المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الريكي


الرهيب معكم
05-09-2010, 10:03 PM
علم الريكي علم ياباني من أصول صينية
وتتكون كلمة ريكي من كلمتين :
ري ( الطاقة الكونية)
كي (الطاقة الشخصية)
و يعتبر الطب الروحيلكثير من الأمراض والمشاكل النفسية إذ يساعدك على تغيير تفكيرك وصحتك للأحسن ، فهويعمل على خلق انسجامية رائعة بين العقل والروح والجسد ، كما يساعد على سرعة تجددخلايا الجسم وتعزيز مناعته .
يقوم مبدأ هذا العلم على تحقيقالتوازن بين عنصري الين واليانج عن طريق توازن الطاقة الداخلية لجسم الإنسان ويتمذلك عن طريق مراكز الطاقة ( الشاكرا) وهي سبعة مراكز في الجسم متصلة بمسارات الطاقةالداخلية والتي هي بدورها تقوم بإيصال الطاقة لكافة أجزاء الجسم . وعند انسداد هذهالمسارات أو المراكز تنشأ الأمراض النفسية والجسدية . والمعالج أو الممارس لهذاالنوع من العلاج يستطيع بتعلم حركات بسيطة من الاستفادة من حقل الطاقة المحيط بجسمالإنسان فيساعده على تحقيق الشفاء الجسدي والعاطفي بإذن الله
أما بالنسبةلتعلمه فهو سهل للغاية ، إذ يعتمد على مجموعة من التدريبات السهلة والتأملات، ويمكناختبارها إما بجلسات شخصية أو بالتعلم على استعمالها في ورشة جماعية ، وهو فيمستواه الأول

يقتصر على ما سبق ، أما في المستويات المتقدمة فهناك أمور تظهر فيها عقيدة من يقوم بتعليمه..... حاله حال كل العلوم الآتية من الغرب ... فانتبهوا
لعقيدة معلميكم

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:04 PM
أهداف الريكي عقلية :
- لتحقيق الشفاء الجسدي والعقلي والعاطفي لك وللآخرين .
- للنمو الذاتي واكتساب الحكمة والرحمة .
- لعلاج الحيوانات والنباتات .
-لإصلاح مشاكل علاقاتك سواء في العمل أو في المنزل

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:05 PM
مبادئ الريكي :
1ـ اليوم فقط اليوم عش بدون غضب.
2 ـ اليوم فقط اليوم عش بدون قلق.
3 ـ اربح حياتك بشكل شريف (مهنة توافق تطلعاتك)
4 ـ كن حسناً مع الآخرين.
5 ـ العرفان بالجميل

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:05 PM
تاريخ الريكي
اكتشف وطور هذا العلم الياباني الدكتور"ميكاو أوسوي"في أواخر القرن التاسع عشر,وهذه الطريقة واسعة الانتشار أكثر من الطرق الأخرى لأنها انتشرت في أوروبا وأمريكا قبل ذلك على يد اليابانية"تاكاتا"التي سنأتي على ذكرها .ولكي نفهم الريكي يجب معرفة من أين جاء الريكي وكيف وصل إلى الغرب وإلينا بعد ذلك,أن قصة الريكي انتشرت في كتب كثيرة,وطريقة العلاج به أقدم من أي كتاب مكتوب,والكثير من المعلومات عنها غير مدونه أو غير مترجمه ,بدأ الريكي في 1800 ,لكنه كان موجودا قبل ذلك ,وكانت المعلومات تتناقل شفاهة ,ولذا فكثير من المعلومات التي انتشرت بهذه الطريقة كانت محورة,وبما أن المادة قيمة كانت تستحق البحث.
الريكي هو جزء من كل واحد منا ,ففي حضارة "المو"كان يتم تعليم الأطفال الريكي حسب الدرجات ,حيث كان يستخدم على نطاق واسع ,وعندما انتقلت هذه الحضارة إلى الهند والتبت نقلت معها الريكي ,ورغم انتهاء حضارة المو واندثار حضارات بعدها لكن الريكي ظل عند نخبة من البشر,حتى أتى رجل من اليابان وبحث في أصل طرق العلاج عند عيسى المسيح وبوذا.ووجد أن هذه الطرق موجودة عند اله "شيبا" في الحضارة الهندية وهو المسؤول عن إيجاد الريكي ,وكان يريد ان يذكر على أنه أعطى موهبة الريكي للناس

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:06 PM
قصة الريكي
هناك إشارات عديدة لنظم علاجية شبيهة بالريكي من الكثير من الكتابات القديمة ، ولكننا على يقين بأن نشأة الريكي ترجع إلى ما قبل التاريخ المسجل ، وقد اندثرت بعض الثقافات القديمة مما أدى إلى ضياع ما تضمنته من كتابات عن هذه النظم العلاجية أو تعرضها للضعف أو الامتصاص من قبل ثقافات أخرى ، وقد نتج عن ازدياد الحاجة إلى نظام فعال وبسيط لعلاج الجسم والروح والعقل ظهور الريكي بشكل أو بآخر .
نظراً لأن الريكي جاء إلى الغرب قادماً من اليابان أولاً ، فإن معظم رواد علم الريكي وضعوا قصة الريكي وجعلوها جزءاً أساسياً وجوهرياً في منهاج تعلم الريكي ، أصبحت هذه القصة تُقص على مسامع كل من يبدأ في تعلم ممارسة الريكي وحتى وقت قريب لم يحاول أحد منهم أن يبحث عن المرجعية الحقيقة لهذه القصة أو عن مدى مصداقيتها ، يعود معظم معلمي الريكي الغربيين بأصولهم إلى هاوايو تاكاتا والتي تعتبر في نظر الكثير من الغربيين ثالث رائد من رواد علم الريكي الأصليين ، فهي التي جاءت بالريكي من اليابان ، وعند نقطة ما أثناء ترجمة القصة الأصلية للريكي تم تعديلها ، ربما بحسن نية ، لكي تصبح أكثر قبولاً وأسهل فهماً في عقول الغربيين.
وقد أثارت قصة الريكي عندما ذكرت لأول مرة في الغرب الكثير من الدهشة وكان يمكن أن توصف بالوثنية لولا الطابع المسيحي الذي أضفته عليها تاكاتا ومعلمها د. شيوجيرو هاياشي ، حيث لم تكن أمريكا في فترة ما بعد الحرب على استعداد أن تتقبل الفكر الياباني ، ولم يكن من الممكن أن ترحب به كنظام علاجي ياباني وغير مسيحي ، وبغض النظر من فعل هذا أو أياً كانت أهدافه ، فقد كان قراراً حكيماً وشجاعاً ، فقد أدركوا أنه في يوم ما ، عندما يحين الوقت المناسب ، فإن القصة الحقيقية ستعرف وعندها ستكون الوصفة المعدلة قد أدت دورها وقدمت أكبر خدمة في أن يُنشر الريكي ويلاقي قبولاً واسعاَ ، إذا كنا نرى أن الهدف من الريكي هو رفع المعاناة وتحسين الحياة ، فكلما زاد عدد من ينتفعون من الريكي كان هذا أفضل ، لذا فإن إعادة صياغة القصة القديمة كان قراراً حكيماً وحقق الهدف منه .
يواجه ممارسو الريكي الغربيين تحولاً حقيقياً نحو فهمهم لجذوره ، وقد بذل الكثير من معلمي هذا العلم جهداً حقيقياً في السنوات الأخيرة لكي يعرفوا القصة الحقيقية لهذا العلم ، وعلى الرغم من أنهم لا زالوا يعملون في هذا الصدد ، فقد أمكننا تكوين صورة عامة نتيجة لعملهم ، إن عملهم يركز على ملامح الحياة النقية الكاملة التي كان يعيشها ميكاو يوسوي وكيف أن طريقته التي كان يدرس بها الريكي هي نفس الطريقة المستخدمة الآن في اليابان .
إن كلاً من القصة التقليدية الغريبة والنسخة الموجزة التي نتجت من البحث الحديث سيأتي شرحها لاحقاً في هذا الفصل من الكتاب ، يبدو أنه كل يوم سيظهر للنور معلومات جديدة عن ميكاو يوسوي وعن الريكي الياباني ، ويبدو أن هذا سيستمر لبعض الوقت وإذا أردت أن تحاط علماً بهذه المعلومات فور صدورها ، فعليك بالانترنت ، فعلى الشبكة ستجد الكثير من المقالات الرائعة ، والمعلومات الممتعة والمفيدة عن مختلف جوانب الريكي .
هناك جوانب عديدة من القصة التقليدية عن الريكي لم تعرف بعد في اليابان ، ومع هذا فلا تزال هذه القصة منتشرة وتكون جزءاً كبيراً من علمنا وموروثنا الثقافي عن الريكي ، وستظل هذه القصة تحكي لسنوات عديدة قادمة بصورة أو بأخرى بدون أدنى شك ، هذه القصة تتشابه في جوهرها مع النسخة اليابانية ولها مردود كبير عندما تحكى على مسامع العامة وفي الدروس الأولية لمبادئ علم الريكي فهي تضيف العديد من النظرات الصائبة إلى فهم وممارسة الريكي ، لذا يجب أن نبقى جنباً إلى جنب مع المعلومات الحديثة التي نحصل عليها من اليابان

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:07 PM
أول من استخدم الريكي
اكتشف البروفيسور الياباني ميكاو أوسوي الشفاء بالطاقة في أواخر 1800م, ولكنه كان مستخدماً منذ حضارات "المو" التي كانت أصل الشعوب الهنديةوالتبتية, إذ كان يتم تعليم الأطفال حسب أعمارهم لهذا الفن, وعندما انتقلت هذهالحضارة إلى الهند والتبت, نقلت معها الريكي, ورغم انتهاء حضارة المو واندثارحضارات بعدها, إلا أن الريكي ظل موجوداً, ولكن عند نخبة من البشر وخاصة الكهنة, بيدأن استخدام الريكي لم يقتصر على هذه الحضارات, إذ يقول أبوقراط:" بينما أربت علىأجسام مرضاي ملاطفاً, غالباً ما بدا لي كأن خاصية غريبة تشد وتخرج الأوجاع منالأجزاء المصابة, وذلك بوضع يدي على المكان المصاب", وعندما نمعن التفكير نجد نحنالبشر أننا نضع أيدينا بشكل تلقائي على أوجاع أجسامنا سواء كان صداعاً أو مغصاً, كما أن الأمهات يضعن أيديهن على أماكن تؤلم أبناءهن, وغالباً ما يرتاح الطفل لذلك, وكذلك استخدم السيد المسيح عليه السلام يده في علاج مرضاه, ولكن الياباني أوسوي هوالذي اكتشف العلاج بالطاقة وسماها ريكي, وطورها تلاميذه, وذلك بعد دراسة النصوصالسنسكريتية وبعد بحث طويل

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:07 PM
أسلوب العلاج :
يعتمد المعالج والممارس لعلم الطاقة في معالجته على حركات بسيطة باليد تؤدي لتنشيط خلايا الأعضاء الضعيفة في الجسم وتحفيزها للقيام بوظائفها وإيجاد أسباب المرض الفيزيائية والنفسية ومسبباتها والتعاطي معها بدون عقاقير طبية. ويمتاز العلاج بخلوه من الأعراض الجانبية وعدم استخدامه أجهزة ولا أدوات طبية أو عقاقير وبالتالي لا يشكل خطورة على مختلف الفئات العمرية .
ويمارس العلاج بالطاقة عبر التلمس باليد وتكون حركتها دائرية خرطومية تمر فوق الجسم المستلقي. وتصل بالوقت نفسه على «الشكرات» وتغني مفاتيح الجسم التي تفتح جسمنا على الطاقة الكونية.
ولا ينسى الرايكي طريقة الغداء التي يتبعها الإنسان في حياته، فيطالبه بتناول كل ما هو حي يساعد في تجديد خلايا الجسم كالنبات والخضار الطازجة وكذلك عدم الانجراف وراء الشهوات والرغبات اثناء الاكل لان الاعتدال هو المطلوب دائماً والنظام الغذائي هو طاقة بحد ذاته نزود به معدتنا على قدر ما نحتاجه وليس على قدر ما نشتهي والا اصبنا بالانتفاخ المعوي وآلام المعدة والقولون وشعرنا بالكسل.

