هند آل فاضل
05-08-2009, 04:49 PM
،،،،،،،
لن أدبج هذه المرة مقدمات أستهل بها للولوج إلى حيث أبغي من أولى مفردات
الموضوع لكني سوف أكتب كل متوارد في خاطري بلا ترتيب العبارات ولا تنميق
حروف فقط أنا والقلم وما يدور في فكري
عندما هممت بأول خطوة على طريق الناصحين أدركت تماماً أنني سوف أجد الكثير من
الأشواك التي تستوجب أن أشد علي أمتعتي وأقفز وأنا متلفته هل سقط من متاعي
شيء فكل ما يوجد معي يهمني أن يبقى معي لأشق به طريق الرشاد ..!!
ماكنت أريد يوماً أن اصدم بجدار يعيق مسيرتي في طريق الحق فكانت العقبات بمثابة
جدارٍ يكلفني الكثير حتى أسقطه ولكن ليس هنا تكمن الصعوبة فالمؤمن طريقه حف
بالصعوبات ولكن الصعوبة الحقيقية تكمن في أن تصدم بجدار بشري تعلم أنه يعمد إلى
عرقلتك ويعمد إلى ثني عزمك والأدهى والأمر أن يكون من بني جنسك يعمد إلى كل
مكان تكون فيه فيسخر ويزمجر كل هذا إلى ماذا يعزى إلى ....لا أدري
لست هنا أشعر بحروف الهزيمة ولا بلذة النصر ولكنه شعور بالدهشة يتملكني....
وتقف التساؤلات في ذهني حائرة لماذا هذا كله ...!!
هل لأنني أمسكت الراية مع نساء عفيفات وخرجنا نشارك في الحق ونبرهن للعالم أجمع
من هي بنت الإسلام وخااااااصة بنت السعودية القبليــــــة...!!
لابأس لابأس أخذتكم العزة بالإثم ولكن جولة سريعة معي ...!
جاء الهدهد إلى ملكة سبأ بنبأ من سليمان وهي تحكم قومها فسمع مشاورتها فعجب
من رزانتها وعجب أيضا من قومها حينما عملوا بمشورتها وبأمرها لأنهم أدركوا أنها
ملكة الفطنة والحكمة ....!!
علمت يقيناً السيدة خديجة عندما جاء إليها الرسول صلى الله عليه وسلم خائف فزع أن
في هذه اللحظة وجب عليها الوقوف صامدة لكي تطمئن زوجها فنطقت بكلمة أدخلت
السكينة إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له: كلا والله لا يخزيك الله أبدًا،
فهدأت نفسه وعلم أنه إلى خير
خير عمر رحمه الله فاطمة – و كان عندها جواهر نفيسة أهداه لها أبوها يوم زفافها –
أن ترد حليها لبيت المال أو تفارقه ، لأنه يكره أن يكون هو و هي و ذاك الذهب في بيت
واحد . فماذا قالت و هي ابنة العز و الترف ؟؟ ردت رحمها الله : بل أختارك يا أمير
المؤمنين ، و على أضعافه لو كان لي !!! وأرسل إلى بيت المال ، فأبقاه الخازن عنده سرا رأفة بها .
فلما توفي زوجها ، و استخلف يزيد بن عبد الملك ، عرض عليها أن يرد إليها حليها
التي احتفظ بها لها خازن بيت المال ، فقالت : أأطيعه حيا ، و أعصيه ميتا ؟؟؟ لا و الله أبدا !! .
شجرة الدر عصف الحزن بقلبها لموت زوجها لكنها حسمت موقفها في اللحظات
الأخيرة وكتمت أمر موته وأكملت مسيرة الجيش وكأنه بتوجيهات من زوجها وهي
في الحقيقة توجيهاتها حتى قادتهم إلى بر الآمان
كم أشعر بالرفعة وأنا اقرأ لأمثالهنّ فأحب السير على خطاهم طريق العفة والحق وكم
أشعر بالألم وأنا أرى تهجم البعض علي من بني جلدتنا يحسبون قول الحق تهجم
وأساءه لهم ولمواضيعهم ويحذر بعضهم البعض ...!
