سعد بن حسين
10-05-2003, 01:50 PM
(إهــداء)) ....!!
إلـى كـل من يـتعسر عليـه أن تترقـرق عينـاه بالدمـوع، بين يدي الله جل جلاله ..
إلـى كل من يرى أن قلـبه ممـلوء بحـب الله سبحـانه، ثـم هو لا يـعرف أوضـح علامـات المـحبة .
إلـى كـل يقرأ القرآن فلا يكاد يتأثر به ….
بـل إلـى كـل من يقرأ غير القرآن منفـعلا بما يقـرأ ، ثـم هو لا يلتـفت إلى كتـاب الله سبحانه .. لتـوهمه أن حصـيلته في غير القـرآن ستكون أكبر ..!
إلى كل شاعر ومبدع ، يحلق بنا في سماء غير السماء التي كان ينبغي التحليق فيها ..
إلـى هـؤلاء جمـيعا ، ومـعهم مثلـهم …. بـل إلى نفـسي أـنا أولا قـبل غيري …
أسـوق هذه القصـيدة الراـئعة التـي تهـز القـلب ولا تدعـه …
فـاقرأ مـليا ، وتـأمل طـويلا ، وحــاسب نفســك على ضـوء ذلك .......!!
- - -- -
( غســان ) فتي متـلألئ ، كــان يلاحظ أن أبـاه الشيخ ، يبـكي دائمـا
كـلما تـلا كـتاب الله تعالى ، أو أصـغى إلـيه ..
ذات لـيلة قـرر أن يجـلس إلى أبيه ، ويسـأله عن سـر هـذا البـكاء ….
وابتـسم الشـيخ ، وفــا ضت أنـوار روحـه على قـلب ولـده ،
وأجـابه إجـابة يدور لـها عقـل المستمـع … فلا يملك إلا أن يطأطئ رأسه حياء ….
تعالوا نتسلل لنصغ إلى ذلك الحوار العجيب بين الفتي وأبيه …..!
- - -
لقـد لامـني غســــان لمّـــــا رآنيــــا
***************** أغـالبُ أجفـاني على الدمـع جـاريا
يقـول : عـلامَ الضـعفُ يغشـاكَ كـلما
**************** سمـعتَ كتـابَ اللهِ أو كـنتَ تاليــــــا
وأـنت الذي لقـــنتنـا الصبر حكمـــةً
***************** يخــرّ لديهـا الخـطبُ خزيانُ واهيـــا
ولسـتَ بفضلِ ممــن إذا جــــــــرى
***************** على السمـعِ ذكرُ اللهِ أعرضَ جــــــافيا
أذلكَ رجـعُ السنِ وافــــــاكَ مبكــرا
***************** أم السقـمُ أم أشيـاءُ لم أدرِ مـــا هيــا
فقـلتُ : رويـــداً يــا بُنيّ فـــــإنني
***************** أُعـيذكَ أن تشـتطّ في الحـكمِ باغيا
هـو الحـبّ يا غسـانُ يستبدلُ الـنهى
****************** جنونـاً ويسـتخذي له الدمـع عـاصيا
ولـيس( جمـيلٌ) لا وربّ ( بثينـة)
