سد الوادي
01-29-2010, 10:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه أحبتي جزئية من ورشة عمل قدمتها حول
صحة نفسية في حُسن خلق
\احببت مشاركتكم جزئيتها ا لنظرية هنا
لتعم الفائدة
كُلنا يعلم أن :
الصحة النفسية ثمرتها حسن الخلق .
والانحراف عنها ثمرتها سوء الخلق .
وإذا طاب المثمر طابت الثمرة .
وحسن الخلق لا يخفي الدين فضيلته .
ففيه يقول رب العزة والجلال مادحاً نبيه عليه الصلاة والسلام :
” وإنك لعلى خلق عظيم ”
وكذلك يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام :
” أكثر ما يُدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ”
فلنستعرض بعض تطبيقات قيم حُسن الخلق بهدف تذكير أنفسنا .
1- إفشاء السلام ..... شروطه
لنقرأ حديث أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام حديثاً يقول فيه :
- يسلم الصغير على الكبير .
- والمار على القاعد .
- والقليل على الكثير
إذاً عرفنا من الحديث السابق الشروط .. فلننتقل إلى ...
ماذا يوجد في السلام ؟؟؟
الأمن والطمأنينة .
أُسلم عليك يعني سلمتك من شري .
بالسلام تحصل المحبة بين المتسالمين .
يصل صدى السلام للقلوب فترق من النفور إلى الإقبال على صاحبها .
2- المحبة في الله .... ما غراسها ؟؟؟
فيها يقول عليه الصلاة والسلام :
• ” يُنصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة
... ما سماتهم ؟
- وجوههم كالقمر ليلة البدر .
- يفزع الناس وهم لا يفزعون .
- ويخاف الناس وهم لا يخافون .
- وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
فقيل من هؤلاء يا رسول الله ؟ ؟ ؟
فقال : هم المتحابون في الله تعالى ”
” إن حول العرش منابر من نور عليها قوم .. ما سماتهم ؟؟
- لباســـهم نـــور .
- ووجوههم نور .
- ليسوا بأنبياء ولا شهداء .
- يغبطهم النبييون والشهداء .
فقالوا : يا رسول الله صفهم لنا فقال عليه الصلاة والسلام :
هــــم
- المتحابون في الله
- و المتجالســـون في الله
- و المتزاورون في الله ”
3- الاستئذان
إذا أحببت شخصاً فلابد أن أتزاور معه .
و للمزاورة شروط منها .. الاستئذان .
فلنقرأ الحديث التالي في كيفية الاستئذان ..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله
عليه الصلاة والسلام : ” إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن لـه فليرجع ” لم ثلاثاً ؟؟؟؟؟
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ” الاستئذان ثلاث ..
- فـ الأولى يستنصتون .
- و الثانية يستصلحون .
- و الثالثة يأذنون أو يردون ”
4- المصافحة ..... كيفيتها
عن حديث أنس في قوله عن النبي عليــــه الصلاة والســلام أنه : ” كان النبي إذا لقي الرجل لا ينزع يــــده حتى يــكون
هو الذي ينزع يده ولا يصرف وجهه حتى يـــكون هو الـذي يصرفه ”
وقال أنـــس رضي الله عنه: قال رســول الله صلى الله عليــه وسلم : ” إذا التقى المؤمنان فتصافحا قُسمت بينهما سبعون
مغفرة ، تسعة وستون منها لأحسنهما بِشرا ”
إذاً عرفنا كيفيتها ..... فلنطبقها
5- توقير الكبار ..... الفضائل والعقوبة
يقول عليه الصلاة والسلام : ” من إجلال الله إكرام ذي الشيبة ”
وأيضاً يقول صلى الله عليه وسلم : ” لا تقوم الساعة حتى يكون :
- الولد غيظاً .
- والمطر قيظاً .
- وتفيض اللئام فيضاً .
- وتغيض الكرام غيضاً .
- ويجتريء الصغير على الكبير .
- واللئيم على الكريم .
6- حُسن الجوار
... وياويلنا إذا لم نحسنه ... لماذا ... الإجابة في حديث المصطفى ... لننظر
يقول عليه الصلاة والسلام :
- ” أول خصمين يوم القيامة جاران ”
- ” إذا أنت رميت كلب جارك فقد آذيته ”
روى أبو هريرة الحديث التالي : ” أن رجلاً أتى النبي عليــه السلام فجعل يشكو جاره فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن
ينادي على باب المسجد ، ألا إن أربعين داراً جار ”
- وقال الزهري : أربعون هكذا ، وأربعون هكذا وأومأ إلـــى أربع جهات .