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:12 PM
مـقدمـة

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على إمام الأولين والآخرين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ..
يقدم هذا البحث رؤية علمية شرعية عن مفهوم وتطبيقات الاستشفاء والعلاج بالطاقة من خلال دراسة استقرائية تتتبّع التطبيقات المروج لها حالياً في العالم وتعرض فلسفتها وأصولها وعلاقتها بمفهوم الطاقة العلمي الفيزيائي وعلاقتها بفلسفة الطاقة في العقائد الصينية والهندية واليابانية المختلفة ومعتقدات الغنوصية الجديدة ( النيو إييج ).
والعلاج بالطاقة أمر بات اليوم يتداخل مع كل أنواع العلاج ويحاول أصحابه ومروجوه إقحام فلسفته حتى في العلاج بالقرآن بعد أن جعلوه فرعاً من فروع الطب البديل فهناك من يلوي أعناق النصوص بزعم أنه يوفق بين العلم والدين وهو في الحقيقة ينشر أفكارًا لا تمت بصلة لا للعلم ولا للدين، لذا كان من الضروري إبراز حقيقة هذا العلاج إسهاماً في خدمة الدين والعلم والإنسانية.
ولاشك أن للمؤتمرات العلمية دورها الرائد في صياغة فكر وحضارة المجتمعات وفحص الادعاءات وتقويم النظريات، ومناقشة المستجدات وتقويمها لضمان صحة مسارها في الحفاظ على هوية الأمة وفكرها ومعتقدها؛ لذا يُقدم هذا البحث لمؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب إسهاماً في تحقيق أهدافه السامية لنشر الوعي والتمييز بين الحق والباطل فيما يتعلق بالعلاج بالقرآن لتحقيق العبودية لله على الكيفية التي شرعها وارتضاها وهو من وجه آخر متعلق بفرع من أهم فروع العلاج المنتشرة في العالم اليوم.
وسيتناول هذا البحث مفهوم الطاقة ويستعرض أبرز تطبيقات العلاج بالطاقة المروج لها عالمياً ثم يُبين أبرز تطبيقات العلاج بالطاقة المتعلقة بالقرآن مراعية في ذلك التوضيح والإيجاز الذي تقتضية مواصفات هذا البحث .
ونسأل الله العلي القدير أن يجعل فيما كُتب نوراً يحق به الحق ويبطل الباطل ..

مفــــهوم الـطاقـة

الطاقة في الاصطلاح الفيزيائي هي مبدأ أولي تُعرّف بأنها القدرة على القيام بعمل ما أو إحداث تغيير ما. وتدل على الطاقة الفيزيائية بأشكالها وتحولاتها المختلفة الحرارية والنووية والميكانيكية والكيميائية والكهرومغناطيسية وغيرها.
فلفظة (الطاقة) مألوفة لدى الناس واستخدامها شائع في مجال العلوم التجريبية، وهذه الطاقة يمكن قياسها ومعرفتها ورؤية آثارها والتحكم في إنتاجها بالطرق العلمية المعروفة، وقد تستخدم لفظة الطاقة مجازاً للدلالة على الهمة والانبعاث نحو العمل والعبادة.

مفهوم الطاقة الكونية:

أما الطاقة الكونية المقصودة في تطبيقات الاستشفاء الشرقية فهي أمر آخر لا علاقة له بالطاقة الفيزيائية من قريب أو بعيد – رغم ادعاء مروجيها- لذلك يسميها بعض العلماء الغربيين الطاقة اللطيفة أوالطاقة غير الفيزيائية( Subtle and non-Physical ) واشتهر إطلاق اسم (Putative Energy) أي الطاقة المزعومة، أو الافتراضية، أو المظنونة( ).
وحقيقة هذه الطاقة نظرية فلسفية عقدية قامت على أساس التصور العام للكون والوجود والحياة عند من لم يعرفوا النبوات أو يكفرون بها ومن ثم يحاولون الوصول إلى معرفة الغيب وتفسير ما وراء عالم الشهادة بعقولهم وخيالاتهم؛ لذا أسموها الطاقة الحيوية، وطاقة قوة الحياة، وطاقة الحياة باعتبار عقيدتهم فيها من أنها مصدر الحياة فلا توجد الحياة بدونها.كما أسموها (الطاقة الكونية) لكونهم يعتقدون وجودها منتشرة في الكون تملأ فراغه وتحفظ نظامه وأنها يمكن أن تستمد منه بطرق خاصة حسب ما يدعون . ويسمونها طاقة الشفاء، أو قوة الشفاء باعتبار ما ينسبون إليها من قدرة شفائية لجميع الأمراض.
فـ (الطاقة الكونية) المقصودة في هذه التطبيقات مختلفة كلياً عن الطاقة الفيزيائية، فهي طاقة ميتافيزيقية أو قوة غيبية حسب ادعائهم ، ولمعرفة حقيقتها أكثر نستعرض التسميات المتنوعة التي تطلق عليها في الثقافات الشرقية التي هي أصلها والثقافة الغربية المروجة والمسوقة لها تحت مسمى الطاقة.
من تلك التسميات (التشي) وهو الاسم المعروف في عقائد الصين وتطبيقاتها الحياتية الاستشفائية والقتالية ، ومنها (الكي) في عقائد اليابان والتطبيقات العلاجية عندهم ، وهي (البرانا) عند الهندوس وممارسي التنفس العميق، وهي المسماة (الكا) عند الفراعنة، واسمها (إلكترا) في وثنية روما القديمة،وهي (قوة ساي) عند الماركسيين في الاتحاد السوفيتي وأتباعهم .
ويفسرها من يحاولون التوفيق بين فلسفتها وبين المعروف في الأديان السماوية بـ(الله) تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا أو (نور الله)! ، أو (الروح القدس)، ويفسّرها بعض من يتبناها من المسلمين بـ(الروح ) التي هي أصل الحياة، أو (البركة) التي تمنح القوة وتسيّر الأمور بسلاسة!
وقد حاول مروجو هذا المفهوم للطاقة مع تطبيقاته في العصر الحديث إضفاء الطابع العلمي الفيزيائي عليها والزعم بأنها الطاقة الحرة الموجودة في الكون أو الطاقة الكهرومغناطيسية وأحياناً يسمونها الذبذبية!
وربما كان من أهم أسباب استعمالهم لفظة الطاقة: أن الطاقة التي يدعونها هي برأيهم مكمن القدرة والقوة والتأثير في الحياة والبحث في حقيقة الحياة، وأنها القدرة أو القوة المؤثرة فيها !
وهذا هو منتهى ما أوصلت إليه عقولهم لما لم يأخذوا قصة البداية وحقائق الغيب عن الله عزوجل والروح والجن والملائكة من النقل الصحيح فالغيب بتفاصيله بعيد عن متناول العقول وإدراكاتها، وكل من يبحث فيه بعيدًا عن نور الوحي الذي جاء به الأنبياء لن يصل إلا إلى طريق مسدود فيتخرص ويفترض فروضاً تبعده عن الحقيقة وعن الإيمان وتقربه من الكفر والإلحاد الذي هو مراد إبليس .
وقد حاول العلماء الملاحدة الذين تبنوا هذه الفلسفة تفسيرها للعامة بما يضفي عليها الطابع العلمي الفيزيائي فاستخدموا لفظة (طاقة) التي هي أقرب للدلالة عليها لاسيما لعامة الناس الذين يعرفون لفظة الطاقة ويؤمنون أن لها أنواع وتحولات يعرفها المختصون من العلماء، ولما كان إلحاقها بالطاقة المعروفة في العلم يتطلب أدلة علمية عليها وطرقًا تمكن من قياسها؛ ادعى بعضهم أنها طاقة ذات موجات طويلة جدا لذا يستحيل تصميم أجهزة لقياسها. وزعم آخرون أن لهذه الطاقة أجهزة خاصة منها: البندول الفرعوني الذي يوضع على الشيء وبحسب اتجاه دورانه يزعمون إمكان تحديد كمية الطاقة الموجودة ونوعها. أما من تبناها من العلماء الروس والغربيين فقد ادعوا تفسير نتائج بعض أجهزة قياس كهرباء الجسم وظواهره الحيوية Bioresonance electrography أو Bioelectrography Biofeedback device بأنها قياسات لهذه الطاقة لتأكيد ما يزعمونه من أنها حقيقة علمية وإبعاد حقيقتها الفلسفية الدينية ومن ثم إقناع البسطاء من الناس بباقي متعلقاتها الفلسفية كالجسم الأثيري والعناصر الخمسة، ومن ذلك استخدام الجهاز المعروف للبحث عن الإشارات العصبية ومن ثم إيهام المريض أن الجهاز يتعرف على مسارات الطاقة ويرصد كميتها. والحقيقة التي يعرفها المختصون في الطب والفيزياء عن طبيعة عمل هذه الأجهزة لا تتعلق من قريب ولا من بعيد بطاقة كونية متدفقة في مسارات جسم أثيري !
كما صمم بعضهم أجهزة خاصة أسموها أجهزة تصوير الهالة (الأورا) Aura Photography وأول من فعل هذا الروسي كيرليان Semyon Kirlian في عام 1939م بجهازه المسمى تصوير كيرليان Kirlian photography الذي يقيس التفريغ الكهربائي ، وكذلك جهاز كوغنـز كاميرا Aura Camera 6000 / Coggins Camera ، وجهاز نلسون Nelson’s QXCI / SCIO Device الذي يرصد أكثر إشارات الظواهر الحيوية .
وأجهزة تنـز TENS Machines المستخدمة لتعطيل الشعور بالألم ( ).
وحقيقة الأمر أن هذه الأجهزة تقوم على الجمع بين: حقائق صحيحة، وإدعاءات منطقية دون دليل و أباطيل ومغالطات وأخطاء علمية تخفى على عامة الناس ولذلك رفض العلماء المحايدون تلك التفسيرات الادعائية لنتائج قياس بعض المتغيرات الحيوية من درجة حرارة ونبض ودرجة رطوبة ورائحة في تلك الأجهزة لكونها مبنية لخدمة فلسفة الطاقة الكونية ومتعلقاتها بعيداً عن كل المنهجية العلمية والنتائج الاستقرائية المثبتة، ومن ثم أسموا هذه الطاقة بـ( Putative Energy ) الطاقة المزعومة، أو الافتراضية، أو المظنونة .

