تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء ... كيف نعالجه؟


Oscar
05-08-2009, 11:59 PM
عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء ... كيف نعالجه؟


مع عودة الأبناء للدراسة تبدأ كثير من الأمهات في الشكوى والانزعاج من عزوف الأبناء عن الحديث معهن عن أمور الدراسة والمدرسين وما يمرون به من أحداث في اليوم الدراسي، ورغم الانزعاج والاستياء الواضحين على الأمهات من جراء هذا العزوف، إلا أنه حقيقة منتشرة ببين معظم التلاميذ .. وأرجع بعض الباحثين هذا العزوف إلى أن الأبناء يفسرون أن كثرة الأسئلة من آبائهم هي عدم ثقة فيهم أو في قدراتهم ... ويؤكد الباحثون أيضًا أنه إذا فسرنا رغبة الطفل في الخصوصية بأنه علامة على صمته وإخفاء أشياء معينة نكون في الوقت ذاته نعطيهم رسالة مؤلمة معناها [أنت وحدك]، وبالتالي كلما كبر الطفل صعب على الوالدين معرفة إذا كان متضايقًا أو قلقًا من شيء في المدرسة.
ـ خطوات التشجيع على الحوار: ومن أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم إليك هذه النقاط:
1ـ اختيار الوقت المناسب: أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعدًا للحديث إليك، وأحيانًا يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لدي وقت الليلة، لنحدد موعدًا للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ! وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمر مهم ويستحق التضحية؟ الكثير من الأطفال أكثر انفتاحًا بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضرًا وواضحًا في أذهانهم، فإذا كنت أبًا أو أمًا عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم. أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إما على مائدة الطعام أو قبل النوم.
2ـ أسئلة محددة: لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل: كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل: كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟ أي لا تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبدًا: من حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.
3ـ استرخاء وراحة: إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاءً وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات: أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعداد الطعام. وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين: فحاول كثيرًا أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنت في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.
4ـ نغمة صوتك: نغمة الصوت التي تطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك، هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي من الآباء يبدأ حديثًا ودودًا ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.
5ـ التدريب المستمر: [أ...م م م م]: تدرب على الاستماع الجيد، وذلك بتكرار ما يقول أو بتكرار أ... م م م م وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له [وماذا حدث؟]، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اساله [احكِ لي عن ذلك] وإذا قابلك أيضًا بصمت يمكن طرح سؤال بريء ومحايد مثل: يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ؟
6ـ لمس المشاعر!!: ما يحتاجه الابن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فإما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته: لقد كان يومًا مؤلمًا .. لقد صرخت المدرسة في دون سبب. لقد كان موقفًا سيئًا جدًا، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام ... في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.

ولكم خالص تحياتي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

صقر عمري
05-09-2009, 05:20 AM
احسنت يا عمري ولا احدقدي .. بهذا الطرح البناء المفيد في باب من أبواب التربية وحسن التعامل مع الأبناء .. وهنا أضع يدي في يدك واقول ( تربية سليمة = مستقبل مشرق ) .. ولعلك أثرت شجوني بحديثك هذا,, حيث أني تذكرت معاملة سيد المربين صلوات الله وسلامه عليه عندما كان يداعب صبيا من الأنصار يقال له أبا عمير , وكان لهذا الصبي عصفور صغير يلعب به , فكان يسأله عليه الصلاة والسلام عن العصفور ويقول: ما فعل النغير يا أبا عمير .. أنظر الى سيد الأمة وهو ينزل إلى صغير من القوم , ويسأله عن عصفور له .. شيئ عجيب !! .. والصور كثيرة ومتعددة,, و لكن لضيق المقام إكتفيت بماذكرت ,,




تقبل كل ودي وتقديري ,, ودمت بخير

ال شيخ07
05-09-2009, 03:11 PM
بارك الله فيك نصائح قيمة جدا..

فأساس التفاهم بين الأولاد وآبائهم هو الحوار القائم على أسس صحيحة، فبالحوار يمكن أن نصل إلى نتائج جد رائعة في تربية الأولاد..

جزاك الله خيرا

اسماعيل الكويتي
05-09-2009, 05:28 PM
قد يجهل العديد
ويتجاهل الكثر

اهميه المصراحه فيما بين الابناء والاباء
قد تنهدم اسر بسبب ذلك التجاهل

موضوع راق لي بالشي الكثر

يعطيك الف عافيه

يا الغالي

أبو ريان
05-09-2009, 10:31 PM
أشكرك وبقوة على هذا الموضوع الرائد والنافع ..
لا تعليق أكثر من أنك أبدعت بطرحك الوافي ..
لك التقدير ..

Oscar
05-10-2009, 02:23 AM
وطن عمري


يا هلا وغلا فيك يا الغالي.

اشكرك على مرورك الرائع.
واضافتك المفيدة.التي اضفت على موضوعي جانب كبير قد اكون نسيته,
حيث انك استشهدت بسيد البشر وقدوة الخلق معلم الأمة.

محمد ابن عبدالله عليه افضل الصلوات وازكى التسليم.

مرة اخرى شكرا وبارك الله فيك.

Oscar
05-10-2009, 02:29 AM
ال شيخ 07


نعم اخي الكريم عندما يريد الأباء
الوصول الى تربية صالحة وناجحة
لا بد من اتباع اسلوب التفاهم وفهم
الجانب المقابل وهم الأولاد. بذلك اتوقع
ان نصل الى مصاحبة ما بين الأباء لابنائهم.

اشكرك على مرورك وتعليقك الرائع كل الشكر والإحترام.

Oscar
05-10-2009, 02:34 AM
اسماعيل الكويتي

يا هلا وغلا فيك.
تربية الأبناء امانه مسداه من رب الخلق الى الأباء.
ولكن في زمننا هذا اصبح القليل الذين يفقهون هذا القول.
ولكن اساليب التربية لا بد وان تقوم على التفاهم وتدارس الحالة النفسية للأولاد.
وبهذا اتوقع ان نصل بجيل صالح ونافع .



شكرا على مرورك الرائع وتعليقك الأروع تقبل تحياتي.

Oscar
05-10-2009, 02:40 AM
ابـــــــ ريان ــــــــو


ان كان للإبداع هنا وجود.
فهو بتواجدك وحضورك الرائع.
وجودك على متصفحى اكمل جمال موضوعي .
فكل الشكر والتقدير ابعثه اليك انت ايها المبدع بحضوره.

ليالي جنوبية
05-10-2009, 03:02 PM
من وجهة نظري أول طرق علاج العزوف هي بالحوار والمصارحة والحنان وتفهم حاجات الأبناء النفسية
فإذا لم يكن هناك أي حوار أو حديث كيف سيفهم الآباء الأبناء
والمصارحة كي لا يكون هناك أسرار بينهم و حتى تكون المساعدة في حل أي مشكلة قد تواجه الأبناء
والحنان فمتى ما وجد الأبناء الآباء حنونين ومتفهمين لما سوف يدور بينهم أثناء الحوار دون تعنيف أو عدم مبالاة أو استهجان لأي كلمة يقولها الأبناء
عندئذ سيكون بين الآباء والأبناء جسور من الحديث قد تمتد إلى الأحفاد ..

Oscar
05-12-2009, 12:47 PM
ليالي جنوبية.

يا هلا وغلا فيك.
اشكر لك المرور.
والأضافة الرائعة.

كل الود والإحترام.