قال صلى الله عليه وسلم : ” أتدرون ما حق الجار ؟
- إن استعان بك أعنته .
- وإن استنصرك نصرته .
- وإن استقرضك أقرضته .
- وإن افتقر عُدت عليه .
- وإن مرض عدته .
- وإن مات تبعت جنازته .
- وإن أصابه خير هنأته .
- وإذا اشتريت فاكهة فأهد له . فإن لم تفعل فأدخلها سراً
ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده .
- ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها .
ثم قال :والذي نفسي بيده لا يبلغ حق الجار إلا من رحمه الله ”
ويُقال :
شكا بعضهم كثرة الفأر في داره ..
فقيل له :
لو اقتنيت هراً ..
فقال :
تخيلوا ماذا قال ؟
قال : أخشى أن يسمع الفأر صوت الهرة ..
ماذا يعمل الفأر إذا سمع صوت الهرة ؟
فيهرب إلى دور الجيران ..
فأكون قد أحببت لهم مالا أحب لنفسي .
7- حُسن الصحبة
قال جعفر الصادق رضي الله عنه لا تصحب خمسة :
- الكذاب فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب .
- والأحمق فإنك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك .
- والبخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه .
- والجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدة .
- والفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها .
حقوق حُسن الصحبة والجوارح
1- البصر
- النظر للأصحاب بمودة .
- النظر إلى محاسنهم .
- التعامي عن عيوبهم .
- تركيز العين عليهم أثناء كلامهم معنا .
2- السمع
- التلذذ بسماع كلامهم .
- إظهار الاستبشار به .
- حراسة السمع عن سماع ما يكره الصاحب .
3- اللسان
- لا رفع للصوت عليهم .
- لا مخاطبة لهم بتعالي .
- لا تقول عليهم .
4- اليدان
لا قبض عن معاونة الأصحاب في كل ما ُيعطى باليد .
5- الرجلان
المشي وراءهم مشي الأتباع لا مشي المتبوعين .
- لا نتقدمهم إلا بقدر ما يقدمونا .
- لا نقرب منهم إلا بقدر ما يقربونا ... الله الله و ما أدهى بعض الناس الآن في تقربهم للناس بهدف تتبع عوراتهم للخوض فيها ونشرها .
- لا نقعد إلا بقعودهم .
جُمل آداب حُسن الخُلق مع عموم الخلق
لا تستصغر أحداً ؛ لأنك لا تدري لعله خيراً منك .
لا تنظر لأحدٍ بعين التعظيم في حال دنياهم ؛ فإن الدنيا صغيرة عند الله صغير ما فيها .
ولا تبذل لهم دينك لتنال من دنياهم ؛ فتكون قد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير .
ولا تعادهم بحيث تظهر العداوة فيطول الأمر عليك في المعاداة ؛ فيذهب دينك ودنياك فيهم ، ويذهب دينهم فيك .
لا تشكوا إليهم أحوالك ؛ فيكلك الله إليهم .
ولا تطمع أن يكونوا لك في الغيب والسر كما في العلانية ؛ فذلك طمع كاذب وأنى تظفر به .
ولا تطمع فيما في أيديهم ؛ فتستعجل الذل ولا تنال الغرض .
ولا تعل عليهم تكبراً لاستغنائك عنهم ؛ فإن الله يلجئك إليهم عقوبة على ذلك .
وإذا سألت أخاً حاجة فقضاها فهو أخٌ مستفاد ، وإن لم يقضها فلا تعاتبه ؛ فيصير عدواً تطول عليك مقاساته .
ولا تشتغل بوعظ من لا ترى فيه مخايل القبول ؛ فلا يسمع منك
ويعاديك .
ومهما رأيت منهم كرماً وخيراً ، فاشكر الله الذي سخرهم لك واستعذ بالله أن يكلك إليهم .
وإذا رأيت منهم شراً أو سوءً يسوءك ، فكل أمرهم إلى الله واستعذ به من شرورهم .
ختاماً يقول ابن خلدون :
- من كان نظره إلى صحبة الخلق فتارة يعوج وتارة يستقيم .
- ومن كان نظره إلى الخالق لزم الاستقامة ظاهراً وباطناً .
