حتـّى تكتئب .. حتـّى تبكي .. حتـّى تملّ

["الناقد"]

http://www.p-yemen.com/highstar/bsm/p-yemen1%20%2825%29.gif


الحمدُ لله .. والصلاةُ والسلامُ على رسول ِالله .. وسلامُ الله عليكم جميعاً ورحمتُه وبركاتُه ..

من منكم وجدَ طعمَ الحياةِ القديمةِ الهادئةِ..؟ كانت بسيطة ً؛ لكنّها كانت ممتعةً مؤنسةً مريحةً. كانت ميسورةً؛ لكنّها كانت مباركة يسيرة, والقلوب متآلفة والناس متعاونة .. !! ومن لم يصدّق هذا ..!! فليسأل أبا ً أو جدا ً حتى يعلمَ كيف كانوا.

أمَّا حياتنا اليوم .. فما أملَّها .. !! وما أصعبها ..!! كيف لا !! ونحن نعيش نفس الأنماط اليومية. عملٌ ثم نومٌ ثم استراحةٌ ثم نومٌ. وملل في ملل.

وما يزيد الكآبة شدَّةً, والبكاء حرقةً, والملل وطأةً >> هو مانرى ونسمع يوما بعد يوم.

افتح الجريدة اليومية .. والتلفاز والمذياع .. واذهب إلى السوق .. ستجد الأمر نفسه يتكرر هنا وهناك:

1- مقالات وحوارات .. وتحزبات وتفرقات .. وأنا رأيي صواب وأنت على خطأ.
2- تكبير لأخطاء فردية, والشرّ يعم .ّ.
3- نشر للشائعات, وفضح للناس, وايميلات وبلوتوثات.
4- أسواق ومعاكسات وخروج على الحياء.
5- (كدش) ويا (أبوه اسمح لوه) وانتبه (لاتطيحه).
6- تفحيط وتخميس وتجمهر واستهبال وضياع.
7- ورجل ( من ذوي الدخل المحدود) يكاسر(يطلب تخفيض) عامل هندي بالبقالة في سعر حليب أو معلبات أو غيرها .. مما يقهر الرجال .. .
8- نساء بالبنطال والكت والي ما يتسمى (كاسيات عاريات) في الأماكن العامة .. وذهب الحياء.
9- مطالبات بحقوق المرأة .. وهي ليست في إطار الحقوق بل هي (مطالبات بسفور المرأة).
10- عدم اتباع النظام .. والتجاوز .. والظلم والغش.
11- كل يوم أبو الشباب مسافر برا وهو منتف ومافي جيبه شيء .. بس (ازحف حتى تنحف).
12- ذهاب هيبة المعلم والعالم ورجل الأمن.
13- لم يعد لكبير السن تقدير ولا حتى احترام.
14- ضعف الغيرة وحب المساعدة (والفزعات).


الله .. الله .. الله .. الله .. ما كان أجملها مجالس كانت تجمعنا بأجدادنا .. ( فيها صلح وجمع وخير وفزعة ونصرة وخدمة ومودة وآلفة ورحمة وتقدير واحترام ) .. تعلمنا فيها السمع والانصات اذا تكلم الكبير .. واحترام الكبير والعطف على الصغير .. ورد الظلم .. ونصرة المظلوم .. وحفظ النظام .. والتزام الآداب وسمو الأخلاق .. والحفاظ على الحميد من العادات .. والبعد عن الرذيلة ومفاسد الأخلاق.
كانت فيها كلمة عيب أشد من وطأة السف.


فهل تنبعث فينا روح الخير الطيبة التي كانت فيمن قبلنا .. !! .. ؟؟




( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبه الرجال )


مع التحية .. أخوكم وحبكم .. الناقد

[نبـع الغـــلا]

الناقد : الله يعطيك العافية على هذه الطرح الرائع وهذه الوقائع والحقائق المؤلمة

لا يوجد وجه مقارنة بين الأمس واليوم سواء كان شكلاً أو طبعاً أو مضموناً

كل شئ أختلف وتغير وتبدل ، هناك ما هو للأفضل وهذا نادر وهناك العكس وهذا غالب ، هناك أشياء تتمنى رجوعها ، وهناك أشياء أخرى تحمد الله على زوالها ، هناك أسباب وأسباب لهذا التغيير سواء كان بإرادتنا أو بغير إرادتنا ، حاضرنا يختلف إختلاف كلي عن ماضينا حتى الناس أنفسهم قد يتناسون أو يتجاهلون عاداتهم وتقاليدهم ، لا نستطيع القول بأن الماضي كله جميل والعكس صحيح
هذه سنة الحياة وهذه الدنيا وهذا طبع البشر ، ولا يدوم إلا وجهه سبحانه
الماضي بطبيعته وبساطته وطبيعة أهله وطيبتهم كل هذا وذاك شئ جميل ولكن لا يمنع ذلك أن يكون هناك أشياء ناقصة ومفقودة بعض الشئ في ذلك الوقت
وفي وجهة نظري الشخصية أن هناك أسباب لهذا التغيير أولاً كثرة السكان واختلاف ميولهم وأسلوبهم وأهدافهم ، والاختلاط بالغير والتطبع بطباعهم ، والاطلاع المباشر والغير مباشر بثقافات الغير ونهجهم وميولهم وعاداتهم

وفي الأخير تأكد أن ماضينا أفضل من حاضرنا ومستقبلنا اسوأ من حاضرنا

أشكرك مرة أخرى على هذا الموضوع الأكثر من رائع ، والمعذرة على عدم التفصيل في بعض الأمور لتجنب الإطالة


دمت بخير وفي خير

["الناقد"]

http://www.p-yemen.com/highstar/bsm/p-yemen1%20%2825%29.gif


نبع الغلا .. مرحبا بك وبمروك .. ومشاركتك زاد الموضوع إشراقا .. وأثرته بما حملت من أفكار وآراء.

أشكر لك مرورك ,, وأتمنى لك التوفيق





لا يوجد وجه مقارنة بين الأمس واليوم سواء كان شكلاً أو طبعاً أو مضموناً





كل شئ أختلف وتغير وتبدل ، ... ، هناك أشياء تتمنى رجوعها ، وهناك أشياء أخرى تحمد الله على زوالها






هذه سنة الحياة وهذه الدنيا وهذا طبع البشر ، ولا يدوم إلا وجهه سبحانه







دمت بخير وفي خير


وأنت كذلك دمت بخير وشكر الله لك مرورك ومشاركتك


مع التحية .. الناقد