جاسر الغراني
05-02-2009, 05:43 PM
من أجمل ما قرأت :
في يوم من الأيام استدعى الملك وزراءه الثلاثة ، وطلب منهم أمر غريب .
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر ،وأن يملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع ، كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر .
استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيساً وانطلق إلى البستان .
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس .
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعاً بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار؛ فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال ، فلم يتحرَ الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها ، فلما اجتمع الوزراء بالملك ؛ أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحداً, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب .
فأما الوزير الأول فضلّ يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة .
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها .
أما الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضِ الشهر الأول .
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت ؟!
فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية ، أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غداًعندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد أنه سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا.
لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر .. ماذا سنفعل غداً في سجننا ؟!
في يوم من الأيام استدعى الملك وزراءه الثلاثة ، وطلب منهم أمر غريب .
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر ،وأن يملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع ، كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر .
استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيساً وانطلق إلى البستان .
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس .
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعاً بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار؛ فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال ، فلم يتحرَ الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها ، فلما اجتمع الوزراء بالملك ؛ أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحداً, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب .
فأما الوزير الأول فضلّ يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة .
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها .
أما الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضِ الشهر الأول .
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت ؟!
فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية ، أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غداًعندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد أنه سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا.
لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر .. ماذا سنفعل غداً في سجننا ؟!