هند آل فاضل
10-14-2009, 12:37 AM
مازالت بقايا رمضان عالقة في الذاكرة كأنني أقف بالباب اتحسر على رحيله ..تضيق بي أنفاسي ... رحل سريعاً ..مع أنه كان رفيق الصالحين ..ومنهاج الأتقياء..كأنه بي وهو راحل يوصينا بالقرآن...كان يسمع لقلوب المصلين أزيز..وجلة خائفة...
الآن أين نحن ..؟!
أين القرآن..
أين المحافظة على الصلاة..
بدأنا نفرط شيئا فشيء...
مثله مثل فرط حبات العقد..حبة وراء حبة..
كأننا نهدم مابنيناه في رمضان..
أجملنا هذا البنيان ..وجعلناه من أرقى مايكون..ثم مالبثنا حتى هدمه البعض أو خرب بنيانه..
حياة القلوب في القرآن ...
ياعبدالله كلما ضاقت منك الأنفاس ...وتقطعت بك السبل...أمسكت..كتاب الله ..وبدأت تقرأ
(( ألم نشرح لك صدرك...ووضعنا عنك وزرك...الخ )
لاتشعر إلا وانت تتنفس بعمق ونفسك مستريحه...همك انزاح..وعلا محياك البسمه...وانفرجت كل ضائقة..
وكل ذاك مع كتاب الله آية آية..
سبحان الله عندما تضيق أنفاسنا نقوم نبحث عما يرفهنا..
وتناسينا أن القرآن حياة القلوب..
وصف حال شيخ الإسلام ابن تيميّة ,,,يرويها تلميذه.
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى عن حال شيخ الإسلام ابن تيميّة في [الوابل الصيب ص٥٩ كما نقله عنه الحافظ ابن رجب في [ذيل طبقات الحنابلة ٢/٤٠٢]:
قال لي مرة : مايصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري — يعني بذلك إيمانه وعلمه أوالكتاب والسنّة — أين رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدى سياحة ,وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بدلت لهم ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندى شكر هذه النعمة أو قال : ماجزيتهم على ما سببوا لي فيه من الخير .
وكان يقول في سجوده وهو محبوس : اللهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ماشاء الله — يعنى يكرر ذلك كثيرا–.
وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه . ولما دخل القلعة وصار من داخل سورها نظر إليه وقال :{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}.
وعلم الله : مارأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ماكان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم ومع ماكان فيه من الحبس والتهديد والإرجاف وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه.
وكنا إذااشتدّ بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض فماهو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيدهب عنا ذلك كله وينقلب إنشراحا وقوة ويقينا وظمانية وكان يقول : إن في الدنيا جنّة من لم يدخلها لا يدخل جنّة الآخرة ., فسبحان من أشهد عباده جنّته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فأتاهم من روحها ونسيمها وطيبها مااستفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها )). إنتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى.
فسبحان الله أي حياة هذه وأي ثبات...
من منا له ورد يومي يحافظ عليه في رمضان وغير رمضان...؟!!
من منا عندما يجتمع أبنائه يقرأ آية ويفسرها لأبناءه ويحثهم على الإستزاده فيفرح بهم وقد أمسك كل واحد منهم تفسير وتدبر آيات الله..!
من منا يرسل رسالة لأصحابه اليوم سوف نبدأ حياة جديدة سنحفظ القرآن أراك غدا ياصاحبي في تحفيظ القرآن..
تعالوا معي لنعيش هذا المشهد :
تخيل في لحظات وجلة ..في عرصات يوم القيامة..نودي بإسمك ..يافلان أقبل ..ثم
يقال لقارئ لقران يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية تقرأها
سبحان الله تخيل أن الآية التي توقفت عندها مثلا هذه الآية
قال - تعالى -: (مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير ءاسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى) (محمد: 15).
فسبحان الله وغيرها من آيات النعيم الكثير..
أيضا نقطة مهمة
أثر هذا القرآن على أنفسنا إلى أي مدى
لو تأملنا حال الصحابة لوجدنا العجب العجاب..كلنا نعلم أنهم كانوا لايجاوزون آيه من آيات القران حتى يفهمونها ويتدبرونه..
هل نفعل ذلك نحن ..؟؟!!
ماذا هذب فينا القرآن ...وماذا اعتدل من سلوكنا...
أمور كثيرة وجب أن تكون في الحسبان ...
تعلمون لم ...؟!
لأننا مؤمنين والمؤمن يعمل بأوامر الدين فكما أمرنا القرآن نأتمر به ومانهانا عنه ننتهي عنه
نأتي لأمر مهم أيضاً...
تخيلوا معي أن كل شخص منا قرأ آية وماجاوزها حتى طبق مافيها...
أي سعادة ستضلنا ..وأي راحة ستملأ قلبه...
لو مثلاً طبقنا التعليمات الخلقية من حسن التعامل ...وأفشاء السلام..وترك الغيبة والنميمة...الخ
كيف سيكون الحال بكل تأكيد سننافس المجتمعات الخيالية التي أقامها بعض الفلاسفة كأرسطو وسقراط وأفلاطون...وغيرهم ..