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه أحبتي جزئية من ورشة عمل قدمتها حول
صحة نفسية في حُسن خلق
\احببت مشاركتكم جزئيتها ا لنظرية هنا
لتعم الفائدة
كُلنا يعلم أن :
الصحة النفسية ثمرتها حسن الخلق .
والانحراف عنها ثمرتها سوء الخلق .
وإذا طاب المثمر طابت الثمرة .
وحسن الخلق لا يخفي الدين فضيلته .
ففيه يقول رب العزة والجلال مادحاً نبيه عليه الصلاة والسلام :
” وإنك لعلى خلق عظيم ”
وكذلك يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام :
” أكثر ما يُدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ”
فلنستعرض بعض تطبيقات قيم حُسن الخلق بهدف تذكير أنفسنا .
1- إفشاء السلام ..... شروطه
لنقرأ حديث أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام حديثاً يقول فيه :
- يسلم الصغير على الكبير .
- والمار على القاعد .
- والقليل على الكثير
إذاً عرفنا من الحديث السابق الشروط .. فلننتقل إلى ...
ماذا يوجد في السلام ؟؟؟
الأمن والطمأنينة .
أُسلم عليك يعني سلمتك من شري .
بالسلام تحصل المحبة بين المتسالمين .
يصل صدى السلام للقلوب فترق من النفور إلى الإقبال على صاحبها .
2- المحبة في الله .... ما غراسها ؟؟؟
فيها يقول عليه الصلاة والسلام :
• ” يُنصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة
... ما سماتهم ؟
- وجوههم كالقمر ليلة البدر .
- يفزع الناس وهم لا يفزعون .
- ويخاف الناس وهم لا يخافون .
- وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
فقيل من هؤلاء يا رسول الله ؟ ؟ ؟
فقال : هم المتحابون في الله تعالى ”
” إن حول العرش منابر من نور عليها قوم .. ما سماتهم ؟؟
- لباســـهم نـــور .
- ووجوههم نور .
- ليسوا بأنبياء ولا شهداء .
- يغبطهم النبييون والشهداء .
فقالوا : يا رسول الله صفهم لنا فقال عليه الصلاة والسلام :
هــــم
- المتحابون في الله
- و المتجالســـون في الله
- و المتزاورون في الله ”
3- الاستئذان
إذا أحببت شخصاً فلابد أن أتزاور معه .
و للمزاورة شروط منها .. الاستئذان .
فلنقرأ الحديث التالي في كيفية الاستئذان ..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله
عليه الصلاة والسلام : ” إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن لـه فليرجع ” لم ثلاثاً ؟؟؟؟؟
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ” الاستئذان ثلاث ..
- فـ الأولى يستنصتون .
- و الثانية يستصلحون .
- و الثالثة يأذنون أو يردون ”
4- المصافحة ..... كيفيتها
عن حديث أنس في قوله عن النبي عليــــه الصلاة والســلام أنه : ” كان النبي إذا لقي الرجل لا ينزع يــــده حتى يــكون
هو الذي ينزع يده ولا يصرف وجهه حتى يـــكون هو الـذي يصرفه ”
وقال أنـــس رضي الله عنه: قال رســول الله صلى الله عليــه وسلم : ” إذا التقى المؤمنان فتصافحا قُسمت بينهما سبعون
مغفرة ، تسعة وستون منها لأحسنهما بِشرا ”
إذاً عرفنا كيفيتها ..... فلنطبقها
5- توقير الكبار ..... الفضائل والعقوبة
يقول عليه الصلاة والسلام : ” من إجلال الله إكرام ذي الشيبة ”
وأيضاً يقول صلى الله عليه وسلم : ” لا تقوم الساعة حتى يكون :
- الولد غيظاً .
- والمطر قيظاً .
- وتفيض اللئام فيضاً .
- وتغيض الكرام غيضاً .
- ويجتريء الصغير على الكبير .
- واللئيم على الكريم .
6- حُسن الجوار ... وياويلنا إذا لم نحسنه ... لماذا ... الإجابة في حديث المصطفى ... لننظر
يقول عليه الصلاة والسلام :
- ” أول خصمين يوم القيامة جاران ”
- ” إذا أنت رميت كلب جارك فقد آذيته ”
روى أبو هريرة الحديث التالي : ” أن رجلاً أتى النبي عليــه السلام فجعل يشكو جاره فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن
ينادي على باب المسجد ، ألا إن أربعين داراً جار ”
- وقال الزهري : أربعون هكذا ، وأربعون هكذا وأومأ إلـــى أربع جهات .