ويمكن تلخيص حقيقة الطاقة الكونية بأنها: مبدأ فلسفي أساسه محاولة أصحاب الأديان الشرقية والملاحدة في الشرق والغرب لتفسير ما يرونه في الكائنات الحية من قوة وحركة وانفعال وتأثير، وما يرونه من أمور خارقة أحيانًا تفسيرًا بعيدًا عن خبر الوحي؛ فافترضوا وجود قوة أسموها الطاقة الكونية أو طاقة قوة الحياة، وزعموا أن لجميع الموجودات حظ منها، وأنه يمكن تنمية هذا الحظ بطرق وتطبيقات متنوعة للحصول على حياة أفضل وسعادة وصحة وروحانية، بل ولاكتساب قوى تمكّن من عمل الخوارق وإحداث المعجزات! سواء ما يتعلق بالقدرات العلمية الكشفية بالإطلاع على المغيبات أو القدرات العملية التأثيرية بتحريك الأشياء عن بعد ونحو ذلك!
وأصل معتقد الطاقة عند أهله يرتكز على اعتقاد وجود قوة هائلة تملأ الفراغ الموجود في الكون وتسييره وتحفظ نظام السموات والأرض، وتمُد جميع المخلوقات بالحياة والقوة، وأن هذه القوة تتمثل بشكل قوي في النجوم والكواكب والأفلاك.
وهذه القوة أو الطاقة تتكون من قوتين متضادتين ومتناغمتين: طاقة إيجابية وطاقة سلبية، وبالتعبير الصيني (الين) و(اليانغ)، وتحكم تغيرات هذه الطاقة وتحولاتها نظرية (العناصر الخمسة) التي تتصل بمبادئ التنجيم والفلسفات الشرقية القديمة . كما يعتقد أهل هذه الفلسفة بإمكان الإنسان الحصول على كميات إضافية منها عن طريق معرفته بجسمه الأثيري ومسارات الطاقة عليه ومن ثم تدفيقها فيه عبر طقوس معينة وأنظمة غذائية حياتية معروفة في الثقافات والديانات الشرقية أو عبر معرفة واستخدام أسرار الحروف والأشكال الهندسية والأهرام والألوان والأحجار الكريمة وبعض المعادن؛ لذا أعاد متبنو هذه الطاقة من الغربيين( ) صياغة تلك الطقوس بشكل يتناسب مع ثقافة العصر فخرجت في شكل تطبيقات وممارسات تدريبية أو استشفائية علاجية تحت اسم تنمية القدرات البشرية الكامنة أو طب الطاقة أو الطب البديل( ).

أبرز تطبيقات الطاقة العلاجية الاستشفائية

وهكذا سوقت هذه التطبيقات وروج لها على أنها برامج تدريبية وعلاجية تساعد على تنظيم تدفيق طاقة قوة الحياة في جسم الإنسان عبر مسارات خاصة على الجسم الأثيري المهيأ لتلقيها( ) فانتشرت تطبيقات (الريكي) و(التاي شي) و(الشي كونغ) و(التنفس التحولي) و(التأمل التجاوزي) و(اليوجا) وغيرها بشكل أنواع من التمارين والرياضات والتدريبات العلاجية الاستشفائية التي تطهر الجسم من طاقة الكُره والشرّ وجميع الطاقات السلبية وتساعده لاكتساب طاقة الخير والحبّ والشفاء وجميع الطاقات الإيجابية المؤثِّرة في الصحّة والروحانيّة والسعادة!
وفيما يلي توضيح موجز لأبرز تطبيقات الطاقة المنتشرة حالياً:
• دورات الطاقة البشرية، وهي دورات شاملة لأكثر مفاهيم فلسفة الطاقة الإلحادية وتعتمد على تنمية ما يسمونه “الذات الحكيمة” لاكتشاف القوة اللامحدودة للإنسان – كما يزعم مدربوها- وتنمية قوته الكامنة وتدريبه على استمداد الطاقة الكونية ليكون بعدها مؤهلا للتدرب على التعامل مع الطاقات السماوية للنجوم والكواكب والطاقات السفلية الأرضية من خلال تعلم الهونا والشامانية والتارو وغيرها. وتشمل هذه الدورات عرض لفلسفة الين واليانغ والجسم الأثيري والشكرات والعناصر الخمسة للتمكين من على أسرار طاقة “تشي” واستخدامها في الحياة اليومية والصحية لنفسه وللآخرين .
ولإضفاء الطابع الإسلامي يضاف لهذا الكم الفلسفي بعض المصطلحات الإسلامية والنصوص الشرعية .
وكثيراً ما تجزأ دورة الطاقة أو مفاهيمها لعدة دورات أو تتفرع المعالجة بها لعدد من التخصصات:
1. العلاج بالريكي أو العلاج باللمس أو دورات (الريكي كايدو) ، وتتضمن تمارين وتدريبات لفتح منافذ الاتصال بالطاقة الكونية “كي” ومعرفة طريقة تدفيقها في الجسم ، ممايزيد قوة الجسم ، وحيويته، ويعطي الجسم قوة إبراء ومعالجة ذاتية كما تعطي صاحبها بعد ذلك القدرة على اللمسة العلاجية- بزعمهم-
2. دورات التدريب على التشي كونغ وتتضمن تمارين وتدريبات لتدفيق “التشي” في الجسم ، والمحافظة عليها قوية ومتوازنة وسلسة في مساراتها مايزيد مناعة الجسم ومقاومته للأمراض – بزعمهم -
3. دورات التنفس العميق والتنفس التحولي وتتضمن تمارين في التنفس العميق لإدخال”البرانا” إلى داخل الجسم “البطن” والدخول في مرحلة استرخاء كامل ووعي مغير ومن ثم المرور بخبرة روحية فريدة من التناغم مع الطاقة الكونية –بزعمهم -. ومع أن التنفس العميق شعيرة هندوسية معروفة وممارسة دينية في أكثر ديانات الشرق إلا أن الذين يدعون أسلمتها – هداهم الله – شرعوا في جعلها ممارسة يومية للمسلمين وتطبيق يومي لحافظي القرآن عبر دورات حفظ القرآن بالتنفس( )!
4. دورات التأمل الارتقائي، التأمل التجاوزي وتتضمن تمارين رياضية روحية تأمليه هدفها الوصول لحالات وعي مغيرة بهدف الوصول إلى مرحلة النشوة (النرفانا) ، وتعتمد على إتقان التنفس العميق، مع تركيز النظر في بعض الأشكال الهندسية ، والرموز ، والنجوم (رموز الشكرات في العقائد الشرقية) وتخيّل الاتحاد بها وقد يصاحبها ترديد ترانيم (مانترا) وهي كلمة واحدة مكررة بهدوء ورتابة وغالباً في هذه التطبيقات هي أسماء الطواغيت الموكلة بالشكرات في عقائدهم مثل : أوم..أوم ..أوم . دام …دام …دام وقد تُسمع من أشرطة بتركيز واسترخاء . وقد أجرى الذين ادعوا أسلمتها تعديلاتهم ليكون الترديد لما يعرفه المسلم نحو: لفظ الجلالة:الله…الله..الله أو لضمير الغائب: هو….هو…..هو….

كما روج لأنواع الأنظمة الغذائية الحياتية مثل نظام (الماكروبيوتيك) الذي يعني: الحياة المديدة، ويعتمد كلياً على ذات الفلسفة ويدخل مطبقوه في ممارسة عملية لعقيدة وحدة الوجود بحسب مفهوم الديانة الطاوية وبوذية زن اليابانية؛ فجميع تطبيقاته تعتمد على فلسفة التناغم مع الطاقة الكونية (الماكرو) أي: المطلق، من خلال مراعاة التوازن بين قوتي (الين واليانج) الميتافيزيقيين المتضادتين للوصول للشفاء، والسمو الروحي بزعمهم، ويتضمن رياضات ونظام غذاء وتأملات وغير ذلك. وقد أدى انتشاره بشكل تطبيقات متنوعة صحية ورياضية، إلى انخداع كثير من المسلمين بتطبيقاته وحاول بعضهم التوفيق بين فلسفته والدين الإسلامي، كما حاول الفلاسفة من قبل التوفيق بين فلسفة الإغريق والإسلام!
ويعتمد هذا النظام على تقسيم النباتات إلى مذكرة ومؤنثة الذي كان معروفًا قديمًا ضمن علم الفلاحة الذي موضوعه النبات من جهة غرسه وتنميته ومن جهة خواصه وروحانيته ومشاكلتها لروحانية الكواكب والهياكل المستعملة ولما كان هذا التقسيم له متعلقات بالسحر والتنجيم والكهانة أخذ المسلمون من هذا العلم مايتعلق بزرعه وغرسه وعلاجه وأعرضوا عن الكلام الآخر( )،
ومروجوا نظام (الماكروبيوتيك) حديثًا أعادوا بعث الجزء المتعلق بالخواص الروحانية المدعاة فقسموا الأغذية إلى مؤنثة ومذكرة (الين) و(اليانغ) بحسب تأثير الكواكب وتحولات العناصر الخمسة .
كذلك روج لبرامج الخاصّة بتصميم المساكن تتبنى نفس الفلسفة كالفينغ شوي الصيني أو الستابهاتا الهندية( ) وما أسموه مطوره وناقلوه إلى الثقافة الإسلامية بـ(البايوجيومتري).
وهي برامج يزعم أنها فنون ديكور وتصميم تراعي السماح للطاقة الكونيّة – المدّعاة - بالتدفُّق في أرجاء المسكن لتنظيفه من الروحانيات والطاقات السالبة وتمده بالروحانيَّات الموجبة التي تمنح ساكنيه السعادة والصحة والسكينة، وتقيهم من الأمراض البدنية والنفسية والروحانية وتمكنهم من النجاح في كل مناحي الحياة ( )! وذلك من خلال مراعاة الزوايا والخصائص روحانية –المزعومة- للجهات الأربعة والحروف والأرقام والألوان والروائح والأشكال الهندسية والشموع وبعض المجسمات وغيرها .
منذ القدم والمنحرفون عن الإيمان بالغيب الذي جاء به الأنبياء صلوات الله عليهم ينسبون إلى النجوم والأفلاك كلّ تأثير على الأنفس والأبدان، فكان منهم من يظنّ أنّ المؤثِّر في هذا العالم هو حركات الفلك ودورانها وطلوعها وغروبها واقترانها، ومنهم من يعتقد النفع والضرّ في النجوم السبعة السيارة، ولهم معها تصرّفات خاصّة في ملبسهم ومسكنهم ذبحهم ونحو ذلك( ). وقسموا البروج إلى مؤنَّثة ومذكّرة، قال ابن القيِّم: ومن هذيانهم في هذا الذي أضحكوا به عليهم العقلاء أنهم جعلوا البروج قسمين: حارّ المزاج وبارد المزاج، وجعلوا الحارّ منها ذكرًا، والبارد أنثى، فالشمس ذكر والقمر أنثى ( ).
ومما ابتدعه فلاسفة اليونان ومنجموهم أنهم جعلوا للأفلاك عقولاً ونفوسًا تسيِّرها وتحكمها ثم ابتدع متأخروهم نظرية الفيض والصدور التي ذكروا فيها العقول العشرة التي تصرِّف الكون، وفسّر تلامذتهم المنتسبون إلى الإسلام كابن سينا، اللوح المحفوظ بالقوّة الفلكيّة التي عدّها مصدر العلم بالغيب. وأكثر الذين يؤمنون بالكواكب يدّعون تنـزُّل أشخاص عليهم أو إلهام خاص بأسرار وخصائص، ويسمون ذلك روحانية الكواكب! وما هي إلاّ شيطان نزل عليهم لما أشركوا ليغويهم، وليزيّن لهم نسبة الأثر إلى مالا يؤثِّر نوعًا ولا وصفًا( ).