نعم نشارك في النت ونعمل في المطبخ ونغسل الغسيل ونستقبل الضيف ونذهب إلى
أعمالنا ونربي الصغار ونزور الأقارب ونسأل عن الصديق ونرشد من جاءنا حائر
نعم كل ذلك أختك أبنتك زوجتك أمك بنت قبيلتك تفعل ذلك فمن شاء فليكرمهم ومن شاء فله عقلاً يفكر به
أدرك تماماً شتات حروفي ورائحة غضب ينبعث منها ...!!
أدرك تماماً أنني كالطير كلما عزم على عدم العودة حن لعشه الذي بناه له بكفاحه
وجهده ليكون مثالاً لتلك الطيور المحلقة في أن هلموا نبني العش ونزين البيوت بالكلام الطيب...!!
لا تبتئس يا حرفي الثائر ...لا تغضبي يا كلماتي الصادقة ...
فقد أشهدت ربي وربك أن لا تكتب إلا حقاً ولا تقول إلا حقاً ...!!
فما ضرني مكذب أو مثني عزمي ...ولا زادني رفعة مصفق أو مطبل...!!
وعندما عزمت على عدم العودة تذكرت حبر الأمة ابن عباس حينما يقول :
إن يأخذ الله من عينيّ نورهما
ففي لساني وقلبي منهما نور
قلبي ذكى وعقلي غير ذي دخل
وفي فمي صارم كالسيف مسلول
فأدركت حينها أنه وإن أخذ مني شيء فلدي ما منّ الله علي به
يكفيني أن تبقى حروفي نبراس لي إن لم تكن لغيري وأنا على يقين أنني أفدت الكثير
وهذا فضل من الكريم وليس تبجل ولا تبجحا مني ففي العلم نور ورفعة قدرٍ وفي السخرية جهل وغرور
وفي ختام خطبتي العصماء أو البتراء لتكن ماتكن لكم من الشكر أجزله ومن التقدير أفضله ........!
ابنتكم / هند آل فاضل
لن أدبج هذه المرة مقدمات أستهل بها للولوج إلى حيث أبغي من أولى مفردات
الموضوع لكني سوف أكتب كل متوارد في خاطري بلا ترتيب العبارات ولا تنميق
حروف فقط أنا والقلم وما يدور في فكري
عندما هممت بأول خطوة على طريق الناصحين أدركت تماماً أنني سوف أجد الكثير من
الأشواك التي تستوجب أن أشد علي أمتعتي وأقفز وأنا متلفته هل سقط من متاعي
شيء فكل ما يوجد معي يهمني أن يبقى معي لأشق به طريق الرشاد ..!!
ماكنت أريد يوماً أن اصدم بجدار يعيق مسيرتي في طريق الحق فكانت العقبات بمثابة
جدارٍ يكلفني الكثير حتى أسقطه ولكن ليس هنا تكمن الصعوبة فالمؤمن طريقه حف
بالصعوبات ولكن الصعوبة الحقيقية تكمن في أن تصدم بجدار بشري تعلم أنه يعمد إلى
عرقلتك ويعمد إلى ثني عزمك والأدهى والأمر أن يكون من بني جنسك يعمد إلى كل
مكان تكون فيه فيسخر ويزمجر كل هذا إلى ماذا يعزى إلى ....لا أدري
لست هنا أشعر بحروف الهزيمة ولا بلذة النصر ولكنه شعور بالدهشة يتملكني....
وتقف التساؤلات في ذهني حائرة لماذا هذا كله ...!!
هل لأنني أمسكت الراية مع نساء عفيفات وخرجنا نشارك في الحق ونبرهن للعالم أجمع
من هي بنت الإسلام وخااااااصة بنت السعودية القبليــــــة...!!
لابأس لابأس أخذتكم العزة بالإثم ولكن جولة سريعة معي ...!