قال صلى الله عليه وسلم : ” أتدرون ما حق الجار ؟
- إن استعان بك أعنته .
- وإن استنصرك نصرته .
- وإن استقرضك أقرضته .
- وإن افتقر عُدت عليه .
- وإن مرض عدته .
- وإن مات تبعت جنازته .
- وإن أصابه خير هنأته .
- وإذا اشتريت فاكهة فأهد له . فإن لم تفعل فأدخلها سراً
ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده .
- ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها .
ثم قال :والذي نفسي بيده لا يبلغ حق الجار إلا من رحمه الله ”
ويُقال :
شكا بعضهم كثرة الفأر في داره ..
فقيل له :
لو اقتنيت هراً ..
فقال :
تخيلوا ماذا قال ؟
قال : أخشى أن يسمع الفأر صوت الهرة ..
ماذا يعمل الفأر إذا سمع صوت الهرة ؟
فيهرب إلى دور الجيران ..
فأكون قد أحببت لهم مالا أحب لنفسي .
7- حُسن الصحبة
قال جعفر الصادق رضي الله عنه لا تصحب خمسة :
- الكذاب فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب .
- والأحمق فإنك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك .
- والبخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه .
- والجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدة .
- والفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها .
حقوق حُسن الصحبة والجوارح
1- البصر
- النظر للأصحاب بمودة .
- النظر إلى محاسنهم .
- التعامي عن عيوبهم .
- تركيز العين عليهم أثناء كلامهم معنا .
2- السمع
- التلذذ بسماع كلامهم .
- إظهار الاستبشار به .
- حراسة السمع عن سماع ما يكره الصاحب .
3- اللسان
- لا رفع للصوت عليهم .
- لا مخاطبة لهم بتعالي .
- لا تقول عليهم .
4- اليدان
لا قبض عن معاونة الأصحاب في كل ما ُيعطى باليد .
5- الرجلان
المشي وراءهم مشي الأتباع لا مشي المتبوعين .
- لا نتقدمهم إلا بقدر ما يقدمونا .
- لا نقرب منهم إلا بقدر ما يقربونا ... الله الله و ما أدهى بعض الناس الآن في تقربهم للناس بهدف تتبع عوراتهم للخوض فيها ونشرها .
- لا نقعد إلا بقعودهم .
جُمل آداب حُسن الخُلق مع عموم الخلق
لا تستصغر أحداً ؛ لأنك لا تدري لعله خيراً منك .
لا تنظر لأحدٍ بعين التعظيم في حال دنياهم ؛ فإن الدنيا صغيرة عند الله صغير ما فيها .
ولا تبذل لهم دينك لتنال من دنياهم ؛ فتكون قد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير .
ولا تعادهم بحيث تظهر العداوة فيطول الأمر عليك في المعاداة ؛ فيذهب دينك ودنياك فيهم ، ويذهب دينهم فيك .
لا تشكوا إليهم أحوالك ؛ فيكلك الله إليهم .
ولا تطمع أن يكونوا لك في الغيب والسر كما في العلانية ؛ فذلك طمع كاذب وأنى تظفر به .
ولا تطمع فيما في أيديهم ؛ فتستعجل الذل ولا تنال الغرض .
ولا تعل عليهم تكبراً لاستغنائك عنهم ؛ فإن الله يلجئك إليهم عقوبة على ذلك .
وإذا سألت أخاً حاجة فقضاها فهو أخٌ مستفاد ، وإن لم يقضها فلا تعاتبه ؛ فيصير عدواً تطول عليك مقاساته .
ولا تشتغل بوعظ من لا ترى فيه مخايل القبول ؛ فلا يسمع منك
ويعاديك .
ومهما رأيت منهم كرماً وخيراً ، فاشكر الله الذي سخرهم لك واستعذ بالله أن يكلك إليهم .
وإذا رأيت منهم شراً أو سوءً يسوءك ، فكل أمرهم إلى الله واستعذ به من شرورهم .
ختاماً يقول ابن خلدون :
- من كان نظره إلى صحبة الخلق فتارة يعوج وتارة يستقيم .
- ومن كان نظره إلى الخالق لزم الاستقامة ظاهراً وباطناً .
http://www.alrahhalah.com/upload//uploads/images/alrahhalah-eb6c3f1708.jpg (http://www.alrahhalah.com/upload//uploads/images/alrahhalah-eb6c3f1708.jpg)
د/ جميلة سقا
وهذه أحبتي جزئية من ورشة عمل قدمتها حول
صحة نفسية في حُسن خلق
\احببت مشاركتكم جزئيتها ا لنظرية هنا
لتعم الفائدة
كُلنا يعلم أن :
الصحة النفسية ثمرتها حسن الخلق .