أبرز تطبيقات العلاج بالطاقة المتعلقة بالقرآن

فمن المعلوم أن الله  قد اصطفى نبيه محمد  واجتباه وأرسله برسالة الإسلام التي ختم بها الرسالات وقال : ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ، ومن منطلق عقيدة ختم النبوة بمحمد  وختم الرسالات بالإسلام الذي أكمل الله به الدين وأتم به النعمة ورضيه للبشرية منهجاً إلى يوم الدين أقف في آخر مباحث هذه الورقة وقفة مع بعض التطبيقات الاستشفائية التي تتبنى فلسفة الطاقة وتسربها للثقافة الإسلامية وللمجتمع المسلم بشكل جعل كثيرًا من الناس يظن أن فلسفة الطاقة وتطبيقاتها تتوافق مع الإسلام وعقيدة التوحيد بل هي من دلالات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة! أو يظن على أقل تقدير أنها لاتعدو أن تكون تطبيقات رياضية وتقنيات حيوية لا تتعارض مع ديننا وثوابت عقيدتنا، لاسيما بعد أن بذل ممارسوها والمدربون عليها من المسلمين جهداً لفهمها في ضوء العقيدة الإسلامية والاستشهاد بكثير النصوص الشرعية للتوفيق بينها وبين الإسلام والتقريب بينهما بحيث لايشعر عوام المتدربين والمعالجين بوحشة مما يصادفهم فيها من مخالفات شركية وعقائدية!
وحقيقة الأمر أن التأصيل الإسلامي للعلوم وبيان وجوه الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة من الأمور المهمة في هذا العصر نظراً للانفتاح المعلوماتي الكبير والتطور الهائل في أجهزة الاتصالات بحيث أصبح العالم حقاً قرية واحدة تظلله دعوات الحوار والحب والسلام والتسامح وتسعى لإذابة كثير من الفروق ومن هنا فإن السباق بين أبناء الحضارات لتقديم تراثهم وإعلاء حضارتهم على الصعيد العالمي أمر محمود لكن يجب أن يتولاه أهله الذين يعرفون حقيقة دينهم وحقيقة الفلسفات التي تنطلق منها وربما تخدمها كثير من العلوم الوافدة والتطبيقات الحياتية المستوردة والمفاهيم التربوية المختلفة إذ أن أسلمة العلوم ينبغي أن تنطلق من تطويع النافع منها ليخدم الإسلام والمسلمين ولا تنطلق من تطويع الإسلام ولي أعناق نصوصه لتتماشى مع هذه الفلسفة أو تلك . وكذا الأمر بالنسبة للإعجاز العلمي فكم تضر الدين تلك الدراسات السقيمة التي تعلي من قيمة نظرية علمية فجة منبعها فلسفة شخص أو هواه لا تجاربه ومشاهداته فترى للأسف كيف يفرح بها من اشتبهت عندهم في ظاهرها بشيء من حقائق الدين فراح يطعمها بالآيات والأحاديث ويؤكد أنها كشف علمي وحقيقة أظهرت جوانب إعجاز في الكتاب أو السنة والحق أنه بذلك نصر فلسفة ونشر ضلالة بما أعطاها من قداسة النصوص .
ولما كانت الوافدات الفكرية والفلسفية تشتمل على فلسفة دينية ملحدة تتخللها علوم رياضية ومنطقية وفيزيائية وفلكية ونفسية مفيدة فإنه لزاما على المهتمين والغيورين تكوين لجان متخصصة تتابع وتفحص وتؤسلم ما ينفع الناس وترد ما يضرهم في دينهم ودنياهم لاسيما وأن هذه الوافدات لم تأت على شكلها الفلسفي ليفحصها المختصون ويدرك خطرها الديني الدعاة والمربون وإنما تبلورت في صورة تطبيقات وتدريبات وممارسات تتسلل لعامة الناس بشكل دورات للتنمية البشرية أو طرق للعلاج والاستشفاء في عيادات خاصة أو عبر مجمعات الطب البديل مع ادعاء كبير بجدوى العلاج وفاعليته وخلوه من الآثار الجانبية مما جعل لها قبولا واسعاً، ويتم التركيز بشكل كبير على الأمراض المنتشرة بين الناس التي لم يشتهر نجاح العلاج الطبي المعروف لها ، أو أن علاجها الطبي طويل المدة وله آثار جانبية ، أو مالية مرهقة للمريض ، منها على سبيل المثال : الربو ، والسمنة ، والسرطان ، والسكر، أمراض الروماتيزم ، وكثير من المشكلات والأمراض النفسية كالشعور بالخوف، والشعور بالإحباط والفشل ، والشعور بالقلق والاكتئاب ونحو ذلك.
وقد تنوعت صور العلاج بالطاقة والتطبيقات المقدمة في المجتمعات المسلمة فقدمت أكثر علاجات الطاقة بأسمائها الأصلية في الطب الصيني والهندي( ) مع محاولات التوفيق والتقريب بينها وبين الإسلام؛ فالعلاج بالريكي أو (اللمسة العلاجية) يقدم على أنه صورة للرقية المقرة في الإسلام ويبذل الذين يدعون أسلمتها جهدهم في إبراز وجوه الشبه بينهما والتعمية على الإلحاد الجلي في الريكي وإخلاص الدعاء لله في الرقية . وكذلك الأمر في التاي شي والتشي كونغ واليوجا والماكروبيوتيك وغيرها ( ).
كما ابتكرت أنواع تطبيقات طاقة جديدة كالعلاج بطاقة الأسماء الحسنى وروج لتطبيقاتها المتنوعة في العلاج المبني على حساب الحروف وقياس مستوى طاقة الاسم ونوعها بالبندول ومن ثم تحديد الاسم المناسب لكل عضو وكل مرض وكل شخص( )!
وكذلك العلاج بأشعة ” لا إله إلا الله ” الذي يتم في جلسة استرخاء ودخول في حالة وعي مغيرة يتخيل فيها المعالَج جملة الشهادة ولها وميض أخضر ذو طاقة عالية ثم يحاول استمداده وتوجيه قوته لمعالجة مواطن الألم وشحنها بطاقة قوة الحياة !
كذلك انبرى فريق من المهتمين بالطاقة ليقحموا فلسفتها في بعض العلاجات المقرة نبوياً أو الشعائر والعبادات الدينية في الإسلام وألبسوا ذلك ثوب الإعجاز العلمي وهو في الحقيقة تدعيم للفلسفة الملحدة، ومن ذلك : علاج الأمراض بالطاقة عبر السجود الذي يزعمون أنه يفرغ الجسم من الطاقة السلبية المتكونة فيه من الشهوات ومواقف الحياة ومن وراء إشعاعات الأجهزة الكهربائية الحديثة، بحيث تتجمع الطاقة – التي يزعمون -في الجبين ومنافذ التفريغ في الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها( )!!
وكذلك إدخال فلسفة الطاقة الكونية والجسم الأثيري في العلاج بالحجامة بزعم أن فاعليتها الشفائية تتحقق إذا روعي تنفيذها بحسب مواضع مكامن الطاقة الحيوية على الجسم الأثيري وزعم أن الاحتجام يحرر الجسم من أنواع الطاقة السلبية ويمده بالطاقة الإيجابية ، لذا ينبغي التنبيه على أن الحجامة المقصودة في السنة هي التي كانت معروفة في زمن رسول الله  والتي تخلص الجسم من دم فاسد وتحرك الدورة الدموية ولا علاقة لها بفلسفة الطاقة والجسم الأثيري( ).
وكذلك الاستشفاء بطاقة الشفاء في القرآن( ) ويهتم لتعليم ذلك والاستفادة منه بصوت الحروف ومراعاة مد الصوت بها ورخامته، لاستخراج الطاقة الكامنة وقد يرددون كلمة أو أكثر ، أو حرف أو أكثر بحسب المرض وطاقة الحرف ! ومن ذلك أيضًا ما أسموه الاستشفاء بالوجبة القرآنية المعتمد على نفس مبدأ الطاقة وأسرارها استخلاصاً -كما يدعون- من القرآن وعلوم الأسرار والطاقة .
ومؤخراً أعلن عن براءة اختراع جديدة للطاقة القرآنية تحت اسم “علم التنوير القرآني” Information Technology Energy Radiation Science، وهي فكرة لاتخرج في منبعها وتفاصيلها عن هذه الضلالات .
وربما تغيرت الأسماء والشعارات من يوم ليوم، فلكل مدرب مدرسة ولكل علاج ودورة توابع ومستويات متنوعة تنشر جميعها فلسفات وتعاليم الديانات الصينية والهندية والديانات الشرقية التي ترى الكون منبثق عن قوة كلية على شكل ثنائيات فتنادي بضرورة توازن القوى الثنائية “الين واليانج” بطرق وممارسات متنوعة ، وتنشر الاعتقاد بأن الإنسان له سبعة أجساد وجهاز طاقة لابد من الاهتمام بتدفيق الطاقة الكونية فيه ليحصل الإنسان على السعادة والصحة والنضارة والسمو الروحي –بزعمهم– سواء تم ذلك بما هو وافد من الشرق من عبارات وأشكال ورموز وترانيم شركية ومراعاة الخواص المدعاة للأحجار الكريمة والألوان ، والروائح حسب أسرار الشكرات وألوانها وطاقتها، أو بحسب الخواص المدعاة للأشكال الهندسية والأهرام مما هو مبني على قواعد التنجيم ومبادئ السحر -عياذا بالله- أو بما يناسب ثقافتنا الإسلامية من مصطلحات أو تسبيحات وآيات وذكر إيهاماً للعامة.

الخــاتمة


وبعد هذه الجولة في فلسفة العلاج بالطاقة وتطبيقاته المتنوعة تبين أن خطر ترويج هذه الضلالة على أنها علم أو تطبيق حيوي حيادي فكيف بترويجها على أنها متعلقة بالدين والقرآن وتدل على إعجازه! فالشر الذي تجمعه هذه الفلسفة وتدل عليه كثير متشعب لذا فشلت كل محاولات استخلاص ما يظن فيه من نفع فمصادمة هذا العلاج بفلسفته إنما هو لأصول العقيدة وأصول الإيمان بالغيب إذ مبناها على اعتقاد غيبي مستمد من غير المصدر الصحيح (الوحي)؛ لذا أذكر بضرورة مراعاة المنهج العلمي المتبع لضبط المعارف الإنسانية وحماية البشرية من الخرافات والضلالات وللحفاظ على الحقيقة مشرقة بيّنة بعيدة عن محاولات التزييف والتشويه، وهو منهج شاملٌ لما طريقه النقل وما طريقه العقل والتجريب على السواء، ولابد من دراسة خطواته وتذكير الناس به فلا تُقبل قضية يزعم أنها ثابتة بالنقل حتى نستوثق من صدق الناقل وصحة النقل، كما لابد من التنبه للتأويلات المتعسفة والتفسيرات الباطلة التي يسعى البعض لتمريرها تحت قداسة النصوص الصحيحة . كذلك فإنه يجب أن لا تقبل أي قضية يُزعم أنها من قضايا العلم حتى نستوثق من أن ثياب العلم لا تخفي تحتها باطلا وفلسفة؛ فقد لبست يد الهوى قفاز العلم واستطاعت من وراء هذا القفاز أن تصافح كثيراً من العقول وأن تتسلل إلى كثير من البيئات والأوساط، دون أن يداخل الناس شك في أمرها وأصبح بين العلماء في شتى المعارف الإنسانية من يوجه العلم لخدمة هواه أو فلسفته بل حتى الدراسات الموضوعية الخالصة التي كان يظن أنها أبعد شيء عن عبث العابثين لم تسلم من اتخاذها آلة في يد المغرضين فبعدوا بها عن النـزاهة التي هي سمتها وجعلوها آلة لتدعيم رأي لهم أو فلسفة اعتنقوها( ). قال ابن تيمية عن مروجي العلوم المتعلقة بطبائع الأشياء وقواها الخفية في عصره :” كذلك كانوا في ملة الإسلام لا ينهون عن الشرك ويوجبون التوحيد بل يسوغون الشرك أو يأمرون به أو لا يوجبون التوحيد … كل شرك في العالم إنما حدث برأي جنسهم إذ بنوه على ما في الأرواح والأجسام من القوى والطبائع وإن صناعة الطلاسم والأصنام لها والتعبد لها يورث منافع ويدفع مضار فهم الآمرون بالشرك والفاعلون له ومن لم يأمر بالشرك منهم فلم ينه عنه “

للدكتورة : فوز عبداللطيف كردي

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:17 PM
قصة جميلة لاخت تابت عن العلاج
الجزء الاول


قبل سنوات عديدة، كنت اسمع عن علم العلاج بالطاقة (لعل اشهر الطرائق -Paths- في عالمنا العربي هو الريكي -Reiki-) ... لا اذكر بالتحديد اول من تكلم في علم العلاج بالطاقة ولعلها تكون مريم نور من خلال الفضائيات اللبنانية في بداية الالفية الجديدة كما سمعت ان هناك علماء يروجون لهذه العلوم في فضائيات عربية ...لكن في اوساط الانترنت الغربية، كان علم العلاج بالطاقة اشهر من النار على العلم ... قرات عنه باختصار في تلك الفترة لكنني وجدته كلاما نظريا بحتا كثير الوعود صعب التصديق ... اصابني الملل فتركته!