فلماذا لانفعل ذلك والله عزوجل قد أسس لنا كل امور حياتنا فما من واردة ولاشاردة إلا كانت في كتاب الله لها دلالة واضح ..أو حل ميسر...
الدين يسر ولكن للأسف تركنا الشيطان يتلاعب بأفكارنا
الله عزوجل يخاطبنا في كل أمر أو فعل بأصحاب العقول تارة وبي أولي الالباب تارة
فكلما أعمل الأنسان عقله وفعل مايأمره دينه لعشنا في خير كثير
الآن الآن البدار البدار
مع نفسك أبدأ خطة مدروسه وفق فكر عالي وأفعل ماأمرك الله به فما الآمر إلا خير لك ولعائلتك ولأسرتك
ثم ياأخوتي بدانا نشتكي كثرة انتشار السحر والمس والعين ونسينا أن القرآن درع واقي وحماية أكيده لكل مايتعرض المرء من صعاب ومآسي
سأذكر لكم قصة حصلت مع أسرتي والله على ماأقول شهيد
الجمعة الماضية خرجنا للغداء ذهبنا لمكان جميل جدا كان كله أخضر خافت والدتي من الثعابين والحشرات علينا خصوصا أنها منطقة آبار ومنطقة كثيرة العشب الاخضر المهم قبل أن نجلس بدأت والدتي تقرأ آية الكرسي والمعوذات والفاتحة وتنفث على مكان جلوسنا عندما قررنا العودة للمنزل ركبت زوجة اخي وابنها في السيارة وكان أمامهم بئر ماء حوافه مبني بطوب لو ركلته بقدمك لانهد غافل ابن اخي والدته ولعب في (قير السيارة ) وإذا بنا نرا السيارة متجه للبئر لم يستطع أخي الحراك للحاق بالسيارة وكلنا بدأنا نكبر اصطدمت السيارة بالبئر وعادة للوراء اسرع أخي الاصغر وبعون الله أوقف السيارة فسبحان الله لولا عناية الله ثم تحصين والدتي لنا وللمكان لكان أمراً مختلف لأنني أقتربت من البئر ودففت الطوب الذي على حواف البئر فسقطت طوبه فكيف بسيارة فالحافظ الله وسبحان الله والدتي لديها يقين جازم حينما تقرأ أن الله لن يخيبها حتى عندما يتألم أحد أخوتي تقربه إليها وتبدأ تقرأ القرآن ليقينها أن الله عزوجل لن يخذلها...
وأنت ياعبدالله ماذا فعلت ..؟؟!!
قس حالك عند كل آية ...ومامدى يقينك ...وماهذب فيك القرآن وماأصلح...؟؟؟!
أخر الكلام :
الله عزوجل يقول (( آلا بذكر الله تطمئن القلوب ))
الآن أين نحن ..؟!
أين القرآن..
أين المحافظة على الصلاة..
بدأنا نفرط شيئا فشيء...
مثله مثل فرط حبات العقد..حبة وراء حبة..
كأننا نهدم مابنيناه في رمضان..
أجملنا هذا البنيان ..وجعلناه من أرقى مايكون..ثم مالبثنا حتى هدمه البعض أو خرب بنيانه..
حياة القلوب في القرآن ...
ياعبدالله كلما ضاقت منك الأنفاس ...وتقطعت بك السبل...أمسكت..كتاب الله ..وبدأت تقرأ
(( ألم نشرح لك صدرك...ووضعنا عنك وزرك...الخ )
لاتشعر إلا وانت تتنفس بعمق ونفسك مستريحه...همك انزاح..وعلا محياك البسمه...وانفرجت كل ضائقة..
وكل ذاك مع كتاب الله آية آية..
سبحان الله عندما تضيق أنفاسنا نقوم نبحث عما يرفهنا..
وتناسينا أن القرآن حياة القلوب..
وصف حال شيخ الإسلام ابن تيميّة ,,,يرويها تلميذه.
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى عن حال شيخ الإسلام ابن تيميّة في [الوابل الصيب ص٥٩ كما نقله عنه الحافظ ابن رجب في [ذيل طبقات الحنابلة ٢/٤٠٢]:
قال لي مرة : مايصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري — يعني بذلك إيمانه وعلمه أوالكتاب والسنّة — أين رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدى سياحة ,وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بدلت لهم ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندى شكر هذه النعمة أو قال : ماجزيتهم على ما سببوا لي فيه من الخير .
وكان يقول في سجوده وهو محبوس : اللهمّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ماشاء الله — يعنى يكرر ذلك كثيرا–.
وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه . ولما دخل القلعة وصار من داخل سورها نظر إليه وقال :{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}.
وعلم الله : مارأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ماكان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم ومع ماكان فيه من الحبس والتهديد والإرجاف وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه.
وكنا إذااشتدّ بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض فماهو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيدهب عنا ذلك كله وينقلب إنشراحا وقوة ويقينا وظمانية وكان يقول : إن في الدنيا جنّة من لم يدخلها لا يدخل جنّة الآخرة ., فسبحان من أشهد عباده جنّته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فأتاهم من روحها ونسيمها وطيبها مااستفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها )). إنتهى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى.