والانحراف عنها ثمرتها سوء الخلق .
وإذا طاب المثمر طابت الثمرة .
وحسن الخلق لا يخفي الدين فضيلته .
ففيه يقول رب العزة والجلال مادحاً نبيه عليه الصلاة والسلام :
” وإنك لعلى خلق عظيم ”
وكذلك يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام :
” أكثر ما يُدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ”
فلنستعرض بعض تطبيقات قيم حُسن الخلق بهدف تذكير أنفسنا .
1- إفشاء السلام ..... شروطه
لنقرأ حديث أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام حديثاً يقول فيه :
- يسلم الصغير على الكبير .
- والمار على القاعد .
- والقليل على الكثير
إذاً عرفنا من الحديث السابق الشروط .. فلننتقل إلى ...
ماذا يوجد في السلام ؟؟؟
الأمن والطمأنينة .
أُسلم عليك يعني سلمتك من شري .
بالسلام تحصل المحبة بين المتسالمين .
يصل صدى السلام للقلوب فترق من النفور إلى الإقبال على صاحبها .
2- المحبة في الله .... ما غراسها ؟؟؟
فيها يقول عليه الصلاة والسلام :
• ” يُنصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة
... ما سماتهم ؟
- وجوههم كالقمر ليلة البدر .
- يفزع الناس وهم لا يفزعون .
- ويخاف الناس وهم لا يخافون .
- وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
فقيل من هؤلاء يا رسول الله ؟ ؟ ؟
فقال : هم المتحابون في الله تعالى ”
” إن حول العرش منابر من نور عليها قوم .. ما سماتهم ؟؟
- لباســـهم نـــور .
- ووجوههم نور .
- ليسوا بأنبياء ولا شهداء .
- يغبطهم النبييون والشهداء .
فقالوا : يا رسول الله صفهم لنا فقال عليه الصلاة والسلام :
هــــم
- المتحابون في الله
- و المتجالســـون في الله
- و المتزاورون في الله ”
3- الاستئذان
إذا أحببت شخصاً فلابد أن أتزاور معه .
و للمزاورة شروط منها .. الاستئذان .
فلنقرأ الحديث التالي في كيفية الاستئذان ..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله
عليه الصلاة والسلام : ” إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن لـه فليرجع ” لم ثلاثاً ؟؟؟؟؟
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ” الاستئذان ثلاث ..
- فـ الأولى يستنصتون .
- و الثانية يستصلحون .
- و الثالثة يأذنون أو يردون ”
4- المصافحة ..... كيفيتها
عن حديث أنس في قوله عن النبي عليــــه الصلاة والســلام أنه : ” كان النبي إذا لقي الرجل لا ينزع يــــده حتى يــكون
هو الذي ينزع يده ولا يصرف وجهه حتى يـــكون هو الـذي يصرفه ”
وقال أنـــس رضي الله عنه: قال رســول الله صلى الله عليــه وسلم : ” إذا التقى المؤمنان فتصافحا قُسمت بينهما سبعون
مغفرة ، تسعة وستون منها لأحسنهما بِشرا ”
إذاً عرفنا كيفيتها ..... فلنطبقها
5- توقير الكبار ..... الفضائل والعقوبة
يقول عليه الصلاة والسلام : ” من إجلال الله إكرام ذي الشيبة ”
وأيضاً يقول صلى الله عليه وسلم : ” لا تقوم الساعة حتى يكون :
- الولد غيظاً .
- والمطر قيظاً .
- وتفيض اللئام فيضاً .
- وتغيض الكرام غيضاً .
- ويجتريء الصغير على الكبير .
- واللئيم على الكريم .
6- حُسن الجوار
... وياويلنا إذا لم نحسنه ... لماذا ... الإجابة في حديث المصطفى ... لننظر
يقول عليه الصلاة والسلام :
- ” أول خصمين يوم القيامة جاران ”
- ” إذا أنت رميت كلب جارك فقد آذيته ”
روى أبو هريرة الحديث التالي : ” أن رجلاً أتى النبي عليــه السلام فجعل يشكو جاره فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن
ينادي على باب المسجد ، ألا إن أربعين داراً جار ”
- وقال الزهري : أربعون هكذا ، وأربعون هكذا وأومأ إلـــى أربع جهات .