في تلك الفترة، كأي مراهقة، كانت لدى حياتي الشخصية الطبيعية ... الدراسة والهوايات والصداقات العديدة مثل اي فتاة في سني لكنني كنت سريعة الملل من الشي المعهودة وكثيرة السؤال عن امور الحياة ... لدى روح المغامرة وفضول قوي لتعلم كل شي... كنت احب التعرف على الشعوب الاخرى وطريقة حياتهم وعلومهم ...عندما بدا الانترنت يدخل بيوتنا، وجدته السبيل لاختصار الوقت والانطلاق الى العالم ... كنت منجذبة الى صداقات الانترنت بالذات الغربيين ... كانت فرصة ذهبية لتعلم الانجليزية والتعرف على الحضارات والاستفادة من التطور ... في تلك الفترة، كان علم الطاقة حديث الكثيرين ...والمثير للعجب في تلك الفترة، ان العلم تطور بحيث اصبح من الممكن ارسال الطاقة عن بعد (عن طريق الانترنت) ... فالمعالج يكون في اميركا ويرسل الطاقة الى العميل في اليابان...


ولاختصر القصة، قبل سنتين بالتحديد، تعرفت على معالجة تعالج بطاقة الريكي ... في تلك الفترة، كنت اعاني من ضغوطات التخرج من الجامعة والبحث عن العمل ... قرات عنها وعن عملائها ثم تناقشت معها بشكل مختصر ... تم تحديد الجلسة وطلبت منى ان اكون مسترخية ومنفتحة على التجربة ... في وقت الجلسة جلست واسترخيت فشعرت بحرارة في جسمي واهتزازات تبدا من القدم وترتفع الى الرأس ...انتهت الجلسة! ارسلت لي تقريرا عن حالة الشكرات عندي وانعكاسها على حياتي وكيفية تصحيحها لتحريك الطاقة في الجسم بشكل طبيعي ...ثم جربت عدة جلسات مع اكثر من معالج ومعالجة ...


جميع المعالجين اقروا امرا واحد لم افهمه بشكل واضح في البداية ... اخبرتني ان طباعي وشخصيتي وقرائتهم لنظام الشكرات عندي يؤكد لها انني ولدت ك Empath ... كانت المرة الاولى التي اسمع فيها الكلمة التي ستكون محور حياتي في السنتين القادمتين ... اتذكر بالتحديد انني عندما قرات الكلمة اصبت برعب لم استطع تفسيره وعندما قرات معناها اصبت بانزعاج اكبر... قررت القراءة عن معنى كون الانسان Empath فعرف ان معناها هي فئة نادرة من البشر ولدوا بقدرات فائقة غير حسية للاحساس بمشاعر واحاسيس الناس حولهم بشكل عميق كانك تعيش الحدث... هنأتني فالكثير يتمنى امتلاك تلك القدرات النادرة Empathetic abilities ... لكنني كنت اريد البكاء والرغبة في الاختباء (في تلك الفترة، كنت انسانة قوية لا ابكى ابدا) ... لم استطع تفسير المشاعر التي حصلت لي فتجاهلتها وعدت الى حياتي ...

بدأت الاسئلة تدور في ذهني:



ما مصدر هذه الطاقة؟؟؟؟

ما الغرض من هذه القوى؟؟؟
ما علاقة جلسات العلاج بالطاقة بما حصل لي؟؟؟







كانت صدمة قوية ... بدأت احس بكل شي حوالي بشكل مضاعف ... حديث في راسي طوال الوقت ... رغبة مفاجاة للبكاء او الضحك ... صرت فجأة مولعة بالركص باقصى سرعة ممكنة وانجذبت الى الرياضات العنيفة ... لم اقدر السيطرة على تلك الامور التي تحصل لي

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:17 PM
الجزء الثاني

عشت في تخبط نفسي وجسدي ... بعد بضع اشهر ... في عام 2007، تعرفت على معالج وتخاطبت معه ... اخبرته عن مشاكل تخبطي المفاجي والواضح ... طلب منى ان اكلمه عن حياتي وطباعي وشخصيتي ... تناقشنا لمدة شهر كامل وبعدها اخبرني ان ما يحصل لي شي طبيعي لشخص مثلي ولد بقدراتي الهائلة لكنني غير مدربة ... سالته ما قصدك ... اخبرني انني مولودة ك Empath ... لدى قدرات كامنة تتعامل مع المشاعر والاحاسيس Empathetic abilities ... وليس المقصود هنا ما يتعلمه البعض من قراءة لتعابير الوجه او نبرة الصوت لمعرفة حالة الشخص ... فانا (لاحقا) كنت استطيع معرفة حالة الشخص على بعد الالاف اميال بشكل دقيق من دون اي معرفة مسبقة ...استطيع ارسال وامتصاص الطاقة عن بعد ... هنأني المعالج ... ووعدني بمساعدتي في قبول قدراتي ثم تعلم التحكم بها ...
لكنني كرهت تلك القوى وصرت اقاومها بشدة حتى حاولت الانتحار للتخلص منها ... لكنهم بعض زملائي (لا يعرفون معالجي الحالي) قالوا لي لا فائدة من المقاومة ... جميعهم حاولوا المقاومة ثم رضخوا لحياتهم الجديدة بعد الاتصال بعالم الطاقة وعملوا كمعالجين .. قلت لكنني لا اريد ان اصبح معالجة ... اريد العلاج ثم العودة الى حياتي الطبيعية كغيري من المتعالجين ... لكنهم قالوا لي تقبلي واقعك الجديد وافرحي به ...لكنني رفضت بشدة! حياتي بدات تتغير بشكل كبير ... تحولت من انسانة طبيعية الى شخص شديد التخبط ...عندما اجلس مع الناس، اشعر بمشاعرهم وافكارهم في عقلي وقلبي حتى اصاب بصداع رهيب ... صرت كثيرة التهرب من الاجتماعات ... كثيرة النسيان وافقد اشيائي بشكل دوري ... كنت اعيش في دوامة ... كما تكهن معالجي ...

اخبرني معالجي بكل صارمة ان تخبطي بسبب مقاومتي لقدراتي ويجب عليي ان اتقبل الطاقة واتوقف عن مقاومتها ...فقلت له: كيف اتوقف عن المقاومة .... تعبت اريد ان ارتاح؟ ... قال لي: المشكلة انك قوية وعنيدة وتحبطين كل محاولاتي لمساعدتك ... قلت له: حسنا، ساتعاون معك ... ما المطلوب منى؟ ... قال لي:عندي تعويذة باللاتينية ... اقرئيها وستشعرين بتحسن كبير ... قلت له: انا مسلمة ولا اتعامل بالتعاويذ والسحر فهذا شرك وحرام ...ارجو ان تتركني في حال سبيلي ... فانا اخطأت عندما تعاملت معك يا ساحر!

(تعليق الاخ ابو عبداللطيف: من شروط أن تكون معالجا أن تتوقف عن مقاومة الطاقة التي يزعمون أنها عندك وهي نفس شروط الساحر إذا أرسل جنيا لبدن مريض أن لا يقاوم المريض الجني ويستسلم له . وكذلك هؤلاء المعالجين بالطاقة عند إرسال شياطينهم وهنا قصة ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال ( وَحَكَى ذَلِكَ الشَّيْخُ أَنَّهُ كَانَ مَرَّةً عِنْدَ بَعْضِ أُمَرَاءِ التتر بِالْمَشْرِقِ وَكَانَ لَهُ صَنَمٌ يَعْبُدُهُ قَالَ : فَقَالَ لِي : هَذَا الصَّنَمُ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ كُلَّ يَوْمٍ وَيَبْقَى أَثَرُ الْأَكْلِ فِي الطَّعَامِ بَيِّنًا يُرَى فِيهِ فَأَنْكَرْت ذَلِكَ فَقَالَ لِي إنْ كَانَ يَأْكُلُ أَنْتَ تَمُوتُ ؟ فَقُلْت نَعَمْ قَالَ فَأَقَمْت عِنْدَهُ إلَى نِصْفِ النَّهَارِ وَلَمْ يَظْهَرْ فِي الطَّعَامِ أَثَرٌ فَاسْتَعْظَمَ ذَلِكَ التتري وَأَقْسَمَ بِأَيْمَانِ مُغَلَّظَةٍ أَنَّهُ كُلَّ يَوْمٍ يُرَى فِيهِ أَثَرُ الْأَكْلِ لَكِنَّ الْيَوْمَ بِحُضُورِك لَمْ يَظْهَرْ ذَلِكَ . فَقُلْت لِهَذَا الشَّيْخِ : أَنَا أُبَيِّنُ لَك سَبَبَ ذَلِكَ . ذَلِكَ التتري كَافِرٌ مُشْرِكٌ وَلِصَنَمِهِ شَيْطَانٌ يُغْوِيه بِمَا يُظْهِرُهُ مِنْ الْأَثَرِ فِي الطَّعَامِ وَأَنْتَ كَانَ مَعَك مِنْ نُورِ الْإِسْلَامِ وَتَأْيِيدِ اللَّهِ تَعَالَى مَا أَوْجَبَ انْصِرَافَ الشَّيْطَانِ عَنْ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ بِحُضُورِك وَأَنْتَ وَأَمْثَالُك بِالنِّسْبَةِ إلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ الْخَالِصِ كالتتري بِالنِّسْبَةِ إلَى أَمْثَالِك فالتتري وَأَمْثَالُهُ سُودٌ وَأَهْلُ الْإِسْلَامِ الْمَحْضِ بِيضٌ وَأَنْتُمْ بُلْقٌ فِيكُمْ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ ]

( مجموع الفتاوى (ج 11 / ص 447))

عودة إلى قصتي مع المعالج ، قال لي: لست بساحر ... انا مثلك ولدت بتلك القدرات واعمل باحثا في مركز للدراسات ما وراء الطبيعية paranormal experiences في اميركا اساعد فيه الناس ... انت انانية شريرة لذلك ستظلين في تخبط طوال حياتك وتحتاجين الى من يروضك لتساعدي الناس وتكفري عن اخطائك في الماضي!!! ...وستتعلمين لحقا اننا لا نستطيع العيش بدون التعاويذ لان حياتنا تكون في خطر ... فغضبت بشدة وقلت له: انا لست مثله ولا تعرف اي شي عني ...اخذ عليك العهدة ان تتركني ولا تؤذيني! فقال: لك ما تريدين لكنك اخذت العهدة عليي الان ولن استطيع ان اساعدك ابدا ...

