستأذن من محدثه فهنا ينتفي المحذور.
فما أجمل من أن ينصت المستمع إلى محدثه ويحمل قوله على أحسن المحامل، فالاستماع الحقيقي للآخرين يتطلب موقفًا من الاهتمام المخلص والرغبة في رؤية الأشياء بالطريقة التي يراها بها الشخص المتحدث وتأجيل إصدار الأحكام.
·ولا ننسى التساؤل الدارج: لماذا خلق الله لساناً واحدأ واذنين؟؟
· لاشك أن الجواب سهل فحاجتنا للأذنين ضعف حاجتنا للسان بالتأكيد..
أدب إسلامي
يحلو للبعض أن يسميه فن
كلاهما صحيح أدب وفن
يغيب عن بعض مجالسنا
ابتعد عنه بعض كبار السن مذ نعومة أظفارهم
ترعرع على هجره ثلة من شباب اليوم
أتعلمون ماهو؟
إنه فن الاستماع .........................إنه أدب الاستماع
كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا تحدث أحد الصحابة أطرق منصتا حتى ينتهي المتحدث
وقد فرقوا بين السماع العادي وبين الإصغاء وبين الإنصات ؟؟
فقالوابأن السماع هو مجرد استقبال الأذن لذبذبات صوتية من مصدر معين دون إعارتها انتباهاً مقصوداً .
أما الإصغاء فهو مهارة يهتم فيها المستمع اهتماماً خاصاً واهتماماً مقصوداً لما تتلقاه أذنه من أصوات ليتمكن من استيعاب ما يقال .
أما الإنصات فهو مرتبة عليا لأن فيه تركيزاً أكبر من الانتباه والإصغاء من أجل هدف محدد
((وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون))
قال ابن جريح عن عطاء: «إن الرجل ليحدثني فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد»!
وقال ابن المقفع :
تعلم حسن الاستماع - كماتتعلم حسن الكلام ، ومن حسن الاستماع امهال المتكلم ؟ حتى ينقضي حديثه ، والاقبال بالوجه ، والنظر الى المتكلم والوعي لما يقول .
وقد تلاحظ إحدى هذه المظاهر التي تتنافى مع أدب الاستماع :
*تتم مقاطعة المتحدث بمنازعته الحديث أو التشاغل عنه بجوال أو كتاب أو حديث جانبي أو الإشاحة بالوجه عنه وإحالة النظر عنه يمنة أو يسرة0 ورد عن الحسن رضي الله عنه قال: «إذا جالست فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن القول ولا تقطع على أحد حديثه».
*الاستخفاف بالمتحدث لاسيما إذا وقع منه هنّة ولو يسيرة والتندر بما قال
* إكمال الحديث عن المتحدث : فتجد أحدهم إذا شرع المتحدث في ذكر قصة أو حديث بادر إلى إكمال الحديث عن المتحدث إما بقصد الإساءة إليه وإما إشعار السامعين بأن حديثه معاد مكرور وإما ليبين أنه يعلم ذلك، وهذا ليس من المروءة إذ المروءة تقتضي أن تنصت للمتحدث ولو كنت تعلم حديثه من قبل0
*يقوم ويذهب أحدهم قبل أن يكمل المتحدث حديثه: فهذا من قلة الأدب ومما ينافي إكرام الجليس فلا يسوغ للمرء أن يقوم عن المتحدث قبل أن يكمل حديثه لما في ذلك من استجلاب الضغينة واحتقار المتحدث، إلا إذا احتاج السامع للقيام وأستأذن من محدثه فهنا ينتفي المحذور.
فما أجمل من أن ينصت المستمع إلى محدثه ويحمل قوله على أحسن المحامل، فالاستماع الحقيقي للآخرين يتطلب موقفًا من الاهتمام المخلص والرغبة في رؤية الأشياء بالطريقة التي يراها بها الشخص المتحدث وتأجيل إصدار الأحكام.
·ولا ننسى التساؤل الدارج: لماذا خلق الله لساناً واحدأ واذنين؟؟
· لاشك أن الجواب سهل فحاجتنا للأذنين ضعف حاجتنا للسان بالتأكيد..