قال صلى الله عليه وسلم : ” أتدرون ما حق الجار ؟
- إن استعان بك أعنته .
- وإن استنصرك نصرته .
- وإن استقرضك أقرضته .
- وإن افتقر عُدت عليه .
- وإن مرض عدته .
- وإن مات تبعت جنازته .
- وإن أصابه خير هنأته .
- وإذا اشتريت فاكهة فأهد له . فإن لم تفعل فأدخلها سراً
ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده .
- ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها .
ثم قال :والذي نفسي بيده لا يبلغ حق الجار إلا من رحمه الله ”
ويُقال :
شكا بعضهم كثرة الفأر في داره ..
فقيل له :
لو اقتنيت هراً ..
فقال :
تخيلوا ماذا قال ؟
قال : أخشى أن يسمع الفأر صوت الهرة ..
ماذا يعمل الفأر إذا سمع صوت الهرة ؟
فيهرب إلى دور الجيران ..
فأكون قد أحببت لهم مالا أحب لنفسي .
7- حُسن الصحبة
قال جعفر الصادق رضي الله عنه لا تصحب خمسة :
- الكذاب فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب .
- والأحمق فإنك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك .
- والبخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه .
- والجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدة .
- والفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها .
حقوق حُسن الصحبة والجوارح
1- البصر
- النظر للأصحاب بمودة .
- النظر إلى محاسنهم .
- التعامي عن عيوبهم .
- تركيز العين عليهم أثناء كلامهم معنا .
2- السمع
- التلذذ بسماع كلامهم .
- إظهار الاستبشار به .
- حراسة السمع عن سماع ما يكره الصاحب .
3- اللسان
- لا رفع للصوت عليهم .
- لا مخاطبة لهم بتعالي .
- لا تقول عليهم .
4- اليدان
لا قبض عن معاونة الأصحاب في كل ما ُيعطى باليد .
5- الرجلان
المشي وراءهم مشي الأتباع لا مشي المتبوعين .
- لا نتقدمهم إلا بقدر ما يقدمونا .
- لا نقرب منهم إلا بقدر ما يقربونا ... الله الله و ما أدهى بعض الناس الآن في تقربهم للناس بهدف تتبع عوراتهم للخوض فيها ونشرها .
- لا نقعد إلا بقعودهم .
جُمل آداب حُسن الخُلق مع عموم الخلق
لا تستصغر أحداً ؛ لأنك لا تدري لعله خيراً منك .
لا تنظر لأحدٍ بعين التعظيم في حال دنياهم ؛ فإن الدنيا صغيرة عند الله صغير ما فيها .
ولا تبذل لهم دينك لتنال من دنياهم ؛ فتكون قد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير .
ولا تعادهم بحيث تظهر العداوة فيطول الأمر عليك في المعاداة ؛ فيذهب دينك ودنياك فيهم ، ويذهب دينهم فيك .
لا تشكوا إليهم أحوالك ؛ فيكلك الله إليهم .
ولا تطمع أن يكونوا لك في الغيب والسر كما في العلانية ؛ فذلك طمع كاذب وأنى تظفر به .
ولا تطمع فيما في أيديهم ؛ فتستعجل الذل ولا تنال الغرض .
ولا تعل عليهم تكبراً لاستغنائك عنهم ؛ فإن الله يلجئك إليهم عقوبة على ذلك .
وإذا سألت أخاً حاجة فقضاها فهو أخٌ مستفاد ، وإن لم يقضها فلا تعاتبه ؛ فيصير عدواً تطول عليك مقاساته .
ولا تشتغل بوعظ من لا ترى فيه مخايل القبول ؛ فلا يسمع منك
ويعاديك .
ومهما رأيت منهم كرماً وخيراً ، فاشكر الله الذي سخرهم لك واستعذ بالله أن يكلك إليهم .
وإذا رأيت منهم شراً أو سوءً يسوءك ، فكل أمرهم إلى الله واستعذ به من شرورهم .
ختاماً يقول ابن خلدون :
- من كان نظره إلى صحبة الخلق فتارة يعوج وتارة يستقيم .
- ومن كان نظره إلى الخالق لزم الاستقامة ظاهراً وباطناً .
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه أحبتي جزئية من ورشة عمل قدمتها حول
صحة نفسية في حُسن خلق
\احببت مشاركتكم جزئيتها ا لنظرية هنا
لتعم الفائدة
كُلنا يعلم أن :
الصحة النفسية ثمرتها حسن الخلق .