انقطعت علاقتي به ... ندمت على تعاملي معه ... كان يعرف الكثير عن العلاج بالطاقة ويساعد الكثير من الناس في مواقع مفتوحة مثل ياهو ... لكنه يستخدم التعاويذ الماخوذة من الكتب السحرية اللاتينية دون ان يخبر المريض بذلك ... بدات شخصيتي تتغير من الهدوء الى العدوانية ... صرت شرسة سليطة اللسان غاضبة حسودة وحقودة طوال الوقت ... حالتي النفسية كانت تتدهور ومزاجيتي اصبحت عالية جدا ... كنت اكل بشراهة غريبة وانام كثيرا لكنني اكون متعبة طوال الوقت ... لم اعرف اسباب ما يحصل لي ابدا ...
زادت حساسيتي مع الوقت (كما تكهن معلمي) فالشمس تحرق بشرتي والصوت العالي يصيبني بصداع رهيب وعندما اجلس مع الناس، احس بكل مشاعرهم وافكارهم في راسي مثل الوشوشة ... في الليل، عندما اكون نائمة، استيقظ فاجد نفسي احلق في سماء الغرفة وارى جسدي على السرير ... اطير في السماء واقفز من مكان الى اخر ...في الصباح، اجد اثار جروح على صدري او بقعة خضراء على رجلي ...

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:18 PM
في عام 2008، تعرفت على معالج بالطاقة (ريكي ماستر) كبير في السن و يمتلك موقعا مشهورا ومرخص له العلاج بالمجان وبمقابل ...تتلمذ على يد حكيم روسي خبير في الطاقة وكما يعلم الكثيرون ان روسيا من الدول الرائدة في هذا العلم والعلم عندها متطور بشكل كبير ... قرات عنه وعرفت انه ماهر جدا حتى انه عالج شخصا مصابا بغيبوبة واستفاق الشخص بعد بضعة جلسات ... تراسلت معه وشرحت له معاناتي الحالية ... اخبرني انني في حالة نفسية تشبه الدوامة العاصفة تقذف بي يمينا وشمالا ...وانه يستطيع ان يحل مشكلتي وكل مشكلاتي الاخرى ... بعد مناقشات مستفيظة، قال لي (باعجاب): لقد ولدتي بقدرة فطرية على التعامل معي الطاقة ...ونوعية طاقتك نادرة وتستطيع عمل العجائب ... سيشرفني ان اكون تحت خدمتك!!! ...قلت له انني اريد ان تحل مشاكلي واعود لحياتي الطبيعية ... قال لي هذا حرية شخصية وساكون سعيدا لمساعدتك في مشاكلك بشرط دفع اجر اتعابي ... قررت ان اصبح عميلته لكنني لم اتوقع انني خلال بضع اشهر، ساصبح معاونته وافتتح موقعا للعلاج بالتعاون معه ... وادخل وبقوة في عالم العلاج بالطاقة!!


بدأت رحلة تعلم علم العلاج بالطاقة ودراسة القدرات ما فوق الحسية
extrasensory perception وبالتحديد ال empathetic abilities مع المعلم والتعرف على حياتي الجديدة ك Empath ... قضيت الاربع اشهر الاولى في نقاش يومي مع المعالج حتى وصل الى مرحلة اعتذر فيها المعلم عن مواصلة النقاش لانني غير مستعدة للتعامل بالطاقة!! ويجب عليي ان اجلس مع نفسي واتخذ القرار ... زاد التخبط في حياتي، خسرت دراستي الجامعية العليا وفشل مشروع خطبتي ودخلت في مشاكل كبيرة مع اهلي وصديقاتي ومكان عملي من وراء اسباب تافهة وبسيطة ... تحولت من انسانة محبوبة الى انسانة حادة الطباع... تسلطت على افكار انتحارية وحاولت الانتحار مرات عديدة ... طوال الوقت، كنت اجهل الدافع وراء تصرفاتي وطباعي الجديدة لكنني لم استطع مقاومتها ... حاولت الرجوع الى الله لكنني لم استطع ان اصلي ركعة واحدة لله ... كان امرا مستحيلا! كنت اشكي لمعلمي ... وكان يقول لي انها ضريبة امتلاك الانسان لمثل هذه القدرات وساتعلم مع الوقت التعامل معها ... اذا استمعت له ...


طلب منى المعلم ان افتح الاتصال الروحي (psychic channel) معه بان اخذ ورقة واكتب فيها كلمات معينة بالانجليزية ثم اعمل عمليات حسابية واكتب الناتج الاخير في ورقة واضعها امام طوال الوقت ... حتى تفتح قناة الاتصال ... عملت المطلوب ووضعت الورقة ... وبعد اسبوع تغير حالي فجأة ...


بدأ التخبط يختفي من حياتي ... توقفت عدوانيتي وتحولت الى انسانة دبلوماسية ... نفسيتي اصبحت اكثر استقرارا ... لكنني طوال الوقت اشعر بغربة شديدة واتكلم واتصرف بطريقة غريبة ... معلمي كان مثل الخادم عندي يكلمني باحترام فائق ... كنت اعتذر منه طوال الوقت على اسلوبي الاستفزازي الحدي لكنه طمانني بان اتصالنا الروحي اصبح ثابتا وانه لن يتخلى عني ابدا لانه موكل بخدمتي!!! ...

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:22 PM
الجزء الرابع


نعود الى قصة التدريب تحت يد المعالج، انشغلت بتعلم العلاج بالطاقة لعلي افيد نفسي واهلي والناس به ... تعلمت ممارسة الخروج من الجسد
out-of-body experiences/traveling والتخاطر عن بعد telepathy والاستبصار clairvoyance والشفاء (التقمص) empathetic healingقراءة الافكار والمشاعر بدقة ... بعد بضع اشهر، بدأت الطاقة تخرج من صدري ويدي بشكل قوي ... ضحكت لانني لم اكن مصدقة انني امتلك قدرة لعلاج الناس بالطاقة... فطلبت من احد زملائي في الانترنت ان يختبر قدرتي الجديدة على العلاج بالطاقة ... طلبت منه الاسترخاء ثم نويت ان احرك الطاقة من يدي وصدري الى الشخص ... اخبرني الشخص انه يحس بحرارة في جسده ... ويحس بوجود شخص خلفه كانه يحضنه ... ثم اخبرني ان الالم بدأ يزول ويذهب ... بعد بضع دقائق كان يشعر باسترخاء تام وشكرني ...

بعدها، تغيرت نبرة معالجي من المسايسة الى الحزم والجدية كالاتي:
-اخذ عليي العهد بعدم عمل اي شي بنية ايذاء اي مخلوق كان.
-الامتناع عن استخدام المهدئات او المسكرات او الادوية قدر الامكان لانها تؤثر على هذه القدرات ...
-تقبل الطاقة وفتحها واستخدامها دون اطلاق احكام: الاعتماد على احساسي وحدسي طوال الوقت وابتعد نهائيا عن الحكم على الامور بالعقل او تسمة وتصنيف ما اراه واشعر به واشهده ...(الشرط الاكثر اهمية)
-تدوين احلامي في دفتر خاص ومراجعتها دوريا حتى استطيع التحكم بها lucid dreaming ... لحقا كنت احلم وتتحقق احلامي في اليوم التالي فالعهدف كان السيطرة على الاحلام وتعديلها من اجل تعديل ما يحصل في اليوم التالي!!!!
-ممارسات تامليه للتدريب على ابقاء الطاقة تحت سيطرة ...meditation
-الخروج من الجسد والتفاعل مع العالم النجمي لغرض تعلم العلوم الخفية out-of-body experiences
-التركيز على نشاطات الراحة والاسترخاء والمتعة لاعادة شحن الطاقة ...
-فتح موقع لعلاج الناس بالمجان لاغراض تدريبية ...
فتحت الموقع، جذبت وساعدت حوالي 500 عميل في شهر واحد!! وطاقتي بدات تتدفق بشكل مضاعف ... كنت استطيع علاج 4 اشخاص في نفس اللحظة... معلمي تفاجأ من النجاح ... وهنأني ... في تلك الفترة، تحسنت حياتي بشكل واضح ... لكنني كنت فقد القدرة على النوم تماما ... بدأت انظر لنفسي في المراة: من انا؟؟؟؟ ...اشعر بغربة شديدة واحباط طوال الوقت ...بدأت اصلي واقرا القران لكنني لا اشعر باي شي ... وفي احد الليالي، حلمت حلما غريبا اشبه الى الوقع، كنت في مكان غريب محاطة بناس غريبة، تتصارع فيما بينها على القوة والسلطة، تنتشر فيه السياسة والفساد ... استيقظت منزعجة وشعرت بنظري تاثر حتى انني كنت ارى غرفتي بشكل يختلف عن الشكل المعهود ... اخبرت معلمي بما حصل ففرح وهنأني ... استغربت ... قال لي:




لقد دخلت البعد الاخر الذي هو موطن قدراتك!!!!


اصبت بصدمة ... تسائلت عن ماهية العالم الاخر ... هل انا بشر؟؟ هل انا انتمى لعالم غير عالمنا؟؟؟... لكنه طمأنني وقال لي انني بشر عادي لكن قواي تاتي من عالم اخر وطلب منى التفاعل مع العالم الذي يعطيني تلك القدرات ومع الكائنات التي اصادفها في اليقظة والنوم!!!

(تعليق الاخ ابو عبداللطيف: هذا إقرار منه بالتعامل مع الشياطين والجان فهم أكثر من يتعامل معم الممسوس خاصة في حالة المنام)

رفضت بشدة التعامل مع مخلوقات وعالم غريب ... بل شتمت ما رايت من فساد في هذا العالم الغريب ونفرت منه... سبحان الله جاتني قوة كبيرة للوقف في وجهه وحصل خلاف شديد فطلبت منه قطع الاتصال الروحي لانني غير متقبله للفكرة فوافق ... قطعت اتصالي بكل من اعرفهم واغلقت موقعي بالكامل ...

.كان ذلك قبل رمضان ببضعة ايام ... قررت التوبة الخالصة والعودة الى الله والعيش الهانئ بعيدا عن "متاهات الطاقة" ... الله وحده العالم حقيقة علوم العلاج بالطاقة ... انا الان في حماية ورحمة الله ... لكن تجربتي تدفعني لطرحها للجميع ليحكم عليها كل مسلم او يدرسها علماء الدين فهذه العلوم ستغزوا علمنا العربي ... الحمدلله انني عدت الى الله وصرت اشعر بالامان والراحة ... لدي اسبابي الخاصة لاعتقاد ان علوم العلاج بالطاقة متصلة بالسحر والشياطين كما بينت في بعض من المواقف التي مرت عليي. لكن الغيب عند الله وحده ... وواجبي التبليغ والتبين لعل في فصتي عبرة لمن يعتبر ... ولا تنسوني من دعواتكم




القصة حقيقة عايشتها انا كاتبة القصة -والله على ما اقول شهيد- ... كتابتي للقصة الغرض منها التبيين لعل الله يتقبل توبتي ...الله وحده العالم ما مصيري ... انشر القصة واعطها لكل من يرغب في دخول عالم الطاقة

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

كنت أريد أن أعلم هل صحيح أنه يوجد علم الطاقة الذي يمكننا من خلاله إنقاص الوزن، وبمعنى آخر لقد ذهبت إلى طبيب لكي أنقص وزني وهو طبيب مشهور تتردد إليه النساء بشكل كثيف.

وقد أجلسني على كرسي وبدأ يعطيني عقاقير فيها مادة لشتى أنواع الأطعمة بيدي الشمال ويدي اليمنى فارغة، وطلب مني أن أرفع يدي اليمنى إلى أعلى، وكلما يضع في يدي قارورة إذا أنزلت يدي بسرعة يزيد وزن جسمي لهذا النوع من الطعام، وبالتالي فإنه قال لي أن جسمي يزيد وزنه من كل شيء إلا الخضار، وليس كل أنواعه، ولحم الحبشة وزيت الزيتون والشاي والرمان والزهورات.

