قصيدة بسلطان الخير [الأرشيف]

ابويوسف العماري

02-01-2010, 09:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الغيثُ قد هلَّ أم قد حـــــــــــــــــــــل ســلطانُ والشمـــــــــــــــــــــــس قد أشرقت والنورُ زهرانُ
نحتارُ في من أغــــــــــــــــــــاثَ الأرضَ طَلعتُهُ كـــــِــــــــــــــــــــــــــــــــلاكما منبعُ للخيرِ إخوانُ
والأرضُ من بعد طولِ الجـــــــــــــدبِ مثمرةٌقد زانها من ربيعِ الحُـــــــــــــــــــــــــسنِ ألوانُ
من بعد عـــــــــــــــــامٍ قــــــــــلاهُ اللهُ من زمنٍ إذ ســــــــــــــــــــــــــــــــاءنا فيهِ أشجانُ وأحزانُ
عـــــــــــــــــــــــــــــــاماً قضاهُ بعيداً عن مضاربنا لكنـــــــــــــــــــــــــــــــــه في عداد الدهر أزمان
عــــــــــــــــــــــــــــــــــشنا زماناً كئيباً بعدَ غيبتكم والــــــــــكلُ في رؤيةِ المحبــــوبِ ولهـــــــــــانُ
بـــــــــــُـــــــــعْدُ الأميرِ تَجلى في الورى حزناً وأظلمَ الكــــــــــــــــــــــــــــــونُ والإنسانُ حيرانُ
حقاً أبــــــــــــــــــــــــــا خالدٍ طوبى لمقدمكم في ظِلـــــــــكم وقتنا أمنُ وإيــــــــــــــــــــــــــــمانُ
حقاً أبا خالدٍ مــــــــــــــــــــــا غبتَ عنْ نظري يـــــــــــــــــــــــــــــــــوماً ولا خاطري للذكرِ نسيانُ
حتـــى ولو كنـــــــــــــــتَ فيما كنتَ من سفرٍ كــــــــــــــــــــــــلٌ من الشعبِ وقتَ البينِ سهرانُ
يــــــــــــــــــــــا من ملكتَ قلوبَ الشعبِ قاطبةً فضلٌ من اللهِ لم يبغضك إنســــــــــــــــــــــــــانُ
إذا نـــــــــــــــــــــــــــــــزلتَ بأرضٍ تلتقي سُحُباً بــــــــــــــــــــــــــــــــالغيثِ منها وجودٌ منك أقرانُ
وينثرُ الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــزهرُ أرياحاً مُعَطِرةً والأرضُ من روعةِ الإحــــــــــــــــــــــــسانِ تزدانُ
سلطانُ يا منبعاً للــــــــــــــــــــــــــــجودِ مغترفٌ الجودُ من جــــــــــــــــــــــــودهِ والجودُ سلطانُ
يعطي عطاياهُ قَبلَ النـــــــــــــــــــــــــاسِ تسألهُ وأحرجَ الجــــــــــــــــــــــــــــــودَ لم يأتيهِ جوعانُ
إن أرسل الجودُ صاعاً من فضــــــــــــــــــــائِلهِ الخيرُ والجــــــــــــــــــــــــــودُ من سلطانَ أطنانُ
وابـــــــــــــــــــــــــــنُ الأجاويدِ سَحٌ في فضائلهِ تاللهِ مـــــــــــــــــــــــــــــــــا مُنْفقٌ في الخيرِ منانُ
الله أعطاكَ لم تنــــــــــــــــــــــــــــكرْ عطيتَهُ إنفاقٌكَ الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيرَ إسرارٌ وإعلانُ
فأسألُ اللهَ ربُ العـــــــــــــــــــــرشِ خالقنا يُبْنَى لـــــــكم في جنــــــــــــــــــانِ الخلدِ إسكانُ
وأنّ تحلَ عليكـــــــــــــــــــــــم من مكارمِهِ ظِّلٌ وحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورٌ و أنوارٌ و غُفرانُ
مع النبـــــــــــــــــــــــــــيين بالفردوسِ منزلةً وجارُكَ المصطــــــــــــــــــــــــــَــــفى والربُ رضوانُ
كم من رقابٍ لحدِ الســــــــــــيفِ قدقربتْ أعتقتَها يا كـــــــــــــــــــــــــــــــــــريمَ الجودِ سلطانُ
يا عاذلي في هوى سلــــــطانِ مِتْ كمداً أزدادُ فَخـــــــــــــــــــــــــــــــــراً إذا ما أنتَ غضبانُ