والانحراف عنها ثمرتها سوء الخلق .
وإذا طاب المثمر طابت الثمرة .
وحسن الخلق لا يخفي الدين فضيلته .
ففيه يقول رب العزة والجلال مادحاً نبيه عليه الصلاة والسلام :
” وإنك لعلى خلق عظيم ”
وكذلك يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام :
” أكثر ما يُدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق ”
فلنستعرض بعض تطبيقات قيم حُسن الخلق بهدف تذكير أنفسنا .
1- إفشاء السلام ..... شروطه
لنقرأ حديث أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام حديثاً يقول فيه :
- يسلم الصغير على الكبير .
- والمار على القاعد .
- والقليل على الكثير
إذاً عرفنا من الحديث السابق الشروط .. فلننتقل إلى ...
ماذا يوجد في السلام ؟؟؟
الأمن والطمأنينة .
أُسلم عليك يعني سلمتك من شري .
بالسلام تحصل المحبة بين المتسالمين .
يصل صدى السلام للقلوب فترق من النفور إلى الإقبال على صاحبها .
2- المحبة في الله .... ما غراسها ؟؟؟
فيها يقول عليه الصلاة والسلام :
• ” يُنصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة
... ما سماتهم ؟
- وجوههم كالقمر ليلة البدر .
- يفزع الناس وهم لا يفزعون .
- ويخاف الناس وهم لا يخافون .
- وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
فقيل من هؤلاء يا رسول الله ؟ ؟ ؟
فقال : هم المتحابون في الله تعالى ”
” إن حول العرش منابر من نور عليها قوم .. ما سماتهم ؟؟
- لباســـهم نـــور .
- ووجوههم نور .
- ليسوا بأنبياء ولا شهداء .
- يغبطهم النبييون والشهداء .
فقالوا : يا رسول الله صفهم لنا فقال عليه الصلاة والسلام :
هــــم
- المتحابون في الله
- و المتجالســـون في الله
- و المتزاورون في الله ”
3- الاستئذان
إذا أحببت شخصاً فلابد أن أتزاور معه .
و للمزاورة شروط منها .. الاستئذان .
فلنقرأ الحديث التالي في كيفية الاستئذان ..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله
عليه الصلاة والسلام : ” إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن لـه فليرجع ” لم ثلاثاً ؟؟؟؟؟
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ” الاستئذان ثلاث ..
- فـ الأولى يستنصتون .
- و الثانية يستصلحون .
- و الثالثة يأذنون أو يردون ”
4- المصافحة ..... كيفيتها
عن حديث أنس في قوله عن النبي عليــــه الصلاة والســلام أنه : ” كان النبي إذا لقي الرجل لا ينزع يــــده حتى يــكون
هو الذي ينزع يده ولا يصرف وجهه حتى يـــكون هو الـذي يصرفه ”
وقال أنـــس رضي الله عنه: قال رســول الله صلى الله عليــه وسلم : ” إذا التقى المؤمنان فتصافحا قُسمت بينهما سبعون
مغفرة ، تسعة وستون منها لأحسنهما بِشرا ”
إذاً عرفنا كيفيتها ..... فلنطبقها
5- توقير الكبار ..... الفضائل والعقوبة
يقول عليه الصلاة والسلام : ” من إجلال الله إكرام ذي الشيبة ”
وأيضاً يقول صلى الله عليه وسلم : ” لا تقوم الساعة حتى يكون :
- الولد غيظاً .
- والمطر قيظاً .
- وتفيض اللئام فيضاً .
- وتغيض الكرام غيضاً .
- ويجتريء الصغير على الكبير .
- واللئيم على الكريم .
6- حُسن الجوار ... وياويلنا إذا لم نحسنه ... لماذا ... الإجابة في حديث المصطفى ... لننظر
يقول عليه الصلاة والسلام :
- ” أول خصمين يوم القيامة جاران ”
- ” إذا أنت رميت كلب جارك فقد آذيته ”
روى أبو هريرة الحديث التالي : ” أن رجلاً أتى النبي عليــه السلام فجعل يشكو جاره فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن
ينادي على باب المسجد ، ألا إن أربعين داراً جار ”
- وقال الزهري : أربعون هكذا ، وأربعون هكذا وأومأ إلـــى أربع جهات .
قال صلى الله عليه وسلم : ” أتدرون ما حق الجار ؟
- إن استعان بك أعنته .