وقال لي أن هذا النظام فقط لمدة أسبوعين مؤقت، فخرجت من عنده وحالتي يرثى لها محطمة وكئيبة، ولكنه طلب مني فحوصات عديدة للكوليسترول والسكر والأملاح (CBCD,TSH,F.B.S,Cholesterol)، وطلب مني أن أجري أشعة صوتية للمبايض، لأنه شخص لي بأن هرموناتي غير منتظمة، وأنه يشك بأن هنالك أكياس على المبيض.

مع العلم أني أجريتها السنة الماضية وكانت نظيفة، ولكنني عندما كنت صغيرة كان هناك كيسان واختفوا، وأيضاً أعاني من مشكلة تحقن الماء في جسمي منذ الصغر وحتى اليوم.

مع العلم أن طولي 163، ووزني 77 كج، وشكلي مقبول جداً والحمد لله، ولكني أريد أن يصبح وزني مقبولاً من الناحية الصحية.

وسؤالي هو: هل ما فعل معي هذا الطبيب طبيعي؟ وهل صحيح أنه هناك علاج للبدانة من خلال الطاقة؟ ومن ماذا يمكن للجسم أن يحقن الماء؟ وهل الأكياس إن كانوا موجودين واختفوا من الممكن أن يظهروا مرة أخرى؟ وهل هذا الطبيب كاذب ولا يوجد شيء اسمه العلاج بالطاقة على الإطلاق؟!

أفيدوني ولكم جزيل الشكر.



<H5 style="LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify">

<H5 style="LINE-HEIGHT: 150%; TEXT-ALIGN: justify">بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد أشرت إلى أنك قد تعرضت إلى صدمة نفسية من أسلوب تعامل الطبيب المعالج الذي كان يستخدم أسلوب الذي يسمى بعلم الطاقة الكونية في إنقاص الوزن، وهذا الأسلوب الذي يعتمد على ما يسمى بعلم الطاقة الكونية له مسميات أخرى كالبرمجة اللغوية العصبية وغير ذلك من المسميات.

ونود الإشارة أولاً إلى أن هذا الطبيب قد استخدم معك أسلوبا يتعلق بالإيحاء النفسي، فهو أقرب ما يكون إلى التنويم الإيحائي والذي يهدف من خلاله إلى أن يستقر في نفسك الرغبة في إنقاص وزنك وتوجيه شهيتك إلى مطعومات خاصة، وتنفيرها من مطعومات أخرى تزيد في وزنك، فقد أشرت إلى أنه أجلسك على كرسي، والغالب أنه طلب منك الاسترخاء والهدوء ثم أشرت إلى أنه وضع في يدك عقاقير فيها مواد مختلفة من أنواع الأطعمة بيدك الشمال وترك يدك اليمنى فارغة ثم طلب منك أن ترفعي يدك اليمنى إلى أعلى وأن تنزليها بسرعة عندما يضع في يدك الأخرى قارورة، وكان يقول لك: عند إنزال يدك قد زاد وزنك بهذا النوع من الطعام، ثم أمرك بالوصايا الأخيرة التي تتعلق بالتوقيت وأنواع الطعام.

فهذا الأسلوب يزعم من ينتحله ويعمل به أنه أسلوب إيحائي يستقر في نفس المريض أو الشخص الذي يريد أن ينقص وزنه ونحو ذلك من الادعاءات التي يُقطع بأنها أوهام محضة، بل إن مثل هذا الأسلوب قد يؤدي إلى رهبة نفسية عند كثير من المرضى ويُخرجهم من دائرة السلامة أو خفة المرض إلى الوقوع في الأمراض النفسية والرهبة والقلق والخوف والفزع، وعلى أقل تقدير الحزن والهم كما وقع لك، حيث أشرت إلى أنك قد خرجت محطمة في حالة يُرثى لها من الكآبة والاضطراب النفسي.

فهذا الأسلوب الذي يعتمد على دعوى استخدام علم الطاقة الكونية في إنقاص الوزن أو شفاء الأمراض أو الاتصال الروحي عن بُعد هو في الأصل علم منقول عن العلوم القديمة الصينية والهندية، والتي تتعلق بأصل دين المشركين من البوذية والهندوسية البراهمية وغير ذلك من أقوال الفلاسفة، والتي تعتمد على الاتصال الروحي والقدرة على الشفاء والتأثير بمجرد حركات وعبادات تعتمد في أصلها على أي دين صحيح أو باطل، ثم بعد ذلك يلتزم صاحبها أوضاعاً نفسية معينة وأوضاعاً بدنية أخرى، وأود هنا أن أنقل لنظرك الكريم إجابة كاملة عن ما يسمى بعلم الطاقة الكونية قد أشرنا فيه إلى أصل هذه العلوم ومنبعها وأصل الرياضات النفسية التي تُسمى بالريكي وغيرها من الأوضاع، فقد وردنا سؤال طويل عن ما يسمى بعلم الطاقة الكونية والاتصال الروحي باستعمال الريكي وغيره من الأوضاع، فننقل لك نص السؤال والإجابة معاً.

السؤال: ظهرت في الآونة الأخيرة علوم جديدة وحيوية وحساسة في نفس الوقت ومن هذه العلوم علوم التنمية البشرية والطاقة الكونية .... إلخ.

وفي الحقيقة أعجبتني هذه العلوم لما وجدت بها من العمق الذي تخوض فيه، الأمر الذي حيرني هو اختلاف علماء المسلمين في هذا الأمر، شيء يقول هو أمر لا بد للمسلم معرفته، وسأذكر الأسباب تالياً، والآخر يعتبره شركا وكفرا بالله ولا يوجد وسط.

أما ما أعجبني في هذه العلوم هي كالتالي:-

1. تجعلني أستشعر عظمة خلقنا نحن البشر وكيف وضع الله المعجزات فينا وتحدانا في أنفسنا وأن نفهم خلق أنفسنا وليبين لنا عجزنا، وخلق لنا العقل لنتدبر ونبحث عن العلوم.

2. ومن أدعية الرسول صلي الله عليه وسلم "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن دعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع" أو كما قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم , وهذا العلم أجده من الذي ينفع حيث يمكن من يعرف هذه العلوم ويتقنها أن (يعالج) الشباب المنحرف واضطراباتهم النفسية وسبيل إلى إرجاعهم إلى دينهم، حيث إن هنالك شروطا في هذا الأمر ومنها أن تكون الهالة حول الجسم قوية ومنتظمة ويكون صافي القلب والنية السليمة فلو بحث الشاب عن كيفية تحقيق هذه الصفات لوجد أن الذي يحقق هذه الصفات هو الاغتسال والوضوء والصلاة والسلوك الحسن وتهذيب النفس.

3. هذا العلم ممتع ويجذب الشباب لما فيه من الأمور الروحية فيسعى الشاب لتحقيق هذا الأمر لتطبيق ما سبق أن قلت من شروط وكيفية تحقيق هذه الشروط، فنجده يقترب إلى الإسلام أكثر وأكثر، وإضافة إلى هذا أن الأساس أيضا هو عدم الشعور بالفخر بل الشعور بالعبودية لله وكيف أحسن خلقنا نحن البشر.

4. لو نظرنا إلى الروح فقد توصل العلماء إلى أن الروح تصل سرعتها إلى 50 ألف ضعف سرعة الضوء بذلك تستطيع الوصول إلى ما لم يصله إنسان في هذا الكون وقد جعل الله الروح من الغيبيات وهي كما جاء معناها في القرآن هي من أمر ربي ولكن لا أرى أن هنالك تحريما للبحث والتقصي والتأمل والتدبر لمحاولة فهم هذه الروح وأمور القوى الخفية التي وضعها الله في الإنسان، لماذا خلق الله لنا العقل وكرم الإنسان وسبحان الله! سبحانه عن أن يخلق أي شيء عبثا!!.

هذا بعض حجتي في البحث في هذه العلوم، أرجوكم حيرني هذا الأمر وهو خطير، مرة يحرمونه، لا وليس حرمة عادية بل الكفر والشرك!! كما في المقال الذي قرأته في موقع يعتبر الأول عربياً، وهذا هو الرابط:

http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1411

أم أن مئات العلماء المسلمين الذين يدرسون هذه العلوم وألاحظ أنهم لا يبعدون عن الدين بشيء نظراً لأن الدين هو الشرط الأساسي وسر نجاح هذه العلوم، أشخص؟ أو بضع الأشخاص المتشددين الذي أسميهم الجاهلين المنقادين نحو سياسة الكفر بالعقل الذي خلقه الله تعالى لنتدبر به وحرم هذه العلوم هو أو هم المحقون وأنا مخطئ ووقعت في الكفر والعياذ بالله؟!

أم إنهم بالفعل كما وصفتهم والعلماء بل مئات وألوف العلماء هم على الحق ولا شيء علي؟

وللعلم أنا لم أجد آية أو حديثا واحدا في حجج التحريم، أما في العلوم فتجد الكتب والمحاضرات التي تختص في هذه العلوم لا تخلو من الآيات القرآنية والأحاديث

ومثال على ذلك من شرط بدء التواصل عن بعد أن يبدأ الشخص بالتنفس العميق دخول الهواء من الأنف وإخراجه من الفم ومع إخراجه إصدار صوت الهاء (هااا) وهذا ما يعطي طاقة كبيرة لهذه الهالة التي تحيط بالإنسان، مما تجعل التواصل مع الأخر أمرا أكثر سهولة (والتواصل هنا بدون أي وسيلة اتصال مادية) واجتمع العلماء أن لفظ الجلالة الله هو سر قوة المؤمن وذلك نظراً لطريقة لفظ هذه الحروف والقوة التي تجلب للمؤمن بعد وصوله لحرف الهاء بالطبع إن ذكر الله له أجر عظيم، ولكن لو أتينا للإعجاز والسر العظيم لهذا اللفظ وتدبرنا لاستطعنا إشعار أي شاب ضال بعظم من يعصي.

اعذروني على الإطالة لكن الأمر كارثي، ووقعت في حيرة أرجوكم هل أنا محق أم ماذا ؟!

إن باعتقادي وبإحساسي أن كل ما أقوم به هو صحيح، وحتى لو قمتم بالموافقة على أنه كفر لا أصدقكم إلا إذا أتيتم بآيات وليس أية واحدة وأحاديث صحيحة وحسنة بهذا الأمر.

الجـــواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المظفر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبداية، فإننا نحمد الله تعالى الذي وفقك للسؤال عن هذا الأمر ولمعرفة الحكم الشرعي فيه، وهذا يدل بحمد الله تعالى على أنك شاب تبتغي الحق وتحرص على تحصيله، وأول قاعدة لابد أن تقرر في هذا المقام، هي أن المؤمن متى ما ثبت له حكم الله تعالى وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يسوغ له بحال من الأحوال أن يخرج عنه أو أن يعرض عن الأخذ به، كما قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } الأحزاب 36.

وأيضاً فإن من أعظم المعارف التي اتفق عليها أهل العلم بل عامة العقلاء أن (الحكم على الشيء فرع عن تصوره)، ومعنى هذه القاعدة أنه لا يصح الحكم على أي أمر حتى يكون معروفًا معلومًا ومتصورًا في الذهن.

فإذا علم هذا فإن هذه العلوم التي أشرت إليها والتي تسمى بـ(الطاقة الكونية) - ولها أيضاً مسميات أخرى – هي علوم لا بد أن تخضع لحكم الشرع؛ فإن العلم من حيث هو علم ينقسم إلى قسمين:

- علم نافع، وهذا يدخل فيه العلوم الشرعية والعلوم الجائزة النافعة في الدنيا كالطب والهندسة وعلم الذرة ونحوها، وعلم ضار يعود على صاحبه بالضرر، ومن هذا النوع مثلاً السحر، وهو الذي أشار إليه تعالى بقوله: {... وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ ...} البقرة 102.