جاء الهدهد إلى ملكة سبأ بنبأ من سليمان وهي تحكم قومها فسمع مشاورتها فعجب
من رزانتها وعجب أيضا من قومها حينما عملوا بمشورتها وبأمرها لأنهم أدركوا أنها
ملكة الفطنة والحكمة ....!!
علمت يقيناً السيدة خديجة عندما جاء إليها الرسول صلى الله عليه وسلم خائف فزع أن
في هذه اللحظة وجب عليها الوقوف صامدة لكي تطمئن زوجها فنطقت بكلمة أدخلت
السكينة إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له: كلا والله لا يخزيك الله أبدًا،
فهدأت نفسه وعلم أنه إلى خير
خير عمر رحمه الله فاطمة – و كان عندها جواهر نفيسة أهداه لها أبوها يوم زفافها –
أن ترد حليها لبيت المال أو تفارقه ، لأنه يكره أن يكون هو و هي و ذاك الذهب في بيت
واحد . فماذا قالت و هي ابنة العز و الترف ؟؟ ردت رحمها الله : بل أختارك يا أمير
المؤمنين ، و على أضعافه لو كان لي !!! وأرسل إلى بيت المال ، فأبقاه الخازن عنده سرا رأفة بها .
فلما توفي زوجها ، و استخلف يزيد بن عبد الملك ، عرض عليها أن يرد إليها حليها
التي احتفظ بها لها خازن بيت المال ، فقالت : أأطيعه حيا ، و أعصيه ميتا ؟؟؟ لا و الله أبدا !! .
شجرة الدر عصف الحزن بقلبها لموت زوجها لكنها حسمت موقفها في اللحظات
الأخيرة وكتمت أمر موته وأكملت مسيرة الجيش وكأنه بتوجيهات من زوجها وهي
في الحقيقة توجيهاتها حتى قادتهم إلى بر الآمان
كم أشعر بالرفعة وأنا اقرأ لأمثالهنّ فأحب السير على خطاهم طريق العفة والحق وكم
أشعر بالألم وأنا أرى تهجم البعض علي من بني جلدتنا يحسبون قول الحق تهجم
وأساءه لهم ولمواضيعهم ويحذر بعضهم البعض ...!
نعم نشارك في النت ونعمل في المطبخ ونغسل الغسيل ونستقبل الضيف ونذهب إلى
أعمالنا ونربي الصغار ونزور الأقارب ونسأل عن الصديق ونرشد من جاءنا حائر
نعم كل ذلك أختك أبنتك زوجتك أمك بنت قبيلتك تفعل ذلك فمن شاء فليكرمهم ومن شاء فله عقلاً يفكر به
أدرك تماماً شتات حروفي ورائحة غضب ينبعث منها ...!!
أدرك تماماً أنني كالطير كلما عزم على عدم العودة حن لعشه الذي بناه له بكفاحه
وجهده ليكون مثالاً لتلك الطيور المحلقة في أن هلموا نبني العش ونزين البيوت بالكلام الطيب...!!
لا تبتئس يا حرفي الثائر ...لا تغضبي يا كلماتي الصادقة ...
فقد أشهدت ربي وربك أن لا تكتب إلا حقاً ولا تقول إلا حقاً ...!!
فما ضرني مكذب أو مثني عزمي ...ولا زادني رفعة مصفق أو مطبل...!!
وعندما عزمت على عدم العودة تذكرت حبر الأمة ابن عباس حينما يقول :
إن يأخذ الله من عينيّ نورهما
ففي لساني وقلبي منهما نور
قلبي ذكى وعقلي غير ذي دخل
وفي فمي صارم كالسيف مسلول
فأدركت حينها أنه وإن أخذ مني شيء فلدي ما منّ الله علي به
يكفيني أن تبقى حروفي نبراس لي إن لم تكن لغيري وأنا على يقين أنني أفدت الكثير
وهذا فضل من الكريم وليس تبجل ولا تبجحا مني ففي العلم نور ورفعة قدرٍ وفي السخرية جهل وغرور
وفي ختام خطبتي العصماء أو البتراء لتكن ماتكن لكم من الشكر أجزله ومن التقدير أفضله ........!
ابنتكم / هند آل فاضل