- وإن استنصرك نصرته .
- وإن استقرضك أقرضته .
- وإن افتقر عُدت عليه .
- وإن مرض عدته .
- وإن مات تبعت جنازته .
- وإن أصابه خير هنأته .
- وإذا اشتريت فاكهة فأهد له . فإن لم تفعل فأدخلها سراً
ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده .
- ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها .
ثم قال :والذي نفسي بيده لا يبلغ حق الجار إلا من رحمه الله ”
ويُقال :
شكا بعضهم كثرة الفأر في داره ..
فقيل له :
لو اقتنيت هراً ..
فقال :
تخيلوا ماذا قال ؟
قال : أخشى أن يسمع الفأر صوت الهرة ..
ماذا يعمل الفأر إذا سمع صوت الهرة ؟
فيهرب إلى دور الجيران ..
فأكون قد أحببت لهم مالا أحب لنفسي .
7- حُسن الصحبة
قال جعفر الصادق رضي الله عنه لا تصحب خمسة :
- الكذاب فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب .
- والأحمق فإنك لست منه على شيء يريد أن ينفعك فيضرك .
- والبخيل فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه .
- والجبان فإنه يسلمك ويفر عند الشدة .
- والفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها .
حقوق حُسن الصحبة والجوارح
1- البصر
- النظر للأصحاب بمودة .
- النظر إلى محاسنهم .
- التعامي عن عيوبهم .
- تركيز العين عليهم أثناء كلامهم معنا .
2- السمع
- التلذذ بسماع كلامهم .
- إظهار الاستبشار به .
- حراسة السمع عن سماع ما يكره الصاحب .
3- اللسان
- لا رفع للصوت عليهم .
- لا مخاطبة لهم بتعالي .
- لا تقول عليهم .
4- اليدان
لا قبض عن معاونة الأصحاب في كل ما ُيعطى باليد .
5- الرجلان
المشي وراءهم مشي الأتباع لا مشي المتبوعين .
- لا نتقدمهم إلا بقدر ما يقدمونا .
- لا نقرب منهم إلا بقدر ما يقربونا ... الله الله و ما أدهى بعض الناس الآن في تقربهم للناس بهدف تتبع عوراتهم للخوض فيها ونشرها .
- لا نقعد إلا بقعودهم .
جُمل آداب حُسن الخُلق مع عموم الخلق
لا تستصغر أحداً ؛ لأنك لا تدري لعله خيراً منك .
لا تنظر لأحدٍ بعين التعظيم في حال دنياهم ؛ فإن الدنيا صغيرة عند الله صغير ما فيها .
ولا تبذل لهم دينك لتنال من دنياهم ؛ فتكون قد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير .
ولا تعادهم بحيث تظهر العداوة فيطول الأمر عليك في المعاداة ؛ فيذهب دينك ودنياك فيهم ، ويذهب دينهم فيك .
لا تشكوا إليهم أحوالك ؛ فيكلك الله إليهم .
ولا تطمع أن يكونوا لك في الغيب والسر كما في العلانية ؛ فذلك طمع كاذب وأنى تظفر به .
ولا تطمع فيما في أيديهم ؛ فتستعجل الذل ولا تنال الغرض .
ولا تعل عليهم تكبراً لاستغنائك عنهم ؛ فإن الله يلجئك إليهم عقوبة على ذلك .
وإذا سألت أخاً حاجة فقضاها فهو أخٌ مستفاد ، وإن لم يقضها فلا تعاتبه ؛ فيصير عدواً تطول عليك مقاساته .
ولا تشتغل بوعظ من لا ترى فيه مخايل القبول ؛ فلا يسمع منك
ويعاديك .
ومهما رأيت منهم كرماً وخيراً ، فاشكر الله الذي سخرهم لك واستعذ بالله أن يكلك إليهم .
وإذا رأيت منهم شراً أو سوءً يسوءك ، فكل أمرهم إلى الله واستعذ به من شرورهم .
ختاماً يقول ابن خلدون :
- من كان نظره إلى صحبة الخلق فتارة يعوج وتارة يستقيم .
- ومن كان نظره إلى الخالق لزم الاستقامة ظاهراً وباطناً .
http://www.alrahhalah.com/upload//uploads/images/alrahhalah-eb6c3f1708.jpg (http://www.alrahhalah.com/upload//uploads/images/alrahhalah-eb6c3f1708.jpg)
د/ جميلة سقا