فكل علم لا بد أن يخضع لحكم الشرع؛ فإن الله جل وعلا أنزل كتابه ليكون مهيمنًا وحاكمًا، وما بعث الرسل إلا ليطاعوا وليقرروا توحيد الله وعبادته وحكمه في الأرض، كما قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ ...} النساء 64.

فعلم الطاقة الكونية الذي أشرت إليه، وأول ملاحظة على كلامك فيه أنك قلت إنه من العلوم الجديدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وهذا فيه نظر! بل هو من العلوم القديمة جدًّا التي يرجع أصلها إلى علوم أهل اليابان والصين والهند، والتي مردها إلى الديانات الهندية كالهندوسية والديانات الصينية واليابانية كالبوذية، فهو علم يرجع إلى أصول دينية تعود إلى البوذية والهندوسية ونحوها من الديانات الشركية التي تعود إلى أصل الدين الهندي والتبت.

وقد أعاد البحث في هذا العلم باحث ياباني يدعى (ميكاو اوشوي) وقد ولد في عام 1864م، وانكب على دراسة الفلسفة الهندية والتبتية واليونانية، وعلى دراسة أديان الشرق من عامة مشركي التبت والهند، وعلى العلاجات الطبيعية، وتنقل ليضع الأسس الشفائية النظرية والتطبيقية من كتب (السوترا) القديمة، وكان له نسك على طريقة البوذيين، وتلخيص أمره أنه كان يريد أن يصل بالشفاء من الأمراض العضوية والنفسية عن طريق التأمل الإيماني الذي يوافق دينه!!! وهذا هو الذي أطلق أصحاب هذا المنهج على تسميته (الريكي)، وهي كلمة تتكون من حرفين باليابانية (Rei,ki)، وهو أسلوب شفائي يعتمد على خلط الدين البوذي ونحوه من أديان المشركين بالحالة النفسية التي تكون لمن يريد إحداث الشفاء بحسب اعتقادهم.

إذا ثبت هذا، فإن هذا الريكي يخالف أصل دين الإسلام ويناقضه من وجوه:

الوجه الأول: مخالفته لأصل عقيدة الإسلام، فالريكي هو رمز للطاقة الذي تحدث الحياة في الكون وفي الكائنات جميعًا، ونص عبارتهم بالحرف: هو نفس الحياة الأصلي الذي يحيي الكائنات والكون جميعًا، وهذا صريح في أنهم يقصدون بالريكي الخالق المعبود، وهذا يقع في كلام كثير من الطوائف كما يقع في كلام الفلاسفة القدماء بالتعبير بالعلة الفاعلة، وكما يقع في كلام الملاحدة بالتعبير عنه بالطبيعة.

والحاصل أن المراد بالريكي عند واضعيه هو الخالق الذي خلق الكون كما رأيته منصوصا في كلامهم، وأصل مقصد ممارس الريكي أن يتصل بهذه الطاقة التي أحيت الكائنات والكون كله، ولربما عبروا عن هذا بقولهم: أن يتصل المطلق بالنسبي، ويريدون بالمطلق الخالق والنسبي المخلوق.

ومن عباراتهم في الريكي: هي وسيلة تصل ممارسها بحقل الطاقة الكونية وتمنح القدرة على تحويل الرِّي إلى كِي، وهذا الذي أشاروا إليه هو الذي سمَّاه علماء الإسلام بالحلول والاتحاد، أي حلول الخالق في المخلوق واتحاده به، ومن المعلوم بالاضطرار عن دين الإسلام وباتفاق جميع المسلمين، أن الحلول والاتحاد مناقض لأصل ملة الإسلام، فإن دين الإسلام قائم على أن الله خالق الكون المنزه عن كل نقص، فلا يتحد بخلقه ولا يحل فيهم، بل هم عبيده بائنون عنه! ومن المعلوم أيضًا أن الله جل وعلا هو الذي يحيي ويميت وهو الذي يضع سر الحياة في من شاء وكيف ما شاء.

فثبت بذلك أن الريكي دين من الأديان، وليس فقط علماً من العلوم كما يتوهمه كثير من الناس، وأيضاً فإن الريكي يقوم على أساس استعمال الدين الذي يعبرون عنه بالإيمان للوصول للشفاء مع حالة نفسية، بغض النظر عن الدين الذي يعتنقه صاحب الريكي، ولا ريب أنك مطلع على هذا الكلام المنصوص عندهم، وهذا يعود لأصل يراد بثه وهو (وحدة الأديان)، بينما أصل دين الإسلام قائم على أن الدين الحق هو الإسلام وما سواه باطل لا يقبله الله، قال تعالى: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } آل عمران 85.

ومن تأمل في كلام هؤلاء، وجد أن أصل مرادهم هو أمران اثنان: اتحاد الخالق بالمخلوق، ووحدة الأديان، ومن المعلوم أن هذا يلغي أصل ملة الإسلام ويناقضها تمامًا، بل يناقض أصل ملة جميع الأنبياء فإن دينهم واحد، كما قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } آل عمران 19، وقال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } الأنبياء 25.

وأيضاً فإن دين الريكي يحتوي على السحر المحرم، فهم ينصون على أن هنالك رموزاً مقدسة مباركة سرية، تعلَّم بدورات تأهيل متعلمي الريكي؛ للوصول إلى التأثير الباطني لإيجاد العلاقة بين الأجساد المختلفة أو شفائها، وهذا هو عين السحر؛ فإن السحر عبارة عن ألفاظ يلتزم بها الساحر عند تعاونه مع الشياطين يأمرونه بها، سواء كانت من جنس الكلام المفهوم أو الرموز التي ترمز إلى أمور شركية في أصل دين الشياطين، والذي هو عبادة إبليس.

وأيضاً فإن الأوضاع التي يطالب بها ممارس الريكي، هي من جنس الأوضاع التعبدية التي كان يستخدمها مشركوا الهند والتبت من البوذية والهندوسية وغيرها، بل إن الآداب والأخلاق التي يأمر بها الريكي تمثل تشريعًا دينيًا تعبديًّا للوصول إلى حالة نفسية معينة، ومن المعلوم أن الله تبارك وتعالى قد كمل الدين عقائد وآدابًا ومعاملات، كما قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } المائدة 3 .

والمقصود أن الريكي يناقض أصل دين الإسلام، وهو دين قائم على الأصلين الذيْن أشرنا إليهما، مع كونه يقرر أمورًا لا دليل أبدًا على صحتها بل الدليل قائم على بطلانها، فإن أصل قاعدة الريكي أنه قائم على أن الطاقة هي أصل الحياة، وهذا منقوض؛ فإن الجيفة الميتة تنبعث منها الطاقة الحرارية بحسب المستقر فيها من الحرارة المنبعثة، وهذه المعادن التي تشع طاقة وهي جامدة لا حياة فيها، فليست كل طاقة هي الحياة، وإنما حياة الحيوان البهيم والجن والإنس بالروح التي خلقها الله، وهذا هو الاسم الشرعي لها، فتأمل هذا الموضع وتدبره بتمهل فإنه يجلي عنك كثيرًا من الشبه التي استقرت في هذا الأمر.

وأيضاً فإن الريكي يخالف من وجوه أخرى تتعلق بالآداب وبالأحكام الشرعية التي تتعلق بنظرة المسلم إلى الكون، وإلى الحياة عمومًا.

وأما ما أشرت إليه من أن إصدار صوت الهاء (حرف الهاء) يعطي طاقة كبيرة للهالة التي تحيط بالإنسان، فهذا أمر أخذته من علوم هؤلاء، فلا دليل أصلاً على انبعاث هذه الهالة المتوهمة والتي تزيد وتنقص بحسب اعتقادهم على حسب الحالة النفسية، فما الدليل عليه أصلاً!؟ فهل من دليل شرعي أو مادي يثبت هذا؟

وأيضاً فإن النطق بحرف الهاء ليس بذكر مشروع، فإن حرف الهاء فقط كسائر الحروف الأخرى، ولا ينتظم منه اسم ولا معنى سوى الدلالة على حرف الهجاء، فتردد صوت النفس راجعٌ إلى طبيعة النفس نفسه، وليس راجعًا إلى كونه آخر حرف من حروف الجلالة، وقد أجمع أهل الحق أن النطق بحرف الهجاء (الهاء) ليس بذكر لله ولا يؤجر عليه صاحبه بل هو مستحق للإثم، فإن الله لا يعبد إلا بما شرع، بل اتفق أهل المعرفة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يشرع ذكر الله إلا بصيغة مشروعة ينتظم منها كلام مفيد، فلو كرر المسلم لفظ الجلالة الله الله الله لم يكن ذاكرًا لله، لأنه إنما يشرع ذكر الله بالكلام المفيد، ولا ينتظم الكلام المفيد إلا بكلمتين فأكثر، كقولك سبحان الله، ولا إله إلا الله.

والمقصود أن عليك الاستمساك بما جاء عن نبيك صلى الله عليه وسلم، وعدم الخوض في متاهات وعلوم ومعارف تناقض أصل ملة الإسلام، حتى ولو أسبغوا عليها الأسماء البراقة؛ فإن هذا كمن يدس السم في العسل، فاعرف هذا وأقبل على الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والزم سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإن فيها الهدى الكامل وفيها الشفاء من كل بلاء؛ قال تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءوَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا } الإسراء 82.

وقد أجبنا جواباً يناسب ما تحتمله مثل هذه الصفحات وإلا فإن الأمر أوسع من ذلك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مضافاً إلى ما قدمناه فتاوى أهل المعرفة والاختصاص في الرابط المشار إليه في السؤال، فيمكنك مراجعته أيضاً.

إذا ثبت هذا فإننا ننصحك أختي الكريمة وننصح كل مسلم ومسلمة بالاكتفاء بهدي الإسلام هذا الدين العظيم الذي كمله الله تعالى والذي جعل فيه أصول الحق كلها لا يخرج عنها شيء من الصواب ومصالح العباد أبداً، وأصل هذا الدين قائم على توحيد الله تعالى وجلب المصالح للعباد وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، ولا يثبت فيه إلا ما ثبت بالدليل والحق البيِّن وأما الأوهام والتصورات الزائفة والدعاوى التي لا دليل عليها فلا مجال لها في هذا الدين الكريم، فالعلوم الدينية والعلوم كذلك المادية لا بد لها من البراهين والأدلة التي تثبتها بحيث يقطع بصوابها أو يغلب على الظن صحتها، وأما الادعاء المحض فلا مجال له في هذا الدين الكريم بل لا مجال له عند العقلاء قاطبة.

فعليك باتباع الأسلوب الواضح البين وذلك بمراجعة المختصين الثقات بحيث تختارين طبيبة مختصة فتراجعينها وتستفيدين منها في وضع نظام غذائي يتعلق بكيفية التدرج في إنقاص الوزن دون الخوض في الادعاءات والإيحاءات الوهمية التي جربت بنفسك ضررها المحقق على نفسك وعلى شعورك.

نسأل الله عز وجل لك ولجميع المسلمين التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

</H5></H5>

الاسلام ويب

الرهيب معكم
05-09-2010, 10:33 PM
هذا الموضوع تم التحدث فيه
عن العلاج بالطاقة وقد تم التوضيح فيه من جميع الجوانب من خلال التعريف به
وبيان هدافه مع بيان الجانب الشرعي والطبي حتى تكون الصورة واضحة امام الجميع من جميع الجوانب

حنايا الروح
05-14-2010, 06:50 PM
هاشم
ربي يعطيكـ ألف ألف عاااااافية ع هذا الموضوع القيم والمميز..

دمت بصحة وعاااافية

& naif &
05-14-2010, 07:11 PM
جزاك الله خير


معلومات طيبه ومفيده


دمتم بخير

ليالي جنوبية
05-15-2010, 05:21 AM
طرح بقمة الفائده

يعطيك العافيه