فسبحان الله أي حياة هذه وأي ثبات...
من منا له ورد يومي يحافظ عليه في رمضان وغير رمضان...؟!!
من منا عندما يجتمع أبنائه يقرأ آية ويفسرها لأبناءه ويحثهم على الإستزاده فيفرح بهم وقد أمسك كل واحد منهم تفسير وتدبر آيات الله..!
من منا يرسل رسالة لأصحابه اليوم سوف نبدأ حياة جديدة سنحفظ القرآن أراك غدا ياصاحبي في تحفيظ القرآن..
تعالوا معي لنعيش هذا المشهد :
تخيل في لحظات وجلة ..في عرصات يوم القيامة..نودي بإسمك ..يافلان أقبل ..ثم
يقال لقارئ لقران يوم القيامة اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية تقرأها
سبحان الله تخيل أن الآية التي توقفت عندها مثلا هذه الآية
قال - تعالى -: (مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير ءاسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى) (محمد: 15).
فسبحان الله وغيرها من آيات النعيم الكثير..
أيضا نقطة مهمة
أثر هذا القرآن على أنفسنا إلى أي مدى
لو تأملنا حال الصحابة لوجدنا العجب العجاب..كلنا نعلم أنهم كانوا لايجاوزون آيه من آيات القران حتى يفهمونها ويتدبرونه..
هل نفعل ذلك نحن ..؟؟!!
ماذا هذب فينا القرآن ...وماذا اعتدل من سلوكنا...
أمور كثيرة وجب أن تكون في الحسبان ...
تعلمون لم ...؟!
لأننا مؤمنين والمؤمن يعمل بأوامر الدين فكما أمرنا القرآن نأتمر به ومانهانا عنه ننتهي عنه
نأتي لأمر مهم أيضاً...
تخيلوا معي أن كل شخص منا قرأ آية وماجاوزها حتى طبق مافيها...
أي سعادة ستضلنا ..وأي راحة ستملأ قلبه...
لو مثلاً طبقنا التعليمات الخلقية من حسن التعامل ...وأفشاء السلام..وترك الغيبة والنميمة...الخ
كيف سيكون الحال بكل تأكيد سننافس المجتمعات الخيالية التي أقامها بعض الفلاسفة كأرسطو وسقراط وأفلاطون...وغيرهم ..
فلماذا لانفعل ذلك والله عزوجل قد أسس لنا كل امور حياتنا فما من واردة ولاشاردة إلا كانت في كتاب الله لها دلالة واضح ..أو حل ميسر...
الدين يسر ولكن للأسف تركنا الشيطان يتلاعب بأفكارنا
الله عزوجل يخاطبنا في كل أمر أو فعل بأصحاب العقول تارة وبي أولي الالباب تارة
فكلما أعمل الأنسان عقله وفعل مايأمره دينه لعشنا في خير كثير
الآن الآن البدار البدار
مع نفسك أبدأ خطة مدروسه وفق فكر عالي وأفعل ماأمرك الله به فما الآمر إلا خير لك ولعائلتك ولأسرتك
ثم ياأخوتي بدانا نشتكي كثرة انتشار السحر والمس والعين ونسينا أن القرآن درع واقي وحماية أكيده لكل مايتعرض المرء من صعاب ومآسي
سأذكر لكم قصة حصلت مع أسرتي والله على ماأقول شهيد
الجمعة الماضية خرجنا للغداء ذهبنا لمكان جميل جدا كان كله أخضر خافت والدتي من الثعابين والحشرات علينا خصوصا أنها منطقة آبار ومنطقة كثيرة العشب الاخضر المهم قبل أن نجلس بدأت والدتي تقرأ آية الكرسي والمعوذات والفاتحة وتنفث على مكان جلوسنا عندما قررنا العودة للمنزل ركبت زوجة اخي وابنها في السيارة وكان أمامهم بئر ماء حوافه مبني بطوب لو ركلته بقدمك لانهد غافل ابن اخي والدته ولعب في (قير السيارة ) وإذا بنا نرا السيارة متجه للبئر لم يستطع أخي الحراك للحاق بالسيارة وكلنا بدأنا نكبر اصطدمت السيارة بالبئر وعادة للوراء اسرع أخي الاصغر وبعون الله أوقف السيارة فسبحان الله لولا عناية الله ثم تحصين والدتي لنا وللمكان لكان أمراً مختلف لأنني أقتربت من البئر ودففت الطوب الذي على حواف البئر فسقطت طوبه فكيف بسيارة فالحافظ الله وسبحان الله والدتي لديها يقين جازم حينما تقرأ أن الله لن يخيبها حتى عندما يتألم أحد أخوتي تقربه إليها وتبدأ تقرأ القرآن ليقينها أن الله عزوجل لن يخذلها...
وأنت ياعبدالله ماذا فعلت ..؟؟!!
قس حالك عند كل آية ...ومامدى يقينك ...وماهذب فيك القرآن وماأصلح...؟؟؟!
أخر الكلام :
الله عزوجل يقول (( آلا بذكر الله تطمئن القلوب ))