حبيبُ شَعبٍ وحــــــــــــبُ الشعبِ منطلقٌ من حُبِهِ إذ يُحـــــــبُ الشعبَ هيـــــــــــــــــــــمانُ
يَكفي اليتامى حناناًَ أنتَ بلــــــــــــــسمهم وبسمةٌ منــــــــــــــــــــــــــــــــــــك للمحزونِ سِلوانُ
من ســـــــــــــــــــــــابقِ العهدِ للإسلامِ معتنياً أعـــــــــــــــــــــــــــــــــمَالكم للورى خيرٌ واحسانُ
يا بن الملوك حبـــــــــــــــــــــاك اللهُ مكرمةً عند الملوكِ لــــــــــــــــــــــــــــــــكَم شأنٌ وسلطانُ
مــــــــــا كلُّ من تمــــــــــدحُ الأشعارُ صائبةً إلا الذي من سليلِ المجدِ شيهـــــــــــــــــــــــــانُ
عبــــــــــــــــــــد العزيز الذي أرسى لنا وطناً عنوانـــــــــــــــــــــــــــــــــــهُ المجدُ ما أغلاهُ عنوانُ
مخلفاً ســــــــــــــــــــــــــــــــادةً تسمو برايتها مشاعلُ الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــقِ والدستورُ قرآنُ
للهِ من فـــــــــــــــــــــــــــــــارسٍ دانت لهيبتِهِ هامُ الجبابِرةِ فرسٌ ورومـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانُ
حكيمُ فكرٍ إذا مـــــــــــــــــــــــــــــا حل نازلةٌ على الثغورِ رعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهُ اللهُ يقظانُ
تفديك أرواحُـــــــــــــــــــــــنا في كلِ معضلةٍ على الكتـــــــــــــــــــــابِ لكـــمْ سمــــــــعٌ وأعوانُ
سلمتَ من كلِ شــــــــــــــــــــرٍ لاتَرى خطراً أعمـــــــــــــــــــــــــــــــــالكَ الخيرُ أبوابٌ وجدرانُ
سَلمتَ تبقى لنـــــــــــــــــــــــا ذُخراً ومفخرةً يُكفيكَ مــــــــــــــــــــــــــا قيلَ في الأمثالِ خيرانُ
حصنُاً حصينـــــــــــــــــــــــــاً لدينِ اللهِ تحرُسُهُ سيـــــــــــــــــــــــــــــفاً صقيلاً لرمزِ العدلِ ميزانُ
أبْشِر أبَا خـــــَــــــــــــــــــــــــــالدٍ بالنصرِ ساعتَهُ جنودُكَ في نهارِ الحــــــــــــــــــــــــــربِ شُجعانُ
يا قـــــائدَ الجيشِ في الهيـــــــــــجاءِ ديدنهَُ نصـــــــــــــــــــــــــــــرُ من اللهِ والشيطانُ خَسرانُ
نعمَ الأميـــــــــــــرُ لنسلِ المـــــــــجدِ منتسبٌ في السلــــــــــــــــمِ غيثٌ وعندَ الحربِ بركانُ
ركناً قوياً لعــــــــــــــــــــــــــــــــبدِ اللهِ معتمداً عليهِ في الضيــــــــــــــــــــــــــــرِ إن خانتهُ أركانُ
قومٌ على الملةِ السمحاءِ قـــــــــــــــــــــادتنا وشعبُنا واحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدٌ قلبٌ وأبدانُ
نقـــــــــولُ للحـــــــــــــوثي المغرورِ خذ كَفَناً حظٌ من اللهِ لــــــَـــــــــــــــــــــــــو غطتكَ أكـفانُ
مصيرُكَ في جحورِ الغــــــــــــــــــــــابِ محترقاً فــــــــــــــــــــــــــلْ يسألْ الجيشَ دخانُ وسفيانُ
يا عصبةَ ظلها الشيــــــــــــــــــــــطانُ فانحرفتْ عن الصراطِ وديـــــــــــــــــــــــــــــنُ البغي أوثانُ
ماذا دهــــــــــــــــــــــــــــــــاكَ عدو اللهِ تدهمنا وكــُــــــــــلنا إخوةُ في الــــــــــــــــــــدارِ جيرانُ
أتـــــــــــاك من أدَّب الأوغادَ وإنــــــــــــقرضتْ عــــــــــــــــدلٌ من الله لِلديّانِ ديــّــــــــــــــــانُ
أتاكَ سلطـــــــــــــــــــــــــــــــانُ والقواتُ قادمةٌ علـــيكَ بالبحـــــــــــــــــــــــــــرِ لا تنجيك إيرانُ
