الدكتور عبدالله
12-10-2009, 03:54 PM
الكراهية خلق ذميم وصفة قبيحة لايتقمصها عادة إلا ضعاف النفوس المكابرون بالباطل المعترضون على قدر الله وحكمته
وليس الشخص الذي يكرهه السفلة وضعاف النفوس إلا ذلك الشخص الذي حقق في حياته نجاحا ، أو رزق علما أو رأيا أو بنين صللحين أو شرف في قومه وأسرته أو مالا ينفق منه على ذوي رحمه وعلى المحتاجين ويتمتع به في حدود ما أباح الله ورسوله .
ويختلف أولئك الكارهون من حيث منطلقات كراهيتهم .
فمنهم الحسود الذي ملأ قلبه الحسد فلا يرى نعمة على مخلوق إلا وزاد حسده وامتلأ قلبه المظلم بما لو وقع على الصخر الأصم لفتته .
ومنهم الحاقد الذي لايحب لك الخير بسبب موقف حصل بينك وبينه وقد يكون حصل فيه الصلح ونظف قلبك عليه ونسيت ذلك كله ولكن الحقود لم ولن ينسى فالحقد يشتعل في قلبه كلما رآك زاد اشتعالا وتجدد بقوة أكثر من ذي قبل .
ومنهم الجاهل الذي يسمع لغيره ممن يحقدون عليك فيدخله التأثر بما يسمع ولو جلس مع نسه وسألها لماذا أكره فلانا لوجد الجواب لالشيء ولكنها تراكمات شيطانية أوجدتها المجالس النمامة والأهواء العيابة .
ومنهم من عاش تربية ملوثة خليط من الحقد والحسد والكراهية لكل الناس فقد نشأ بين أبوين لايحلولهما الحديث بين أبنائهم إلا طعنا في الناس وذما وإحتقارا وهذا المسكين ضحية قدوة سيئة ويحتاج إلى معالجة طويلة الأجل تترقى به من وهدته التي وضعته فيها التربية الخاطئة التي لاناقة له فيه ولاجمل .
ومنهم من زاملته في مرحلة من مراحل عمرك في أي مجال من مجالات الحياة فرزقك الله التقدم عليه لجدك واجتهادك ثم لحكمة يعلمها سبحانه فهو يشعر بالدونية تجاهك مما يجعله يكرهك لالشي إلا لأن الله فضلك عليه في أمر قد يكون فضله عليك في أمور كثيرة غير ذلك الأمر .
ومنهم من هو أكبر منك سنا وقد وهبك الله علما وحكمة ما مكنته الظروف أن يحصل عليها فتراه لايقبل أي رأي أو أمر يأتي من قبلك مهما كان صالحا ذلك الرأي وموافقا للحق .
ومنهم من يكرهك لأنك تقول كلمة الحق التي تقصم ظهر باطله وتطاوله على حقوق الآخرين أو ترد رأيه الذي يتحيز مع أهل الباطل ضد أهل الحق من الضعفاء والمساكين ولاسيما في ديرتنا المعمورة .
ولقد صدقت الحكمة القائلة : (( قول الحق لم يدع لي صديقا ))
فعليك ألا تنظر لهؤلاء فماهم إلا مرضى لايضرك كيدهم وسر في سبيل الحق ولا تبال بأهل الباطل أبدا .
كتبه : د.عبدالله بن أحمد بن قصاد العمري
الرياض العامرة / يوم الخميس 23/12/ 1430هـ
وليس الشخص الذي يكرهه السفلة وضعاف النفوس إلا ذلك الشخص الذي حقق في حياته نجاحا ، أو رزق علما أو رأيا أو بنين صللحين أو شرف في قومه وأسرته أو مالا ينفق منه على ذوي رحمه وعلى المحتاجين ويتمتع به في حدود ما أباح الله ورسوله .
ويختلف أولئك الكارهون من حيث منطلقات كراهيتهم .
فمنهم الحسود الذي ملأ قلبه الحسد فلا يرى نعمة على مخلوق إلا وزاد حسده وامتلأ قلبه المظلم بما لو وقع على الصخر الأصم لفتته .
ومنهم الحاقد الذي لايحب لك الخير بسبب موقف حصل بينك وبينه وقد يكون حصل فيه الصلح ونظف قلبك عليه ونسيت ذلك كله ولكن الحقود لم ولن ينسى فالحقد يشتعل في قلبه كلما رآك زاد اشتعالا وتجدد بقوة أكثر من ذي قبل .
ومنهم الجاهل الذي يسمع لغيره ممن يحقدون عليك فيدخله التأثر بما يسمع ولو جلس مع نسه وسألها لماذا أكره فلانا لوجد الجواب لالشيء ولكنها تراكمات شيطانية أوجدتها المجالس النمامة والأهواء العيابة .
ومنهم من عاش تربية ملوثة خليط من الحقد والحسد والكراهية لكل الناس فقد نشأ بين أبوين لايحلولهما الحديث بين أبنائهم إلا طعنا في الناس وذما وإحتقارا وهذا المسكين ضحية قدوة سيئة ويحتاج إلى معالجة طويلة الأجل تترقى به من وهدته التي وضعته فيها التربية الخاطئة التي لاناقة له فيه ولاجمل .
ومنهم من زاملته في مرحلة من مراحل عمرك في أي مجال من مجالات الحياة فرزقك الله التقدم عليه لجدك واجتهادك ثم لحكمة يعلمها سبحانه فهو يشعر بالدونية تجاهك مما يجعله يكرهك لالشي إلا لأن الله فضلك عليه في أمر قد يكون فضله عليك في أمور كثيرة غير ذلك الأمر .
ومنهم من هو أكبر منك سنا وقد وهبك الله علما وحكمة ما مكنته الظروف أن يحصل عليها فتراه لايقبل أي رأي أو أمر يأتي من قبلك مهما كان صالحا ذلك الرأي وموافقا للحق .
ومنهم من يكرهك لأنك تقول كلمة الحق التي تقصم ظهر باطله وتطاوله على حقوق الآخرين أو ترد رأيه الذي يتحيز مع أهل الباطل ضد أهل الحق من الضعفاء والمساكين ولاسيما في ديرتنا المعمورة .
ولقد صدقت الحكمة القائلة : (( قول الحق لم يدع لي صديقا ))
فعليك ألا تنظر لهؤلاء فماهم إلا مرضى لايضرك كيدهم وسر في سبيل الحق ولا تبال بأهل الباطل أبدا .
كتبه : د.عبدالله بن أحمد بن قصاد العمري
الرياض العامرة / يوم الخميس 23/12/ 1430هـ