***************** بأوجـــدَ مني لو تعرّفـــتَ شـانيـــا !
ولا (ابن ذريـح) إذ يفــارق رشده
******************* ب(ليـلى) أشــدّ اليومَ مني تفانيا !
سبى قبـلي العشـاق جيدٌ ومقـلةٌ
**************** فجنوا ومـا ليموا فـكيف مـلاميا ؟!
وما أنـا بالباغي على الـحبِ مـتعةً
******************* وأخجلُ أن يلقاني اللهُ لاهيــــا
ولـكن في حبـي لهيـبـــــاً مطهـــــــراً
******************* وجدتُ بهِ من كــل داءٍ شفـــائيــا
** ** ** **
لـئن هـــامَ غيري بالجمـالِ فإنـــما
***************** بمصـدرِ أسـرار الجمالِ هياميــــا
ورُبّ حــديثٍ مــــن حبيبٍ مُغَـــــررٍ
***************** ألـمّ بصــــبّ فاستطيرَ تصابيـــــا
ـتراءت له أحـــلامهُ من خــــــلالهِ
*************** فكـانَ هو الدنيـــا وكـان الأمانيـــا
فكـيفَ تراني أمــلكُ الوعيَ لحـظـةً
************** إذا رجّــع التاـلـونَ تلك المـثانيـــا ؟
ولكنـني أعـصي جفوـني وفي الحشـا
**************** مـراجـلُ دمــعٍ قد بلـغنَ التراقيــــا
وفي كـل حـرفٍ ثَــمّ للـقلبِ نفحــةٌ
****************** أكـادُ بها أنسـى وجودي وذاتيـا
وأوشـكُ فيـها أن أرى اللـهَ جـهرةً
**************** يُطـــلُ برُحمـاهُ علـيّ مُنـاجيـــا
فتســبحُ روحـي منـهُ في كل عـالمٍ
**************** أرى كـلّ شيءٍ فـيه –حاشـاه-فانيا
فـلا قـيـدَ من خـوفٍ وفقرٍ ورغـبةٍ
*************** ولا ســترَ إلا النــور يغشى المـآقيا
كهــاربُ لـو مسّــتْ حشـا الطـودِ راسـخاً
*************** لخـــرّ لهـا من خشـيـةِ اللهِ جاثيـــا
** *** ** **
أقــلّ علــيّ الـلومَ غســـانُ ، إننــي
****************** سعيـدٌ بهذا الدمـعِ يفني كيانيـا
فلـم يبـكِ من ضـعفٍ أبوك وإنمــا
******************حنـينــاً لمــن يـعنـو لـه الـكونُ باكيـا
- - - - - -
من روائــــع منـقولي
القصـيدة للشــاعر : الشيـــخ محمد المــجذوب
إلـى كـل من يـتعسر عليـه أن تترقـرق عينـاه بالدمـوع، بين يدي الله جل جلاله ..
إلـى كل من يرى أن قلـبه ممـلوء بحـب الله سبحـانه، ثـم هو لا يـعرف أوضـح علامـات المـحبة .
إلـى كـل يقرأ القرآن فلا يكاد يتأثر به ….
بـل إلـى كـل من يقرأ غير القرآن منفـعلا بما يقـرأ ، ثـم هو لا يلتـفت إلى كتـاب الله سبحانه .. لتـوهمه أن حصـيلته في غير القـرآن ستكون أكبر ..!
إلى كل شاعر ومبدع ، يحلق بنا في سماء غير السماء التي كان ينبغي التحليق فيها ..
إلـى هـؤلاء جمـيعا ، ومـعهم مثلـهم …. بـل إلى نفـسي أـنا أولا قـبل غيري …
أسـوق هذه القصـيدة الراـئعة التـي تهـز القـلب ولا تدعـه …
فـاقرأ مـليا ، وتـأمل طـويلا ، وحــاسب نفســك على ضـوء ذلك .......!!
- - -- -
( غســان ) فتي متـلألئ ، كــان يلاحظ أن أبـاه الشيخ ، يبـكي دائمـا
كـلما تـلا كـتاب الله تعالى ، أو أصـغى إلـيه ..
ذات لـيلة قـرر أن يجـلس إلى أبيه ، ويسـأله عن سـر هـذا البـكاء ….
وابتـسم الشـيخ ، وفــا ضت أنـوار روحـه على قـلب ولـده ،
وأجـابه إجـابة يدور لـها عقـل المستمـع … فلا يملك إلا أن يطأطئ رأسه حياء ….
تعالوا نتسلل لنصغ إلى ذلك الحوار العجيب بين الفتي وأبيه …..!