أتــــــــــــــــــــــــــــــاكَ ليثٌ لهُ رعـــــدٌ وزمجرةٌ للــموتِ في فكهِ نابٌ وأسنـــــــــــــــــــــــــــــــانُ
لا تحسبِ الحـــــــــــــــــــــــدَ سهلاً أنت عابِرهُ الــــموتُ في صعـــــــــــــــــــــــــدةٍ والقبرُ دخانُ
جنودنا كلهم أبطالُ معركـــــــــــــــــــــــــــــــةٍ أبها وفيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــفا وجيزانُ ونجرانُ
أصحابُ حربٍ إذا ما الــــــــــــحربُ طاحنةٌ قبائلُ الموتِ عدنـــــــــــــــــــــــــــــــــانُ وقحطانُ
إنا هنا أسرةِ التوحيــــــــــــــــــــــــــدِ نَدعمُها شعارنُا عزهم والصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفُ بنيانُ
بــــــــــــــــــــــــــــــــــلادنُا كلها في ظلِ قائدنا نعيشُ في نعمةٍ والخيرُ هتــــــــــــــــــــــــــــــــــــانُ
يا خادمَ الدين والبيــــــــــــــــــــــتين ذا قسمٌ إنا على العهـــــــــــــــــــــــــــــــدِ أطفالٌ وشيبانٌ
نــــقولها من صميمِ القلــــــــــــــــبِ واضحةً يَحيا المليكُ ويحيا القــــــُـــــــــــــــــــــــطرُ جيزانُ
حبُ الملوكِ وحُبُ الأرضِ غــــــــــــــــايتنا أرواحُـــنا دونها صــــــــدقٌ وبــــــــــــــــــــــــــرهانُ
كم من عميلٍ بُلينـــــــــــــــــــا من مصـــائبهِ في الجهرِ خلٌ وفي الأســـــــــــــــــــــرارِ شيطانُ
قد صار في خندقِ الكـــــــــــــــــــفارِ يحربَنا كم حاربت مِلةَ الإســـــــــــــــــــــــــــــــلامِ أديانُ
حربٌ على الدينِ لا تُخـــــــــــــفَى مقاصدهُ وسنةُ المصطـــــــــــــــــــــــــــــــــــفى تُفْنى وتُنهانُ
كَـــــــــــــــــــلا ولا والذي أفـــــــــــنى جبابرةً لا يستبيحُ لهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا إِنسٌ ولا جانُ
مادام حكامنا في الحكمِ حـــــــــــــــــاكمةً في ظلهم كــــــــــــــــــــــــــم نَمى بالخيرِ أوطانُ
أبناءُ مقرنِ يا ماكان يجــــــــــــــــــــــــــهلهم سباعُ غــــــــــــــــــــــــــــــــابٍ وفي الهيجاءِ نيرانُ
مَنْ غيركم حاكمٌ بالشـــــــــــــــــرعِ في زمنٍ كُّلاً تخلـــــــــــــــــــــــــــــى عن الإسلامِ أو خانوا
حُكامنا خيرُ من سادةْ ومن حكــــــــــــــمتْ من نســـــــــــــــــــــــلِ عدنانِ نعمَ النسلُ عدنانُ
لا يعتدون ولا تُحـــــــــــــــــصى محـَــامِدهم رجـــــــــــــــــــــــــــــــــــالُ سلمِ لنشرِ السلمِ أغصانُ
يا ربِ فلتحــــــــــــــمنا وانصر حكومــــــــــتَنا ويعتلي عصـــــــــــــــــــــــــــــــــــبةَ الإجرامِ خذلانُ
واشدْد عَلى شِلةِ الإرهـــــــــــــــــابِ اجمعها في كل قُطـــــــــــــــــــــــــــــــــــرٍ فلا يعلو لهم شأنُ
وارحم جنــــــــــــــــــــوداً تَفانواْ عن عَقِيدتِنا من ماتَ منهم لأجل الدينِ كســــــــــــــــــــــــبانُ
قصيدةً صغُتها في فضلِ شَخْـــــــــــــــــصِكمُ مَا صاغها البحتري أو صــــــــــــــــــــــــــــــاغَ حسانُ
ثــــــم الصلاةُ على المختارِ ســـــــــــــــيدِنا مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ناحَ وِرقٌ له شوقٌ وأشجانُ

شعر الأستاذ / عبد الرحمن أحمد العمري مدرسة مجمع ابن تيمية بالسرح
إدارة تعليم محافظة النماص