- - -
لقـد لامـني غســــان لمّـــــا رآنيــــا
***************** أغـالبُ أجفـاني على الدمـع جـاريا
يقـول : عـلامَ الضـعفُ يغشـاكَ كـلما
**************** سمـعتَ كتـابَ اللهِ أو كـنتَ تاليــــــا
وأـنت الذي لقـــنتنـا الصبر حكمـــةً
***************** يخــرّ لديهـا الخـطبُ خزيانُ واهيـــا
ولسـتَ بفضلِ ممــن إذا جــــــــرى
***************** على السمـعِ ذكرُ اللهِ أعرضَ جــــــافيا
أذلكَ رجـعُ السنِ وافــــــاكَ مبكــرا
***************** أم السقـمُ أم أشيـاءُ لم أدرِ مـــا هيــا
فقـلتُ : رويـــداً يــا بُنيّ فـــــإنني
***************** أُعـيذكَ أن تشـتطّ في الحـكمِ باغيا
هـو الحـبّ يا غسـانُ يستبدلُ الـنهى
****************** جنونـاً ويسـتخذي له الدمـع عـاصيا
ولـيس( جمـيلٌ) لا وربّ ( بثينـة)
***************** بأوجـــدَ مني لو تعرّفـــتَ شـانيـــا !
ولا (ابن ذريـح) إذ يفــارق رشده
******************* ب(ليـلى) أشــدّ اليومَ مني تفانيا !
سبى قبـلي العشـاق جيدٌ ومقـلةٌ
**************** فجنوا ومـا ليموا فـكيف مـلاميا ؟!
وما أنـا بالباغي على الـحبِ مـتعةً
******************* وأخجلُ أن يلقاني اللهُ لاهيــــا
ولـكن في حبـي لهيـبـــــاً مطهـــــــراً
******************* وجدتُ بهِ من كــل داءٍ شفـــائيــا
** ** ** **
لـئن هـــامَ غيري بالجمـالِ فإنـــما
***************** بمصـدرِ أسـرار الجمالِ هياميــــا
ورُبّ حــديثٍ مــــن حبيبٍ مُغَـــــررٍ
***************** ألـمّ بصــــبّ فاستطيرَ تصابيـــــا
ـتراءت له أحـــلامهُ من خــــــلالهِ
*************** فكـانَ هو الدنيـــا وكـان الأمانيـــا
فكـيفَ تراني أمــلكُ الوعيَ لحـظـةً
************** إذا رجّــع التاـلـونَ تلك المـثانيـــا ؟
ولكنـني أعـصي جفوـني وفي الحشـا
**************** مـراجـلُ دمــعٍ قد بلـغنَ التراقيــــا
وفي كـل حـرفٍ ثَــمّ للـقلبِ نفحــةٌ
****************** أكـادُ بها أنسـى وجودي وذاتيـا
وأوشـكُ فيـها أن أرى اللـهَ جـهرةً
**************** يُطـــلُ برُحمـاهُ علـيّ مُنـاجيـــا
فتســبحُ روحـي منـهُ في كل عـالمٍ
**************** أرى كـلّ شيءٍ فـيه –حاشـاه-فانيا
فـلا قـيـدَ من خـوفٍ وفقرٍ ورغـبةٍ
*************** ولا ســترَ إلا النــور يغشى المـآقيا
كهــاربُ لـو مسّــتْ حشـا الطـودِ راسـخاً
*************** لخـــرّ لهـا من خشـيـةِ اللهِ جاثيـــا
** *** ** **
أقــلّ علــيّ الـلومَ غســـانُ ، إننــي
****************** سعيـدٌ بهذا الدمـعِ يفني كيانيـا
فلـم يبـكِ من ضـعفٍ أبوك وإنمــا
******************حنـينــاً لمــن يـعنـو لـه الـكونُ باكيـا
- - - - - -
من روائــــع منـقولي
القصـيدة للشــاعر : الشيـــخ محمد المــجذوب